السيناتور جون ماكين صديق البغدادي وراعي الإرهاب الأكبر
لا تثقوا بالولايات المتحدة :(32)
"هل ذهب راند بول إلى سوريا ؟ هل اجتمع بتنظيم دولة العراق وسوريا الإسلامية يوما ما ؟ هل التقى بأحد من أولئك الناس ؟ (...) أنا لا أريد أن أدخل في خلاف معه . أنا أعرف هؤلاء الناس . وأنا على اتصال بهم طوال الوقت بينما هو ليس لديه ذلك" ."أنا أعرف هؤلاء الناس بصورة حميمة ، نحن نتحدّث معهم طوال الوقت "وأشار ماكين أيضاً إلى إلى أن فرق الموت السورية هي عبارة عن محتجين مسالمين "يقاتلون من أجل الحرّية" . جون ماكين في ردّه على السيناتور راند بول قناة فوكس نيوز
"جون ماكين يقول "سفّاحو القاعدة ألهموا العالم" توني كارتالوشي
(تمهيد: جون ماكين يلقب البغدادي بـ "السيّد" !!- أوّلاً لنتأمّل هذه السلسلة من الصورة الرهيبة التي تجمع ماكين بالبغدادي وإرهابيي الدولة الإسلامية - تقديم شبكة فولتير لمقالة المفكر الفرنسي "ثييري مايسون" - ثييري مايسون : جون ماكين يترأس اجتماع مؤامرة الربيع العربي - ماكين يشرف على تهريب الأسلحة إلى سوريا من لبنان - رحلة ماكين غير الشرعية إلى سوريا - صورة لماكين مع الإرهابي محمد نور خاطف الحجاج اللبنانيين - ويجتمع مع البغدادي بحضور قائد الجيش الحر - إذن من هو السناتور جون ماكين ؟ - جون ماكين والخليفة - ارتباطات جون ماكين السيكوباثية بتنظيم الدولة الإسلامية - ماكين يجتمع بالقادة الإرهابيين في سوريا ويصفهم بالمعارضين المعتدلين - المعارضون المعتدلون هم الذين قطعوا رأس الجندي السوري - ماكين يجتمع مع "أبو صقّار" الذي أكل قلب الجندي السوري أمام كاميرات الفضائيات - جون ماكين يعترف بصلته بالقاعدة ويصفهم بمقاتلين من أجل الحرّية في الفضائيات - خائن مكانه قفص المحكمة - أرتباطاً بدور ماكين : ما هي ستراتيجية الولايات المتحدة مع الجهاديين في بلاد الشام ؟ - ارتباطاً بدور ماكين هل ستتحول داعش إلى محاربة روسيا والصين ؟ - صور خطيرة جداً - أخيراً : شهد شاهدٌ من أهلها :ديفيد شيلر : "قمت بالإستقالة من الخدمة البريطانية السرّية عندما قرّر مكتب (أم 16 -M 16 ) تمويل شركاء أسامة بن لادن - وخزة أخيرة مرتبطة بماكين : الكذّابون - ملاحظة عن هذه الحلقات).
# تمهيد : جون ماكين يلقب البغدادي بـ "السيّد" !!----------------------------------------------- صدم السناتور الأمريكي جون ماكين – من صقور الولايات المتحدة – العقل والوجدان العراقي خصوصاً والعربي والعالمي عموماً ، واحبط أرواح ضحايا الإرهاب في كل مكان عندما ظهر في مقابلة تلفزيونية في بغداد في أثناء زيارته الأخيرة لها (كانون الثاني الماضي) ووصف الإرهابي المجرم أبو بكر البغدادي بـ "السيّد البغدادي" ، نصّاً وبالإنكليزية : "المستر بغدادي – Mister Baghdadi" . وضع ألف علامة استفهام على هذا الوصف. ثمّ ماذا صرّح أيضاً ؟ قال نصّاً : "الجيش العراقي لا يستطيع تحرير نينوى" !! وفي الحلقة الثالثة من هذه السلسلة التي نُشرت على صفحات هذا الموقع الأغر يوم 4/1/2015 تساءلنا : هل يجوز لأي مسؤول من أي دولة يزور الولايات المتحدة ، ويلتقي بمسؤوليها ، ثم يخرج ، أن يصرّح أن القدرات الدفاعية للجيش الأمريكي محدودة وفيه حوادث اغتصاب ولواطيون . لا يستطيع طبعاً ، لأن هذا يخالف القواعد الدبلوماسية ويُعتبر تدخلاً في شؤون الولايات المتحدة . إنّه يخالف حتى قواعد اللياقة والأدب .في هذه الحلقة نستكشف خلفيات هذا التصريح المخيف لجون ماكين وما تسرب من صور ووثائق وتصريحات تكشف علاقة جون ماكين بالبغدادي خصوصا والمجموعات الإرهابية عموما ، وعمله على تنظيم ودعم وتنشيط المجموعات الإرهابية في الوطن العربي والعالم ، لنعرف السبب الحقيقي الذي دفعه إلى وصف البغدادي بوصف "السيّد" . نقدّم في هذه الحلقة معلومات تفصيلية عن كون هذا السيناتور من أبشع وأشرس الإرهابيين الذين نظّموا وصمّموا ودعموا ، بالمال والسلاح والدعاية ، أبشع المجموعات والمنظمات الإرهابيّة في الشرق الأوسط ؛ وهو المسؤول الأمريكي الأوّل عن إسقاط الدولة في ليبيا ، وإشعال الحرب الإرهابية في سورية ، وتنظيم حركة داعش ودعم زعيمها أبو بكر البغدادي ؛ أو إبراهيم البدري الذي وضعت الولايات المتحدة نفسها مكافأة قدرها 10 ملايين دولار للقبض عليه . هذه الأدلّة والمعلومات سنقدّمها مدعومة بالصور والوثائق وبتصريحات لهذا المجرم الإرهابي نفسه (بعظمة لسانه كما يُقال) . وأوّد القول قبل أن نمضي في فضح هذا المجرم هو أنّ علينا أن لا نستمع لفتيان أمريكا "العرب المثقفين" التطبيعيين الذين يريدون خطاباً إعلامياً "متحضّراً" و"نظيفاً" و "نازكاً" نصف فيه هذا السيناتور بـ "السيّد" – كما وصف هو السفّاح البغدادي - ، فمن يحب البغدادي ويزكّي داعش هو مجرم وسفّاح مُنحطّ ووحش خارج دائرة الإنسانية والحضارة . # أوّلاً لنتأمّل هذه السلسلة من الصورة الرهيبة التي تجمع ماكين بالبغدادي وإرهابيي الدولة الإسلامية : --------------------------------------------- الصورة رقم (1) : اجتماع جون ماكين مع أبو بكر البغدادي في سوريا : جون ماكين مع قادة الجيش السوري الحر. في مقدّمة يسار الصورة ابراهيم البدري (البغدادي لاحقاً) الذي كان السيناتور يحدّثه . بجواره اللواء سليم إدريس (يلبس نظّارات) .
