الموقف المصري من العدوان على غزة طوق نجاة لتل أبيب
الموقف المصري من العدوان على غزة طوق نجاة لتل أبيب
الشيخ منقارة
العرب والمسلمون هم العمق الاستراتيجي لفلسطين المقاومة
أكد “رئيس مجلس قيادة حركة التوحيد الإسلامي ، عضو جبهة العمل الإسلامي واتحاد علماء بلاد الشام” فضيلة الشيخ هاشم منقارة أن ما سُمي بالمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار بين جيش الاحتلال الاسرائيلي والمقاومة الفلسطينية شكلت طوق نجاة لتل أبيب وتفوح منها رائحة التواطئ في الشكل والمضمون ، من ناحية أظهرت استخفافاً واضحاً بالمقاومة بعدم التشاور والتنسيق معها في حين تم ترتيبها مع الثلاثي المعروف الكيان الصهيوني واشنطن لندن ، وفي المضمون أبرزت أن سلاح المقاومة هو الإشكال الذي ينبغي إزالته وليس الاحتلال والعدوان الإسرائيلي وهذا يذكرنا بموقف بعض اللبنانيين الذين يطالبون على الدوام بنزع سلاح المقاومة.
واضاف فضيلته أن ما سُمي بالمبادرة أظهر من خلال التواطئ بأن تل ابيب التي إقشعر لجرائمها ومذابحها بحق الاطفال الفلسطينيين خاصة ، الرأي العالمي اجمع في انها تريد وقف اطلاق النار والسلام وان الطرف الفلسطيني يتحمل مسؤولية استمرار الحرب وعليه فالموقف المصري الحالي يؤشر لمسارات عربية خطيرة انتقلت من موقف العجز إلى التواطئ والتآمر العلني أضف الى ذلك أن هذا الموقف لا يليق بالشقيق الأكبر مصر وتاريخها وتضحياتها لا سيما في سبيل القضية الفلسطينية وأن ميزان المقارنة مع السيسي اختل بشكل واضح لصالح الرئيس محمد مرسي وأن الانقلاب الذي حصل في القاهرة بدعم واضح ممن يعرفون (بمحور الإعتدال) له وظيفة أساسية العداء لكل ما هو مقاوم ويكفي أن نذكر بالحقيقة التي نسيها بعض العرب انه لا يمكن لعربي او مسلم أن يكون على الحياد تحت مسمى الوسيط بين الضحية والجلاد فالعرب والمسلمون هم العمق الاستراتيجي لفلسطين المقاومة ولا يمكن لسياسة تقزيم الدور المصري العاجز عن فتح معبر رفح أن يدعي أنه باستطاعته ان يكون صاحب ريادة أو مبادرة إن الخطوة المصرية الأخيرة تؤكد استمرار سياسة كامب دايفد في القاهرة وأن الصمود الأسطوري للمقاومين كشف الأوراق التي طالما حذرنا منها ومفادها ان تسعير الحرب في اكثر من بلد عربي خصوصاً في سوريا القصد منه الاستفراد بالقضية الفلسطينية بهدف التصفية النهائي وهذا ما لن يحصل ابداً.