بيان لمئات المثقفين العرب للتضامن مع القرضاوي
بيان لمئات المثقفين العرب
يعلنون تضامنهم مع القرضاوي
ضد الهجمة الشيعية الشرسة
الشيخ العلامة يوسف القرضاوي
مفكرة الإسلام- 23/09/2008
أصدر مئات من المثقفين والمفكرين العرب بياناً شديد اللهجة في معرض إعلانهم التضامن الكامل مع الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي ضد الهجمة الشرسة التي يتعرض لها من المراجع ووسائل الإعلام الشيعية.
وأعلن مئات من العلماء والمفكرين والباحثين العرب تضامنهم مع الدكتور يوسف القرضاوي في مواجهة تلك الهجمة الشيعية التي استهدفته مؤخراً بعد أن فضح الجهود الإيرانية للتسلل إلى المجتمعات السنية وتشييعها، وبين خروج الشيعة من دائرة الفرقة الناجية لبدعهم وتكفيرهم الصحابة، وأكدوا أن تلك الحملة "تكشف عن أحقاد تاريخية لم يثنها تسامح العلماء السنة معها".
وقال المثقفون في بيانهم الذي تلقت "المفكرة" نسخة منه، إنهم تلقوا بأسف بالغ حملة الافتئات والتشويه الظالمة والمتعمدة من مراجع ووسائل إعلام شيعية للشيخ العلامة الدكتور يوسف القرضاوي حفظه الله، والتي تناولت جملة من الأكاذيب والافتراءات منبتة تماما عن الصحة.
وأكد الموقعون على بيان التضامن مع القرضاوي أنهم لم يفاجؤوا بتلك الحملة "كونها صدرت من جهات لها مواقفها السلبية ممن هم أعظم مكانة عند الله من الشيخ القرضاوي، وهم وجوه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم أجمعين، وشامة هذه الأمة وعنوان قيمها وسبيل الوحي المنزل إلينا والسنة المطهرة، كأبي بكر وعمر وعثمان، وأبي هريرة وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنهم الذين صحبوا النبي ونصروه فشهد الله لهم بالرضوان ورسوله".
وجاء في البيان كذلك : "إننا لا نستغرب إطلاق هذه الافتراءات من أناس استمرؤوا الكذب حتى على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكثير من علماء الأمة وأئمتها، وإنما نستهجن هذا الصمت المطبق من جانب جهات إسلامية وقوى إسلامية على هذا التطاول على قمة سامقة من رموز الشرع والعلم في هذا العصر نال الاحترام في كافة الأوساط". وأضاف البيان: "إننا ندرك أنه في حين تبرم دولة إيران الاتفاقات مع من كانت تسميهم في الماضي بالشيطان الأكبر بشأن تقسيم العراق وأفغانستان نفوذاً معها، وتتعاون سراً وجهراً مع الأمريكيين و"الإسرائيليين"، وتضع يدها في يد أعداء هذه الأمة، حيث يقول مستشار الرئيس الإيراني السابق أبطحي: "لولانا ما استطاعت الولايات المتحدة غزو العراق وأفغانستان" ويحل الرئيس الحالي ضيفاً على واشنطن ويعالج السيستاني في لندن؛ فإن الشيخ القرضاوي ممنوع من السفر للعلاج في أي من هاتين الدولتين".
وقال الموقعون على البيان إنهم يودون تذكير "جموع المسلمين بأن من يكرس الطائفية في العالم الإسلامي هو من أسهم في تذبيح وتشريد وتهميش أهل السنة في كل من العراق وإيران وما زال يحرك الفتنة في الخليج واليمن ولبنان، وتخلو أجندته من تحريك بيادقه في اتجاه تل أبيب وواشنطن ولندن، وأن من يقوم بجهد تشييعي في الداخل السني لا يقوم بنظيره في الخارج غير المسلم".
ورأى المثقفون العرب أن بيان التضامن مع الشيخ القرضاوي -على هدوئه- لا ينبغي أن يكون نهاية المطاف من لدن علمائنا الكرام في تبصير الناس بما يلتبس عليهم في وقت تطلق فيه الشبهات على أهل السنة عبر الفضائيات الشيعية التي تنشر في برامجها ما لا يليق بهذا الدين الحنيف، وتبوح بما كانت في الماضي تخبئه تحت طائلة التقية والمداراة، وأكدوا أنه لابد أن تتضافر الجهود الرسمية والشعبية من أجل منع هذه البلبلة والتشويش المتعمد على أصول وعقائد وثوابت المسلمين.
وفيما يلي نص البيان:
بيان من المثقفين حول التطاول على العلامة القرضاوي.
بسم الله الرحمن الرحيم
تلقى المثقفون الموقعون أدناه بأسف بالغ حملة الافتئات والتشويه الظالمة والمتعمدة من مراجع ووسائل إعلام شيعية للشيخ العلامة الدكتور يوسف القرضاوي حفظه الله، والتي تناولت جملة من الأكاذيب والافتراءات منبتة تماماً عن الصحة.
