جيش الفتح على أبواب الساحل السوري

تابع جيش الفتح تقدمه في سهل الغاب بريف حماة الشمالي يوم أمس الثلاثاء، وبسط سيطرته على محطة زيزون الكهربائية، وقرية الزيادية، وطرد قوات الأسد لآخر معاقله في سهل الغاب في قرية القرقور.

ويأتي ذلك عقب معاودة جيش الفتح بالاشتراك مع بعض الفصائل الأخرى معاركه وشنهم هجوماً واسعاً مساء أول أمس الاثنين، على ما تبقى من مناطق سيطرة النظام السوري في ريفي إدلب وحماة (سهل الغاب)، بعد هدوء دام أسبوعين في تلك الجبهات.

حيث شنّ جيش الفتح هجوماً هو الأعنف من نوعه يوم الإثنين 27 يوليو 2015 على حواجز (تل أعور وتلة خطاب وتل حمكة وقرية المشيرفة وحاجز تلة الياس وحاجز المنشرة والعلاوين وقرية الكفير الجنوبي )، ورافق الهجوم قذائف المدفعية الثقيلة ، الهاون، ومدافع جهنم لم يسبق لها مثيل، استطاع مقاتلو جيش الفتح خلال الهجوم من تدمير وإعطاب عدد من آليات النظام.

وعقب التمهيد بالسلاح الثقيل توغلت قوات المشاة التابعة لجيش الفتح داخل حواجز قوات الأسد، تلى ذلك اشتباكات عنيفة جداً انتهت بسيطرة جيش الفتح على تلة خطاب وتل أعور وتل حمكة.

 وبعد السيطرة بساعات كثفت فصائل المعارضة هجومها ليبسطوا سيطرتهم على حاجز تلة الياس الاستراتيجي وعدد من الحواجز المحيطة به ( تلة وقرية المنطار وجنزارة وحاجز المناشر والعلاوين وقرية مرج الزهور وبلدة فريكة ) ليصبح الريف الغربي لمحافظة إدلب بيد جيش الفتح بالكامل .

وأفاد القائد الميداني أبو سيف في حديثه مع مراسل مركز أمية الإعلامي عن خطة العمل: “بعد الإعداد الجيد و عمليات الرصد والتجهيز التي قمنا بها قبل أيام بدأ الهجوم بالتكثيف بالمدفعية الثقيلة، وبعدها قامت العناصر بالاقتحام واستطعنا خلال ساعات قليلة من السيطرة على أهم النقاط والتلال التي تتحصن بها قوات الأسد، لتنهار بعدها جميع النقاط التي تسيطر تلك القوات وتهرب باتجاه قرى سهل الغاب وبذلك يكون ريف إدلب الغربي بالكامل تحت سيطرتنا”.

من ناحية أخرى قامت قوات أخرى تابعة لجيش الفتح بالهجوم على قرى سهل الغاب تتحصن فيها قوات الأسد، وتمكنوا من السيطرة على قرية تل واسط، وقرية الزيارة وتل باكير بعد اشتباكات عنيفة انتهت بمقتل العديد من جنود الأسد وانسحاب الباقي .

وفي اليوم التالي تابع عناصر جيش الفتح تقدمه واستطاع السيطرة على محطة زيزون الكهربائية وقرية الزيادية وطرد قوات الأسد لآخر معاقله في سهل الغاب وهي قرية القرقور .

وعن المكاسب التي حققها جيش الفتح صرح القائد الميداني في حركة أحرار الشام أبو جابر لمراسل مركز أمية: “استطاعت قواتنا السيطرة على بعض الآليات الثقيلة والمدرعات والقذائف الثقيلة وآلاف الذخائر المتنوعة، أما من الناحية الاستراتيجية بعد السيطرة على منطقة ريف إدلب الغربي ومنطقة شمال سهل الغاب يكون النظام فقد خطوط الدفاع المتقدمة عن قرى الساحل الموالية له والتي تعد منبع للشبيحة وبذلك تصبح تلك القرى تحت مرمى نيران الثوار) .

من جهتها قامت قوات الأسد باستخدام سلاح الفتك المعروف وهو سلاح الطيران من مطارات (حماه وحمص واللاذقية ) وشنت تلك الطائرات على مدار 24 ساعة أكثر من  288 طلعة جوية بمختلف أنواع الطائرات (مروحيات – ميغ – سيخوي ) لترتكب عدة مجاز في المناطق المحررة آخرها ما حدث في بلدة كنصفرة حيث سقط ما يقارب 8 شهداء، كما قصفت قلعة المضيق بسهل الغاب بأكثر من 20 برميل متفجر أدى لمقتل أكثر من 30 مدني وسقوط 80 جريح حسب مديرية صحة حماه .

وسوم: العدد 627