مخاض جبل عسير وولادة مرتزقة كثير

أحمد الجسري-سوريا

البعد الأخير في محاولة الكتاب والمستنسخين الباقين على الساحة  الخوض في غمار  السياسة والدين والعلم والإحصاء والتعدين بعدما اظهروا كل نوائبهم المحصورة في إحباط كل معالم القناعة والصداقة والعمل الطوعي والأخلاقي الحر مع نتائج لايمكن أن تكون محصورة بهم أو بالمصابين من أهل عدرا وضواحيها  ولا يمكن أن تكون مجانا لأهل  الحل والربط والمنشار فقد استفحل القيل والقال والباقي نسمعه في عدرا  عند أهل المهاجع و بين  من انبطحوا أرضا يفترشون الاسمنت العاري وبين من ساعده المال والأصدقاء على قطعة إسفنج مهترئة تسمى فراشا وإذا كان للفراش تسمية أخرى فهي ليست عندهم ..... يعتذر أصحاب الربط والحل تسميتها   فراشا والبعض يخجل وهم قلة نادرة....؟

أما من كان خارج المصح هناك فهو واقع في مصح كبيرو غارق في ارتكاسات عصبية بارزة عفوية وأخرى مقصودة  وغير مضمون ردات فعلها  أي يمكن أن يتلقى (ضربة –كف – عصا- سكين وأحيانا أعظم )وتهون السبل كلها عندما  يتم قذفه بسيل من الشتائم  لكي تفقده الوعي  وبعد العودة إلى وعيه يستغرب كيف لهذه المخيلة الشعبية المبدعة أن تخترعها و  يشطح عقله بعيدا ليحل لغز الإبداع الشعبي هذا  محافظا  على  جمود عقله المتوتر والتائه والضعيف يحاول أن يحسب حساب  أن لا ينزلق لسانه وتكون أيدي من يملكون  السيف و القرطاس  والقلم بانتظاره حتى أصبح هؤلاء حالة حقيقة تستوجب الدراسة والتمحيص بينما الإنسان العادي  الغير المبدع له مطلق الحرية بالنقد والتمحيص على طريقته اللا إبداعية التي يخاف من إن يسمعها الأصدقاء و أولائك الذين يفترشون الاسمنت أو الإسفنج.....؟

نعود إلى البداية  لماذا أفلست حالة الربيع أو  الربائع  وما بعد الربيع واتبع أسلوب التورية ولا انطق بكلمة –مثلا- وليست على سبيل التأكيد- دمشق- أليس هناك من طعن ظهرهم و بعضهم كان في جوقة واحدة معهم و خرج منها ليهنئ   من تسلقه ليأكل الخبز الأسمر المعد للرجيم وينام على سرير حقيقي ويشترى منازل وبيوت ووووو وسافر إلى سويسرا ليقدم لجؤا سياسيا على حساب أهل عدرا بعدما قدمهم و رؤوسهم على طبق من فضة ؟ والأخر يسافر بينما الأغلبية ممنوعة لسبب غير معروف من السفر  وبينما البقية يكبتون الحزن والألم   وبعزة    نشاهد ضحكات وقحة على ثغور وجوه الطرف المتاجر الأخر وتحت أنوفهم المنتفخة نتيجة الإدمان الكحولي المساعد على النضال  (انتفاخ الأنف المذكور هو إحدى العلامات الدالة على  الإدمان المزمن) أو حتى في لحظات تشكيله كجنين في بطن أمه التي أهدت الوطن مثل هذه الشخصيات .... المبدعة في النفاق والانتهاز والمتاجرة بالمقدسات وبالأصدقاء و الأحبة والرفاق...... وحتى بالوطن ؟

في كل بلد عربي  تشكلت طبقة  هي طبقة المقتاتون على فتات موائد أصحاب الربط ومن يدور في فلكهم فهم غير محتسبون عليهم ولكن  يستفاد من خدماتهم لقاء بعض الفتات اليسير  ومنهم صاحب الأنف الاد ماني الذي يحمل حقائب تجار  حقوق الإنسان العالمين المرتبطين بالماسونية والصهيونية  وأخر يتاجر بكتابات مبدعة بين قوسين مدفوعة الثمن المسبق والذي  يعاني  حالة انتظار  دائم لمكالمة تحجز لهم  مقالة  لا يستطيع الكتاب الرسميين كتابتها ويحومون مثنى وثلاث ورباع حول أماكن عمل أصحاب الربط والحل  عسى إن يلمحوهم ولا ينسوا تلك الأقلام الزائفة مضمونا وصياغة والأغلبية لديهم مقالات جاهزة مع تغيير بعض النقاط المطلوبة  التي تتوافق مع الحاجز الطالب لها ...؟

