معجم وبستر (جامعة الزرقاء الأهلية)

جامعة الزرقاء الأهلية

رئاسة الجامعة

الرقم: 10/2/6/2983

التاريخ: 7 رمضان 1425هـ

الموافق: 21/10/2004م

مكتب الرئيس

Mr. Jhon Morse

President & publisher Merriam- Webster, Inc

47 Federal Street

P.O. Box 281

Springfield, MA 01102

U.S.A

الموضوع: معجم وبستر/ الطبعة الثالثة والأخطاء العلمية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنحن إذ نقدر جهودكم العلمية واللغوية في مجال إصدار الطبعة الثالثة من معجم وبستر الأمريكي، الصادر عن شركتكم، وقد اطلعنا على ما ذكر في هذه الطبعة، من تعريف جديد لمعاداة السامية، يجافي الحقيقة والواقع، وانطلاقاً من إحساسنا بالمسؤولية العلمية والأكاديمية، ومراعاة للموضوعية والتجرد في قضايا العلم والمعرفة، وإسهاماً منا في إحقاق الحق وبيان الحقيقة، فإننا نبدي ملاحظاتنا على هذا التعريف:

أولاً: إن التعريف المتبع سابقاً لمعاداة السامية هو "العداء لليهود كأقلية دينية وعرقية"، أما تعريفكم الجديد لمعاداة السامية فقد نص على أنه "المعارضة الصهيونية والتعاطف مع أعداء دولة إسرائيل".

ثانياً: إن التعريف الجديد لمعاداة السامية الذي تبنيتموه فيه مجافاة للحقيقة، ومغايرة للواقع، بعدما استقر التعريف المتبع سابقاً، وشاع خلال القرن الماضي، مع ما فيه من قصر السامية على اليهود، مع أن العرب ساميون أيضاً.

ثالثاً: إن هذا التعريف يشي بخضوع العلم والعلماء للدعاية الصهيونية المضللة، وتبعية الفكر والمفكرين لسلطان القوة الغاشمة، ومجاراة للباطل الذي لا يمكن أن يستمر مهما طال أمده.

رابعاً : إن هذا التعريف يدل على تطويع المصطلحات الأكاديمية والعلمية لسطوة السياسة وتقلباتها، بدلاً من ضرورة أن يكون العلم موجهاً للسياسة لترشيدها.

خامساً: إن هذا التعريف يمس مشاعر أكثر من مليار وثلاث مئة مليون مسلم وعربي، وينال من قضيتهم المركزية، قضية فلسطين، ويظهر انحيازاً واضحاً للصهيونية وإسرائيل في الصراع العربي الإسرائيلي، بدلاً من الانحياز للحق واستخلاص حقوق المظلومين.

سادساً: إن هذه القضية تهم آلاف الجامعات العربية والإسلامية، فضلاً عن الهيئات والمؤسسات العلمية والأكاديمية والبحثية الأخرى، التي قد تضطر لاتخاذ موقف مناهض لهذا الانحياز والتضليل، واتباع إجراءات عملية لإبطاله أو محاصرته وتحجيمه.

سابعاً: إننا نربأ بمؤسستكم ذات السمعة العالية، والجهود العلمية الواسعة، أن تقع في حبائل التزييف السياسي، والتحريف المتعمد للحقائق العلمية والوقائع التاريخية، وندعوكم لتصويب هذا الخطأ الذي وقع في المعجم، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإحقاق الحق ونشره.

ثامناً: وإلى أن يتم تصحيح الأخطاء، فإننا وجميع المؤسسات العلمية لن نقتني هذا المعجم لاستعمال العلماء والباحثين والطلبة، وندعو الجميع إلى عدم استخدامه، مع الأسف الشديد لما وقع فيه من تجن على الحقيقة والموضوعية.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رئيس الجامعة

أ . د إسحق أحمد الفرحان