الصورة رقم (2) : الصورة كما بثتها قناة الـ CNN : الصورة رقم (3) : جون ماكين وقائد الجيش السوري الحر وخلفهما البغدادي الصورة رقم (4) جون ماكين والإرهابي محمد نور : جون ماكين في سوريا . في مقدمة الصورة مدير قوة مهمة الطوارىء السورية ، وفي مدخل الباب يظهر "محمد نور" الإرهابي المُتّهم بخطف الحجاج اللبنانيين الأحد عشر . والصورة كما بثتها قناة الـ CNN :
الصورة رقم (5) : الإعلان القضائي الأمريكي الذي يطالب بابراهيم البدري (البغدادي) ضمن الإرهابيين الخمسة
صورتان إضافيتان : صورة رقم (6) : ماكين مع الإرهابيين السابقين في لقطة أخرى :
صورة رقم (7) ماكين مع مقاتلي داعش :
# تقديم شبكة فولتير لمقالة المفكر الفرنسي "ثييري مايسون" :---------------------------------------------------------- # كلّ واحد منّا لاحظ التناقض في سلوك الأمريكان وحلفائهم الخليجيين الذين وصفوا مقاتلي الدولة الإسلامية بأنّهم "مقاتلو الحرّية" في سوريا والذين يعلنون – الآن - سخطهم وامتعاضهم وهم يواجهون الأفعال الشنيعة لهؤلاء في العراق ! . ولكن إذا كان هذا الخطاب متناقضاً بحد ذاته ، فإنه يقدّم المعنى الدقيق للخطة الستراتيجية الأمريكية وهي : إنّ نفس الأفراد الذين يُقدّمون كحلفاء بالأمس ، يُقدّمون – حتماً – كأعداء اليوم ، حتى لو أنّهم ما يزالون تحت أمرة واشنطن . وهذه الحقيقة الستراتيجة هي التي عمل المفكر الفرنسي "ثييري مايسون" على كشفها من خلال حالة السيناتور "الصقر" "جون ماكين" مُرشد "الربيع العربي" الدموي والشريك الشرعي للخليفة ابراهيم . # ثييري مايسون : جون ماكين يترأس اجتماع مؤامرة الربيع العربي :-----------------------------------------------------------يقول مايسون : "عندما كنتُ في ليبيا خلال "الهجمة الغربية" المدمّرة عليها، تسنّى لي الإطلاع على تقرير للمخابرات الأجنبية في طرابلس يشير إلى أنّه في 4 شباط / فبراير 2011، عقد "حلف الناتو" اجتماعا سريّا في القاهرة لإطلاق خطة «الربيع العربي» في ليبيا وسوريا . وحسب هذه الوثيقة فقد ترأس هذا الإجتماع السيناتور "جون ماكين" . ثم يذكر هذا التقرير بالتفصيل أسماء أعضاء الوفد الليبي الذي كان يرأسه الرجل الثاني في الحكومة في ذلك اليوم "محمّد جبريل" ، الذي جلس جانباً عند مدخل قاعة المؤتمر ليصبح القائد المُعارض في المنفى . وأتذكر أنّه بين المدعوّين الذين حضروا المؤتمر والذي ذكره التقرير هو "برنار هنري ليفي Bernard-Henry Lévy على الرغم من أنّه لا يمارس أي وظيفة رسميّة ضمن الحكومة الفرنسية ! وقد حظرت المؤتمر العديد من الشخصيات من بينها عدد كبير من ممثلي السوريين في الخارج. نتجت عن هذا المؤتمر حساب لـ "الثورة السوريّة" الغريبة على الفيسبوك في عام 2011 الذي دعا إلى مظاهرات خارج إطار مجلس الشعب . وبالرغم من أن هذا الموقع أدّعى أنّ لديه أكثر من 40000 مؤيّد لم يستجب للتظاهرات سوى عدد قليل من الناس أمام أضواء عدسات المصوّرين والمئات من الشرطة ، وقد تفرّق المتظاهرون بسلام ، ولم تبدأ المصادمات إلّا بعد شهر في مدينة "درعا" . في 16 شباط/فبراير 2011 خرجت تظاهرات في بنغازي في ذكرى مقتل أعضاء من الجماعة الإسلامية قُتلوا في عام 1996 في سجن "أبو سليم" وقد تطور الأمر إلى إطلاق نار . وفي اليوم التالي خرجت مظاهرات أخرى إحياءً لذكرى المُحتجين الذين قُتلوا حين هاجموا القنصلية الدنماركية احتجاجاً على الصور المُسيئة للنبي محمد، وقد انتهت أيضاً بإطلاق النار. وفي الوقت نفسه ، قامت مجموعة من أعضاء جماعة إسلامية مسلّحة قادمون من مصر ، ويقودهم اشخاص مقنّعون غير معروفين بالهجوم على أربعة معسكرات للجيش في أربع مدن ليبية في وقت واحد. وبعد ثلاثة ايام ، أشعل المعارضون إنتفاضة "برقة" ضد طرابلس التي صوّرها الإعلام الغربي – كذباً – بأنها "ثورة ديمقراطية" تهدف إلى إسقاط "نظام" معمر القذافي . # ماكين يشرف على تهريب الأسلحة إلى سوريا من لبنان :--------------------------------------------------------- في 22 شباط/فبراير من العام نفسه ، كان جون ماكين في لبنان ، حيث التقى بجماعة تيار المستقبل (حزب سعد الحريري) كي يعهد إليهم بإدخال الأسلحة إلى سورية من خلال النائب عقاب صقر . بعدها غادر ماكين بيروت ليقوم بجولة تفتيشية على الحدود مع سورية، واختار عرسال لتكون قاعدة خلفية للمرتزقة في الحرب التي ستأتي . لم تكن هناك عمليات عسكرية. في تلك الأثناء، كانت سورية لا تزال تنعم بالهدوء، وما من أحد، باستثناء الرئيس بشار الأسد، كان يتوقع قدوم الكارثة التي تحضّرها الولايات المتحدة كان المؤتمر الذي ترأسه ماكين هو نقطة الإشعال في مخطّط أعدّت له واشنطن طويلاً يتضمن قيام بريطانيا وفرنسا بمهاجمة ليبيا وسوريا في وقت واحد ، تنفيذاً لقاعدة "القيادة من الخلف - leadership from behind" وملحق اتفاقية "بيت لانكستر" التي وقعتها فرنسا وبريطانيا في تشرين الثاني/نوفمبر 2010 (وهي اتفاقية للدفاع والتعاون الأمني وقعها رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي ساركوزي - المترجم) . # رحلة ماكين غير الشرعية إلى سوريا :---------------------------------------في آيار / مايس 2013 دخل جون ماكين الأراضي السورية عبر تركيا بصورة غيرمشروعة ليصل مدينة أدلب ليجتمع بقادة "المعارضة المسلحة" . ولم يعلن عن هذه الزيارة إلّا بعد أن عاد إلى واشنطن (وهذا الدخول غير الشرعي جريمة يجب أن يُحاسب عليها قانونيا) . وهذه الزيارة نُظّمت من قبل "قوّة مهمّة الطوارىء السورية - Syrian Emergency Task Force" التي هي على العكس من اسمها منظمة صهيونية يقودها عاملون فلسطينيون في منظمة "أيباك – AIPAC" .