جاري الحوثي (حسن)
خمسة وعشرون عاما ونحن جيران تجمعنا علاقة قوية حتى على مستوى الاهل يتبادلن الزيارات ،كان يصلي عندي بعض الأحيان لأنه جار المسجد، اوﻻده فقط هم من لم يدخلوا المسجد، أو يصلون بعدي ابدا ﻻنهم كانوا يرون الصﻻة بعدي ﻻ تصح كما اظن ، التحقوا بمدرسة تغرس فيهم هذا التعصب، أما مدرسة الزيدية فهي ﻻ تعرف هذا التشدد ،
المهم، دارت الأيام وظهر الحوثي واجتاح صنعاء وظهر أن اوﻻد جارنا حسن من قيادات الحوثي الميدانيين وجارنا حسن مع اوﻻده وعلى مذهبهم لم يعد ذلك الجار الضحوك ، فجأة قاد مجاميع مسلحة واقتحم بيتي وطرد أهلي ليﻻ إلى الشارع، معتقدا انه يحارب إسرائيل وأمريكا برغم انه يعرف موقفي منهما، لم تشفع صداقة ومجورة خمسة وعشرين عاما ، إلى الآن وهو واوﻻده ومن معهم محتلين لبيت جارهم، وحين بدأت عاصفة الحزم تواصل معي هاتفيا، ومما قاله :بيتي واوﻻدي بذمتك معكم صواريخ
فقلت :ليس معنا صواريخ ولكن معنا سهام الليل (الدعاء) اطلقنها فجاءتكم عاصفة من السماء
يا حسن اوﻻدك منذ أكثر من عشر سنوات يرفعون علم حزب الله فوق بيتكم هل جاءكم منا أذى ؟
وانتم خﻻل ثﻻثة أشهر فعلتم كل هذا الإجرام
بأي حق تحتلوا بيتي وتطردوا أهلي ؟
فلم يجد جواب إلا أن قال والله ﻻ نعلم منهم هؤﻻء الذين دخلوا بيتك
والذي يذهب إلى البيت يجد أن جاري حسن مع اوﻻده ومليشياته هم من يقطنونه
ذلك تعايشنا وهذا تعايشهم.