رجال الاستخبارات السورية وعُملاء النظام
مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن
رجال الاستخبارات هُم في الأساس جُعلوا كما في باقي البلدان لحماية الدولة وأمن المواطنين والسهر على راحتهم ، ولكنهم في سورية وفي ظل هذا النظام القائم منذ أربعين عاما انقلبت أدوارهم ، وصارت مهامهم تنحصر في حماية النظام القمعي البوليسي وفقط ، وانقلبوا إلى أداة خبيثة وقاتلة تُنفذ رغبات بعض الأفراد الذين يُمسكون بزمام الأمور بقوة الإرهاب منذ سيطرة العسكر على مقاليد الأمور على ظهر الدبابة ، وهؤلاء لم يرتووا بعد من دماء وإهانة وإفقار وتشريد وإذلال شعبنا الحبيب منذ ذلك الحين ومن ثمّ في لبنان ، فاستبدلوا الطاقم الوطني الذي في الأساس تقع على عاتقه أمور حماية المواطنين وأمنهم واستقرارهم والدفاع عنهم بمجموعة من اللقطاء الأغبياء الحمقى الذين أشكالهم كالبغال وأحلامهم كالعصافير لا عقول لهم وإنما يفعلون ما يؤمرون، ولذلك صاروا الأسوأ من على الأرض قاطبة لأنهم لا يُفكرون ولا يُستخدمون إلا كأداة للتدمير وإلحاق الأذى بالنّاس لا سيما بأصحاب الرأي والفكر والسياسة الذين هم على النقيض منهم في أسلوب التفكير، والذين لا يملكون سلاحاً للإقناع سوى القلم والفكر والحُجّة ، وبالتالي انتقل الدور المنوط بهم من الحماية إلى الإذلال والفارق بين المهمتين كبير ، لتتحول طبقة الشخوص الأمنية من طبقة الوعي والإدراك والحرص كما كانت في السابق على مصالح الشعب إلى الطبقة السُفلى المنحطّة من المجتمع ، التي تتصف بصفة البهيمية بل هي أضلّ سبيلا وأحقر دورا ، حتّى صارت هذه المجموعة أشبه ما تكون في حظيرة مُغلقة تنتسب إلى البشرية ظُلماً وما هي منهم ، مطلوقة اليد على الشعب والمُمتلكات والأعراض والحرُمات والمقامات والهامات العالية للافتراس ، في أحقر أسلوب في التعامل وأحقر استخدام لهذه القطعان التي هي من أحطّ طبقة الناس وأسفلهم بل هؤلاء المُرتزقة ليسوا أكثر من صنف الأوغاد الذين لا يملكون الأفئدة ولا القلوب ولا القيم ولا المبادئ ولا التصور وبالتالي فهم لا خلاق لهم، ولذلك هم يُعتبرون في كل المفاهيم الأرضية والسماوية من أعداء الله وأعداء البشرية على الدوام، لأنهم لا يُجيدون إلا لغة القتل والجريمة والسلبطة والتعدّي ، وهم كالأنجاس أينما حلّوا وأينما ثقفوا وأيديهم على الدوام والغة بالدماء ولم يُعرف عن هذه الطبقة إلا كل الصفات الذميمة ، وهؤلاء هم الملعونون على الدوام من الله والنّاس أجمعين ، لأنهم لا يعرفون المعروف ولا يعرفون للفضيلة معنىً ، وقلوبهم كالحجارة بل هي أشد قسوة ، حتّى صارت أغلب مجاميعهم من الأراذل المُنتبذين حتّى من أهاليهم وذويهم ، ووجوههم والعياذ بالله ليست الا شؤم ولؤم وغضب ، وهم ليسوا أكثر من عبيد لمن اشتراهم بأبخس الأثمان، وهؤلاء صارت على عاتقهم إدارة دفّة السلطة الغاشمة والإدارة الفاسدة في البلاد ، وهم المُسلطون الآن ومنذ عقود على رقاب شعبنا بتوجيه من النظام الأرهب والأطغى مما على الأرض جميعاً.
