مبروك يا غزة

مبروك يا غزة

د. محمد رحال /السويد

[email protected]

كلما ذكرت امامي غزة , اصيب سويداء قلبي بغزة, وهذه الغزة التي تصيب قلبي وتكاد تدميه , هذا ان بقي فيه دم , وذلك من المي الشديد على هذا الشعب الكبير الصابر الجائع , الجريح والمكلوم , وفوق كل مافيهم تحاصر هذه المدينة التي وقفها الله بلدا للجهاد من فوق سبع سمواته , وتاريخها جهاد كله , والعجيب الغريب ان هذا الحصار ياتي من الاخ الشيق قبل العدو , وهذا الحصار العجيب لم يشمل البحر والجو والبر , بل ولقد امتد ليهدم حتى الانفاق الارضية  وبدعم امريكي كبير؟؟, وكأن اتفاقية كامب ديفيد فيها من البنود التي تتجدد وتتمدد وتمط حسب المطالب الاسرائيلية , والاشد غرابة ان تقوم سفنا يونانية لتكسر الحصار البحري , , ولم انم الليل وانا اتتبع مسيرة هذين القاربين , وكان خوفي الكبير هو ان ياتي فخامة وزير الخارجية العربي المصري الاصيل ليكسر ارجل القباطنة اليونان , باعتباره رجل اسرائيل المكلف بتكسير كل رجل تقتحم الحصار , ولكن ارادة الله انقذت هذين القاربين من يد فخامة الوزير المصري , والذي يبدوا انه مكلف فقط في تكسير الارجل الفلسطينية الجائعة والمريضة , ومع ان السيد الوزير والذي يدعي حبه للشعب الفلسطيني , صرح لاكثر من مرة ان قطاع غزة سيوصل بالشبكة الكهربائية المصرية ’ وانه يحتاج الى سنوات , اما الغاز المصري الشبه مجاني فانه يصل وبايام معدودة الى اسرائيل الحبيبة , بل والى لبنان , ولكنه يعجز عن الوصول الى غزة ’ وهذا بسبب انقلاب الاحوال وانعكاس المفاهيم فقد تحولت اسرائيل الى البلد الشقيق والمظلوم وتحولت غزة الجهاد الى عدو يموت مرضاه وايديهم معلقة على اسلاك الحدود المصرية , فتحيتي للنظام العربي الجديد , وتحيتي لكل دعاة الاعتدال , وتحيتي الى حراس الحدود المصريين الذين يرشقون ابناء غزة بالرصاص وابناء اسرائيل بالورود.