داعش حماس فتح وغزة
تغريدات تشرح العلاقة كتبها حذيفة عبد الله عزام
حذيفة عبدالله عزام:
1- باسم الله أبدأ وأقول مستعيناً به متوكﻻ عليه مستهديا به عن وﻻدة مسخ جديد على يد دحلان عباس السيسي ولعله السهم اﻷخير اﻷنجح في كنانة القوم.
2- وقبل أن أفتتح المقال أود التنبيه والتنويه والتذكير بما كنت قلته قبل عام ويزيد حين دشن فرع دولة البغدادي في سيناء والهجمة الشرسة على المقال.
3- أدرك أعداء الله بعد تجاربهم الناجحة أن أنجع طريقة في محاربة الجهاد والمجاهدين وتقويض بنيان أي مشروع إسﻻمي وليد هي ضربه بمشروع ظاهره جهادي.
4- ولعل افتضاح اﻷنظمة التي زرعها أعداء الإسلام بعد إجبارهم على مغادرة بﻻد المسلمين إبان حقبة اﻻستعمار وسقوط المشاريع القومية واليسارية جعلا الغرب يفكر بالبديل بعد أن تبين أن جميع المشاريع قد ثبت فشلها وبان عوارها وافتضح للشعوب أمرها وظهر أن أفضل بديل هم(المزايدون) بصبغة إسلامية.
5- ولمن لم يفهم المقصود بمصطلح المزايدين أقول له هم الذين يزايدون على كل مشروع ناجح بقصد زعزعة كيانه وتقويض بنيانه برفع سقف المطالبات وطلب المستحيل حتى يثبتوا للعالم والناس أن هذا المشروع (اﻹسﻻمي) -الذي يسير بخطى راسخة وطيدة ويلتزم المرحلية فﻻ ينتقل من مرحلة ﻷخرى حتى يتم السابقة ويرسخها فتضرب جذورها في اﻷرض وينتقل إلى المرحلة التي تليها دون أن يضطر للالتفات إلى الوراء أو القلق بأنه قد قفز قبل أن يثبت ساقه.
6- أقول مهمة هؤلاء أن يثبتوا بمزايداتهم أن هذا المشروع دعي إسﻻم وﻻ يمت لﻷمة ومصالحها بصلة بل يصب في مصلحة أعداء الله فيشوهوه ويحرقوه ويسقطوه.
7- وﻻحظ معي أن المشاريع اﻻستبدادية خاصة تلك التي أعقبت ثورات الشعوب العربيه احتاجت دوماً ﻷصحاب اللحى الطويلة ﻹنجاح مشاريعها وإضفاء الشرعية عليها واكتساب مباركة أهل الشريعة الذين يقومون بدورهم بتضليل عوام الناس وحشد الغوغاء خلف مشاريع اﻻستبداد ليذوق هؤلاء الويﻻت حين يستتب اﻷمر لهؤﻻء المجرمين ولو وقف اﻷمر عند ضرر هذه اللحى المزورة لهان لكن الضرر اﻷكبر يكمن في الغوغاء الذي يحشدونهم فيتولون مهام التشغيب والتشويش والتشويه وبث الدعايات ونشر اﻷكاذيب واﻻفتراءات وتبنيها دون تثبت أو تحقق وتولي كبر المهمة واﻻضطﻻع بها خدمة لمن خدعهم وضللهم وهم أول من يدفع الثمن ويكتوي بالنار إذا ما كتب نجاح هذه المشاريع اﻻستبدادية التي قامت على أكتافهم بعد أن تم تضليلهم وخداعهم واستخدامهم دون دراية منهم.
8- وهذا وغيره في الثورات السلمية والمشاريع اﻻنتخابية والطرق الديموقراطية التي لا ولن توصل-حسب اعتقادنا-إلى إقامة دولة أو حكم فكيف بالطريق السديد والنهج القويم في الوصول إلى الحكم وهو طريق الجهاد في سبيل الله أتراه يسلم أو يسلم أصحابه من مثل هذه المؤامرات؟؟!!
9- إن الهجمة هنا ستكون أشرس وأشد والعمل على تقويض الجماعات الجهادية ذات النهج السديد والفكر الرشيد ستكون غاية الغايات وأولى اﻷولويات ورأس اﻻهتمامات بعد هذه المقدمة التوضيحية أنتقل للحديث عن قطاع غزة والسعي الدؤوب لزرع مسخ الخرافة فيه لتقويض بنيان قائم حير العالم بالنجاحات المتواصلة التي يحققها واﻻنتقال المرحلي نحو مرحلة التمكين وعجز أعداء الله عن إسقاطه بالقوة العسكرية بسبب احتضان اﻷمة له وخطره المتزايد على أعداء الله يوماً بعد يوم و(الورقة الرابحة) و(المنقذ) الذي يمكن أن ينجح بما فشل فيه أعداء الله مجتمعون هو ذاك الذي نجح في الجزائر والعراق والشام فصنع من المعجزات ما عجزت عنه آﻻت الدمار التي يمتلكها أعداء الله وأذهل بما حققه عقول اﻷعداء أنفسهم وهم من صنعه للتجربة فحيرتهم النتائج.