والعُملاء للنظام القمعي في سورية هم مثلهم – للاستخبارات العسكرية - في الصفات الذميمة مع أنهم لا يُمارسون السلطة المُباشرة على الشعب وأساليب القهر والإذلال، ولكن خطرهؤلاء أشد وألعن من السابقين، لأنه بتقرير سرّي من هؤلاء يصير الإنسان في سورية بيد من لا يعرف الرحمة ولا الله ولا الإنسانية من هؤلاء الأوباش الجزّارين القتلة ممن لا يعرف إلا لغة القهر والإذلال ، وهؤلاء ممن يُطلق عليهم بأبواق وأقلام وجواسيس وممحوقي النظام ، من الذين يُسوغون للنظام الأفعال الشنيعة ويُجملون له سوء أعماله ، وليس كُل مُرتبط بالنظام لمصالح النّاس بالضرورة منهم ، ولكن كل من يستخدم سياسة وأداة النظام التعسفية والتسلطية والقمعية والتجسسية ويعمل على تقوية هذا النظام الاستبدادي القائم على الظلم والتعدي والسلبطة والأكره هو منهم ، وكل من يُجمل قبائح أعماله محلياً وإقليمياً فهو منهم ، ورجال السلطة والعملاء في سورية معروفون ، وكذالك على مساحة الوطن العربي والعالم الخارجي معروفون ، وهم يعرفون أنفسهم وسفالتهم ، وهم يتباهون بما وصلوا اليه من الحقارة والانحطاط ، ولكنهم أبو إلا الذلّة على أنفسهم وأبوا إلا أن يكونوا أبواقاً للنظام الجائر دون أن يجرؤوا على قولة الحق يوماً فضربت عليهم الذّلة والمهانة ، وهم يتماشون مع كل نظام جائر ليستفيدوا منه لأنهم كالطفيليات لا تستطيع أن تعيش إلا على مآسي الناس ، وجميع شعوبنا تعرفهم ولست هنا في مقام التفصيل
وعودة إلى العُملاء المحليين الذين استطاعوا قرصنه اسمي و استغلاله وانتحال شخصيتي في كتابة بعض المقالات في بعض المواقع التي تُكيل المدح للنظام الفاسد المُفسد الإرهابي ورأسه المُستبد وأنا منها براء ، وحاشاني أن أفعل وزملاء لي وأحبة من قادة الفكر والرأي قابعين بغير حق في سجون الطُغاة وهم يُحاكمون على دعوات تصحيحية طالبوا فيها على المسارات الداخلية والخارجية بالسنين الطوال ، وحاشاني أن أفعل ولم نعرف بعد مصير عشرات الآلاف من المفقودين في المُعتقلات والزنازين منذ عقود ، وحاشاني أن أفعل وأكثر من نصف شعبنا السوري الحبيب تحت خط الفقر والأعداد بتزايد نتيجة الفساد المُستشري في كل مؤسسات الدولة دون أن يكون هناك خطّة لمكافحة هذا من خلال الدعوة الصريحة للإصلاح ، وحاشاني أن أفعل ولا زال أعداد المُنفيين قسراً عن سورية بمئات الآلاف لا يستطيعون العودة إلى حضنهم الدافئ وأهلهم وذويهم وديارهم ، وحاشاني أن أفعل وبلدي أشبه بالسجن الذي يُحاصر فيه جميع أبناء شعبنا السوري ، ولكنه أُسلوب الأنذال في الاصطياد بالماء العكرة والآسنة ونحن في المُعارضة جميعنا مما يُنسب الينا في مدح النظام براء ، حتى إذا استُخدمت أسماء أًخرى ليكون شعبنا حذراً منها وهذا ما أردت تبيانه