كتم أصوات المعارضين للتغلغل الإيراني في العراق
كاتم الصوت يكتم أصوات المعارضين
للتغلغل الإيراني في العراق
العار ثم العار لحكومة لا تحافظ على أرواح مواطنيها
سداد ماهر-بغداد
بعد أيام من إزهاق روح كامل شياع الطاهرة بكاتم صوت كتم كتم أنفاسه لكنه لم يكتم ذكراه وكلماته؛ توجهت فوهة المسدس الكاتم صوب شخصية معارضة للتغلغل الإيراني في العراق ولا تقل ثقافة عن شخصية المرحوم كامل شياع.
العميد في الجيش العراقي السابق عبد الأمير حسن عباس كان قد عاد إلى الخدمة في الجيش العراقي قبل بضعة أشهر وعُيِّن مستشارا في وزارة الدفاع، ولم يكد يبدأ بمهامه الوطنية حتى اصطدم بالواقع المرير الذي سكت عنه كثير من الضباط خوفا من فوهة تلك الأسلحة الكاتمة، لقد رأى بأم عينه كيف اخترقت إيران المؤسسة العسكرية حد النخاع وما أن قال كلمته حتى وجد تلك الأسلحة الغادرة تطلق باتجاهه رصاصات الغدر.
وحين نقول أن الكثير من الضباط أسكتهم الخوف وحجّم حركتهم فإننا لا نعني أن الضباط جميعهم انصاعوا لما ذُكر آنفا، بل هناك من رفض – وبأعلى صوته – أن تكون طهران وعناصرها متحكمة ولو في جزء يسير من المؤسسة العسكرية، ووقف بالضد من التغلغل الإيراني فيها وقد تعرض بعضهم إلى محاولات اغتيال لم تثنهم عن مسيرتهم الوطنية.
وهذه دعوة للضباط الوطنين في الجيش الخالي المخترق من قبل فيلق القدس الإيراني على مرأى ومسمع من الحكومة العراقية ورغم أنفها- أقول هذه دعوة إلى اختيار طريقين لا ثالث لهما: إما الخدمة بشرف، وإما الانسحاب بشرف.
بالأمس صددتم الرياح الصفراء ( لا نعني الشعب الإيراني بل النظام الإيراني)، بالأمس وقفتم بأجسادكم سورا حصينا للوطن الذي لا يفتأ يذكرها لكم وستبقى ذكراكم شاخصة في ذاكرة الزمان لا تُمحى بكلمات جلال الدين الصغير –وكفى باسمه ذمّا- ولا بصوت عبد العزيز الزنيم.
واليوم وقفتكم مطلوبة اذهبوا إلى القائد العام للقوات المسلحة واشترطوا عليه شروطا كلكم مجتمعين سنة وشيعة أن يدعكم تعملون وفقا للمفاهيم والمبادئ الوطنية دن أية قيود، وأن تتقدمون بالاقتراحات والمشاريع والتقارير المستمرة التي من شأنها أن تعيد الروح الوطنية إلى هذه المؤسسة وتنقي صفوفها من تلك الاختراقات، واضغطوا عليه كي تساعدونه في الإجابة عندما تسأله طهران عن سبب عدم انصياعه لأوامرهم، إذ سيقول لهم أن هناك ضغطا عليّ من ضباط الجيش وبذلك يتخلص القائد العام للقوات المسلحة من الحرج.
ما أسكتت العراقيين سنوات طويلة من الصراع والاستعمار ولن تُسكتهم بإذن الله فوهات الكاتم التي تستعملها منظمة بدر الغادرة ولا العبوات اللاصقة (صنع إيران 2006) التي تستعملها القاعدة وتستعملها ميليشيات جيش المهدي في الوقت ذاته.
ويا حكومة المالكي ويا كتل العراق السياسية جميعا كفى سكوتا عن الحق، ولا نريد منكم الا أن تقولوا فقط : نحن نرفض التدخل الإيراني في العراق فقط قولوها جميعكم وسيدحرهم الله عندما يجد منكم عزيمة. فقط تزحزحوا من أماكنكم وتجاوزوا خوفكم فلماذا يدخل الساحة من يخاف؟؟؟.