الاستفتاء الشعبي أفضل حل للخلاف حول الاتفاقية الأمنية

سلمان علي البياتي

الاستفتاء الشعبي أفضل حل للخلاف حول الاتفاقية الأمنية

سلمان علي البياتي

[email protected]m

كعادته طرح طارق الهاشمي نائب رئيس جمهورية العراق الحل الأمثل للخلافات الدائرة حول مسألة الاتفاقية الأمنية بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية؛ فخلال شد وجذب طويلين واقتراحات للتعديل وذهاب وإياب الوفد المفاوض وتغيير الوفد تناست الجهات المعنية جميعها الشعب ودوره في القضايا الوطنية الكبرى، فجاءت تصريحات نائب الرئيس طارق الهاشمي لتضع حدا لتلك التجاذبات من خلال اقتراحه عرض الاتفاقية على الشعب في استفتاء عام وهذا نص تصريحه كما جاء على موقعه الإلكتروني :

http://www.alhashimi.org/news_item/1249/

:" تقدمت بمشروع متكامل بخصوص طرح الاتفاقية على الاستفتاء الشعبي , من حق المواطن على السياسي أن يشرح له مضامين وأبعاد الاتفاقية والاهم من ذلك أن يشرح البدائل الموجودة في حال رفض الاتفاقية , هذه مسالة خطرة ينبغي تنوير الرأي العام بها".

وعلى أية حال فالمهم في الموضوع هو المشروع وليس صاحب المشروع، إذ إنها مسؤوليته. الشعب في ظل شعارات الديمقراطية – المعطلة حاليا في العراق- يجب أن يكون هو صاحب الكلمة الفصل، والديمقراطية التي كرهها العراقيون ليست هي الديمقراطية الحقيقية بل قُدم لهم نموذج من ديمقراطية مزيفة، الديمقراطية الحقيقية هي أن يكون الرأي العام الشعبي حاضرا، وأن تضمن حرية الكلمة والتعبير عما يجول في الصدور بحرية كبيرة ولا نقول مطلقة.

إن من يرى التوقيع على الاتفاقية هو الصحيح ومن يرى عدم التوقيع وكذلك من يرى التوقيع بعد التعديل كلهم سوف لن ينجو من عقاب الله أولا ثم الشعب ثانيا، ولعنة التاريخ ثالثا، إن تحركوا بمعزل عن الشعب أقصد في قضايا مصيرية كهذه ومن قال إننا ممثلون للشعب فليس هذا بالكلام الدقيق فالكل يعرف تنوع العراق والكل يعرف أن في العراق اليوم من هم داخل العملية السياسية ومن هم خارجها ومنهم من ينتهج الحل السلمي في التعامل مع الاحتلال وآخرون يفضلون المقاومة وغيرهم كثير من التنوع وهؤلاء كلهم يجب أن يضعوا أصواتهم في صناديق الاستفتاء لأن العراق ملكهم جميعا.