قال الناس ولم أقل في حكومة الشيخ طعمة
محمد هيثم عياش
أقال ما يُطلق عليه بائتلاف قوى المعارضة السورية ما يُطلق عليه بالحكومة السورية الموقتة التي كان يرأسها فضيلة الدكتور احمد طعمة هذه الحكومة التي كان من المقرر أن يكون هدفها إدارة المناطق التي تحت يد الشعب السوري ، ولا أقول المعارضة ، فالشعب السوري هو الذي حرر تلك المناطق من برائن مجرم الانسانية بشار اسد ونظامه ومرتزقته وليست المعارضة السورية . لم تستطع حكومة طعمة تحقيق اي شيء بل بالعكس فقد أعلن وزير دفاعه الحرب على الجماعات الاسلامية المقاتلة بحجة انها ارهابية وتنفس بنو الاصفر ، أي الفرنجة ، ومعهم يهود الصعداء لأن اقتتال المسلمين بعضهم ببعض إطالة عمر الطاغية بشار اسد وفتكه بالشعب السوري اضافة الى فتك المفسدون في الارض بالفلسطينيين واعطاء الرافضة هالة من الاحترام على أنهم متسامحون غير متعصبين واهل السنة والجماعة ارهابيون متعصبون .
حكومة فضيلة الدكتور طعمة حكومة فاشلة منذ اليوم الأول لاستلامها امور بناء المناطق المحررة فهي لم تستطيع وضع طينة واحدة لبناء ما هدمه مرتزقة اسد ولم تحظى هذه الحكومة باحترام أحد .
جاءنا الشيخ طعمة وحكومته الموقرة الى برلين بدعوة من وزارة الخارجية وسالت سفير ما يُطلق عليه بالائتلاف واحد الوزراء من قابلتم يا سيدي فقال وزير الخارجية وثلاثة او اربع اعضاء بالبرلمان الالماني مضيفا ان الحكومة المبجلة حصلت على دعم معنوي كبير من وزير الخارجية والبرلمانيين الذين اجتمعوا معهم . وضربت كفا على كف وتحوقلت واسترجعت مرارا لأن زيارتهم لم تسمن ولم تغني من جوع ، والذنب ليس ذنب طعمة انما الذنب ممثل الائتلاف فممثلهم طبيب وشاب وسيم يتمتع بدماثة الاخلاق ووقذه الدين ولا نزكي على الله أحدا ، الا أنه لا يفقه بالعمل الميداني الذي يكمن باستثمار زيارة طعمة الى برلين من خلال تنظيمه لهم لقاءات مع ذوي الشأن . طلب مني الاخ الدكتور باسم حتاحت بتنظيم لقاء لوزيرة السخافة ، عفوا وقع سهو مطبعي أقصد الثقافة ، ببرلين ومع الاتحاد الاوربي واقترحت على معالي الوزيرة استثمار زيارتها ببرلين بإلقاء كلمة أمام معرض برلين الدولي للسياحة وبذلت جميع جهودي المتاحة لإقناع إدارة المعرض دعوة الوزيرة وان تلقي كلمة قصيرة مقتضبة أمام وزراء سياحة يمثلون مائة دولة بالعالم واستجابت إدارة المعرض لرغبتي وأريت بطاقة الدعوة لمعالي السيدة الوزيرة الا ان ذلك لم يحصل بالرغم من ان المعرض كان ينتظرها ، أما لقاء الاتحاد الاوربي فقد استغل الاجرب أحمد الجربا موافقة الاوروبيين وذهب بوفد الحكومة ولا أدري ما الذي حصل وكان جزائي جزاء سنمار ، وكل ما قمت به هو من أجل شرح مأساة الشعب السوري للقاصي والداني .
لقد جزمت في حكومة طعمة الموقتة الى برلين وبروكسل ومراقبتي لاعمال وزارته عدم الجدية والثقة بين الرئيس والمرؤس وجزمت انه اذا ما أراد احد الوزراء التغوط / يعني بيت الخلاء / الاستئذان من معالي رئيس الوزراء وهذه ليست من السياسة واعمال الوزراء لأن على الوزارة ان تكون مستقلة بعملها وتستشير رئيسها اذا ما اقتعت بعمل ما . أن أي حكومة مؤقتة تعمل في المنفى او بداخل بلد تحررت بعض مدنه من حكومة طاغية ما ان تتحلى بالتواضع لكسب ثقة شعبها . كان الشيخ سامحه الله والوزراء الذين رافقوه اذا دخلوا الفندق الذي كانوا فيه يتبخترون مثل الطواويس وهذا ليست من آداب الثورة ، اذ تعلمنا من زعماء الثوار التواضع والتقرب من شعوبهم . ان شعبنا بحاجة الى حكومة عملية فعالة تنتهج سياسة الحزم والعزم ولعل الحكومة المقبلة تتعلم من أخطاء طعمة ولا تكون مثل قول الذي قال :
شهاب الدين أضرط من أخيه وكلاهما ضرّاط وفسا.