فكل من دخل السجن أو منع من السفر عندهم وفي قواميسهم  هو أما متواطئ  أو مشبوه وكل من غضبت علية أصحاب الحل والربط فهو مشكوك في أمره  عند هؤلاء المأجورين بينما يتناسوا بان أجرهم المقبوض   أساسا هو لتكملة مسيرة إحباط الكتاب المبدعين والمفكرين الحقيقيين وإحباط أي تحرك أو توجه ديمقراطي حر  من أين كان مصدره ومن خلال تبريراتهم المتهتكة كنفوسهم الجوفاء وبالتالي هناك حراك مضاد لحرية التعبير وللمثقفين الديمقراطيين يمارسونها وهم من كانوا إلى الأمس يدعون انتمائهم لهذا الخط أو قريبون منه....؟

إن محاولة تفليس الحركة الديمقراطية ومن داخلها عن طريق رموز ليست خافية على احد  الآن وأصبحت مكشوفة...... من  ذي الأنف الادماني المدعي بانتمائه الديني للمسيحيين   مستغلا اسمه الملتبس... وهو أيضا بدوره تقدم بلجوء سياسي..... إلى زميله الأخر طالب اللجوء السياسي في سويسرا بعدما تخلى عن  البقية  التي تفترش الإسفنج في عدرا....  والأخر الذي لفق الكذب وقد م  تقارير رسمية القصد منها إن يؤذي من كان يدعي زمالتهم وصداقتهم... وأخر أيضا يكذب بعدما لفق لنفسه موقف نضالي غير مسبوق وهو الان بشكل غير رسمي ولكن  علني يعمل وبتمويلات الله اعلم من أين مصدرها في مكتب علني على اوستراد المزه  وآخرون كتاب مقالات الأجرة ذات المستوى  المتدني فكرا وصياغة وهي الأقرب لكتابات الصحف الصفراء......؟

بينما الديمقراطيون  ممنوعين من السفر ومن الالتقاء مع الأصحاب والأصدقاء وحركاتهم وتلفوناتهم  تحت المجهر  يتنعم التجار و رعاع المرحلة التي افرز تهم الحركة الديمقراطية عبر أثمان بخسة  دفعت ومازالت تدفع نكسا لهذه ا الحركة الديمقراطية عقودا من الزمن يحاولون إفقادها مصداقيتها ...؟

في القامشلي وبانياس ودمشق  وطرطوس   تنعى  الظاهرة  التي لم تعد خافية على احد و من كان مغشوشا أو من كان يتأمل الاستفادة من خلا لها  أو من كان يراهن عليها لأسباب كثيرة ..؟ لكل الأسباب التي أدت إلى  ضمور الحركة الديمقراطية وما  لعبه هؤلاء... دورا أساسيا ومهما في تقزيم الحركة ونكوصها.....  سببا من خلال ما مرقوه ومن خلال ما  ذروا الرماد في العيون ومن خلال مناورات وتأمرات قذرة  قبل افتضاحهم  وبعدما   أفرغت الساحة من الديمقراطيين  أما سجنا أو تحديدا لحركتهم ونشاطهم...؟

وتلت مرحلة الارتزاق  هذه  ثقافة جديدة لم تكن معروفة أو لم تكن بهذا الانتشار الكبير حين أصبحت الساحة محصورة بهم  يصولون ويجلون والأبواب مشرعة لهم فقط دون غيرهم ( يحجبون الشمس بغربالهم المهترء)---ثقافة حجب الشمس بغربال----- فقد آن الأوان وبالمقابل   لكي  يكون الرد في  مرحلة ما بعد  المخاض العسير وبشكل نهائي وحياتي وعملي  وتبدأ المقاطعة الحقيقية لهم اجتماعيا وسياسيا.........   فزنادقة الوطن ومرتزقتها قتلة الأنبياء والشرفاء والمناضلين دعاة العهر والفسق   والدجل و النخر والتدنيس والتجار والقوادين....  حان الوقت  لكي يلبسوا  أثوابا متوافقة مع ما قدموه للوطن  وان تثبت شارة يهوذا الاسرخيوطي على صدورهم   وشارة الطاعون الأحمر  المميت لتنبه من حولهم و من مازال مغشوشا بهم .... بان المقابل لهم----  هو الخزي والعار والشماتة والاحتقار؟