فنّانون عرب-منتدى الإعلاميين
فنّانون عرب
«يؤنسنون» وحشيّة الكيان الصهيوني!
ميرا عوض تمنح الكيان الصهيوني ما عجزت عن فعله ملايين الدولارت!!!
هل من مشهد دعائي أجمل من "فنانة عربية فلسطينية" وأخرى صهيونية تُغنّيان معاً على منصّة واحدة!!؟؟
الفلسطينية ميرا عوض والصهيونية (احينوعام نيني) تُغنيان في القدس.
حيفا ـ فراس الخطيب
تنتمي الفلسطينية ميرا عوض، التي ستُمثّل الكيان الصهيوني في "مهرجان الأغنية الأوروبية"، إلى فئة من الفنانين الذين يتباهون بأنّهم يرون الصراع الفلسطيني ـ الصهيوني «من زاوية أخرى»، على رغم أنّهم على دراية تامة بأنّ لهذا الصراع وجهاً واحداً لا غير، فيه الجلاد والضحية والسجن والسجّان!
لكنّ "الفنانة" المنخرطة منذ زمن بعيد في المشهد «الثقافي» (التل أبيبي)، تُصمّم على تجميل الواقع المأساوي بـ «رومانسية الانتهازيين». من هذا المنطلق، تركض لتُبرّر قرارها تمثيل الكيان الصهيوني بعد العدوان الأخير على غزة إلى جانب الإسرائيلية (أحينوعام نيني) التي أيّدت الحرب عن سابق إصرار. ماذا يريد الإعلام الإسرائيلي أكثر من "فنانة" فلسطينية تُمثّل الدولة العبرية لتظهر «وجهاً آخر» عجزت عن إظهاره وزارة الخارجية الإسرائيلية بكل ما أنفقته من ملايين الدولارات على الدعاية؟ وهل هناك مشهد دعائي أجمل من فنانة عربية فلسطينية وأخرى إسرائيلية ـ تؤيد الحرب وتدّعي اليسارية ـ، على منصة واحدة، تُغنّيان بالعبريّة والعربية والإنكليزية؟ ولسخرية الأقدار أنّ الفنانتين، اللتين ستُمثّلان كياناً صار رمزاً للاحتلال والوحشيّة والجرائم الدمويّة، تشاركتا سابقاً في أداء أغنيات شهيرة لفرقة الـ «بيتلز» تندرج ضمن أغنيات الاحتجاج التي اشتهرت في أمريكا الستينيات وصارت رمزاً لمناهضة الحرب والدعوة إلى السلام والحرية والعدالة الاجتماعية وحقوق الأقليّات والمهمّشين. حتى أنّ بعض الصحف الغربية عنونت مشاركتهما في "يوروفيجن 2009" تحت عنوان عريض هو «أعط السلام فرصة مع ميرا ونينا» في إشارة إلى أغنية الفرقة البريطانية الشهيرة.
يُطلق الإعلام الغربي لقب «ناشطة السلام» على (نيني) شريكة عوض في الأغنية. لكنّ هذا التعريف يبدو «ساذجاً» جداً: عندما كان الفوسفور يحرق جثث أطفال القطاع، وجّهت (نيني) رسالةً مفتوحةً إلى الغزاويين، مقمشةً بعبارات رخيصة في مخاطبة «إخوتها». وجاء في إحدى فقرات الرسالة التي نشرها الموقع الإنكليزي لصحيفة «يديعوت أحرونوت»: "أنا أعرف أنكم في أعماق قلبكم تتمنون موت الوحش المسمّى «حماس» الذي حوّل غزة إلى كومة مهملات تعُجّ بالفقر والمرض والبؤس. كل ما في وسعي فعله هو أن أتمنى لكم أن تقوم (إسرائيل) بعملها وتقضي على هذا السرطان من أجلكم!"
في هذا الإطار، تبدو الحماسة الإسرائيلية لمشاركة (ميرا) عوض في مهرجان «يوروفيجن 2009» غريباً. قوات الاحتلال التي تربط بين الفنّ والسياسة كما بين الفن والعسكر، تمنع، وبدعم من الحكومة، فنانيين إسرائيليين من الغناء في مهرجانات رسميّة لأنهم "تنصّلوا من خدمتهم العسكرية".
