كيف سيتم الفراق بين"السوري" و"الايراني ؟؟
كيف سيتم الفراق بين"السوري" و"الايراني ؟؟
أديب طالب / معارض سوري
في رأي أغلب الاسرائيليين ، و في فضاء همومهم ، كل الطرائق تؤدي الى طهران ، وكل التسويات السياسية عسيرة الهضم ، فالعنصري ليبرمان وزير خارجيتهم القى بها الى حيث حلّت أمّ قشعم ، وأخذ بتلميع عدّته للحرب ، والمجرم التاريخي رئيس وزرائهم بتيامين نتنياهو ، ليس أقلّ عنصرية وعدوانية من وزير خارجيته ، والاكثرية في كنيسهم وهي ممثل حقيقي ليهود اسرائيل ؛ تدعم الاجرام والعنصرية والعدوان المستدام .
في رأي أغلب الايرانيين ، ورغم سوء حالهم المعاشي ، ورغم غلبة الاستبداد الديني والسياسي على حياتهم ؛ يعتبرون انّ الوصول الى " النووي " قضية وجودية دينيا وقوميا ، وان ابادة الاسرائيليين اعلى مراتب الجهاد وأقصر الطرق المؤدية الى الجنة ، ولاغرابة هنا فالعرب والمسلمون في غالبيتهم ينتظرون قول الحجر والشجر للمسلم : " هذا يهودي ورائي ، تعال فاقتله " وثمة حديث نبوي شريف كامل الثبوت والصحة في هذا الموضوع .
اذن فالحرب الاسرائيلية الايرانية- وبكلام اكثر دقة ووضوحا – فالحرب اليهودية الاسلامية – على الارجح – قادمة .
السؤال الاهم الاول هو : هل يمكن للاسرائيليين ادارة وشعبا تحمل تبعات الخيار العسكري ؟ . صواريخ شهاب الايرانية والتي تحمل رؤوسا قتالية يزن الواحد منها طنا و المتوفرة بكثرة ، قادرة على قتل عدة آلاف من الاسرائيليين . السؤال الاهم الثاني هو : هل يمكن لايران ان تعاود برنامجها النووي ثانية رغم الضربة الاسرائيلية الاولى ؟ وبعد كم من الزمن ؟ ، رئيس هيئة الاركان الاسرائيلي يقدر انّ ايران تحتاج لخمس سنوات وحتى عشر سنوات لتفعل ذلك ! السؤال الاهم الثالث هو : ما دور أذرعة ايران الثلاثة ، واحد " الممانعة " السورية ، اثنان " الممانعة " اللبنانية ، ثلاثة" الممانعة " الفلسطينية ؟ . اثنان وثلاثة ، اسرائيل قادرة على ابتلاع صواريخهما وهضمها ، امّا واحد فليس الهضم بعد الابتلاع بنفس السهولة ، هل تقبل " الممانعة " السورية ان يعاد الجولان كحديقة خلفية سياحية تملؤها الكازينوهات ويكون عائدها لخزانة النظام السوري ، وان تكون حريّةالوصول الى تلك الجنة الغنّاء من حق السوريين والاسرائيليين معا ؟ وفي حال كهذه فان قضية المياه قابلة للجل ، والاهم من ذلك كله ان حماية النظام السوري وبقاؤه رهن بحسن وحكمة تعاطيه مع المحكمة الدولية لقتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الابرار من مفكرين وساسة وصحفيين لبنانيين . ولا اظن انّ التضحية ببعض الرؤوس صعب على النظام السوري ما دامت سوريا وحكامها بخطر فلقد اختصر الوطن بأولئك الحكام وبنخبة النخبة منهم !!!! .
انّ بيبي واوباما ولعل اوباما وبيبي وهذا الاصح يعرفان جيدا ولسبب استراتيجي كم هو مهم اخراج سوريا من محور الشر والارهاب . ونقلها حيث مصالحها كما أكّد الرئيس السوري انّ سوريا مع مصالحها ومصالحها فقط