عبوات الأسد الطائفية.. تهز السويداء وتقتل البلعوس أحد شيوخها
فريق تحرير مركز أمية الإعلامي
نعت صفحات محافظة السويداء يوم أمس الجمعة الشيخ وحيد البلعوس، أحد شيوخ الكرامة وعدداً معه إثر استهداف موكبهم بعبوة ناسفة.
حيث شهدت محافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية انفجار سيارتين مفخختين ظهر الجمعة، ما أدى إلى وقوع 26 قتيلاً وعشرات الجرحى، الأولى استهدفت موكب الشيخ وحيد البلعوس قتل على إثرها الشيخ البلعوس وشقيقه الشيخ أبو يوسف والشيخ فادي نعيم، والثانية بالقرب من المشفى الوطني في المدينة.
وعقب مقتل الشيخ البلعوس شهدت محافظة السويداء توتراً وهاجم شيوخ المدينة فرعي الأمن الجنائي والعسكري في السويداء، وقام متظاهرون بتحطيم تمثال حافظ الأسد في السويداء وحرق عدد من السيارات.
ويعتبر الشيخ وحيد البلعوس أحد شيوخ الكرامة، ومن أعلام الطائفة الدرزية في السويداء، ناهيك عن مواقفه المعارضة للنظام السوري.
ولم تتبنى أي جهة مسؤولية تفجيري السويداء، كما أن صفحات مؤيدة للنظام نعت قتلى السويداء، ولكن عدد من ناشطي السويداء وجهوا أصابع الاتهام للنظام السوري، وخصوصاً في ظل ما تشهد المحافظة من حراك شعبي ضده.
وتشهد محافظة السويداء حالة من الغليان الشعبي منذ أيام، حيث أطلق محتجون في المدينة حملة “خنقتونا” وتوجهوا إلى الشوارع يوم الثلاثاء 1 سبتمبر، للتعبير عن ستيائهم من النظام السوري في توفير الخدمات لهم، ومطالبين بإيجاد حلول لأزمة المحروقات والكهرباء التي تشهدها السويداء بالإضافة للخدمات الأخرى.
وعقب المظاهرت قام النظام السوري بعزل المحافظة عن العالم الخارجي، بقطع خدمة الإنترنت عن جميع أنحاء السويداء رداً على المظاهرات .
والجدير ذكره أن محافظة اللاذقية شهدت قبل أيام تفجيراً مماثلاً بسيارة مففخة، في حي الحمام القريب من منطقة بسنادا، ضمن منطقة موالية لنظام الأسد أدت إلى مقتل وجرح العشرات، وأيضاً كانت الاتهامات وفق شهود محليين موجهة لنظام الأسد.
وحسب تقرير لمراسل مركز أمية وسيم شاهين عن تفجير اللاذقية: “وقد يكون انتقاماً لمن خرج في وجه سليمان الأسد ورسالة مفادها إن خرجتم مرة أخرى فانتظروا مفاجآت أكبر مما حصل..”
وسوم: العدد 632