قمة الكويت هل تلملم آل البيت

د.مراد آغا *

[email protected]

مجددا أترحم ومن صميم القلب على كل من سقط في غزة ونيابة عن ضمير كل عربي شريف وأستسمح العذر أرواح شهداء غزة والقضية الفلسطينية ومايتبعهما من من مآس ممتدة امتداد مايسمى بالوطن العربي الكبير  لما أثبتناه طوعا وكرها من عجز وأسر وقيود غير مسبوقة في مايسمى بالتاريخ العربي  القديم منه والمعاصر

ولعل تحول هذا الوطن العربي الكبير وبأل التعريف الى الهوان العربي الكبير  وتحول الأمة العربية الكبرى الى البقرة العربية الكبرى نتيجة لنزف الكرامات والضمائر والخيرات  وشلالات الدم المتناثرة هنا وهناك في ضريبة سرمدية ندفع ثمنها بصمت وكبت عربي مطبقين

وأحيي كل من ساهم من أفراد وجماعات ومؤسسات  في العالم العربي والعالم  في تخفيف الضغط والعبئ ماديا ومعنويا  غذائيا ودوائيا عن الصابرين في غزة

كما أحيي حكومات تركيا وفنزويلا وبوليفيا  ناهيك عن العديد من الدول الاسلامية الشقيقة وبعض من الدول الصديقة والتي  كسرت صمت العار العربي عبر تقديم أفضل الأمثلة في الانسانية والكرامة مقابل عالم عربي تم بيعه لفلان وعلتان وقبض الثمن ودخلت فيه حقوق الانسان من زمان موسوعة غينيس في طي النسيان

ولعلي هنا أتساءل وخير اللهم اجعلو خير والسؤال لغير الله مذلة عن أسباب الداء والعلة عل وعسى وبالألم نشرح نصل الى نتيجة سواء كانت حزينة أو بهيجة

1- لماذا وصلنا الى ماوصلنا اليه  ولماذا لايحصل التغيير ونصل الى مايسمى بحق تقرير المصير

2-ماهو مصيرنا وبال التعريف وبعيدا عن المراوغات والدوخان والتحريف

طبعا وبعيدا عن الفزلكات والفلسفيات ومجاهل ألف ليلة وليلة فان الجواب على ماسبق يحتاج الى معاجم وكتب موسوعة مجلدة ومجندة لهكذا غرض وأستعيض عن ذلك بالتلميح الى أنه لمن أراد التنبؤ من الطرف الديني الالهي في أمر ماهو وكيف سيكون مصيرنا خص نص في منطقة الشرق الأوسط وتحديدا بلاد الرافدين والشام وحوض النيل فان من أفضل الكتب تحليلا وتفصيلا بل وقد يكون من أخطرها كتاب النبوءات النبوية لمصر والعراق وسوريا للداعية والمفكر الاسلامي أحمد عبد الله زكي عميش من مصر والمجاز من جامعة القاهرة في العلوم الاسلامية واللغة العربية وننشر في مدونتنا بعضا من هذا الكتاب لمن يهمه الأمر

والكتاب ينبه الى الظهور الوشيك للمهدي المنتظر بل يؤكد وجوده لكن ظهوره العلني لم يحن بعد لأسباب يعلمها الله تعالى

بطبيعة الحال أنوه بأن مجمل كتب التحليل والاستقراء لعلامات الساعة والظهور تتم ترجمتها حرفيا ونصيا وتتجه بسرعة البرق الى مراكز البحوث اللاهوتيه والتوراتية في الغرب واسرائيل لدراستها وتحليلها وفصفصتها ومقارنتها بمالديهم من معلومات ودراسات على مبدأ أنه في العلم نور وفي الجهل سرور

 ومن ثم تلتهمها وتفترسها أعين وأدمغة المفكرين والمخططين في العالم الغربي وبعد ذلك يتم التحفظ عليها أو منع نشرها تحاشيا لانتشارها الواسع تحاشيا لفضح المستور من عظائم الأمور

أما النقطة الثانية  وبعيدا عن التحليل السابق وتسهيلا لهضم وبلع المسألة وتقريبا لفهمنا الانساني حول مايجري وخير اللهم اجعلو خير وخير ياطير

هل تساءل أحدنا لماذا وبال التعريف أهديت اسرائيل السيطرة على أغلب بقاع فلسطين وعلى رأسها القدس والمسجد الأقصى كأكبر معلم اسلامي  وتم استثناء أكبر المعالم المسيحية أي بالمشرمحي

1-كنيسة القيامة والتي لايمكن المساس بها من قريب أو بعيد بل حتى أن عادة حمل احدى العائلات المسلمة لمفاتيح الكنيسة تحاشيا لخلاف الطوائف المسيحية على هذا المفتاح ولم يعطى هذا المفتاح بأي حال ولا حتى لمجرد الحلم الى اي يهودي

