تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، يكشف عن عملته الذهبية

كشف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، لأول مرة،حسب موقع "العربي الجديد"عن عملته النقدية الجديدة من فئة درهم ودينار و5 دنانير في مدينة الموصل، مؤكداً أن ديوان المال انتهى منصكّ كميات كبيرة من العملات النقدية تمهيداً لطرحها للتداول بدل الدولار والدينار العراقي.و وزع التنظيم،  منشورات وبيانات في الموصل يوضح شكل العملة الجديدة، كما تداول عناصر في تنظيم الدولة الإسلامية صوراً للعملة الجديدة. وتحمل العملة في وجهها الأول خريطة العالم في تلميح سياسي عسكري للتنظيم مفادها السعي إلى السيطرة على العالم كله، في حين يحمل الوجه الثاني للعملات المعروضة عبارة "دينار ذهب" كتبت أسفلها عبارة "خلافة على منهاج النبوة"، وفي الإطار عبارة "الدولة الإسلامية"، وكتبت كلها بالخط العباسي القديم، وكذلك باقي العملات كالدرهم والدينار.

وقال التنظيم في بيان له ، إن الدينار الذهبي الواحد سيعادل 143 دولاراً عند طرحه رسمياً للتعامل خلال فترة قريبة من دون أن يحددها بدقة.ويسعى التنظيم إلى استثمار التقدم الذي أحرزه ميدانياً في العراق وسورية ليكمل مشروعه القائم على الاستقلال السياسي والاقتصادي في المناطق التي يسيطر عليها إلا أن محللين اعتبروا،  أن هذه الخطوة تثبت جدارة التنظيم ببناء نظام مالي اقتصادي خاص به ، وسعيه إلى تثبيت سيطرته على المناطق التي ينتشر بها، وفصلها عن باقي المناطق لترسيخ بناء دولته في عموم المناطق التي يسيطر عليها، في حين رأى خبراء آخرون أن الإعلان عن هذه  العملة مجرد دعاية للتنظيم.

وقال أحد المواطنين إن تنظيم " داعش" أبلغ سكان نينوى العراقية  عبر إذاعة البيان، التي يمتلكها في نينوى بأنه سيبدأ بمنح كل عائلة 10 دنانير ذهبية من دون مقابل، لكن عليها أن تقوم باستبدال ما لديها من عملات وفق التسعيرة التي اعتمدها ديوان المال التابع للتنظيم.

و أن التنظيم دعا سكان نينوى إلى مراجعة المصرف الخاص بالتنظيم لاستبدال عملته، وأنه حدد مواعيد لاستبدال الدولار والدينار العراقي بالعملة الجديدة التابعة للتنظيم.

هذا وأكد أحد الخبراء الاقتصاديين في جامعة الموصل بالعراق ،  أن تنظيم داعش أنهى فعلاً سك عملته، والتي استخدم الذهب وكميات من المعادن في تصنيعها في مصانع  نينوى وسورية وبإشراف عدد من صاغة ذهب ذوي خبرة كبيرة في تصنيع الذهب وسك العملة، متوقعاً أن يبدأ تداول هذه العملة قريبا ، خصوصاً أن التعاملات بدأت بالدرهم على نطاق محدود في نينوى واقتصرت على قادة التنظيم. وقام التنظيم بتوزيع صور العملة الجديدة في مطويات صغيرة ونشر لها إعلانات كبيرة في شوارع نينوى، داعياً عبراذاعة البيان  ، الى ضرورة الاستعداد لتغير العملة من الدولار والدينار العراقي بالعملة .

وحذر الخبير الاقتصادي  من تداعيات خطيرة قد تطاول الحركة الاقتصادية التي تعاني أصلاً من شلل تام في نينوى، بسبب عدم وجود تبادل تجاري مع باقي المحافظات العراقية ودول الجوار، ولأن أغلب تجار نينوى يتخوفون من هذا الإجراء الذي سيدمر واقع نينوى الاقتصادي وباقي المناطق.

ورأى الخبير الاقتصادي نفسه أن "داعش سيفشل في هذه الخطوة، لأن أي عملة تطرح يجب أن يتم تداولها عالمياً، وسيكون طرح العملة بمثابة استعراض قوة من التنظيم، مفاده بأنه قادر على أن يغير كل شيء، ويمتلك مقومات الدولة، التي تعمل لتكون ذات عملة مستقلة وتحظى بالقبول في الأسواق والتعاملات التجارية، مشدداً على أن تداول هذه العملة من شأنه أن "يدمر سكان نينوى وليس الاقتصاد العراقي، لأن أغلب موظفي نينوى يتسلمون رواتبهم بالعملة العراقية، ومن الصعب سحب مليارات الدنانير والدولارات وضخ كميات كبيرة من النقود الذهبية التي يتحدث عنها التنظيم.

وأوضح أن التنظيم سيطرح "العملة الذهبية " وفاء بوعد  قطعه على نفسه أمام أنصاره، لكن المشروع سيفشل في النهاية حسب تقديرات  الخبراء الاقتصاديين .

وسوم: العدد 631