لا يعتقل المسلمون باتهام قيام الصلاة، إلا في جمهورية ولي الفقيه!
تقرير المركز الإعلامي لـ جاد
لا يعتقل المسلمون باتهام قيام الصلاة،
إلا في جمهورية ولي الفقيه!
توجد في العالم آلاف الديانات، منها في الهند وحدها هناك ثلاثة آلاف ديانة ومنها الإسلام بكل طوائفه، كما وهناك في العالم عدة ديانات كبرى مثل الإسلام موجودة منها سماوية مثل المسيحية واليهودية ومنها معتقدات فكرية مختلفة مثل البوذية والكونفسيوسية، وجميع هذه الديانات محترمة قانونيا، وحرة في متابعتها لطقوسها, وحرية الأديان والمعتقدات ترسخت بقوة خصوصا بعد الحرب العالمية الثانية، بدفع من مؤسسات حقوق إنسان الدولية التي تأسست و تابعت وحافظت على هذه الحقوق لأتباع كل الديانات والمعتقدات وفي كل العالم.
في العالم الإسلامي ايضا، إن لا نقول أن كل الأديان حرة في اداءها لطقوسها، لكنه من المؤكد أن جميع الطوائف الإسلامية في 57 دولة اسلامية في افريقيا وآسيا حرة تماما في طقوسها، مع أن بعضها تحكمها طوائف اسلامية بعينها، مثل المملكة السعودية والسودان وموريتانيا واندونيزيا ومالزيا، وجميع هذه الدول مهما تشددت وتحجرت وتخلفت بعضها، لكنها بمجملها تحترم كل الطوائف الإسلامية والديانات، وقبول الطوائف الإسلامية لبعضها يتجلى بأحلى صوره في تجمع المسلمين من كل اقطاب العالم لحج بيت الله الحرام معا دون تفرقة ودون أن يسئل الحجيج عن طوائفهم، مع أن الحكم في المملكة العربية السعودية يميل إلى طائفة محددة من هذه الطوائف فقط، لكنه مع ذلك لم يمنع حجاج الطوائف الأخرى من الحضور لحج البيت، لكن هذا التوافق العالمي والإسلامي يختلف تماما في ايران! حيث أن جمهورية ايران الإسلامية(؟؟؟) في ظل حكم ولي الفقيه هي البلد الوحيد الذي يمنع حتى الصلاة إذا كان المصلي سنيا ومن أي طائفة من الطوائف السنية! واليكم الدليل أن طهران العاصمة وفيها مليون ونصف المليون مسلم سني، لم يسمح فيها لبناء حتى مسجد واحد، والأحواز اكثر من عشرة ملايين نسمة ليس فيه من مساجد للسنة إلا ما بني قبل عام 1979، تاريخ ثورة الشعوب في ايران، الثورة التي سرقها الفرس واستغلوها لتكون لخدمة مشاريعهم الإحتلالية والإستعمارية فقط.
هذه كانت مقدمة هذا التقرير، اما الخبر،فهو أن النظام الإحتلالي الفارسي العنصري، قام يوم أمس الأثنين بمنع الأحوازيين من القيام بصلاة العيد واعتقل المئات من المصلين الذين تحدوا حضر النظام الذي حاصر المساجد لمنعهم وفي مدينة الخفاجية وحدها نقل جميع المصلين بشاحنات للمعتقل بسبب مشاركتهم بصلاة العيد، أي حسب ما يفسر ذلك النظام انهم خالفوا قرار النظام الإيراني وح?م ولی الفقیه واعلان العيد لازم ان يتم من ولي الفقيه علي خامنئي فقط وهو يوم الثلاثاء وليس يوم الأثنين، في الحال ان الدول الإسلامية والعربية المجاورة للأحواز جميعها افطرت يوم الأثنين بعد ما شاهدوا الهلال الذي يوضح نهاية شهر رمضان المبارك،
ومع أن هناك جريمة وقعت يوم امس الأثنين بحق الأحوازيين وبحق الإسلام الحنيف عموما من قبل النظام الحاكم في ايران، لكن المستغرب في هذا الأمر أن ايران منعت الأحوازيين حتى من البدء بالمعايدة علنا ومن الخروج بهدف المعايدة ، مما يعني أن الدين الذي تدعيه السلطة في ايران ليس دكتاتوريا واحتلاليا فقط بل أنه مذهب سياسي عنصري استقصائي ليس له أي صلة بدين الإسلام غير الشهادتين والحقيقة انه دين صفوي تم تبنيه لأهداف سياسية ومازال، وهو وسيلة لخدمة العنصرية الفارسية وهذا لا يتم فقط بمنع صلاة العيد وصلاة الجماعة وصلاة التراويح وبناء المساجد وعدم السماح بنشر أي متون لا يؤمن بها ولي فقيه والمسمين بعلماءه المحيطين به، بل وبمعادات كل الشعوب غير الفارسية في ايران والأمة العربية عموما وتدخلاته وتخريبه المستمر فيها خير دليل على ما نقول.
وفي النهاية بهذه الحجج الواهية منعوا الأحوازيون يوم أمس الأثنين من صلاة العيد ومن المعايدة والخروج للشوارع وتم اعتقال العشرات منهم في كل مدينة حيث مدينة الخفاجية وحدها تم اعتقال جميع مصلين ثلاثة مساجد فيها وتم نقلهم للإستجواب، كما اعتقلوا عدد آخر في مدينة ابو حميظة المجاورة للخفاجية، بسبب صلاة العيد التي اقاموها بعد مشاهدتهم لهلال العيد في مدنهم المحاددة للدول العربية التي اعلنت العيد يوم الأثنين مما يعني أن على الأحوازيين ان يفطروا ويعيدوا طبق روية أهل طهران للهلال وطهران تبعد عن الأحوازيين بين 1050(مدينة المحمرة) الى 1550 كيلومتر(مدينة لنجة على مضيق باب السلام)!!
المركز الإعلامي لجبهة الأحواز الديمقراطية(جاد)
29/07/2014