2-لماذا تركت ادارة مدينة بيت لحم ومغارة المهد حصريا  للادارة فلسطينية بافتراض أنها تمثل الأعداءو ذات أغلبية مسلمة ولماذا لم يتم ادخالها تحت السيطرة الاسرائيلية سيما وأن المسافة بين القدس وبيت لحم هي بضعة كيلومترات بل تكاد بيت لحم تكون في محيط القدس كناحية نتيجة قربها الشديد

فان كان الغرب المسيحي الداعم الأول لاسرائيل يوصي رعاية مقدساته للمسلمين  بدلا من اليهود فان الأمر لايحتاج هنا لمزيد من التفكير

هناك حقيقة أكبر من أن تبلع وأصغر من أن تقسم وهي أن  كبرى الكنائس المسيحية مجتمعة  مقتنعة وبصورة ضمنية بأن الشعب اليهودي غير موثوقبه وغير مؤتمن على مقدساتهم

يعني بالمشرمحي وجود 5 مليون يهودي في مايسمى اليوم بدولة اسرائيل بالنسبة للغرب المسيحي لايخرج عن كونه عامل ضعضعة وقسم للعالم الاسلامي في عبر اطلاق يد اليهود- بحجة الهيكل- على المسجد الأقصى بينما يحظر عليهم الاقتراب ولو قيد أنملة أو حتى بقدم نملة أو جناح نحلة في ماهو شديد القداسة للعالم المسيحي أي المقدسات المسيحية السابقة الذكر

يعني هنا تم ضرب عصفورين بحجر

أ- تصوير الصراع على أنه صراع يهودي اسلامي –وهنا يتم حصره تسمية بالصراع العربي الاسرائيلي لمزيد من الشرذمة- تتم تغذيته عبر مواويل شعب بلا ارض  لأرض بلاشعب ويساند الغرب المسيحي أو مانصطلح عليه باسم الهجمة الصليبية اسرائيل على مبدأ أن هناك أقلية يهودية محاطة بأكثر من 400 مليون عربي و 1500 مليون مسلم وبالتالي وخير ياطير يتم دعم الدولة العبرية بكل مالذ وطاب من أموال وأسلحة وتقنيات بل تحولت اسرائيل الى ترسانة أسلحة هي الأكبر في العالم مقارنة بحجمها الجغرافي والسكاني وتمتلك من التقنيات والسلاح النووي مالاتملكه أكثر الدول تقدما في مجال التسلح ويمكن لاسرائيل كدولة التحكم والتصرف متى رأت مناسبا بمخزون السلاح الاستراتيجي الأمريكي المكدس لديها بينما لايستطيع البشر ولا حتى العصافير أو النمل والصراصير في أي بلد عربي الاقتراب من أية قاعدة أمريكية أو الدخول اليها الا اذا كانو من موردي ماتحتاجه تلك القواعد من خدمات من غذاء وماء وكهرباء مرورا بالويسكي والمحششات والعوالم والراقصات من أتباع مؤسسات حشش وافترش وطنش تعش تنتعش والتي تنتشر وتزدهر بقرب أية قاعدة عسكرية أمريكية مرتكية ومنجعية في بلادنا العربية البهية

2-انتظارا لنبوءات الكتب المقدسة والتي يعترف بها ويؤمن من يسيرون المنطقة من وراء الكواليس وبعيدا عن المخاطر والكوابيس فان اسرائيل تقوم بالوكالة بمايطلب ظنا من قاطنيها بأن الأحلام قد تحققت وأن النبوءات قد صدقت وهذا حقيقي الى حد كبير في تجمع يهودي في المنطقة لكن المستقبل وصراعاته وضحاياه وخوفا من المستقبل فقد نأى بالكثيرين منهم عن التوافد الى اسرائيل بالرغم من كل حملات الترغيب والتقريب

لنتصور لاسمح الله أن تسربا اشعاعيا من مفاعل ديمونه أو من أي من الأسلحة النووية أو الجرثومية الفتاكة المخزنة والمحشورة والمنثورة فوق أو تحت الأرض قد خرج خيرها وشرها بحادث عرضي فهل ستتحمل اسرائيل بمن فيها من يهود ومسلمين ومسيحيين وهي البلد الضيقة المساحة آثار ماقد يحدث

هل ستتحمل تلك الدولة أيا من آثار أسلحتها المدمرة ان انفجرت بل حتى ان حاولت القاءها على أي من دول الجوار هل ستنجو الدولة العبرية من الدمار الناجم عن تلك الأسلحة الاستراتيجية