# صورة لماكين مع الإرهابي محمد نور خاطف الحجاج اللبنانيين :---------------------------------------------------------------- في مجموعة من الصور نُشرت في ذلك الوقت ، تضمنت واحدة وجود "محمد نور" الناطق باسم لواء عاصفة الشمال (تابع لجبهة النصرة أي للقاعدة في سوريا) الذي قام بخطف أحد عشر حاجاً لبنانياً شيعياً في منطقة "اعزاز" . وعندما سُئل جون ماكين عن علاقته بأعضاء القاعدة الخاطفين زعم السيناتور بأنّه لا يعرف محمد نور ، وأن الأخير أقحم نفسه في الصورة !. أثارت الصورة والحادثة ضجّة كبيرة وقامت عوائل الحجاج المختطفين بتقديم شكوى إلى القضاء اللبناني ضد السيناتور ماكين لتواطؤه في جريمة الخطف . لنفترض أن السيناتور ماكين قد قال الحقيقة وأن محمد نور قد استغفله ، فإن هدف رحلته غير الشرعية إلى سوريا كان للاجتماع برئيس هيئة الجيش السوري الحرّ . وحسب أقواله هو شخصيّاً ، فإن هذه المنظمة مكوّنة بصورة تامّة من "سوريين" يقاتلون "من أجل حرّيتهم" ضد "الديكتاتورية العلوية" (كذا.) . وقد نشر منظّمو الرحلة هذه الصورة كي يوّثقوا الإجتماع . # ويجتمع مع البغدادي بحضور قائد الجيش الحر :--------------------------------------------------- وإذا استطعنا رؤية اللواء سليم إدريس قائد الجيش السوري الحر ، نستطيع أيضاً مشاهدة ابراهيم البدري (في الأمام إلى اليسار) الذي كان السيناتور يتحدّث معه . وعند عودته من تلك الرحلة العجيبة ، زعم جون ماكين أنّ جميع المسؤولين عن الجيش السوري الحر هم أشخاص "معتدلون – غير متطرّفين – ويمكن الثقة بهم" . لكن منذ 4 كانون الأول/ديسمبر 2011 كان ابراهيم البدري (البغدادي لاحقاً وكان يعرف أيضاً بـ أبو دعاء) في قائمة ضمّت خمسة إرهابيين من أكثر المطلوبين من قبل الولايات المتحدة الأمريكية (مكافآت من أجل العدالة) . تخصيص مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار لمن يساعد في إلقاء القبض عليه . في اليوم التالي ؛ 5 كانون الأول/ديسمبر 2011 ، وُضع ابراهيم البدري في قائمة لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة مطلوباً كعضو من أعضاء القاعدة (وفي الصورة رقم (5) تشاهد الإعلان القضائي الأمريكي الذي يطالب بابراهيم البدري ضمن الإرهابيين الخمسة).بالإضافة إلى ذلك، وقبل لقائه بماكين بشهر واحد ، قام ابراهيم البدري الذي صار يُعرف باسم حركي هو "أبو بكر البغدادي"، بتأسيس تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام - Islamic State in Iraq and the Levant (ÉIIL) – والتي مازالت جزءاً من منظمة الجيش السوري الحر "المعتدلة جداً" . وقد ادّعى البغدادي بأنه مسؤول عن الهجوم على سجني أبي غريب والتاجي في العراق التي هرّبت بين 500 – 1000 إرهابي التحقوا بمنظمته حسب قوله . وقد تزامنت هذه العملية مع هجمات للقاعدة على السجون في ثمانية بلدان في وقت واحد . وفي كل هجمة كان السجناء الفارّين يلتحقون بمنظمات الجهاديين الذين يقاتلون في سوريا . وكانت هذه الحالة من الغرابة حتى أنّ الإنتربول أصدر إشعاراً طلب فيه مساعدة 190 دولة أعضاء فيه !!! من جانبي – والكلام لثييري مايسون - كنتُ أقول دائماً إنّه لا فرق على الأرض بين الجيش السوري الحرّ ، وجبهة النصرة ، والدولة الإسلامية .. إلخ . كل هذه المنظمات تتكوّن من نفس الأعضاء الذين يبدّلون "الأعلام" باستمرار . فعندما يطرحون أنفسهم كجيش سوري حرّ فإنهم يلوحون بعلم الاستعمار الفرنسي ويتحدّثون فقط عن إسقاط "الكلب بشّار" . وعندما يقولون بأنهم ينتمون إلى جبهة النصرة فإنهم يرفعون علم القاعدة ويعلنون عن عزمهم نشر الإسلام في جميع أنحاء العالم . وأخيراً ، عندما يقولون أنهم دولة إسلامية فإنّهم يلوّحون بعلم الخلافة الإسلامية ويعلنون أنّهم سينظّفون الأرض الإسلامية من كلّ الكفّار . ولكن مهما كانت الراية فإنّهم يمارسون نفس الفضاعات : الإغتصاب ، التعذيب ، قطع الرؤوس ، والصلب . ولم يخبر جون ماكين ولا قوّة مهمّة الطوارىء ، الحكومةَ الأمريكية ولا وزارة الخارجية الأمريكية بالمعلومات التي حصلوا عليها عن ابراهيم البدري ولم يسألوا عن المكافأة ، كما لم يخبروا لجنة مقاومة الإرهاب في الأمم المتحدة . لم يشهد أي بلد في العالم ، ومهما كان نظامه السياسي ، أن يكون قائد للمعارضة على اتصال مباشر ، وصديقاً علنياً ، لإرهابي خطير جداً ومطلوب من قبل عدالة بلد قائد المعارضة ذاك . # إذن من هو السناتور جون ماكين ؟------------------------------------لكن جون ماكين ليس فقط قائد المعارضة ضد الرئيس أوباما ، لكنه أيضاً واحد من مسؤولي إدارته البارزين .فهو ، في الحقيقة ، رئيس المعهد الجمهوري العالمي - International Republican Institute (IRI" ، الذي هو الفرع الجمهوري للوقف الوطني للديمقراطية / ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية ، منذ عام 1993 . وهذا المعهد الذي يوصف بأنه "منظمة غير حكومية" أسّسه الرئيس الأمريكي "رونالد ريغان" – إذن كيف يكون غير حكومي ؟؟؟ - ليوسّع بعض نشاطات وكالة المخابرات المركزية بالتعاون مع الخدمات السرّية في بريطانيا وكندا واستراليا . وعلى العكس مما يدّعيه ، فإن هذا المعهد منظمة حكومية صرفة ، وميزانيته تخصّصها له وزارة الخارجية الأمريكية ويوافق عليها الكونغرس الأمريكي (فكيف يكون منظمة غير حكومية ؟؟؟) .ولأنّه وكالة مشتركة أنكلو - ساكسونية للنشاطات السرّية فقد منعتها من النشاطات على أراضيها الكثير من دول العالم . قائمة تدخّلات جون ماكين لصالح مخططات وزارة الخارجية مؤثّر جدا . لقد شارك في جميع الثورات الملوّنة خلال السنوات العشرين الأخيرة .لنأخذ بعض الأمثلة : فباسم "الديمقراطية" قام بالتحضير للإنقلاب الفاشل ضد الرئيس المُنتخب دستورياً "هوغو شافيز" في فنزويلا ، كما أسقط الرئيس المنتخب ديمقراطيا في هاييتي "جان – برتراند أرستيد" ، وشارك في محاولة الإطاحة بالرئيس المُنتخب "مواي كيباكي - Mwai Kibaki" رئيس جمهورية كينيا الرابع، ومؤخرا شارك في إسقاط الرئيس الأوكراني المنتخب "فيكتور يانيكوفتش" . وفي أي دولة من دول العالم ، عندما يفوم مواطن منها بمحاولة لإسقاط نظام دولة أخرى ، فإنّه يقيّم عندما ينجح ويكون النظام الجديد حليفاً لدولته ، ولكنه يُعاقب بشدّة عندما تكون مبادراته ذات ننتائج سلبية على بلده نفسه . الآن ، السيناتور ماكين لا يُحاسب أبداً بسبب أفعاله المضادة للديمقراطية في دول فشلت فيها ، وجعل تلك الدول تصبح أعداءً لواشنطن كما حصل في فنزويلا . والسبب هو أن ماكين بالنسبة للولايات المتحدة ليس خائنا ، بل عميلاً . وهو عميل يمتلك أفضل تغطية يمكن تخيّلها ، فهو المعارض الرسمي لباراك أوباما ، وبهذه الصيغة يستطيع السفر إلى أي مكان من العالم (هو أكثر أعضاء مجلس الشيوخ سفرا في الولايات المتحدة) ، ويلتقي بأي شخص يريد مهما كانت هويته بلا خوف . إذا كان محاوروه يباركون سياسة الولايات المتحدة فإنّه يعدهم باستمرارها ، أمّا إذا كانوا يقاومونها فإنه يسلّم المسؤولية للرئيس