إيران ترعى مخططاً فارسياً لزعزعة أمن الخليج العربي

برلماني بحريني:

إيران ترعى مخططاً فارسياً لزعزعة

أمن الخليج العربي وبالأخص البحرين

قدس برس- 24/09/2008

دعا برلماني بحريني جميع الجمعيات السياسية البحرينية والمنظمات المهتمة بالشأن السياسي في الخليج العربي إلى الوقوف صفاً واحداً في وجه ما أسماه بـ "المؤامرة الصفوية الخطيرة" التي قال بأن الإعداد لها تم منذ سنين عدة وتسير حسب مخطط مدروس بالتعاون مع بعض النكرات العملاء من المندسين داخل دول المجلس الخليجي.

وطالب النائب السلفي المستقل في مجلس النواب البحريني الشيخ جاسم السعيدي في تصريح صحفي مكتوب الدول العربية والخليجية العمل على وقف ما أسماه بـ "الزحف الفارسي"، وقال: "إن على جميع دول المجلس أن تكون في حالة تأهب واستعداد وحذر شديد من احتمالية وقوع أي حدث من شأنه العبث بمصالح دولنا من قبل هذه الزمرة المندسة بين ظهرانينا لإنجاح المخطط الفارسي الذي يحقد على الدول الإسلامية والعربية كافة منذ قديم الأزل ومنذ سقوط الإمبراطورية الفارسية على أيدي العرب والمسلمين إلى يومنا هذا. كما أنه يجب التكاتف والتعاون التام للمصلحة المشتركة بين دولنا العربية كافة والخليجية خاصة لوقف الزحف الصفوي  على بلادنا  الإسلامية".

وأشار السعيدي إلى أن ذلك يمكن أن يتم ببذل المزيد من الجهود للتربص بهذه الفئات والقبض على كل من تسول له نفسه الإضرار بمصالح المجتمعات الخليجية الواحدة ومعاقبة جميع المتعاونين والمتورطين في هذه المؤامرة، التي وصفها بـ "الخبيثة"، وطالب بتنفيذ حكم الله عز وجل في من أسماهم بـ "هؤلاء الجواسيس المجرمين"، الذين قال بأنه "ارتبطوا فكرياً وعقائدياً بأفكار منحرفة مصدرة من الخارج هدفها الوحيد إعاقة النهضة والتطور في دول المجلس الخليجي وعرقلة مشاريع التقدم والتطوير فيها إضافة إلى أهداف أخطر وأعظم من ذلك تتمثل في السيطرة على الجانب المهم من الخليج والشريط الساحلي المتاخم للخليج العربي لما يزخر به هذا الجزء من ثروات نفطية هائلة".

وحذر السعيدي في الوقت نفسه من إمكانية وجود عناصر من الحرس الثوري الإيراني وبعض الخلايا النائمة المدعومة من إيران في مملكة البحرين وبعض الدول الخليجية المجاورة الأخرى، وقال" لازلت أؤكد بأن هناك مخططاً فارسياً كبيراً من أجل زعزعة أمن الخليج العربي عبر زرع بعض الخلايا ودعمها في الدول الخليجية وبالأخص مملكة البحرين التي تعتبر أحد أهم مطامع المخطط الفارسي الخبيث وهذا ما أكده  لنا السفير الإيراني المنشق السيد عادل الأسدي في صحيفة غلف نيوز الإماراتية، حيث أقر بوجود خلايا نائمة في جميع دول الخليج الست بما فيها البحرين وذلك عبر شبكة من العملاء والخلايا النائمة القادرة على زعزعة استقرار هذه الدول إذا ما اقتضت مصالح طهران، وذلك من خلال العمل تحت فئتين الأولى استخباراتية والأخرى ميدانية تخريبية، حيث أن الفئة الثانية تم تدريبها على أساليب لزعزعة السلم الأهلي في دول مجلس التعاون إضافة إلى كونها كخلايا نائمة إلى أن يطلب منها أن تنفيذ باقي المخطط القذر".

وانتقد السعيدي التهميش الذي تعاملت به منظمات المجتمع المدني مع ما أسماه بـ "المؤامرة"، وقال: "إنه من المؤسف بشدة هو تعاطي الجمعيات السياسية والمهتمين بالشأن السياسي مع هذه المؤامرة الخطيرة التي تحاك لوطننا في السر بالتعاون مع بعض النكرات وضعاف النفوس ممن يدعون انتماءهم لهذا الوطن متلبسين ثوب الدين والتدين والدين منهم براء، فديننا الحنيف  يرفض هذه الأشكال المريضة التي تدعي الانتماء إليه بل وأوجب أنزال أشد العقوبات على مرتكبي هذه الأفعال الإجرامية"، على حد تعبيره.