ولنا رأي حول الحوار مع اسد
برلين واس /30/09/2015/ أثارت تصريحات المستشارة انجيلا ميركيل وبعض السياسيين الالمان والاوروبيين من بينهم الرئيس الفرنسي فرانسوا اولند بضرورة حوار مع رئيس نظام سوريا بشار أسد لانهاء العنف في سوريا الذي يمكن جراء ذلك وقف تدفق اللاجئين السوريين على اوروبا الى جانب الناقض بالراي حول الحوار مع المذكور بين الرئيسين الامريكي والروسي باراك اوباما وفلاديمير بوتين خلال اجتماع الامم المتحدة في نيويورك حاليا ، فاوباما يرى انه لا مستقبل لاسد في سوريا المستقبل وبوتين يؤكد على ضرورة الحوار معه وانه لا يزال رئيسا شرعيا لسوريا ، عدا عن ذلك فان الرئيس الايراني حسن روحاني الذي يرى بكلمته التي القاها ضرورة بقاء اسد في السلطة لاستقرار منطقة الشرق الاوسط . هذه الاراء تعليقات لبعض الصحف الالمانية الصادرة هذا اليوم الاربعاء 30 أيلول / سبتمبر .
الحوار مع القتلة ضربة موجعة لجميع شعوب العالم التي تتطلع الى الحرية وسالت من أجل ذلك الدماء ، وما صدر عن المستشارة ميركيل ومسئولين اوروبيين بالحوار مع اسد من اجل وقف تدفق اللاجئين لا يعتبر حكيما ومتعلق بفقرات الدستور الذي قامت عليه المانيا الحديثة بعد الحرب العالمية الثانية الوقوف الى جانب الشعوب المظلومة فاسباب تدفق اللاجئين الرئيسية العنف الذي يُمارس ضد الشعب السوري ولا بد لمكافحة هذه الاسباب معربة عن أملها عدم اخذ تصريحات ميركيل بالجدية فكل من يريد الحوار مع اسد يعتبر مشاركا بالقتل والتدمير والتشريد الذي يعاني الشعب السوري منه .
مسكين الشعب السوري / فمطالبه من اجل الحرية اصبحت بيد موسكو وواشنطن وطهران منذ بداية انتفاضته عام 2011 فبدل ان يتفوه السياسيون بالحوار مع اسد عليهم أن يستمعوا لآراء الشعب السوري والدول التي تقف الى جانبه ولا سيما السعودية وتركيا وعدم الاستماع لاراء من يقف الى جانب أسد ولا سيما طهران التي تريد بسط نفوذها الديني والسياسي بمنطقة الشرق الاوسط برمته وموسكو التي تريد من خلال دعمها لاسد الحفاظ على مصالحها الاستراتيجية والاقتصادية بالمنطقة المذكورة وبالتالي عدم الاهتمام بواشنطن التي لا تحافظ على وعودها ، فالرئيس اوباما لم يكن جادا بانهاء نظام أسد وكل تهديداته بالويل والثبور لجرائم اسد التي يرتكبها فقاعات هوائية ، صحيح ان اوباما قد نفذ وعده بتصفية اسامة بن لادن فقد اصبح ابن لادن الى وقت تصفيته نسيا منسيا وعلى الهامش الا أن وعوده باغلا سجن غوانتينامو وغيرها بقيت وعود فقط . الشعب السوري بحاجة الى دعم حقيقي لإنهاء ماساته وبقاء اسد في السلطة يعني قوة لتنظيم / داعش / وبذهابه فالتنظيم سيتلاشى .
حوار مع رئيس نظام قاتل يقف وراء مقتل اكثر من نصف مليون انسان وتشريد اكثر من 12 مليون نسمة وهدم المدن والقرى ؟ لا نعتقد ان الحكومة الالمانية جادة في تصريحاتها هذه ، فاوروبا عليها الاصغاء لمطالب الرياض وانقرة والدوحة والشعب السوري الذين يؤكدون ضرورة ذهاب اسد ولننظر بعد ذلك بما سيجري . صحيح ان خطر انهيار سوريا بعد رحيل اسد قائم ، الا ان ذلك لا يعني ان سوريا حاليا غير منهارة ، ولذلك يجب العمل على مساعدة الشعب السوري بانهاء مأساته من نظام اجرامي بربري ، ومساعدته ببناء دولته من جديد بالرغم انهيارها .
الغرب لم يكن صادقا مع الشعب السوري والسعودية وقطر وتركيا وغيرها من لدول التي تقف الى جانب الشعب السوري وتريد مساعدته بنيل حريته ، الغرب يقف وراء فشل الربيع العربي في مصر بدعمه للانقلاب العسكري الذي أطاح برئيس شرعي منتخب من قبل المصريين وها هو الان يسعى لافشال انتفاضة الحرية والكرامة بمطالبه الحوار مع اسد على حد رأي مجلة الـ / هنيترجروند – الاسباب الخلفية /.
ليست السعودية وتركيا وايران وروسيا وامريكا مسئولة عن ماساة الشعب السوري بل ايضا المانيا وفرنسا وبريطانيا ومن يزعم بأن الحوار مع اسد ضروري ولا يصغي لاراء الرياض وانقرة يشارك بالجرائم التي ترتكب ضد الشعب السوري وعلى الغرب ان يتحمل مسئولية هذه الجرائم التي نجم عنها تدفق الالاف من السوريين كلاجئين الى اوروبا . سوريا مهددة بالتقسيم وهذا ما يريده الغرب بإتمام مخطط قديم مخطط / سايكس بيكو / الذي أصبح مخطط / خامنئي بوتين اوباما / ويمكن للغرب وخاصة اوروبا الحفاظ على وحدة سوريا اذا ما أنهى العنف ووقف آلية القتل في سوريا فاذا ما استطاعذلك فان تنظيم الابالسة الذي يطلق عليه بـ / الدولة الاسلامية / يزول بسرعة وستبقى اوروبا بمنأى عن الارهاب .
وسوم: 636