النظام الإيراني ينسلخ عن الأمة تماما ويتخلى حتى عن شعاراته الكاذبة التضليلية !
تعليق صحفي
أعلن القيادي في ميليشيات الباسيج التابعة للحرس الثوري الإيراني، العقيد برات زادة، أن المساجد في إيران بدأت بإزالة شعار «الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل» والتخلي عن الهتاف به خلال الصلوات اليومية..، ومن جانبه أكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، علي أكبر هاشمي رفسنجاني، أن آية الله الخميني وافق على إزالة شعار «الموت لأمريكا» في نهاية حياته.
نسي النظام الايراني وتناسى الشيطان الاكبر ويريد لشعبه الآن أن ينسى تلك الشعارات وينهي تلك الحقبة التى حاول بها تضليل عوام المسلمين في العالم وصنع هالة من الثورية على نظام الملالي العميل لأمريكا قلبا وقالبا .
فالثورة في الشام كشفت عن الوجه الحقيقي لنظام الملالي وبات النظام الإيراني أداة مكشوفة للولايات المتحدة بل "إنّ نظام الملالي في إيران هو من أفضل الأنظمة الموجودة التي ساعدت - وما تزال تُساعد - أمريكا في تحقيق سياساتها الخارجية، فمنذ ثورة الخميني وحتى هذه الأيام التجربة تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن لا نظام غير نظام الملالي قد أفاد أمريكا كما أفادها هذا النظام، فهذا النظام قد ساعدها في السابق في غزوها لأفغانستان والعراق، ويُساعدها الآن في قمع الثورات في بلاد الشام واليمن، وذلك من خلال تثبيت أنظمة الطغاة كما هو الحال في سوريا، وإفساد الثورات التي اندلعت كما هو الحال في اليمن.
فإيران ومنذ ثورة الخميني ما زالت تلعب مثل هذه الأدوار المشبوهة فتُهاجم أمريكا وتصفها بالشيطان الأكبر، بينما أمريكا تصفها بالدولة المارقة الراعية للإرهاب، والنتيجة أنّ إيران استُغلت باستمرار كفزّاعة لدول الخليج والتي تحولت إلى ما يُشبه البقرة الحلوب التي تُدرّ على أمريكا تريليونات الدولارات بفضل بيعها لترسانات الأسلحة لها. وأضافت أمريكا لإيران دوراً جديداً تلعبه بإتقان في هذه الأيام وهو الدور الطائفي الذي يُساعدها التلبس به على تحقيق أجندتها في تمزيق المنطقة إلى كيانات مذهبية وعرقية، ليُسهّل عليها السيطرة على الثورات المتفجرة فيها، والتي بدأت تتمنطق بالفكر الإسلامي الذي بات يُثير الرعب لدى أمريكا ولدى القوى الكبرى الأخرى المستعمِرة على حدٍ سواء كونه يُفضي في النهاية إلى قيام دولة الخلافة على منهاج النبوة."جريدة الراية.
إن النظام الإيراني لا يخرج عن السياسية الأمريكية منسلخا بذلك عن الأمة الإسلامية ومرتميا في أحضان الشيطان الأكبر ومتخليا حتى عن الشعارات الكاذبة التي تغنى بها على مدى عقود وكل ذلك بحجة المصلحة المشتركة مع الشيطان الأكبر!
فإيران "تسير معأمريكا في جميع قضايا المنطقة... وإيران دولة مركزية في السياسة الأمريكية في المنطقة، وتعتمد عليها أمريكا في العراق وسوريا وفي اليمن وأفغانستان وفيلبنان، وغيرها... والناظر في أعمال إيران بإنعام نظر يجد ذلك واضحاً، فقد صرح غير واحد من القيادات الإيرانية بأن تعاون إيران مع أمريكا هو الذي مكنها من احتلالأفغانستان والعراق".التفصيل في جواب سؤال لأمير حزب التحرير العالم عطاء بن خليل أبو الرشتة اضغط هنا .
إن على الأمة الإسلامية عامة وعلى مدعي العمل لإنهاض الأمة أو تحرير فلسطين خاصة أن يتبرؤوا من تلك الأنظمة وينزعوا عنها أية شرعية، فتلك الأنظمة أدخلت الأمة في مذبحة مستمرة جندت لها الطائفية والمذهبية وحركات وأحزاب تدور في فلكها، سواء في ذلك النظام الإيراني او السعودي أو القطري أو التركي أو غيرها من الأنظمة التابعة للاستعمار الغربي في بلادنا المنفذة لسياساته في التفتيت والتشتيت والقتل ومحاولة إبعاد المسلمين عن إقامة خلافة تجمعهم .
لقد آن للأمة الإسلامية أن تقتلع كل تلك الأنظمة وتقيم خلافة على منهاج النبوة توحدها في دولة واحدة تحت راية العقاب، وإلى أن تعود الأمة كما كانت ..أمة واحدة دون الأمم..عزيزة بدينها.. مبلغة الإسلام للعالمين إلى أن يكون ذلك فإنه يجب على الثورة أن تستمر .
وسوم: العدد 631