سياسة وحضارة الذئاب!
عبد الله خليل شبيب
.. الكثير يعرفون قصة الذئب والحمل ..حيث كان الذئب يشرب من رأس النبع والحمل أسفل منه ..فحاول التحرش به مدعيا أنه عكر عليه الماء ..حتى افترسه !
.. وسياسة المعتدين الأمريكان والأطلسيين في بلادنا تعتمد مثل ذلك المنطق ..بل ماهو شر وأسخف منه !
.. أوّلاً : نستغرب لماذا لا يسأل الجندي الأجنبي ..أو أهله ومواطنوه .. لماذا أتى عبر البحار والأقطار ليعتدي على بلد وشعب بائس آمن ..كما في افغانستان والعراق وغيرهما ؟!!
.. لعل حكوماتهم أقنعتهم أن مثل هذه الشعوب المتخلفة المسكينة خطر عليهم !! ما أسخف من حاول ذلك ..وأسخف منه من اقتنع بأكاذيبه ..وقد اعترف [ الغارب بوش وأتباعه ] بكذبهم وأنهم غزوا العراق بناء على أكاذيب ملفقة وتضليل متعمد ..ولم يحاسبهم أحد ..بينما يجب محاكمتهم ومعاقبتهم على كل ما جرت تلك الأكاذيب من ويلات وضحايا ..منها آلاف القتلى من الجند الأمريكيين وحلفائهم !
.. نعود إلى منطق الغزاة [ المتحضرين ] .. يقصفون المدنيين ويقتلونهم بالمئات .. في عدوانات شبه يومية في أفغانستان وباكستان.. ثم يحملون الضحايا مسؤولية موتهم..كأنهم هم الذين أرسلوا الطائرات لتقصف الأعراس والمدارس والمساجد والأحياء المدنية ! أو كأن طالبان هي التي فعلت ذلك !.. وقد رشوا الحكام والقادة الباكستانيين الفاسدين وسلطوهم على مواطنيهم ليفعلوا بهم أكثر مما فعل المستعمرون الكفر ة الغزاة !! وليدمروا بيوتهم على رؤوسهم ..وليس مستبعدا أن يبيع هؤلاء الخونة [ أكثر من سلفهم غير المشرف قاتل المصلين والطلبة ] ..ويبيعوا المفاعل النووي الباكستاني ..لأمريكا أو لليهود ..!![ بحفنة دولارات ]!!
.. لا ندري إلى متى يصبر عليهم الشعب الباكستاني ؟!وأحرار جيشه ؟؟!
وكذلك كان [ القتلة الغزاة المتحضرون ]-–ولا زالوا أحيانا – يقصفون العراقيين ويقتلون المدنيين بالجملة..ويُحَمِّلون المقاومة العراقية المسؤولية..كأن لديها طائرات ومطارات !!وياليت !!
..وهونفس منطق الصهاينة الذين يزعمون الانتماء لنفس الحضارة ومنطلقاتها ..حرقوا غزة وقتلوا الآلاف وجرحوا وعوقوا وشردوا عشراتالآرف .. ولا زالوا يعتدون ..ويُحَمِّلون حماس مسؤولية قتل المدنيين .. تماما كمنطق حلفائهم ومؤيديهم !.. وكأن لدى حماس كذلك طائرات ومطارات !!..وياليت !!
..
أرأيتم أكثر تهافتا وافتراء من مثل تلك الحجج والمواقف ..؟؟!! إنها أسوأ وأسخف من
حجة الذئب على الحمل ..!!
حقا إن الذئاب ووحوش الغاب أكثر تحضرا وحتى [ إنسانية ] من أمثال هؤلاء !!