وثيقة جنيف تفريط بالحقوق العربية والفلسطينية

وثيقة جنيف تفريط بالحقوق العربية والفلسطينية

   قد جاء التوقيع على وثيقة جنيف ، في الوقت الذي تستمر فيه حكومة العدو الصهيوني بممارسة سياسة العدوان التي تشنها على الشعب الفلسطيني ، وتمارس ضده أبشع أنواع القتل والاعتقال ، والتشريد ، وفي الوقت الذي تسعى الولايات المتحدة الأمريكية لإجهاض الانتفاضة ، وفرض التسوية التي تتيح لها التفرغ للمأزق العراقي الذي وضعت نفسها فيه ، وفي ظل ميزان قوى تفاوضي ، وعلى الأرض مختل لصالح العدو وحلفائه .

لقد شكلت هذه الوثيقة إحدى أبرز محطات التصفية التي مرت بها القضية الفلسطينية وذلك لأنها تعمل على :

1-  تصفية الصراع العربي / الصهيوني على قاعدة التسليم بالمخطط الأمريكي الإسرائيلي الذي يلغي حقوق الشعب الفلسطيني على أرضه ووطنه .

2-  تصفية قضية اللاجئين وخرق جميع المواثيق والقرارات الدولية وخاصة القرار 194 الذي يؤكد على حق اللاجئين في العودة إلى أرضهم ، وإطلاق مبادرة التوطين في البلدان الذين يقيمون فيها بالوسائل المختلفة .

3-  التأكيد على الطابع اليهودي للدولة الصهيونية ، والذي كان للولايات المتحدة دور في إطلاقه مما يلغي الحقوق المشروعة للمواطنين العرب داخل الكيان الصهيوني والذي يبلغ عددهم 20 % من السكان ، ويخضعون لعنصرية تضاعف من محنتهم .

4-     الإقرار بتجزئة الأراضي الفلسطينية مما يجعل إمكانية قيام دولة فلسطينية ذات سيادة أمراً مستحيلاً

5-  تجزئة القدس على أساس الوجود السكاني والمستعمرات الاستيطانية ، وإقرار مبدأ تبادل الأراضي الذي يعني التنازل عن الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967 .

نحن الموقعين مجموعة من المنظمات والجمعيات السياسية والشخصيات الوطنية والقومية العاملين في مجال الفكر والثقافة في سورية نرفض ما تضمنته الوثيقة وندعو جميع القوى الفلسطينية والعربية إلى رفضها والتمسك بالثوابت الوطنية التي تؤكد على استعادة الأرض وحق اللاجئين بالعودة ، هذه الثوابت التي ضحى الشهداء من أجلها ،  كما ندعو الدول العربية والجامعة العربية إلى عدم إعطائها أية مشروعية .

الموقعون :