بيانات وتصريحات

بيانات وتصريحات

لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية و حقوق الإنسان

في سوريا

في الذكرى الستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان

الذكرى التاسعة عشر لتأسيس لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا

C.D.F

في العاشر من كانون الأول لعام 2008 تمر الذكرى الستون للإعلان العالمي لحقوق الإنسان: الإعلان الذي خلقه الوجدان الجريح للبشرية الخارجة للتو من مجزرة  مريعة لم يشهد التاريخ لها مثيلا  ، دفعت البشرية برمتها إلى إعادة النظر بتاريخ العلاقات فيما بينها والتأسيس لعلاقات جديدة تبدوا لوهلة أنها أسس رومانتيكية ، ومبنية على أرضية الأخلاق  وانتماء البشر  جمعيهم دون تفريق بين لون أو لون عرق أو أخر طبقة أو أخرى وبوصفهم بشرا إفرادا وجماعات  إلى أس  واحد ،  إن الله أوجدنا على هذه الأرض  شعوبا وأمما لنتعارف ونعيش مع بعضنا بعضا بمحبة وسلام ، وان الإنسان كائنا ما كان هو الإنسان خليفة الله على الأرض  وهو الاسمي بين الكائنات وهو الأجدر بالحياة وان حقوقه سامية لا يجوز المساس بها أو الانتقاص منها  أو  المناورة عليها ، إنها حقوق تشعرنا بانتمائنا البشري وبكوننا كائنات ذات كرامة تستأهل هذه الحياة التي وهبتنا السماء إياها ، وكلنا إيمان بان الديانات  السماوية قد جاءت لتؤكد هذه الفكرة النبيلة الإسلام والمسيحية واليهودية والبوذية   وجميع الأديان الأخرى بدون تمييز ، تحمل في جوهرها الدفاع عن  التسامح والنبل والكرامة البشرية ، والاهم أنها تدعوا إلى السلام بين البشر، إن روح الأديان تكمن في ثلاثة أفكار أساسية هي التسامح والسلام بين البشر وكرامة البشر التي تكمن في حريتهم كإفراد أولا  .

 منذ ستين عاما   واجهت البشرية ذاتها لتعترف بصورة واضحة بان الكون لا معنى له دون وجود الإنسان كفرد أولا و أن شروط وجود الإنسان كفرد هي بتحقق حقوقه كمنظومة متكاملة لا نقاش فيها تكمن في جوهرها حرية الإنسان وكرامته.

وان كانت الفكرة قد بدأت بالحقوق الفردية  إلا انه ومع نضال  ألاف البشر  والانجازات التي تحققت على صعيد تكريس هذه الحقوق باعتبارها ثقافة إنسانية  وفلسفة تشكل ركنا أساسيا في الفسيفساء الثقافية والسياسية للبشر  ، لم تتوقف عملية التطور لمنظومة حقوق الإنسان عند الحقوق الفردية فقط بل تطورت مع تفتح هذا الوعي البشري وتطور الفكر الديمقراطي لتتضمن حقوق المجموعات والمجتمعات والشعوب أيضا.

 وخلال مرحلة النضال توضح للجميع انه لا يمكن للبشر أن يعيشوا بحرية وكرامة إذا لم يحافظوا أيضا على بيئة كوكبنا الجميل نظيفة خالية من التلوث ، وضرورة الحفاظ على الكائنات الأخرى وعلى النباتات  وشكل الحياة الطبيعية برمتها ، ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل إن وجود البشر ذاته مهدد بالفناء مالم نحافظ على بيئة هذا الكوكب بكل الإمكانات والجدية المطلوبة .

وفي العالم العربي لاتزال حقوق الإنسان تمتهن وتنتهك في غالبية البلدان العربية ، وتتراجع في بلدان عربية أخرى ، بينما تحاصر إسرائيل قطاع غزة في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي ، ضاربة عرض الحائط بأبسط قواعد حقوق الانسان عرض الحائط .

وفي سوريا حيث لا تزال حقوق الإنسان منتهكة على أكثر من صعيد ،وفي 10 -12 -1989 أينعت وردة في ارض قاحلة زهرة دمشقية رائعة إنها لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا هذه المنظمة التي دافع مناضلوها وعبر عشرون عاما تقريبا عن حقوق الإنسان في سوريا : حيث مرت في تجارب مريرة  دفع خلالها عشرات المناضلين الأشاوس من حياتهم وجهدهم ومالهم كل غال ورخيص في سبيل الدفاع عن حقوق الإنسان السوري، تحية إلى كل المناضلين  والمناضلات الذين عملوا في صفوف لجان الدفاع عن الحريات خلال كل هذه السنوات القاسية ، نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الزملاء " نزار نيوف و اكثم نعيسة " رئيس اللجان الحالي " وعفيف مزهر و جديع نوفل وحازم نهار وخولة دنيا ونزار رستناوي واحمد خازم وغياث نعيسة و حسيبة عبد الرحمن وثابت مراد ومحمد حبيب وبسام الشيخ وعشرات غبرهم لا تتسع الصفحات لذكرهم ، نقول بكل امتنان شكرا لكم جميعا ، وشكرا لكل من وقف إلى جانبنا أفرادا ومنظمات وأحزاب داخل وخارج سوريا في الأوقات الصعبة.