10- جربت التجربة سابقاً في قطاع غزة ولكنها فشلت ﻷنها كانت تفتقر للعمق اﻹستراتيجي الذي كان ﻻ بد من توفيره بالجوار لضمان نجاح التجربة التالية.
11- بحث العالم في الجوار فوجد تنظيما قائما-وقد يكون غاية في اﻹخلاص وصدق النوايا-وﻷن العالم يبحث عن اﻷسرع واﻷسهل وﻻ يود البناء من الصفر بدأ يعمل على القائم مستفيداً من تجارب سابقة لعل أبرزها تجربة الجزائر التي قوضت ثورة شعب وقضت على جهاده بيد الجهاديين أنفسهم بعد اختراقهم واستعمالهم في ضرب الجهاد والجهاديين وصفة تكررت في بﻻد عديدة وثورات وتجارب جهادية متعددة فآتت أكلها وبلغت غاياتها وأدت المهمة على أكمل وجه.
12- لم تكن بيعة أنصار بيت المقدس وإعﻻن وﻻية سيناء واﻷفﻻم الدعائية التي تبعت البيعة بوقت قصير فأل خير وكنت موقنا أن الهدف قطاع غزة وكتبت حينها وكما أسلفت فإن كﻻمي هذا ﻻ يتنافى مع صدق وإخﻻص أتباع تلكم التنظيمات بل إن قاعدة الهرم جلها صادقة مخلصة وقد تكون قمة الهرم ابتداء كذلك ويجري العمل على تصفية الصادقين المخلصين ليوسد اﻷمر ويسند إلى قوم توكل إليهم مهام توجه كل الطاقات المخلصة الصادقة لخدمة أعداء الله واﻷمة.
13- منذ تلك الوهلة وأنا أراقب بيانات دواعش غزة وهم يتهددون المجاهدين في غزة وأنهم قد أصبح لهم سند في وﻻية سيناء التي ستقتلع حكم حماس الكافرة.
14- بدأ القوم بالتنظير في المساجد والخطب والمحاضرات والندوات والدعوة علانية لدولة الخﻻفة وتكفير حركة حماس ومهاجمتها ولم تحرك الحركة ساكنا إزاء ذلك بل تركتهم فطالما لم ينتقلوا إلى مرحلة القتل وسفك الدماء فاﻷمر يمكن تجاوزه والعمل على التصدي له بمواجهة الفكر بالفكر والحجة بالحجة.
15- وﻷن أمر هؤلاء ليس بأيديهم وﻷن لديهم مهام عليهم لزاماً القيام بها فلا يمكن إﻻ أن يتجاوزوا مرحلة التنظير للتطبيق وكان منهم ذلك فبدأوا بزرع العبوات الناسفة وزرعها أمام المؤسسات والمقرات بل وضعت عبوة ناسفة في سيارة وركنت في سوق عام ولوﻻ لطف الله وتنبه اﻹخوة لها لقتلت العشرات.
16- منذ بضعة أشهر والقوم يتوعدون حركة حماس بتوريطها بحرب مع إسرائيل ويسعون لذلك بكل ما أوتوا من قوة عبر ضرب بضعة صواريخ ﻻ تخدم سوى إسرائيل.
17- والغاية من إطﻻق الصواريخ باعترافهم جر إسرائيل ومن ورائها مصر لضرب حركة حماس وقد نجحوا في إطﻻق بعضها رأينا ردود إسرائيل عليها باﻷمس.
18- وليت اﻷمر يقف عند هذا الحد يقومون بصناعة اﻷحزمة الناسفة في قطاع غزة وﻻ يشك عاقل أن هذه اﻷحزمة معدة لضرب المجاهدين إذ لا تماس مباشر مع العدو اﻹسرائيلي في قطاع غزة وكذلك المفخخات التي يزرعونها هنا وهناك من أجل خلخلة المنظومة اﻷمنية داخل قطاع غزة كما حدث في الشاطئ أمس.
19- والطامة الكبرى أن المعركة حين تقع مع العدو اﻹسرائيلي يقعد هؤلاء في بيوتهم فهم ﻻ يعينون مرتدا مشركا على كافر بزعمهم فلما الحرب إذن؟؟!!
20- فإذا وضعت الحرب أوزارها ووقع اتفاق تهدئة تحتاج الحركة لكل ثانية منه في إعادة بناء ما فقدته من قوة وذخيرة وصواريخ انبرى هؤلاء ﻹشعالها.
21- أخيراً أقول لﻹخوة اﻷفاضل الذين يتهمون حماس أو ينخدعون بحمﻻت الغوغاء فيرددون عبارات اعتقال حماس للسلفية الجهادية أن يتريثوا قبل أن يحكموا.
وسوم: العدد 624