أوباما . عُرف عن جون ماكين أنّه كان أسير حرب في فيتنام لخمس سنوات ، وقد أخضع لبرنامج ليس لانتزاع المعلومات ولكن لغرس الخطابات في الذهن ، أي تحويل شخصيته ليقوم بتصريحات ضد بلاده ، هذا البرنامج الذي دُرس من قبل مؤسسة راند من خلال الدكتور ألبرت بيدرمان على التجربة الكورية ، صار هو الأساس للبحوث في غوانتنامو وأماكن أخرى من قبل الدكتور مارتن سليجمان ، وتم تطبيقه في فترة جورج بوش الإبن على 80,000 أسير تمّ تحويل معظمهم إلى مقاتلين فعليين يخدمون واشنطن . وجون ماكين الذي مرّ بالتجربة في فيتنام ، يعرف كيف يطوّع هؤلاء الجهاديين ويتلاعب بهم بلا رحمة . # جون ماكين والخليفة :-----------------------في العدد الأخير من مجلتها ، خصّصت الدولة الإسلامية صفحتين لإدانة السيناتور جون ماكين كـ "عدو" و "مخادع مزدوج – “double-crosser مستذكرة مساندته للغزو الأمريكي للعراق . وخشية أن يبقى هذا الإتهام غير معروف في الولايات المتحدة أصدر السيناتور فوراً بياناً يعتبر فيه الدولة "المجموعة الإرهابية الإسلامية الأكثر خطورة في العالم" . هذا الاختلاف هنا فقط لتشتيت العرض . وقد يميل أحد لتصديقه لو لم تكن هناك تلك الصورة من أيار/مايس 2013 . # ارتباطات جون ماكين السيكوباثية بتنظيم الدولة الإسلامية : ----------------------------------------------------------في مقالة مهمة عنوانها "أكاذيب جديدة للنيويورك تايمز : هذه المرة لحماية ارتباطات جون ماكين السيكوباثية بتنظيم الدولة الإسلامية" كتب الصحفي "براندون تيربفايل Brandon Turbeville " يقول :"نظرية المؤامرة" .. هكذا صرخت النيويورك تايمز في محاولتها الأخيرة للدفاع عن جون ماكين ضد التسريبات التي كشفت دعم السناتور للإرهاب . لقد حاولت كشف زيف الدلائل التي تشير إلى اجتماع ماكين مع إرهابيي داعش القتلة آكلي لحوم البشر خلال زيارته سوريا بعد أن بدأت صور هذا الإجتماع تنتشر ويتم تداولها في الصحافة البديلة . في هذه الصحيفة كتب الصحفي "ريك جلادستون" : "لقد كان السيناتور جون ماكين من أوائل الداعين إلى الفعل العسكري الأمريكي ضد الدولة الإسلامية في العراق وسوريا ، ولهذا من المؤذي والمزعج بالنسبة له أن يواجه إشاعات الإنترنت المستمرة – ولكن الكاذبة – التي تقول بأنّه لم يساعد على اختراع هذه الجماعة فقط ، ولكنه يعرف أيضاً قائدها ، أبو بكر البغدادي ، الذي أعلن نفسه خليفة للعالم الإسلامي ، وهو العدو رقم واحد للولايات المتحدة . وقد بُنيت هذه الشائعات على أساس صورة مقاتل يشبه البغدادي ظهر في صورة لاجتماع للسيناتور مع قيادة الجيش السوري الحر ، وهي جماعة مقاومة تناهض الدولة الإسلامية ، خلال زيارته لشمال سوريا في 2013 . وقد أعاد هذا الصحفي هذا الخبر إلى نظرية المؤامرة التي صارت تستخدم المواقع ووسائل الاتصال الاجتماعية وحيل التلاعب بالصور . # ماكين يجتمع بالقادة الإرهابيين في سوريا ويصفهم بالمعارضين المعتدلين :------------------------------------------------------------ وفي الوقت الذي رفضت فيه النيويورك تايمز والصحفي الصورة التي تجمع ماكين بالبغدادي ، فإنها أقرّت باجتماعه بالجيش السوري الحر ، وهو نفسه منظمة إرهابية مسؤولة عن القتل العشوائي وفرض قوانين الشريعة والجريمة والاغتصاب وأكل لحوم البشر والكثير الكثير من الأفعال الشنيعة .وبالرغم من أن الصحيفة والصحفي جلادستون حاولا تلميع صورة الجيش السوري الحر كجماعة معتدلة ، يبدو أن علينا أن نذكّر الصحيفة بواحدة من مقالاتها التي نشرت في نيسان/أبريل 2013 للصحفي "بن هوبارد" قال فيها :"في حلب ، وهي أكبر المدن السوربة ، يُشغّل المعارضون من جماعة القاعدة الأفران ، ويرأسون جلسات المحاكم ، لتطبيق القانون الإسلامي ، مثلما استولوا على حقول النفط ... صار الكل تحت لواء القاعدة ، حتى المجلس العسكري الأعلى الذي اعتقد الغرب أن تشكيله سوف يحيّد الجماعات الاسلامية المتطرفة صار ممتلئا بقادة يدعون إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في الحكومة السورية المقبلة. وليس هناك من مكان واحد في المناطق السورية التي تسيطر عليها المعارضة توجد فيه قوة مدنية علمانية تستطيع الكلام . حتى أنّ واحداً من قادة الجيش السوري الحر ، باسل إدريس ، أقرّ مؤخراً – علناً – بالتعاون مع الدولة الإسلامية وجبهة النصرة ، كاشفاً مثلاً آخر على أنّ "المعارضون المعتدلون" (كما يروّج لهم الغرب) ليسوا معتدلين على الإطلاق . ففي مقابلة مع صحيفة ديلي ستار Daily Star اللبنانية أعلن إدريس "نحن نتعاون مع الدولة الإسلامية وجبهة النصرة من خلال مهاجمة تجمعات الجيش السوري في القلمون .. دعنا نواجه الحقيقة : جبهة النصرة هي أكبر قوة موجودة الآن في القلمون ونحن كجيش سوري حر نتعاون معها في أي مهمة تتفق مع قيمنا !.. ". وأقرّ إدريس بأن العديد من مقاتلي الجيش الحر انضموا إلى الدولة الإسلامية . وقال إن تنظيم الدولة يريد تعزيز وجوده في يبرود والجيش الحر انسحب إلى التلال وكثير من وحداته تمتثل لتنظيم الدولة . وأكّد إدريس تصريحه بالقول أن "عدد كبير جدا من الجيش السوري الحر في عرسال ارتبطوا بتنظيم الدولة والنصرة . في النهاية تريد الناس أن تأكل ، وأن تعيش ، والدولة االإسلامية لديها كل شيء" . ليس فقط الجيش السوري الحر ولكن الجبهة السورية الثورية أيضاً تقبلت العمل مع النصرة والقاعدة . وقد أقرّ قائدها بأنّ ألويته تتعامل مع النصرة والقاعدة بصورة مستمرة. سليم إدريس ، أحد الرجال الذين يظهرون في الصورة مع جون ماكين ، هو قائد الجيش السوري الحر ، "المجموعة المعارضة" التي وصفها ماكين بـ "المعارضين المعتدلين" . في الواقع لا يمت الجيش الحر لهذه الصفة بأي صلة . كما كتب دانيال واجنر لصحيفة هفنغتون بوست في كانون الأول /ديسمبر 2012 : "في ضواحي حلب ، يطبّق الجيش السوري الحر قانون الشريعة عن طريق قوة شرطة هي نسخة طبق الأصل عن الشرطة الوهابية في السعودية . يجري هذا في بلد علماني لم يعرف تطبيق الشريعة بهذه الطريقة سابقاً . مثل هذا يحصل الآن في شمال مالي الذي أعلن الغرب أيضاً – ورسمياً !! – معارضته لحكومة القاعدة التي سيطرت هناك بداية هذا العام . وإذا كان ما يحصل في ضواحي حلب يمثل ما سيحصل عندما يسيطر الجيش السوري الحر على السلطة فمعنى ذلك تحوّل سورية إلى دولة إسلامية . هل هذا ما تريد فعلاً الولايات المتحدة والدول الغربية مساندته في الوقت الحاضر ؟ وفي الواقع يستهدف الجيش السوري الحر البنى التحتية للبلاد ، ومنها واحداً من أكبر مشروعات الطاقة الكهربائية في دمشق قصفه لثلاثة ايام أثّر على حياة 40% من السكان ، فهل يهاجم "مقاتلو الحرّية" البنى التحتية التي تؤثر على السكان البسطاء ؟ # المعارضون المعتدلون هم الذين قطعوا رأس الجندي السوري :------------------------------------------------------------- والجيش السوري الحر ليس غريباً على المجازر . فهذا الجيش "المعارض المُعتدل" صوّر فيلماً يُدفع فيه طفل صغير إلى قطع رأس جندي سوري . وهو أيضاً "المعارض المُعتدل" الذي يحتفظ بـ "سرايا دفن" للمجازر الجماعية والإعدامات الجماعية ضد الجنود ومن يساند الحكومة السورية . وبطبيعة الحال فإن الجيش السوري الحر هو مظلّة لفرق موت مدرّبة بصورة ممتازة لتقدّم وجهاً "معتدلاً" لما هو في الواقع أكثر المجموعات دموية . لهذا فإن الجيش الحر يضم عدداً من "السرايا" الصغيرة من إرهابيي القاعدة من أجل أن تغطّي الطبيعة الحقيقية لها . # ماكين يجتمع مع "أبو صقّار" الذي أكل قلب الجندي السوري أمام كاميرات الفضائيات :-------------------------------------------------------------واحد من هذه الألوية هو "لواء الفاروق" الذي ينتمي إليه "أبو صقّار" الذي شاهدته الملايين مع جون ماكين ، وهو المعارض الشهير الذي ظهر في فيلم فيديو وهو يشق صدر أحد الجنود السوريين ويأكل قلبه !! وبعد كل هذا ، هل تستطيع النيويورك تايمز أن تدافع عن ماكين بأكثر من أن ما قيل عنه هو "شائعات" وأن الشخص الذي يظهر في الصورة ليس البغدادي . كذبة أخرى للدفاع أطلقها برايان روجرز مدير علاقات جون ماكين حين قال بأنّ الشخص الذي يظهر في الصورة لم يكن البغدادي وإنّما هو شخص آخر يرتبط بلواء عاصفة الشمال وهي منظمة إرهابية معروفة . فلواء عاصفة الشمال اشتهر بخطفه لمجموعة من الحجاج كانوا يعبرون سوريا في أيلول /سبتمبر 2012 . ومع ذلك ، فإن المقارنات التي أجريت للصور وللاشخاص الذين فيها تميل نحو فكرة أن الإرهابي الذي في الصورة هو البغدادي . وبغض النظر عمّن يكون ، فإن هذا الشخص إرهابي وباعتراف دفاع ماكين الذي قال إن الشخص ينتمي إلى لواء عاصفة الشمال . # جون ماكين يعترف بصلته بالقاعدة ويصفهم بمقاتلين من أجل الحرّية في الفضائيات : ----------------------------------------------------------- والأمر الذي سيصدم النيويورك تايمز والصحفي جلادستون هو أنّ الشائعات الكاذبة عن علاقة ماكين بالقاعدة لم يثبتها أحد آخر غير ماكين نفسه . ففي برنامج Sean Hannity Show حيث قال بعظمة لسانه ردّاً على النائب "راند بول" الذي قدّم انتقادات هادئة للأساليب المتبعة في دعم فرق الموت في سوريا . قال جون ماكين :"هل ذهب راند بول إلى سوريا ؟ هل اجتمع بتنظيم دولة العراق وسوريا الإسلامية يوما ما ؟ هل التقى بأحد من أولئك الناس ؟ (...) أنا لا أريد أن أدخل في شجار معه . أنا أعرف هؤلاء الناس . وأنا على اتصال بهم طوال الوقت بينما هو ليس لديه ذلك" . ومبكراً في هذه المقابلة ، وبعد أن أعلن بأنه يستطيع أن يري الرئيس أوباما أماكن على الخارطة في سوريا لقتل تنظيم الدولة الإسلامية ، أعلن أيضاً ، في ما يتصل بفرق الموت في سوريا : "أنا أعرف هؤلاء الناس بصورة حميمة ، نحن نتحدّث معهم طوال الوقت" . وأشار ماكين أيضاً إلى إلى أن فرق الموت السورية هي عبارة عن محتجين مسالمين "يقاتلون من أجل الحرّية" . إذن ، ماكين التقى على الأقل بثلاث إرهابيين ومنظمات إرهابية في سوريا . ولكن هذه المجموعات ليست نهاية محاكمة ماكين كخائن أو متعامل مع الإرهاب . . فعلينا أن نتذكر ايضاً أن ماكين سافر إلى ليبيا خلال الهجمة الغربية على القذافي من أجل أن يقابل الإرهابيين في ذلك البلد ، ويمهّد الطريق للوحشية والبربرية التي سيجلبونها معهم حتماً . وكما كتب "توني كارتالوشي" في مقالته : "جون ماكين يقول "سفّاحو القاعدة ألهموا العالم" :"لقد قام جون ماكين في نيسان بزيارة إلى بنغازي ، وهي مدينة اعتبرت مع دارنه في 2007 عاصمة لتجنيد الإرهابيين في العالم والمصدر الأعظم للمقاتلين الأجانب الذين يُرسلون للقتال في العراق لقتل القوات الأمريكية ، وهؤلاء المقاتلون يقومون بذلك تحت علم الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة والتي تُصنّف حتى هذا اليوم من قبل وزارة الخارجية الأمريكية كـ "منظمة إرهابية أجنبية" . وبالرغم من كل هذه الدلائل المؤلمة نجد جون ماكين يصرّح بأنّه "اجتمع مع هؤلاء المقاتلين الشجعان ، وأنهم ليسوا من القاعدة ، بل هم محاربون ليبيون شجعان يريدون تحرير أمّتهم" . وبالرغم من كل كلمات ماكين المُطمئنة هذه ، فإن المعارضين كشفوا خلال الأشهر اللاحقة وبصورة متزايدة عن طبيعتهم الدموية عندما شنّوا حرب إبادة بشرية ضد القبائل الليبية السوداء والسمراء ، ومارسوا "حرّيتهم" ضد المدن التي قاومتهم بالقصف العشوائي بالأسلحة الثقيلة والحصارات الهادفة حرفيّاً إلى تجويع السكان حد الإستسلام ، وممارسة الأعمال الإنتقامية الثأرية بمجرد سقوط هذه المدن . وفي الوقت الذي قام فيه إعلام الشركات الغربي بأفضل ما عنده لطمس هذه المجازر ، فإنه عندما بدأت مدن كاملة بالإختفاء مثلما حصل لمدينة تاورغاء (مدينة تاريخية تابعة لمصراتة) التي اختفت مع سكانها العشرة آلاف من الخارطة ، حتى مروّجي الدعاية أعلنوا أن هؤلاء "المحرّرين" سيّئون ومتوحشون . ويجب أن لا ننسى أن جون ماكين قد ارتبط بقوة بكل الثورات الملونة من خلال المعهد الجمهوري العالمي (IRI) International Republican Institute وهو جناح للمنحة الوطنية للديمقراطية (الوقف الوطني للديمقراطية) والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، هو الرئيس الحالي للمعهد (وسنتوقف عند الدور التآمري لهذه المنظمات في حلقة مستقلة). # خائن مكانه قفص المحكمة :---------------------------- وكما يظهر حالياً ، فإن حقيقة أن بعض الأشخاص هم أكثر تساوياً من الآخرين تبدو جلية في حالة جون ماكين؟ فبينما يتم ألقاء أي أمريكي آخر في السجن وقد يخضع للتعذيب نتيجة ارتباطه بالإرهاب ، نجد جون ماكين يُكافأ بلقب سيناتور في الولايات المتحدة وباللقب الخادع "بطل حرب" . بينما يُثبت جون ماكين عدم ولائه للولايات المتحدة مرة بعد أخرى – من تسرّعه في إفشاء تحقيقات الكونغرس حول وجود أسرى حرب أمريكان في فيتنام إلى مساندة الإرهاب في الخارج - فإن دعاية الاتجاه السائد تمنحه دائماً بطاقة العبور مع سلوكه الخياني . ولهذا على كل أمريكي أن يعرف أنّه ليس لا يوجد شيء اسمه معارضة معتدلة في سورية فحسب ، ولكن أيضاً أن جون ماكين ليس بطلاً أمريكياً أبداً، وأنّ مكانه الطبيعي هو قفص المحكمة . (عن موقع Activist Post Interrupt Your Regularly Scheduled Programming Read more at: http://tr.im/zqkQQ). # أرتباطاً بدور ماكين : ما هي ستراتيجية الولايات المتحدة مع الجهاديين في بلاد الشام ؟ :---------------------------------------------------------------يقول "ثييري مايسون" : في عام 1990 قرّرت الولايات المتحدة – والحديث لثييري مايسون - تدمير حليفها السابق العراق . فبإيحائها للرئيس العراقي صدام حسين بأنها سوف تعتبر الهجوم على الكويت "شأناً عراقيّاً داخلياً" ، استخدمت هذا الهجوم ذريعة لتحريك تحالف واسع ضد العراق . لكن ، بسبب معارضة الإتحاد السوفيتي السابق لم تُسقط النظام ، واكتفت بفرض منطقة حظر للطيران . في عام 2003 لم تكن المعارضة الفرنسية كافية لمواجهة تأثير "لجنة تحرير العراق – the Committee for the Liberation of Iraq" هاجمت الولايات المتحدة العراق من جديد ولكنها هذه المرة أسقطت الرئيس صدام حسين . وبطبيعة الحال كان جون ماكين من المساهمين الكبار في تلك اللجنة . بعد إحالة القضية إلى شركة خاصة لنهب العراق لمدة سنة ، حاولت الولايات المتحدة تمزيق العراق إلى ثلاث دول مستقلة ، ولكنها تخلّت عن المشروع بسبب مقاومة الجماهير العراقية . لكنها أعادت المحاولة ثانية في عام 2007 من خلال مشروع بايدن – براونباك ، ولكن فشلت من جديد. ولهذا جاءت الستراتيجية الجديدة التي تحاول تحقيق ذلك بواسطة فاعل غير رسمي هو : الدولة الإسلامية .تمّ التخطيط للعملية بصورة دقيقة ، حتى قبل اجتماع جون ماكين بابراهيم البدري . على سبيل المثال رسالة داخلية من وزارة الخارجية في دولة قطر نشرها صديقيّ جيمس وجوان موريارتي تكشف أنّ 5000 جهادي قد تمّ تدريبهم على حساب قطر في ليبيا بإشراف الناتو في عام 2012 ، وأنّ 2,5 مليون دولار قد دُفعت – في نفس الوقت – للخليفة المُقبل . في كانون الثاني 2014 ، عقد مجلس الشيوخ في الولايات المتحدة اجتماعاً سرّياً صوّت فيه - خارقاً كل القانون الدولي – على تمويل جبهة النصرة (القاعدة) والدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام حتى أيلول من عام 2014 . وعلى الرغم من أنّه لم يكن واضحاً بدقّة ما تمّ الإتفاق عليه فعلاً خلال هذا الإجتماع الذي كشفته وكالة رويترز البريطانية للأنباء ، ولم تتجاسر وسائل الإعلام الأمريكية على تجاوز الرقابة ، فإن من المحتمل بدرجة عالية أن القانون قد تضمن فصلاً عن تسليح وتدريب الجهاديين . تمثل الدولة الإسلامية خطوة جديدة في عالم المرتزقة . فبخلاف مجموعات الجهاديين التي تقاتل في أفغانستان والبوسنة والهرسك والشيشان ، لا تمثل قوّة مُلحقة بل تمثل جيشاً فعلياً بحد ذاته. ، ويمتلك هذا الجيش وسائل اتصال متطورة تحت تصرّفهم للتجنيد ، ومسؤولوها المدنيون المدرّبون في أكبر المعاهد الغربية قادرون فوراً على استلام إدارة بلاد كاملة . بعد مؤتمر عمّان الذي عقد في الأول من حزيران 2014 وحضرته أطراف تركية وسعودية وكردية هجم تنظيم الدولة الإسلامية على العراق بعد أربعة أيام من ذلك الاجتماع . سيطر تظيم الدولة الاسلامية على القطاع السني من العراق ، ووسّعت حكومة كردستان المحلية أراضيها بنسبة 40% . مثل هروب الأقليات الدينية من مذابح الجهاديين في المنطقة السنّية الطريق لمشروع تقسيم العراق لثلاث دول . وخارقة اتفاقها الأمني مع العراق لم تقم الولايات المتحدة بالتدخل وسمحت لتنظيم الدولة الإسلامية بالإحتلال والمجازر. بعد شهر ، وعندما كانت قوات البيشمركة الكردية تنسحب بدون قتال ، وانفعالات الرأي العام العالمي أصبحت قوية جدا ، أمر الرئيس أوباما بقصف بعض مواقع داعش. ولكن ، وحسب الجنرال "وليام مايفايل" مدير العمليات في القيادة العامة فإنّ هذه "العمليات من المستبعد أن تؤثر على القوة الكلية للدولة الإسلامية وعملياتها في مناطق أخرى من العراق وسوريا ". ومن الواضح أنها لم تكن تقصد تدمير جيش الجهاديين بل تضمن إدراك كل طرف للحدود التي ينبغي أن يتوقف عندها على الأرض المُخصّصة له . كما أنها كانت في تلك اللحظة ذات طابع رمزي حيث دمرت مجموعة قليلة من العجلات. وفي الحقيقة كان تدخّل أكراد حزب العمال الكردي السوري والتركي هو الذي عطّل تقدّم الدولة الإسلامية وفتح منفذاً يسمح للمدنيين بالفرار من المذابح . نشرت الكثير من المعلومات المشوّشة عن ارتباطات تنظيم الدولة الإسلامية وخليفته ، وقالت بعض الصحف الخليجية أنّ إدوارد سنودن قدّم بعض التسريبات ثم أظهر التحقّق أنه لم تحصل مثل هذه التسريبات وأن الدافع لهذه الأخبار هو التشويش على الإرتباطات الحقيقية للتنظيم .يمكن مقارنة تنظيم الدولة الإسلامية بجيوش المرتزقة في أوروبا القرن السادس عشر . فقد خاضت الحروب الدينية لصالح الأمراء الذين يدفعون لها ، حيناً في هذا المعسكر ، وحيناً آخر في معسكر آخر . والخليفة ابراهيم هو قائد مرتزقة حديث (شأنه شأن قادة المرتزقة الذين كانت تتعاقد معهم دويلات المدن الإيطالية مثلاً للدفاع عنها) . وبالرغم من أنّه تحت أمرة أمراء محدّدين، إلا أنه لن يكون غريباً أن يستمر بملحمته في العربية السعودية (بعد جولة مُختصرة في لبنان والكويت) . المصدر : شبكة فولتير :John McCain, Conductor of the "Arab Spring" and the Caliph -by Thierry Meyssan # ارتباطاً بدور ماكين هل ستتحول داعش إلى محاربة روسيا والصين ؟ :----------------------------------------------------------في الوقت الذي يُغذّى فيه الرأي العام الغربي بمعلومات عن تكوين تحالف غربي مزعوم لخوض الحرب ضد الدولة الإسلامية ، فإن التغيرات النهائية تتشكّل بصورة سرّية مكتومة . فالضبّاط الأساسيين الذين يقودون العمليات لم يعودوا عرباً بعد الآن ، بل جيورجيين وصينيين . وبالنسبة لثييري ميسان فإن التحول الأخير في الناتو هدفه استخدام الدولة الإسلامية في إثارة الفوضى في سوريا والصين . ولهذا على هذين البلدين : روسيا والصين أن يترحكا ضد الجهاديين قبل أن يعودوا ليزرعوا الفوضى في يلدانهم الأصلية. لقد أظهرت الدولة الإسلامية في البداية أصلها العربي . فهذه المنظمة نشأت أصلا من تنظيم القاعدة في العراق الذي لم يكن يقاتل المحتلين الأمريكان بل المواطنين الشيعة العراقيين [والمسيحيين بدلالة تفجير كنيسة السيّدة العذراء الشهير ثم مسلسل تهجيرهم] . لقد أصبحت الدولة الإسلامية في العراق و "الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام" . وفي تشرين الأول / أوكتوبر 2007 ، صادر الجيش الأمريكي على 606 سجلا لأعضاء أجانب في تلك المنظمة قرب منطقة "سنجار" . وقد تم تصنيف وفحص وتحليل تلك السجلات من قبل خبراء في الأكاديمية العسكرية الأمريكية في "ويست بوينت". ولكن بعد أيام قليلة من مصادرة تلك السجلات ، أعلن البغدادي أن منظمته تضم 200 مقاتلاً فقط ، وكلهم من العراقيين . وهذه الكذبة توازي تلك التي أطلقتها المنظمات الإرهابية الأخرى في سوريا التي تقول أنها لا تضم سوى عدد قليل فقط من المقاتلين الأجانب ، في حين أن تقدير الجيش العربي السوري هو أن عدد المقاتلين الأجانب الذين قاتلوا على الأرض السورية خلال السنوات الثلاث الماضية هو 250,000 . بالرغم من ذلك ، يزعم الخليفة ابراهيم (الإسم الجديد للبغدادي) بأن منظمته تتكون بصورة رئيسية من الأجانب وأن البلاد السورية لم تعد للسوريين ، والبلاد العراقية لم تعد للعراقيين. ، ولكن للجهاديين التابعين له. وحسب السجلات التي صودرت في سنجار ، فإن 41% من الإرهابيين الأجانب من أعضاء "الدولة الإسلامية في العراق" هم من جنسيات سعودية ، و 18,8% من الليبيين ، و 8,2% فقط من السوريين . وإّذا ربطنا هذه النسب بأعداد السكان لكل بلد ، فإن السكان في ليبيا قد قدّموا نسبة تزيد بمرتين على المقاتلين القادمين من السعودية وبخمس مرات على مقاتلي سوريا . وبالنسبة للمقاتلين السوريين فإنهم موزعون على البلاد بكاملها ، ولكن 34,3% هم من مدينة دير الزور التي أصبحت عاصمة للدولة الإسلامية منذ انسحاب الدولة الإسلامية من الرقة . ودير الزور السورية مكونة أساساً من قبائل عربية سنّية ، وأقليات كردية وأرمينية. ومع ذلك – ولحد الآن – فإن الولايات المتحدة قادرة – فقط – على تدمير الدول في أفغانستان والعراق وسوريا ، أي البلدان التي يتكون نسيجها الاجتماعي من قبائل ، في حين فشلت في الأماكن الأخرى . ومن وجهة النظر هذه ، فإن دير الزور بصورة خاصة ، وشمال شرق سوريا بصورة عامة هو القابل للاحتلال ، وليس باقي البلاد ، كما رأينا خلال السنوات الماضية . مؤخراً ظهرت تسريبات من ضباط مغاربة تشير إلى أن التونسيين الذين سيطروا على المطار العسكري في الرقة في 25 آب / أغسطس تم القبض عليهم بتهمة التمرّد وحُكم عليهم بالإعدام من قبل قادتهم ، وتنوي الدولة الإسلامية أن تضع مقاتليها العرب محلهم ، وتسند المهمة إلى ضباط شيشان قدمتهم الدوائر السرية الجيورجية . ظهرت مجموعة أخرى من الجهاديين من الصينيين هذه المرة . ومنذ حزيران / يونيو ، نقلت الولايات المتحدة وتركيا المئات من المقاتلين الصينيين وعائلاتهم إلى شمال شرقي سوريا . بعضهم اصبجوا ضبّاطاً بسرعة ! . وأغلبهم من الأيغوريين (صينيون من جمهورية الصين) ولكنهم مسلمون سنّيون ويتكلمون التركية . ولهذا بات واضحا أن الدولة الإسلامية سوف تقوم بتوسيع عملياتها لتشمل الصين وروسيا ، فكلا البلدين سيكونان من أهدافها النهائية . ومن المؤكد أننا سنرى حملة عامة جديدة للناتو : سيقوم طيّاروه بدفع الجهاديين من العراق ليغادروا ويستقروا في دير الزور . ستقدم وكالة المخابرات المركزية CIA المال والأسلحة والذخيرة والمعلومات إلى "المعتدلين السوريين الثوريين" من الجيش السوري الحر (كذا) ، الذين سيتحولون للعمل تحت لواء الدولة الاسلامية ، كما هو الحال منذ ايار 2013. وفي ذلك الوقت زار السناتور جون ماكين سورية بصورة غير مشروعة ليجتمع مع قيادة الجيش السوري الحر . وحسب الصورة التي نُشرت لتوثيق الاجتماع ، فإن الهيئة ضمت ابو يوسف المطلوب من قبل وكالة المخابرات المركزية تحت اسم "ابو دعاء" والذي هو في الواقع "الخليفة ابراهيم" أي البغدادي. أي أنّ نفس الرجل البغداداي هو قائد معتدل في الجيش السوري الحر وقائد متطرف في الدولة الإسلامية . مع هذه المعلومات ، يمكن للفرد أن يقدّر قيمتها الحقيقية من خلال الوثيقة التي قدّمها إلى مجلس الأمن في 15 تموز / يوليو السفير السوري بشار الجعفري وهي رسالة من قائد الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس ومؤرخة في 17 كانون الثاني / يناير والتي تقول : "أود أن أعلمكم بأن هذه الذخائر الحربية المرسلة من رئاسة الأركان إلى قيادات المجلس العسكري الثوري في المنطقة الشرقية يجب أن تُوزّع وفق ما تم الاتفاق عليه : ثلثان لقيادات جبهة النصرة ، والثلث الباقي يوزّع بين العناصر العسكرية والثورية في القتال ضد عصابات الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام . وسنكون ممتنين إذا أرسلتم الدليل على تسليم تلك الذخائر موضحة بالكميات والنوعيات ، وموقّعة من قبل القادة العسكريين شخصياً ، لكي نقدّمها إلى شركائنا الأتراك والفرنسيين . بعبارة أخرى فإن عضوين في الناتو (تركيا وفرنسا) قدّما الذخائر إلى جبهة النصرة (المصنّفة كعضو في القاعدة من قبل مجلس الأمن) ، وثلث إلى الجيش السوري الحر حيث سيكون قادرا على القتال ضد الدولة الإسلامية التي يتراسها أحد أعضاء قيادته البارزين . في الحقيقة ، احتفى الجيش السوري الحر على أرض الواقع ، وصار توزيع الذخيرة بمعدل ثلثين للقاعدة وثلث للدولة الإسلامية . # صور خطيرة جداً :--------------------- الصورة رقم (1) : تارخان باتيراشفيلي الرقيب في الاستخبارات الجورجية العسكرية ، أصبح واحدا من القادة الرئيسيين للدولة الإسلامية تحت اسم مستعار هو "أبو عمر الشسيشاني" . الصورة رقم (2) : أبو الخازاخي أنيسه أول مقاتلة صينية جهادية في الدولة الاسلامية تُقتل في العمليات (في مركز الصورة) لم تكن إيغورية بل كازاخستانية .الصورة رقم (3) : صورة للاجتماع الشهير بين جون ماكين وابراهيم البدري (البغدادي) وبجواره اللواء سليم إدريس (بنظارات) قائد الجيش السوري الحر آنذاك. (عن شبكة فولتير : Thierry Meyssan : Who Makes Up the "Islamic Emirate"?- 2014) .