ويبقى السؤال: كم من الوقت سيمضي حتى يفهم بعض "النجوم العرب"، أنّهم أداة تُستعمل عند الحاجة!؟
والقضية لا تقتصر على نجوم المشهد الفني (التلّ أبيبي)، بل تمتدّ لتُمثّل حالة عربية إسرائيلية في السياسة والفنّ والمجتمع. هكذا، نرى النائب العربي عن حزب (كاديما) "مجلي وهبة" يُطالب بمقاطعة قناة «الجزيرة» لأنّها «ليست موضوعيّة تجاه إسرائيل".
في 12 أيار (مايو) 2009، ستقف ميرا عوض على المسرح في موسكو إلى جانب (أحينوعام نيني)، ولن تكترث لنداءات الذين حاولوا إقناعها بعدم الانزلاق إلى هذا الفخّ. ستُغني عوض و(نيني) بالعربية والعبرية والإنكليزية. علماً بأنّ الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تتبع نهجاً منذ عقود لضرب هذه اللغة وهذه الحضارة... وها هم يبعثون بفنّانة عربيّة إلى أوروبا وكأنّنا بإسرائيل صديقة للثقافة العربية!!!
منتدى الإعلاميين
يُشيد بموقف الروائية الفلسطينية د. سحر خليفة
رفضت الروائية الفلسطينية الدكتورة سحر خليفة تقاسم جائزة (سيمون دبوفوار) الفرنسية مع الكاتبة الصهيونية (تسفيا جرين فيلد) لعام 2009.
ومنحت وزارة الثقافة الفرنسية بالتعاون مع دار كاليمار ـ وهي من أكبر دور النشر في أوروبا ـ جائزة (سيمون دبوفوار) بمناسبة مرور مائة عام على مولد الفيلسوفة والأديبة (سيمون دبوفوار).
وقالت سحر في تصريحات صحفية أنها رفضت الجائزة لأن القبول يُمثل نوعاً من التطبيع باعتبار أن «نصف الجائزة نصف اعتراف». وقالت إنها أبلغت قرارها لرئيسة لجنة الجائزة الكاتبة الفرنسية (جوليا كريستيفا)، متسائلة عن اختيار كاتبة صهيونية لتُقاسمها الجائزة بحجة دعم عملية السلام بين الجانبين "طالما أن الفرنسيين مُعجبون برواياتي كما يقولون"! وأكدت الروائية الفلسطينية للكاتبة الفرنسية أن الجوائز "لا تصنع سـلاماً ولا تُهيئ له، ولو كانت كذلك بالفعل لحصلنا على السـلام منذ أن حصل الرئيـس الراحل ياسـر عرفات و(إسـحق رابين) و(شـيمون بيريز) على جائزة نوبل"!!!
إن منتدى الإعلاميين الفلسطينيين يُثمن موقف الروائية الفلسطينية الدكتورة سحر خليفة، ويقف إلى جانبها ويدعم موقفها الذي يُعبر عن أصالة الانتماء، والالتزام الوطني والأخلاقي للدكتورة سحر، لاسيما بعد الحرب الصهيونية الشرسة على قطاع غزة.
ويدعو منتدى الإعلاميين جميع أبناء الشعب الفلسطينيين من صحفيين وكُتاب ومثقفين وسياسيين بعدم التطبيع مع كيان الاحتلال الصهيوني، ويعتبر موقف الروائية خليفة ضربة جديدة لعملية التطبيع الصهيوينة، وتأكيد جديد على الحق الفلسطيني، وإصرار من المثقفين والكُتاب على التمسك بحقوق الشعب الفلسطيني كاملة مهما حاول البعض تلوينها وتدجين الفلسطينيين.
إن السلام الذي يزعم البعض أن تقاسم الجوائز يدعم عملية السلام يلزمه فقط موقف واضح وصريح بالاعتراف بالحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته ودولته والقدس عاصمة لها.
منتدى الإعلاميين الفلسطينيين