عبّاس الشريك في قتل الناس
د.إبراهيم حمّامي
ربما ما زال الشك يُساور البعض بحقيقة دور هذا العبّاس، ربما ما زال هذا البعض يتحدث عن دعوات الوحدة الوطنية الزائفة، ربما ايضاً من تحدثه نفسه بإمكانية أن يكون لدى هذا العبّاس ذرة كرامة، وهنا لا نتحدث عن الكم الآخر الذي يسبح بحمد عبّاس ويتعبد في محرابه، أو بتعبير أصح في محراب أسياده في تل أبيب.
لكم قلنا وكررنا أن هذا الشخص فقد كل ما يتعلق بالبشر وغير البشر من أخلاق وكرامة، لكم قلنا وكررنا أنه وكيل حصري للمحتل، تفوق على كرزاي وكوهين، باع ضميره وانسانيته، وتحول لشريك مباشر في قتل شعبنا، في كل مرة قلنا وكررنا كان البعض الذي ذكرناه يلومنا لأسباب منها:
- أنه رئيس شرعي منتخب، وفي هذه فصلنا كيف أنه لا يمثل إلا ثلث الثلث إن اعترفنا بالانتخابات أصلاً، واليوم فقد حتى هذه الشرعية الزائفة
- أن الوقت غير مناسب، واجابتنا التي نكررها: متى كان الوقت مناسباً؟ ألم تكن هذه هي ذات الحجة لعدم التطرق لملفات الفساد في عهد عرفات الذي أوصلنا لما نحن فيه؟
- أن ما نقول هو فتنة وتجريح وتهجم شخصي، ورددنا أن قول الحق ووصف ما في هذا العبّاس من خسة ونذالة ليس تجريحاً، بل كشفاً لدوره اللئيم وعداوته للشعب الفلسطيني
-
اليوم هبط عبّاس درجة اخرى في درك العمالة حين رفض المشاركة في رفع قضية ضد مجرمي الاحتلال في المحاكم الدولية، وحين أوعز لبعض أزلامه لتبرير فعلته الشائنة، ورغم استغراب واستعجاب البعض نقول، لما العجب؟ أيعقل أن يقاضي شركاءه في الجريمة والعدوان؟
لكم تمنينا أن تعيد صور العدوان على غزة هذا العبّاس لرشده، لكم تمنينا أن يقف موقفاً رجولياً واحداً في حياته بعيداُ عن تجريم وتسخيف وتحقير المقاومة، لكن هيهات فمن شب على النذالة شاب عليها، لكم تمنيناً فعلاً شريفاً واحداً، فهل سمع أحدكم عبّاس أخس الناس، أو قرأ له، أو تحدث على لسانه، ما يفيد ب:
- دعم وتحية صمود أهلنا في غزة
-- ادانة واضحة للعدوان
- وقف للمفاوضات العبثية
- مطالبة واحدة بفتح المعابر
.>.
لعبّاس ومن يقف مدافعاً عنه نقول
لعنة الله على المنافقينن
لعنة الله على الكاذبين
لعنة الله على الظالمين
آمين
لا نامت أعين الجبناءء