القضية الأحوازية

وطنية ـ قومية ـ دولية ـ حضارية عربية إسلامية

قوى وطنية أحوازية ترى ضرورة إستنباط الآفاق النضالية لشعبنا

أولاً :

من الملاحظ لكل متابع حول ما يحدث في الوطن العربي بشكل عام،وفي قطر الأحواز على وجه الخصوص،يتضح له أنَّ التطورات السياسية على صعيد أمتنا العربية،بدأت تأخذ نموها الموضوعي في الساحة الكفاحية الأحوازية على الصعيد الذاتي وبشكل جماعي عبر حركته الوطنية والقومية المخلصة التي عمّدت مسارها بالدماء والشهداء والمعاناة.

لقد تبلورت الأفكار السياسية المتناغمة مع التطورات الموضوعية وتعمّقت الإستنتاجات والأحاسيس القومية العروبية على أرضية الإخلاص للوطن والعمل في سبيل مستقبله السياسي الحر المرتبط بأمته العربية من حيث أبعاد الصراع المستمر ما بين الشعب العربي، من جهة،وضد اعدائه الذين أعاقوا بقصد وتعمّد تطوره على كل الصعد،ومن جهة أخرى، الذين مازالوا يخططون ويرسمون للمنطقة ان لا يكون للعرب دورٌ في حضوره السياسي : دولاً وشعوباً،وعلى رأس هؤلاء الأعداء في المنطقة : الكيان الصهيوني والدولة الفارسية ومن يدعمهما من الدول الكبيرة أو الصغيرة،الدولية أو الإقليمية،سواء كان ذلك عمليا وموضوعيا،أو بشكل غير مباشر،وذلك بغية إضعاف الدور السياسي العربي في المنطقة.

لقد بدأت هذه التطورات تأتي أكلها السياسية على الأرض الأحوازية،إذ اِستطاعت قضية شعبـِنا عبرَ قواه السياسية الحية،الوطنية والقومية،أن تدفع بعجلة الوعي السياسي المطلوب انجازه على شكل مراحل وخطوات متقدمة،وهذا ما تم على صعيد الواقع ويتم بشكل مستمر ووطيد من أجل أحواز حرة ومستقلة،سواء أكان وجوده السياسي في الداخل الأحوازي أو في منفاه بمختلف مناطق اللجوء والتشرد .

وبالتأكيد فإن قناة شبكة الأخبار العربية الـ((أي أن أن))الإعلامية،والموقف السياسي للتجمّع القومي الموحد والمواقف السياسية لرئيسه الدكتور رفعت الأسد قد وفرت لنا الدعم المعنوي والإعلامي بشكل متميّز وممتاز حتى هذه الساعة لجهة الدفاع عن أنفسنا وإدامة صراعنا مع الحركة العنصرية الفارسية التي تحاول تطبيق برنامجها السياسي وأهدافها المعلنة وغير المعلنة في فرض رؤيتها الفارسية الصفوية على جميع مناطق الجوار العربي، من جهة،فضلا عن إنضاج معالم المشروع القومي والعروبي من الناحية الفكرية والسياسية، وهو ناجم أساساً عن جهود جميع الوطنيين والقوميين،من جهة أخرى،علاوة على إكبارنا وإعتزازنا اللا محدودين لكل القنوات الفضائية العربية والأجهزة الإعلامية المختلفة التي ساهمت،وما تزال تساهم،في نصرة قضية شعبنا العربي الأحوازي الذي يتعرض للقمع والإضطهاد وتتعرّض إرادتهُ للإحتلال منذ ثمانية عقود ونيف.

ثانياً:

إنَّ أبناء وبنات شعبنا،من خلال حركتهم الوطنية:القوى والأحزاب والمجاميع الوطنية والقومية الأحوازية المخلصة والصادقة مع نفسها ومتماهية مع آمال شعبهم،يتقدمون بالتقدير والثناء للتجمع القومي الموحد وأمينه العام الدكتور المناضل رفعت الأسد على مبادرته الحصيفةوالشجاعة التي قوامها ربط الحاضر بالماضي من أجل اِستخراج الدروس التاريخية بالاِعتماد على التفحص الواعي للمراحل النضالية التي مرت بها الأمة العربية،في منعطفات نجاحاتها التاريخية،من ناحية،وكبواتها السياسية المرحلية،من ناحية ثانية،وذلك من أجل بلورة الوعي بالمستقبل السياسي الناجز لهذه الأمة من خلال تكريس المباديء الناجمة عن هذه النجاحات،وتجنب العثرات السياسية التي أفرزتها سنوات الهزائم وأيام الكبوات. فللتجمّع القومي الموحد ولقيادته الشجاعة،ولكل من ساهم في إثراء هذه الرؤية الفكرية والسياسية منا جميعاً،العرفان والشكر،رغم أن الواجب القومي مفروضٌ على جميع أبناء الأمة العربية المخلصين لإبداء الرأي السياسي الصائب واتخاذهم الموقف المبدئي الصارم .

