وقفة حاشدة في ساحات المسجد الأقصى نظمها حزب التحرير تستصرخ الأمة الإسلامية وجيوشها لإقامة الخلافة وتحرير الأرض المباركة
"أما آن لجيوش العزة والنصر أن تزحف إلى بيت المقدس لتحرره وتقتلع كيان يهود من جذوره؟!".. بهذه الكلمات خاطب المنادي الجموع التي احتشدت في الوقفة الحاشدة التي نظمها حزب التحرير بعد صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، لتناشد الأمة وجيوشها لتحرير المسجد الأقصى وسائر الأرض المباركة، وتخلل الوقفة تكبير وتهليل وتنديد بالعدوان اليهودي وشعارات تطالب بالانتقام من اليهود وإقامة الخلافة وتحرير المسجد الأقصى.
وتأتي هذه الوقفة بالرغم من منع الاحتلال دخول الأقصى من هم دون سن الأربعين، وكما قال المتحدث في ظل تعرض المسجد الأقصى لحملة شرسة متسارعة من قبل يهود، سعياً لفرض التقسيم الزماني والمكاني ليتمكن اليهود من إقامة طقوسهم وشعائرهم في رحابه الطاهرة، هذا إن لم تأخذهم الأماني إلى هدمه لبناء هيكلهم المزعوم، في ظل ما يلمسه يهود من تخاذل وتواطؤ حكام المسلمين وأنظمتهم.
وخاطب المتحدث الأمة وجيوشها بقوله "الأقصى والأرض المباركة تحت الاحتلال منذ عقود واليهود يدنسون الأقصى ولا يحفظون له حرمة... أما آن لقائد رباني يأخذ زمام المبادرة فينال شرف قيادة المسلمين لتحرير الأرض المباركة؟!... ألا يوجد بينكم رجال أخيار ينصرون الله ورسوله يبايعون على الخلافة التي تقيم الدين وترد عدوان الظالمين؟َ! .... إلى متى ستبقى هذه الطائرات وهذه الجيوش تسخر لخدمة الأنظمة العميلة وقتل المسلمين؟!... طائرات تدك اليمن والشام والعراق وجبال أفغانستان ... وتدافع عن المجرمين ولا نراها في سماء الأرض المباركة تذيق اليهود وبال أمرهم".
وندد المتحدث بردود فعل الأنظمة قائلا "المسجد الأقصى لا ينتظر قرارات دولية .. ولا قمم عربية ... ولا تصريحات حكام أنذال .. المسجد الأقصى ينادي في المؤمنين ... يا خيل الله اركبي، وبالجنة أو النصر أبشري..."
وذَكَّر المتحدث المسلمين بنداء حزب التحرير قبل الأخير الذي ألقي في الجمعة الأولى من رمضان 19/6/2015 في المسجد الأقصى ومساجد عديدة كبرى في معظم عواصم العالم الإسلامي، إذ ناديناكم بقولنا، "هذا النداء قبل الأخير نتوجه به إليكم: نستنصركم فانضموا لمن سبقوكم بنصرتنا،ونمدُّ إليكم أيديَنا فشدوا عليها والحقوا بأهل مَنَعتِنا، فقد أوشك الركبُ أن يسير فشاركونا المسير ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا﴾ ونحن مطمئنون بنصر الله ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْر اللَّهِ ينْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾."
وسوم: 634