من فقه الجلادين !؟

يحيى بشير حاج يحيى

-- سمعت من أحد المعتقلين في زنازن كفر سوسة بدمشق أن أحد الجلادين واسمه شيخو من قرى عفرين كان إذا فتح الأبواب أسرع السجناء إلى الحمامات أولا ً، وازدحموا ، فيصيح غاضباً : إيش هادا ياهو !؟ ويقسمهم قسمين قائلا ً للقسم الأول: إنت ادخل حمام ، بعدين توضا ، ويقول للقسم الآخر : إنت توضا ، وبعدين ادخل حمام !؟

-- وأما في مصر ، فكان السجناء إذا طرقوا أبواب الزنازن قبل شروق الشمس لإدراك صلاة الفجر ، أفاق السجان الجلاد  مزمجراً وهو يشتم قائلا ً: ليه مابتجمعوش الفجر مع العشا ، وبتريّحونا من صلاتكو !؟

وسوم: العدد 624