لقد مررنا بتجارب مريرة وقاسية  لا يتسع المجال لذكرها وأصبنا وأخطأنا في كثير أو قليل من المواقف ، إلا أن الكبوة الأقسى على اللجان تجلت في الانشقاق الذي حدث بفعل ظروف موضوعية تتلخص في تراجع نشاطات حركة حقوق الإنسان على المستوى العالمي  مما أدى إلى انحطاط في أسلوب عمل بعض المنظمات الدولية ودفعت الكثير ممن لا علاقة لهم بحقوق الإنسان إلى الصفوف الأمامية لغالبية هذه المنظمات ،  أدى إلى ترك المناضلين المؤمنين بحقوق الإنسان وطردهم إلى خارج الحلبة العالمية للحركة الحقوقية  ، وانعكاس كل ذلك على الحركة السورية التي أيضا تراجع دورها ونشاطها وتدهورت أحوالها بدءا من عام 2006 حتى وصلت ألان  إلى اسؤا حال  من التمزق والتشتت والوهن والضعف ، حتى ليظن المرء أن لااثر لها إلا في بيان هنا أو بيان هناك ، وكانت لجان الدفاع واحدة من ضحايا هذا الانحطاط العام وأيضا واحدة من ضحايا التدخلات الداخلية  والخارجية  أوقعت جزءا من زملائنا في شرك داخلي خطير أو خارجي تجلى في وقوعهم بين أحضان منظمات مشبوهة في علاقاتها ، ساهم في ذلك ويصوره أساسية ضعف الثقافة الحقوقية والسياسية لهؤلاء الزملاء الأمر الذي دفعهم للاعتقاد بان قيادة اللجان هو امتياز المسئولية وتصرفهم على هذا الأساس .

وفي ظل هذا الوضع المتدهور والخطير لحركة حقوق الإنسان السورية  ،  تطرح مسالة الخروج من الأزمة كمهمة نضالية حقوقية وسياسية واجتماعية ، ولعل التجربة قد أثبتت بما لا يقبل الجدل على أن الشقاق والتفا رق وروح الإقصاء ومحاولات العزل أو الحط من قيمة بعضتا البعض لاينال من الجزء المقصي أو المستهدف بقدر مايضعف وينال من العمل الجمعي أولا وأخيرا.

إننا وللمرة الإلف ندعوا جميع القوى الخيرة في سوريا إلى أن تتضافر جهودها للنهوض بحركة حقوق الإنسان السورية والعمل من اجل إرساء قواعد جديدة ونظيفة للعمل الحقوقي ينسى الماضي ويبدأ بنا من جديد.

‏الثلاثاء‏، 09‏ كانون الأول‏، 2008

مجلس أمناء لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا

 – ل.د.ح

              

عشرات المعتقلين الأحوازيين
في أول أيام عيد الأضحى المبارك

وكالة المحمّرة للأنباء (مونا) ـ مدينتي عبادان والأحواز

عُلمَ من مصادر مطلعة من مدينتي عبادان والأحواز العاصمة أن السلطات الأمنية الفارسية قد ألقت القبض على السيد هاشم الموسوي (أبو عمر) اليوم الاثنين الموافق: 8/12/2008م أول أيام عيد الأضحى المبارك .

وقد ذكرت المصادر على أن المواطن الأحوازي هاشم الموسوي،وهو من سكان مدينة الأحواز العاصمة وفي منطقة شيبان تحديداً، قد داهمت منزله في تمام الساعة السادسة من مساء هذا اليوم من دون أن تبين الأسباب القانونية لهذا الهجوم الوحشي على أسرته الآمنة، حيث أن السيد الموسوي متزوج ولديه ثلاثة أطفال .

ومن جانب آخر فقد استهدفت قوات الأمن الفارسية أحياء عدة في مدينة عبادان، وكانت الاعتقالات قد طالت أبناء الطائفة السنية هذه المرة على وجه الخصوص، حيث سبق ذلك الهجوم العشوائي بأيام تصريحات عدائية فارسية بهدف توسيع نطاق الإعتقالات،وإتهام ابناء المدينة ممن يودون تنظيم الشعائر الدينية المقدسة لإستقبال العيد ووصفتهم بـ(الوهابية).

جاءت تلك التصريحات على لسان المجرم المدعو محمد علي الجزائري،حيث دعا في تصريحاته التي نشرتها الصحف الفارسية المحلية على أنه طلب من الأجهزة الأمنية في القطر الأحوازي أن تحكم قبضتها على ما أسماهم بـ((الوهابيين)) و((القتلة))وهي تهمة كانت دائما تنسبها السلطات الأمنية وجلاوزة نظام الملالي على المواطنين الأحوازيين ممن ينددون بالسياسات التعسفية والهمجية التي تمارسها معهم في الإحتفالات الإسلامية المقدسة.