ثالثاً:

وأن هذا التعضيد الفكري والسياسي يأتي في سياق الدعم اللا محدود للرؤية السياسية التي أجملها البيان السياسي للتجمع القومي الموحد المنشور في تاريخ 26/آب أغسطس 2008 .

لكوننا نحاول الإسهام بوجهة نظر سياسية محورها وأساسها الفكري والسياسي مقترن بروحية الثوابت الوطنية التي تتفق معها (كل) القوى الوطنية والقومية الأحوازية المخلصة العاملة في سبيل المستقبل المطلوب:كأمل سياسي وطموح فكري لكل أبناء وبنات شعبنا،لذلك فإن الورقة الآتية ستكون بمثابة ميثاق شرف يجمع كل هذه القوى وينظم العلاقة فيما بين المجاميع والأفراد الوطنيين،وأن تشكل مرتكزاً في التحليل الإستراتيجي والثبات السياسي المختمر في الوعي الجمعي لأبناء شعبنا والمشبعة مفرداتها في الذاكرة الوطنية الأحوازية، وهو إنعكاس طيب للرؤية السياسية التي حملها ذلك البيان المذكور .

لذلك فإنَّ هذه الثوابت ستكون الفيصل الأساس في المقارنة والموازنة للتعرف على الآفاق المستقبلية لقضية شعبنا الأحوازي،من جهة،وسيكون التصور الفكري والسياسي الذي تتضمنه هذه الورقة محتوى ومحور الموقف السياسي الحازم تجاه كل من يريد المتاجرة بقضيتنا العربية وحرف البوصلة الوطنية الأحوازية باِتجاه (خشبة الإنقاذ) الصهيونية أو الفارسية منها،الرسمية منها وغير الرسمية،كما يتمنون أويتوهمون في حين أنَّ هذه القوى هي المسبب الرئيس لمأساة شعبنا المستمرة منذ العام 1925.

الثوابت الوطنية للرؤية السياسية

أولاً: التسمية :

التسمية التي تتفق عليها كل القوى الوطنية والقومية الأحوازية هي "الأحواز" .

ثانياً : العلم الوطني الأحوازي:

يتميّز"العلم"الأحوازي بثلاثة خطوط متساوية،فالخط الأحمر يعلو العلم ويأتي اللون الأبيض في وسطه واللون الأسود في الأسفل،مع وجود نجمة خماسية خضراء في قلب العلم الأحوازي ويعني (الأحواز)،والدائرة الخضراء ملتفة على النجمة تعني (الوطن العربي)، وتقع النجمة والدائرة المحيطة بها في الخط الأبيض الذي يتوسط العلم،ولا يتجاوز قطر الدائرة هذا الخط.

ثالثاًً: الخارطة الجغرافية :

يشكل قطر الأحواز المحتل من قبل الدولة الفارسية (ايران) إمتداداً طبيعيا للوطن العربي وهو جزء لايتجزأ منه،ويقع في طرف الهلال الخصيب الذي يبدأ من فلسطين مارا بلبنان وسوريا والعراق ومنتهياً بالأحواز الواقعة على طول الضفة الشرقية للخليج العربي. وهو الذي يشخص ضرورة الاِستخدام المعبر عن حقيقته الجغرافية والتاريخية كونه(الخليج العربي) والذي تحاول السلطة الفارسية تزويره من خلال الإدعاء أنه (الخليج الفارسي).

وتشكل سلسلة جبال زاجروس حاجزا طبيعيا بين قطر الأحواز العربي وإقليم فارس، وتمتد خارطة الوطن ابتداء من منطقة عيلام الأحوازية المحاذية للعراق وتنتهي عند حدود مضيق باب السلام (مضيق هرمز) .

رابعاً : الهوية الوطنية للشعب العربي الأحوازي:

إنَّ الشعب الأحوازي يعد شعباً عربياً أصيلاً،ولأن قطره كان يتمتع بالسيادة والحكم العربيين منذ آلاف السنين،فان هويته لا يمكن إلا أن تكون عربية هي الأخرى،ويعتنق غالبية سكان القطر الدين الإسلامي الحنيف،ويتمتع الجميع بروحية المواطنة في الحقوق والواجبات.

