في العالية صفاقس : سهرة رمضانية جد شيقة
يا ناس ما أحلى السهر.... هي مطلع أغنية لفنان تونسي معروف ، جاءت في وقت تتهيأ فيه العائلات التونسية في هذه العشر الأواخر من الشهر الكريم لاستقبال العيد السعيد ، فيهم من اتجه و يتجه إلى الأسواق و المغازات لاقتناء لوازم العيد ، و فيهم من اختار و يختار الذهاب إلى المهرجانات و التظاهرات الثقافية ليرفه عن نفسه سواء بالمشاركة أو بالسهر في هذا الشهر المبارك الذي اشرف على توديعنا ليترك في بالنا ذكريات حلوة كحلاوة الزلابية و المخارق التي كان لها حضور و نحن نسهر و نجتمع لنهنئ بعضنا البعض و في قلوبنا شوق لشهر الصيام حيث نظم فرع صفاقس لجمعية الصداقة التونسية الصينية السهرة الرمضانية التي كانت جد شيقة و التي اشرف عليها السيد فتحي بن رابح معتمد صفاقس الغربية و بحضور السيد كمال دمق عمدة منطقة العالية و السيد رفيق كمون مدير مركز التكوين في اللغات و الإعلامية " علاء الدين" بصفاقس و عدد من أعضاء فرع صفاقس .
حضر السهرة العائلية التي انتظمت تحت شعار" لنسهر و لا نخاف الإرهاب " مجموعة من الشباب وخاصة الأطفال و متساكني المنطقة ، فكانت حفلة الافتتاح بعرض مسرحية شبابية عنوانها " الرجل العجوز" و هي تحكي قصة رجل عجوز ضرير تعرض للإهانة من طرف شبان فتحمل الإساءة و لم يقابلها بالمثل ، هؤلاء الشبان تاهوا في الصحراء القاحلة و تعرض احدهم للدغة أفعى و احتاروا في أمرهم و لم يجدوا من ينجدهم غير ذلك العجوز الذي استطاع أن ينقذ حياة المصاب و قدم لهم الطعام و الشراب و عندما غادروا العجوز حصلت المعجزة و عاد له بصره فصاح فرحا يحمد الله . هذه المسرحية هي عمل جماعي قام به شبان الفرع و نالت اعجاب الحضور .
بعد ذلك تجول السيد المعتمد في أرجاء معرض " صور عن الإسلام في الصين " ،حيث أخذ فكرة موجزة عن أحوال المسلمين في هذا البلد الصديق و كيف يعيشون الأجواء الرمضانية، و كيف يحتفلون بعيد الفطرالمبارك . في الأثناء استمتع الحاضرون بعزف على آلة القانون من تقاسيم جميلة و مالوف و أغان تراثية قدمها الثنائي حاتم و ولد نعمان.
في السهرة تم إلقاء بعض القصائد من الشعر عن شهر رمضان المعظم و استمع الحضور الكريم إلى بعض القصص و الحكايات الشعبية الرمضانية و منها حكاية " همام و شهر الصيام "حيث نالت إعجاب الأطفال خاصة .
أما الرسم و التلوين فقد كان له حضور هو الآخر ، لما له من أهمية في صقل موهبة الأطفال و تنوير عقولهم . فرسموا و لونوا رسومات جميلة أعجبت كل من شاهدها .
و في اختتام السهرة تناول الحاضرون " الزلابيا والمخارق و المشروبات في جو اخوي منعش للغاية ، ثم تم توزيع شهادات تقدير على كل المشاركين في هذه الأنشطة الثقافية الرمضانية . و اخذ صور للذكرى ومنها صورة جماعية .
كل عام و شبابنا بخير، كل عام و تونس بألف خير .
وسوم: العدد 624