الأخطر من معاناة اللاجئيين !!!

مركز النذير للدراسات

الأخطر والأشد تاثيرا ربما من معاناة اللاجئيين الفظيعة.............يكمن بانهيار منطومة الإسلام النفاقي والتي تتكون من أنطمة سياسية وقبلية عربية تلبس رداء الدين ......وعلماء دين يتشدقون بالكلام والبيان....وتجار أثرياء يستخدمون أيات القران خلفية لمكاتبهم .......وشعوب أدمنت التعاطف بوسائل التواصل الإجتماعي .

مايحدث أمام العالم كله يؤكد بدون شك........أن العالم العربي والإسلامي بات على وشك إنهيار شامل لكل المبادئ والقيم التي حاول الحكام الطغاة وأمراء الفساد وعلماء السلطان وعامة الشعوب المهادنة حاولوا جميعا إلباسها ثوب الإسلام الحنيف والإخلاق العربية الأصيلة قبل أن يكتشف الجميع أنها أبعد ما تكون عن...........حتى الفطرة الحيوانية.

سيبدو للكثيريين (وهي ربما الفتنة ذاتها) أن الحضارة الغربية بكل إنحلالها أحن على ضعفاء المسلمين ممن يحمل  القران ويقيم الصلاة......وأن المراة السافرة والتي تسافر بلا محرم..!!!! المستشارة الالمانية ميركل هي أقرب الى تعاليم ديننا (رغم إرتكابها الكبائر).....من علماء السلطان ممن يحفظ كتاب الله ويؤم المصلين ربما خمس مرات يوميا.

يتسائل المذهلون ..... أي دين أو إخلاق تدفع  10 الاف من الإيسلنديين لإعلان نصرتهم للمهجريين ويقاسمونهم سكنهم تعاطفا معهم ..!!!!ومن يدفع الاف النمساويين والمان لإقتسام لقمتهم مع إخوانهم بالانسانية دون حملات إعلامية يمنون فيها على المساكين المهجريين قسرا.

يتسائل المندهشون كم ياترى من سوريي المهجر الأثرياء من خفف قليلا من إحتفالاته الباذخة وسفراته  السياحية خجلا مما يحدث لإبناء جلدته ودينه.....وكم من أثرياء العرب وما أكثرهم ....من دفع زكاته لمن يتضرع جوعا ويتلوى ألما.......بل كم من علماء الأمة ممن إرتحل الى هناك ليحس الم الإطفال قبل أن يغرد على توتيره ويبدأ بعد متابعيه !!!!!

نعم سيترسخ في اذهان جيل  مسلم يائس أن المسيحية السياسية  وارض الكنائس هي من أنتخت و أنقذت أطفال سوريا ونسائها المسلمين من فقر وجوع ...وأن الإسلام السياسي المنافق وبلاد المساجد من خذلهم وتلاعب بمشاعرهم ومصائرهم.

سيبكي الكثيرون من أمة غثاء السيل حزنا على صورة الطفل كما بكوا قبلها على محمد الدرة وأطفال كيمائي الغوطة......سيبكي الكثيرون قبل أن يعودوا لحياتهم وترفهم  نفاقهم..........دون أن يدركوا ربما أن قانون الإستبدال أصبح أقرب اليهم من أي وقت مضى وأن الله سيستبدلهم  بقوم يحبون الله وكلامه ويدركون أن الله خلقهم ليس فقط لمتابعة المباريات الرياضية وإقامة الإحتفلات المتتالية والتنافس بلبس الماركات التجارية والجهاد عبر التويتر والفيس بوك.

مركز النذير للدراسات

6-9-2015

وسوم: العدد 632