اقرأ نص تصريحات المجرم الجزايري بالفارسية على الرابط التالي :

http://khouzestan.isna.ir/MainKhouzestan/NewsView.aspx?ID=News-59161

9 – 12 – 2008

              

تقرير المركز الإعلامي للجبهة

لمواجهات اليوم الأول لعيد الأضحى المبارك

في تقرير خاص للمركز الإعلامي لـ الجبهة الديمقراطية الشعبية للشعب العربي في الأحواز، جاء فيه: بين الساعة 12 و12.15 صباح يوم الأربعاء9.12.2008 قام ثلاثة من المقاومين الأحوازيين بهجوم بالرشاشات والقنابل اليدوية على مخفر "العزيزية= خشايار" المقابل لحديقة المنطقة وأمطروه بوابل من الرصاص والقنابل اليدوية وكانو على دراجتين ناريتين، الدراجة الأولى قامت بتمشيط المنطقة قبل العملية والدراجة الثانية قامت بالهجوم على المخفر.  ولم يعرف عدد ضحايا العدو من جراء هذه العملية. ويشير التقرير إلى ان رجال الأمن هاجموا دراجة اخرى كانت تعبر بعد الهجوم من نفس المكان واصابوا احد ركابها بجروج في ساقه واعتقلوا ركابها الأثنين بتهمة المشاركة في العملية بعد ما سقطوا على الأرض من على دراجتهم النارية وهم غير مسلحين! من  أما الثلاثة الآخرون عادوا الى قواعدهم بسلام سوى الدراجة الثانية التي تركت في أحد الشوارع في المنطقة ونقلها رجال الأمن بعد ذلك الى المخفر. ولم يتمكن المركز من التأكد من صحة كل ما جاء في التقرير وما زلنا ننتظر التفاصيل لهذه العملية من نفس المصدر.

كما وصل تقرير آخر للمركز، يشير الى ان في نفس الليلة وعلى رأس الساعة العاشرة والنصف ليلا قام بعض الشباب في حي كوت عبدالله بكتابة شعارات على احد الجدران وكانت مجموعة أخرى في كمين لرجال الأمن في بداية الشارع الذي كان يكتب فيه الفريق الأول، حيث تمكن الفريق الثاني من إشغال رجال الأمن بالحجارة قبل ان يصلوا الى المجموعة التي كانت مشغولة بالكتابة،  وبالنهاية تمكنت المجموعة من إكمال كتابة شعارها وهو: " الأحواز حرة عربية وعيد الأضحى عيدا المسلين يا مجوس". ولم يشر التقرير لاعتقال احد، لكنه يشير الى ان الكتابة قد أزيلت قبل طلوع الشمس من على الجدران.

واستلم المركز الإعلامي للجبهة التقرير التالي من "وكالة صوت الأحواز " والذي جاء فيه:

في يوم عيد الأضحى المبارك، بدأت عسكرة الشوارع في مدينة الأحواز من الساعة الخامسة والنصف صباحا حيث في بعض المناطق كان عدد السيطرات يتجاوز الخمسة في شارع واحد وذلك من اجل السيطرة على الأوضاع ولمراقبة تحرك المعيدين والمصلين والشباب الأحوازيين في ذلك اليوم. 

ويضيف تقرير وكالة صوت الأحواز: ان احد الماجدات الأحوازيات بعمر الـ 18 عاما، وبعد مشاهدة كثرة السيطرات ووحشية قوات الأمن في تعاملها مع المارة، تحركت مشاعرها وبعد ما أعطت شعارات قومية و وطنية، مسكت بعدد من الصخور والطابوق، وهاجمت إحدى سيارات الأمن في حي الثورة وحطمت زجاج أبوابها ونوافذها  وهربت باتجاه أزقة الحي وبدأت مطاردتها من قبل قوات الأمن لكنها دخلت في احد المساجد المعروف بـ " مسجد سيد محمد" والذي كان فيه عدد كبير من مصلين صلاة العيد حيث أحاط بها المصلون وبدئوا يهتفون: الله اكبر، الله اكبر لمدة طويلة وتمكن احد الشباب الخروج بالفتاة الماجدة من احد نوافذ المسجد قبل ان تصل القوات الإضافية لاقتحام المسجد وهي ألآن في مكان آمن والحمد لله، لكن قوات الأمن اعتقلت عدد من المصلين بعد ما دخلته متأخرة بسبب انتظارها لوصول قوات إضافية! ويضيف التقرير ان الماجدة في دخولها للمسجد كانت تهتف بالعروبة وبالإسلام!    

المركز الإعلامي لـ الجبهة الديمقراطية الشعبية للشعب العربي في الأحواز

‏10‏/12‏/2008