وإذ تناقلت وكالات الأنباء ردود الأفعال غير المسؤولة من قبل هذه المرجعيات والوسائل؛ فإننا نعرب في المقابل عن استهجاننا الشديد لهذا التطاول وتلك الفريات التي ألصقت بالشيخ زوراً وبهتاناً.
و نوضح أننا لم نفاجأ بتلك الحملة كونها صدرت من جهات لها مواقفها السلبية ممن هم أعظم مكانة عند الله من الشيخ القرضاوي، وهم وجوه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم أجمعين، وشامة هذه الأمة وعنوان قيمها وسبيل الوحي المنزل إلينا والسنة المطهرة، كأبي بكر وعمر وعثمان، وأبي هريرة وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنهم الذين صحبوا النبي ونصروه فشهد الله لهم بالرضوان ورسوله.
كما نؤكد على أن الحملة التي تشن على الشيخ القرضاوي اليوم تمس كل غيور على دينه محافظ على أصالته وقيمه، وأننا نشاطر العلامة القرضاوي حفظه الله محنته التي سبقه إليها المصلحون والعلماء المسلمون في سائر البلدان والأزمان، ونعلن تضامننا معه ووقوفنا في صفه وهو يواجه تلك الحملة التي تكشف عن أحقاد تاريخية لم يثنها تسامح العلماء السنة معها لاسيما الشيخ القرضاوي الذي كان أحد رموز الوحدة الإسلامية ودعاتها البارزين.
وحيث نتابع بقلق تداعيات هذه الأزمة المترتبة على هذا التداعي على تصريحات الشيخ ونهش سمعته وتاريخه الناصع، نود أن نوضح ما يلي:
أولاً: أننا لا نستغرب إطلاق هذه الافتراءات من أناس استمرؤوا الكذب حتى على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكثير من علماء الأمة وأئمتها، وإنما نستهجن هذا الصمت المطبق من جانب جهات إسلامية وقوى إسلامية على هذا التطاول على قمة سامقة من رموز الشرع والعلم في هذا العصر نال الاحترام في كافة الأوساط .
ثانياً: أننا نعلم أن لهذا المساس بالشيخ الفاضل ما بعده من محاولات التشكيك فيه وتعويق مسيرة التسامح التي يمثلها وإطلاق الأراجيف والأكاذيب حوله، وبدلاً من توجيه الهدف نحو الاحتلال والهيمنة الخارجية يتم تقويض كل مسعى نحو الالتقاء حول أي قضية مشتركة،.
ثالثاً: أننا ندرك أنه في حين تبرم دولة إيران الاتفاقات مع من كانت تسميهم في الماضي بالشيطان الأكبر بشأن تقسيم العراق وأفغانستان نفوذاً معها، وتتعاون سراً وجهراً مع الأمريكيين و"الإسرائيليين"، وتضع يدها في يد أعداء هذه الأمة، حيث يقول مستشار الرئيس الإيراني السابق أبطحي: "لولانا ما استطاعت الولايات المتحدة غزو العراق وأفغانستان" ويحل الرئيس الحالي ضيفاً على واشنطن ويعالج السيستاني في لندن؛ فإن الشيخ القرضاوي ممنوع من السفر للعلاج في أي من هاتين الدولتين.
رابعاً: أننا نود أن نذكر جموع المسلمين بأن من يكرس الطائفية في العالم الإسلامي هو من ساهم في تذبيح وتشريد وتهميش أهل السنة في كل من العراق وإيران وما زال يحرك الفتنة في الخليج واليمن ولبنان، وتخلو أجندته من تحريك بيادقه في اتجاه تل أبيب وواشنطن ولندن، وأن من يقوم بجهد تشييعي في الداخل السني لا يقوم بنظيره في الخارج غير المسلم.
خامساً: أن بيان الشيخ القرضاوي على هدوئه لا ينبغي أن يكون نهاية المطاف من لدن علمائنا الكرام في تبصير الناس بما يلتبس عليهم في وقت تطلق فيه الشبهات على أهل السنة عبر الفضائيات الشيعية التي تنشر في برامجها ما لا يليق بهذا الدين الحنيف، وتبوح بما كانت في الماضي تخبئه تحت طائلة التقية والمداراة، وأنه لابد وأن تتضافر الجهود الرسمية والشعبية من أجل منع هذه البلبلة والتشويش المتعمد على أصول وعقائد وثوابت المسلمين.
سادساً: أن واجب الإعلام الإخباري والديني أن يقف منافحاً عن جادة الحق وأصول الدين وعقيدته الغراء، وأن لا يكون معبراً للتلبيس على المسلمين في ما استشكل عليهم في شؤون دينهم، وأن ينطلق من ثوابت أخلاقية وعقدية تجعل مصلحة الأمة الإسلامية ووحدتها هدفاً سامياً لا يمر من خلال هذا الغثاء المعرفي الذي يقذف شبهاته في عقول المشاهدين.
والله من وراء القصد.