# أخيراً : شهد شاهدٌ من أهلها : ديفيد شيلر : "قمت بالإستقالة من الخدمة البريطانية السرّية عندما قرّر مكتب (أم 16 -M 16 ) تمويل شركاء أسامة بن لادن) ------------------------------------------------------------------هذا ما صرّح به "ديفيد شيلر" في المؤتمر الدولي لمحور السلام الذي انعقد في بروكسل 17 – 18 تشرين الثاني 2005 :"حاولت أن أدق جرس الإنذار ولكن أنا الذي أرسلت إلى السجن" .وكعميل في خدمة مكافحة التجسس في وكالة صاحبة الجلالة البريطانية (M16) ، كشف ديفيد شيلر أنّه في نهاية التسعينات قام مكتب M16 بتمويل خلية إرهابية في ليبيا لقتل الرئيس معمر القذافي ، وقد فشلت العملية عندما انفجرت سيارة أخرى غير سيارة القذافي مسبّبة مقتل أشخاص آخرين . لاحقاً تم اعتقال شيلر في فرنسا حسب طلب السلطات البريطانية بسبب عدم القدرة على تسليمه بصورة قانونية لخرقه قانون الأسرار الحكومية . في بريطانيا تم منع كتابه الذي يحكي قصّته . قدّم شيلر حديثاً مميّزاً جدّاً في مؤتمر محور السلام أوضح فيه أن أغلب العمليات الإرهابية التي تُعزى إلى تنظيم القاعدة هي في حقيقتها من تخطيط الخدمات السرّية الأمريكية – البريطانية ، وخصوصا البريطانية .وتحدّث أيضاً حول أهميّة وجود جمعيات المتشدّدين الإسلاميين في المملكة المتحدة لأن هذا ما أتاح للخدمة السرّية اختراقها وتوجيهها . "هذا الرعب تمّ تنظيمه من قبل الـ MI6 و CIA" وهذا فيديو مهم لحديث "ديفيد شيلر" :Video of David Shayler’ speech on axisforpeace.net.-------------------------------------------------------------------- المصدر :VOLTAIRE NETWORK | BRUSSELS (BELGIUM) | 24 NOVEMBER 2005 # وخزة أخيرة مرتبطة بماكين : الكذّابون :---------------------------------------- في لقاء أجراه الصحفي المصري عمرو أديب مع السناتور الأمريكي جون ماكين بعد الثورة التي قام بها السيسي ، طرح عليه السؤال المباشر ، والذي يتبادر في اذهان جميع المصريين ، حيث سأله أديب بأن نفس الشيء حدث مع مبارك ، فلماذا يسمي الأميركيون ما قام به السيسي انقلابا عسكريا ويسمّون ما حصل مع مبارك ثورة شعبية ولم يسمّوها انقلاباً ؟ توتر ماكين كثيرا وبدأ متلعثما ، وغير متزن في ردوده حيث قال : لم أقل ، أنا قلت مبارك لا بد أن يتنازل . أديب : نعم . نعم . لكن نفس الشيء حصل مع مبارك ، لماذا لم تقولوا إن هذا انقلاب؟ ماكين : لأنه لم يتم بفعل الجيش .أديب : بل تم بواسطة الجيش . الجيش نزل إلى الشارع وساند الشعب واصبحت عندنا فترة انتقالية حكم فيها المجلس العسكري . لماذا لم تقولوا هذه المرة إن هذا انقلاب؟ ماكين : أنا بالفعل قلت إن ذلك انقلاب ، ولكن الواقع أن الجيش أعلن فورا عن تعديل الدستور .أديب : الجنرال السيسي فعل نفس الشيء اليوم.ماكين : مرة أخرى . هذا اختلاف آراء. أديب : أرجوك ، أنا بالفعل لا أستطيع أن افهم هذا . ماكين ضاحكا : ما الذي لا تفهمه ؟ أنا وأنت آراؤنا مختلفة .بعدها هدّد ماكين بالانسحاب من اللقاء ، بحجة عدم اعطائه الفرصة الكاملة للرد ، وبادره عمرو اديب بالرد المؤلم : إن كنت تريد الانسحاب فلك ما شئت. وهنا يجب أن نقتبس جزءا من كلمة النائب الجمهوري "لوي جومرت" عن ولاية تكساس بخصوص سياسات اوباما وإدارته في مصر ، بتاريخ 19 يوليو 2013 حيث قال جومرت : إن أوباما كان يعتقد أن مبارك يمثل قوة للاستقرار والخير في الشرق الأوسط في عام 2009 ، أثناء مقابلة موثقة في قناة البي بي سي الأمريكية ، ثم غير رايه عام 2011 ، وفي اثناء الربيع العربي ، والذي يعتبره كثيرون من المصريين شتاء كابوسيا (على حسب وصف جومرت) . (الإحتلال المدني – أسرار 25 يناير والمارينز الأمريكي – عمرو عمار) . # ملاحظة عن هذه الحلقات : ---------------------------- هذه الحلقات تحمل بعض الآراء والتحليلات الشخصية ، لكن أغلب ما فيها من معلومات تاريخية واقتصادية وسياسية مُعدّ ومُقتبس ومُلخّص عن عشرات المصادر من مواقع إنترنت ومقالات ودراسات وموسوعات وصحف وكتب خصوصاً الكتب التالية : ثلاثة عشر كتاباً للمفكّر نعوم تشومسكي هي : (الربح فوق الشعب، الغزو مستمر 501، طموحات امبريالية، الهيمنة أو البقاء، ماذا يريد العم سام؟، النظام الدولي الجديد والقديم، السيطرة على الإعلام، الدول المارقة، الدول الفاشلة، ردع الديمقراطية، أشياء لن تسمع عنها ابداً،11/9 ، القوة والإرهاب – جذورهما في عمق الثقافة الأمريكية) ، كتاب أمريكا المُستبدة لمايكل موردانت ، كتابا جان بركنس : التاريخ السري للامبراطورية الأمريكية ويوميات سفّاح اقتصادي ، أمريكا والعالم د. رأفت الشيخ، تاريخ الولايات المتحدة د. محمود النيرب، كتب : الولايات المتحدة طليعة الإنحطاط ، وحفّارو القبور ، والأصوليات المعاصرة لروجيه غارودي، نهب الفقراء جون ميدلي، حكّام العالم الجُدُد لجون بيلجر، كتب : أمريكا والإبادات الجماعية ، أمريكا والإبادات الجنسية ، أمريكا والإبادات الثقافية ، وتلمود العم سام لمنير العكش ، كتابا : التعتيم ، و الاعتراض على الحكام لآمي جودمان وديفيد جودمان ، كتابا : الإنسان والفلسفة المادية ، والفردوس الأرضي د. عبد الوهاب المسيري، كتاب: من الذي دفع للزمّار ؟ الحرب الباردة الثقافية لفرانسيس ستونور سوندرز ، وكتاب (الدولة المارقة : دليل إلى الدولة العظمى الوحيدة في العالم) تأليف ويليام بلوم .. ومقالات ودراسات كثيرة من شبكة فولتير .. وغيرها الكثير.
وسوم: العدد 628