خامساً: الاحتلال العسكري الفارسي لقطر الأحواز:

أنَّ ما وقع بتاريخ 20/04/1925 في الأحواز هو عبارة عن احتلالٍ عسكريٍ متعسف وعدوانٍ جائر مباشر على الوطن والشعب الذي كان يعيش آمناً في مجتمعه وكان يمارس حياته بشكلٍ حر،وقام بذلك العدوان نظام يتخذ من الأيديولوجية الفارسية شعاراً تطبيقياً له في كافة المجالات،وساندته القوات البريطانية التي كانت تستعمر أغلب شعوب وأوطان منطقتنا العربية. لقد أتي العدوان الهمجي ذاك على يد المجرم رضا الشاه المقبور عبر شن حملة عسكرية عدوانية ظالمة على الإمارة الكعبية التي كانت سائدة فوق أرضنا الأحوازية والتي كانت تعرف بـ((إمارة عربستان أو إمارة المحمّرة)) آنذاك،وبالتالي قتل الأمير السياسي الشرعي للإمارة وهو الشهيد الشيخ خزعل الكعبي،الرمز المعنوي لشعبنا،(1896 ـ 1925م) لقد تحول الإحتلال العسكري على يد الملالي الى محاولات استيطانية تشبه في أبعادها ومراميها الإحتلال الصهيوني لفلسطين،من حيث تغيير طابع ملكية الأرض وتغيير سماتها القومية والإجتماعية.

سادساً: تحديد طرق النضال والمقاومة المضادة لقوات الاِحتلال

باعتبار أن الشعب العربي الأحوازي تعرّض إلى احتلال عسكري من قبل الدولة الفارسية(ايران)،فان ذلك يكفل للمجتمع الأحوازي وبمختلف فئاته وفصائله الوطنية الحق الشرعي في الدفاع عن النفس والوطن والمجتمع،ومن أجل إدارة شؤونه السياسية كلها ضمن سيادته الكاملة،لذا فهو يواصل الكفاح بمختلف الوسائل والأساليب من اجل إعادة المركز القانوني لبلده المحتل،كما يحق له اعتماد كافة الأساليب في النضال والتي تكفلها جميع الأعراف والمواثيق والقوانين والمقررات الدولية،وفي مقدمتها الكفاح المسلح .

إن القوى السياسية الأحوازية التالية تقر وتعترف بنصوص هذه الرؤية السياسية وتجعلها في صلب برامجها اليومية والإستراتيجية،ونأمل أن تشكل هذه الوثيقة السياسية الخطوة الأولى على طريق طويل وصعبٍ ولكنه يتسم بالمبدئية والوعي والإخلاص نحو اِقامة جبهة وطنية موحّدة تقود نضال شعبنا لصياغة أوضاعه السياسية المستقبلية،وهو الأمر الذي يدعونا لجعل هذه الوثيقة السياسية المفتوحة أمام القوى الوطنية والسياسية الأخرى والشخصيات الأحوازية المناضلة التي ترى فيها ضابطاً شرعياً لرؤية سياسية تكون العمود الفقري لأية جبهة تقام في المستقبل،هو ما ننتظر مساهمة المجموع الوطني الأحوازي في بناء هذه الأداة السياسية المطلوبة : أي الجبهةة

التوقيع :

1) الجبهة العربية لتحرير الأحواز

2)) حركة النضال العربي لتحرير الأحواز

3)) المنظمة الوطنية الأحوازية (عربستان)

4) الجبهة الديموقراطية الشعبية للشعب العربي في الأحواز (محمود أحمد الأحوازي وهو الأمين العام)

5) الجبهة الوطنية الأحوازية

6) المقاومة الشعبية لتحرير الأحواز

7) مركز بن سكيت الأحوازي للأعمال الثقافية

8) الجمعية الثقافية الأحوازية في السويد

9) عادل السويدي ـ مدير موقع عربستان (هولندا) : www.arabistan.org

10) ناصر الكنعاني ـ ناشط سياسي وعضو في الوفد الوطني (السويد)

11) حميد عاشور ـ ناشط سياسي وعضو في الوفد الوطني (المانيا)

12)) محمد الأحوازي ـ كاتب أحوازي (الخليج العربي)

13) علي الأحوازي ـ كاتب من الأحواز (الأحواز المحتلة)

14) عادل الأسدي ـ ناشط سياسي (السويد)

15) كاظم ناصر ـ ناشط سياسي (النمسا)

16) علي القاسمي ـ المشرف العام على مجموعة الأحواز برس

 http://groups.google.com/group/ALAHWAZPRESS?hl=ar

17) أبو يونس الأحوازي ـ ناشط سياسي (الدانمارك)

18) جمعية طلاب عرب الأحواز (الأحواز المحتلة)

16 - 9 - 2008