حتى أكثر الحكماء والفهماء سذاجة من محللي  العسكر يعرفون عدم تجانس وتوافق استخدام الأسلحة الاستراتيجية وبخاصة النووية منها في المناطق الضيقة والكل يعرف ماهي مساحة دولة اسرائيل

المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي

أنوه الى سؤال قد سألناه استفهاما على من باب الأخذ بالعلم الصحيح والفهم وهو لماذا تحول العراق وسوريا ومصر من ملكيات الى جمهوريات قشة لفة وبفترات متقاربة وتم تغذية مايسمى بالقومية العربية على حساب الدين في تلك الدول المجاورة لاسرائيل والمحرك الأساس للعالم العربي برمته والتي كلما نادت بالوحدة العربية ازدادت تفرقا وتباعدا على مبدأ خلف خلاف وعكس عكاس أدهش البشرية من كل الأشكال والأجناس

 ولعل الاجابة قد يكون بعضها في ماسبق يضاف اليه هو أن من درس ويعرف العقلية العربية العشائرية والقبلية وحب الزعامات والصنبعة والقنزعة يعرف أنه في أي نظام جمهوري غير ديمقراطي يعني أنظمة الانقلابات والهوبرات والشعارات  يكون الصراع على الكراسي والنفوذ أكثر ضراوة من  النظام الأحادي الحكم أي نظام الخليفة والأمير أو الملك القائم الدائم والمصمود كالعود في عين الحسود وضراوة الصراع على الحكم سيؤخر وهذا ماسيعيق وسيؤخر أية عملية بناء جادة وفعالة أو أية نهضة علمية وتقنية واقتصادية أمام فساد اداري هو الأعلى في العالم وتتم ادارة الحكم عادة عبر نظام استخباراتي شديد التعتيم والمراقبة حيث تعد أنفاس العباد من غير ميعاد عبر طول وعرض البلاد

المهم ورجوعا لمأساة غزة وضحاياها فان ضريبة مخطط الوصول الى القدس واقامة دولة اسرائيل والكم الهائل من الأموال التي صرفت من جهة للسيطرة والاحتلال والمبالغ التي تمت خسارتها استنزافا من الجهة الأخرى أي الطرف العربي  وعدد المشردين والمعتقلين والشهداء لهي بكسر الهاء الأعلى على مستوى البشرية ولعل مايقارب الثلاثة ترليونات دولار التي خسرها العرب قشة لفة جراء مايسمى بالأزمة المالية العالمية الأخيرة وتشرد أكثر من 15 مليون عربي تقريبا منذ نكسة 1967 وماتبعها من نكسات ووكسات لهي قطرة من بحر من النزيف البشري والمالي العربي المتواصل عالواقف والمايل وعالطالع والنازل

ولعل نجاح المقاومة الاسلامية في لبنان وغزة تدحض بوضوح شديد استبدال القومية العربية بالعالمية الدينية والتي  ماكانت الا نوعا من مناورات افراغ القضية من مضمونها  لأن الصراع هو أعمق من اسرائيلي فلسطيني أو اسرائيلي عربي

وعليه فان قمة الكويت مهما صبوا عليها الخل والزيت تندرا بأشعار شاعرنا الكبير سليمان العيسى وأشعاره للطفولة العربية البريئة حيث قال

رباب ربة البيت .....تصب الخل بالزيت

لها عشر دجاجات..وديك حسن الصوت

فان لملمة آل البيت هنا ومالديهم من دجاجات وصيصان وخل وزيت لايخرج عن كونه تجمعا من فئة ان شاء الله وابشر و ياريت

هذه القمة لن تكون في أحسن أحوالها الا امتصاصا لغضب الشارع العربي التالي لمأساة غزة وستعود ومع شديد الأسف الأمور الى سابق عهدها على مبدأ تيتي تيتي متل مارحتي متل ماجيتي الا ان حصلت معجزة وقام العرب مثلا بقطع العلاقات وتعليق معاهدة السلام مع اسرائيل وقطع البترول والغاز وسحب أرصدتهم وعددهم وعدتهم من بلاد الغرب وفتح الحدود العربية للعرب وتطبيق الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان وكان ياماكان

  وكلها لاتعدوا في عالم الأعراب اليوم  عن مجرد أسراب أحلام وصفصفة ركام من الكلام مع شوية مواويل وأنغام

وما ان ينشف لعاب القبل ونقر الأنوف والدفوف سترجع الأمور الى عهدها المألوف وستبقى بلاد العربان تنتظر كرم الحنان المنان رب العرش والأكوان بعدما دخل عزها وشملها من زمان طي النسيان بعدما قضت على خلافة بني عثمان وكان ياماكان

رحم الله شهداء غزة وشهداء الوطن والحق والكرامة والواجب.

              

*حركه كفى

www.kafaaa.blogspot.com

[email protected]

www.alhurriah.blogspot.com

[email protected]