بمناسبة الحرب على غزة
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن أهالي عين كارم - القدس
مطالبة دول العالم بتفكيك إسرائيل وإزالة وجودها
في ضوء الأحداث الجارية في غزة وكل فلسطين، واعتداءات إسرائيل على الأرض المباركة، وقيامها بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، أبشع مما ارتكبت في الحرب العالمية الثانية، نحن أهالي عين كارم – القدس، الذين شردنا عن ديارنا بسبب قيامها، نطالب العالم بالتصرف ضد إسرائيل، المتمردة والخارجة على كل القوانين، والتي تفسد في الأرض وتتسبب بعدم الاستقرار.
إننا نطالب دول العالم بالعمل على إلغاء دولة إسرائيل، وتفكيكها، وإزالة وجودها، حفاظاً على سلام العالم وأمنه، ومنعاً لنشوب حرب عالمية، تجلب الدمار والويلات / للبشرية.
لقد كان إنشاء إسرائيل، في قلب العالم الإسلامي، غير شرعي من ناحية دولية، إذ تم حسب رأي دولةٍ كبرى هي بريطانيا، زمن الاستعمار، بطرد شعب فلسطين وزرع يهودٍ مكانهم. لذا فإننا نطالب بريطانيا أن تكفر عن الذنب الذي اقترفته بحقنا، وذلك بالتراجع عن قرارها السابق، وسحب اعترافها بإسرائيل.
كما نطالب هيئة الأمم المتحدة التي اعترفت بإنشاء دولة إسرائيل، أن تلغي قرارها السابق، رقم مائة وواحد وثمانين (181)، بتقسيم فلسطين وأن تستبدله بقرارٍ يفكك إسرائيل، ويعيد المهجرين اليهود إلى أماكنهم السابقة.
لقد باءت بالفشل جميع محاولات تحجيم إسرائيل، الطامعة لوضع يدها على بترول المنطقة وخيراتها الدفينة، الأمر الذي قد يؤدي إلى حرب عالمية. لذلك فلا مفر أمام دول العالم، وعلى رأسها أمريكا، إلا أن تتخذ قراراً إجماعياً يقضي بتفكيك هذه الدولة التي كانت وما تزال تحكمها عصابات إرهابية.
يجب أن يتوقف زعماء العالم الإسلامي والعربي عن وهم السلام مع دولة العصابات الصهيونية في فلسطين، وعن محاولة استيعاب هذا الكيان في قلب الأرض المباركة، وأن يرضخوا لما عبرت عنه شعوبهم بعدم قبول هذا الجسم الغريب.
إن الأمة الإسلامية أمة واحدة يسعى بذمتهم أدناهم وهم يدٌ على من سواهم، وأهل فلسطين جزءٌ منهم. فالمشكلة لم تعد "قضية فلسطينية" بحاجةٍ إلى حل وتصفية، وإنما أصبحت "قضية وجود إسرائيل" هي التي تحتاج إلى حل وتصفية.
نقترح أن تكون أولى خطوات تفكيك إسرائيل تجريدها من أسلحة الدمار الشامل التي بحوزتها.
وثاني خطوات تفكيكها أن تبدي دول العالم استعدادها لاستيعاب من هجروا منها إلى فلسطين، وأن ترحب مجتمعاتها بالعائدين إليها.
وثالث هذه الخطوات أن يعود أهل فلسطين إلى بيوتهم وأراضيهم.
ومتى تم ذلك فإن على العالم أن يقر بسيادة العالم الإسلامي والعربي على فلسطين المباركة، حسبما جاء في العهدة العمرية. ومن الأفضل أن يتم تخليص البشرية من هذا الشر، المسمى إسرائيل، بالقرارات السياسية، وبالوسائل السلمية، بدلاً من أن يتم ذلك مستقبلاً، بوسائل أخرى.