وشهد شاهد من أهلها
م.نجدت الأصفري
منذ حوالي سنة بعد أن اختفى رئيس الحرس الثوري الإيراني والمؤسس لحزب الله اللبناني ، ثم لحق به شخصية دبلوماسية مهمة وانشق عن النظام الإيراني وتقدم للجوء لدى حكومة ستوكهولم ولم نعد نسمع عنهما منذ ذلك الحين شيئا حتى لعبت الوساوس بنا ورحنا نتحسس الأخبار بقلق لعلمنا أن الآيات بسحرهم الأسود يستطيعون إقناع حتى العلماء من أصحاب الشهادات العالية خريجي الحوزات العلمية العريقة في قم (المقدسة) وغيرها بأن يلبسوا في رقابهم مفاتيح الجنة صنع كوريا الجنوبية وينفذوا بلا تلكؤ أو تردد كل ما يطلبه منهم السادة الذين ينتهي نسبهم كذبا إلى سيد الخلق المصطفى عليه الصلاة والسلام فيذهبوا طائعين ويضحوا بهم على العيد كما ضحييّ بالجعد بن درهم .( بالمناسبة هناك متخصصون في بيع النسب الشريف بدراهم معدودة لمن يريد ويلحقونه بفرع من فروع آل البيت يكون السعر أعلى كلما اخترت فرعا أقرب للجذور )
وكلما حذرنا من مخططاتهم وشعوذاتهم انبرى لنا أخوة أفاضل يحملون قلوبا طيبة وطوية حسنة ويظنون بهم الظن الحسن ، وعبثا حاولنا إقناع هؤلاء الطيبين بما نعلم من سوآت القوم ، ذهبوا يطلبون التوثيق ويربؤون بنا أن نتهم القوم بما ليس فيهم متمسكين بأنهم أهل قبلة يشهدون بلا إله إلا الله ، وقد كنا نقيس لإخواننا مواقف القوم على مواقف سيدهم رأس النفاق بن سلول الذي وقف ابنه يوما في مدخل المدينة المنورة شاهرا سيفه ينتظر أباه ليقتله بعد أن كان دوره في المعركة التثبيط وبث الشائعات ، حتى وصل به الأمر أن قال ( لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ) ...فلما سأله الرسول الكريم عن قصده قال والذي بعثك بالحق لأنت الأعز وهو الأذل ولأقتلنه إن دخل المدينة ...
مشكلة الأنظمة العربية عامة أنك لا تعرف عنهم سوى ما ينشرونه على وسائل إعلامهم وهي محصورة بودع واستقبل وأرسل التهاني لإخوانه بسبب العيد والمناسبات السعيدة لدى الآخرين ، ولو حاول أحد أن يمد عينيه إلى ما يتمتعون به من حصانات خلف أسوار عالية كان مصيره بئر عنجر الذي رمى به السيد رستم غزالة380 جثة لأنهم كانوا يضيقون على الناس معيشتهم وينافسونهم في لقمة عيشهم فطواهم بعدما مزقهم قربا ، والأسرار عند السيدة رنا قليلات ...والشعوب العربية تلعب بها وسائل الإعلام الغربية يستقون منها أخبارهم ، ومما يؤسف أن مصداقية دار الإذاعة البريطانية والإسرائيلية ومونت كارلو أكثر من مجموع الإعلام العربي ، وأريد الوصول لبيت القصيد فأقول ، اشتعلت نار تحت الرماد الكويتي في الفترة الأخيرة عن مسؤول أمني كويتي يتعامل مع الحرس الثوري الإيراني فسمح للعشرات بل المئات منهم بالدخول للكويت بفعل رشوة مقابل بيع شرف المنصب والمسؤولية فلما أفتضح الأمر وبدأت الناس تسمعه من هنا وهناك ، سارعت الحكومة الكويتية بذر بعض الرماد تغطي به الواقعة لتطمرها تحت ذرائع مختلفة ، فتكذب هذا وتفند ذاك ، وإذا بأخينا عادل الأسدي من ملجئه في ستوكهولم يدلي بدلوه فيقول : نعم هناك العشرات بل المئات من الحرس الثوري الإيراني الذين جاءوا للكويت تحت ستار العمل لكسب الرزق وهم يشكلون خلايا نائمة وكامنة للتحرك عند اللزوم ، وفصل طريقة دخولهم وأهدافهم ، فإذا جمعنا كلام السيد الأسدي الذي كان يشغل منصب القنصل الإيراني العام في الإمارات العربية ومقره في دبي ويعلم كافة أطراف اللعبة لجمهورية الملالي أصحاب التقية لأنه كان طرفا فيها ويعرف حبكتها وتفاصيل أسرارها، قلت إذا جمعنا كلام القنصل لما رأيناه وسمعناه من (محمد الكناني ) على شاشة المستقلة وهو يرعد ويزبد ويقسم ويقول :
العراق انتهى وهو وسوريا ولبنان أصبحوا تحت أيدينا والخطوة التالية هي الكويت والسعودية قريبا، فقد صبرنا ألف وأربعمائة عام حتى جاءنا الفرج ، أما الإمارات فأمرها مفروغ منه ولا يحتاج إلى جهد ، وإخواننا الحوثيين في اليمن على أبواب النصر القريب ونحن نساعدهم ...لقد جاء زمن الإمبراطورية الفارسية ؟؟؟؟
وسؤالي للاخوة الذين يجادلون في ((أهل القبلة )) ما رأيهم في هذا الكلام خاصة بعدما فتحوا النار القذرة على علامة العالم الإسلامي القرضاوي وقالوا فيه ما لم يقله مالك في الخمر ؟
نحن بحاجة ماسة لمراجعة المنهج والسلوك (في غير العبادات ) فليس ما كان صالحا في زمن بقي صالحا على مر الأزمان وهذا ما ذكره لنا في كلية الحقوق الأستاذ المرحوم ( مصطفى الزرقا ) تحت عنوان ( تنازع الأحكام بتغير الزمان والمكان).[كتابه المدخل الفقهي للشريعة الإسلامية]
وهات لي شيئا يقنعني أن الولي الفقيه شيء فيه بقية من إسلام ؟ طالما أنه يحل ويحرم غير ما أحل وحرم رب العزة؟
وآخر ما أريد ذكره جاء في رد الشيخ القرضاوي على الهجوم من جميع الأفواه الملوثة حتى الذين شهد لهم بأنهم من العلماء ونخبة القوم وأصدقائه واجتمع بهم واختار أحدهم نائبا له ، إنهم ليسوا من الرعاع بل هم أفضل ما في الزنبيل والسلة والخرج إنهم علية الضالين اتهموه بأنه يخدم الصهيونية وهو الذي يحول بين وحدة الأمة الإسلامية ، حتى من كان وكنا نحسبه من المعتدلين ظهرت أنيابه فجأة حسين فضل الله ، المهم في رد الشيخ أنه أظهر أن بعضهم يقول والثاني ينفي ... إنها التقية فهل عرفنا مع من نتعامل ؟؟
والسلام