العدو الأول والأَوْلى بالمحاربة هي الدولة الصهيونية
ابتداء وانتهاء ..وعلى كل حال – ومهما كانت الظروف- ...لا يجوز لمسلم ولا عربي ..أن ينسى أن العدو الأول والأخطر ..والأولى بالمقاومة والاستئصال هو الدولة اليهودية المحتلة لفلسطين .. وذلك لأسباب منها :
1- أنها دولة باطلة قائمة على باطل وأساسها باطل .. فهي قامت على الإرهاب وعلى تشريد شعب وسلب أراضيه ودياره ..ولا يملك أحد – أيا كان- أن يتنازل عن تلك الأرض المقدسة التي هي ملك الأجيال المسلمة ..وليست لهذا الجيل وحده – مع أن هذا الجيل –الذي رحل منه معظم الرعيل الأول الذي أدرك العيش في فلسطين .. وتجددت أجيال وأثبتت أنها أشد تمسكا بحق العودة وبالوطن الذي قدمت له آلاف الشهداء ولا تزال تبذل.. !
2- أن البقعة التي تغتصبها عصابات صهيون ..أرض مقدسة .. عند كل المسلمين وهي جزء من عقيدتهم ..حيث أنها مذكورة في قرآنهم الذي ربطها بالمسجد الحرام ربطا أبديا ..وإليها كانت رحلة الإسراء ..ومنها كان المعراج إلى السماء !..وعليه فإن فيها حقا لكل مسلم ..وليس لأهلها وساكنيها فقط..
3- أن الله نهانا عن أن نتولى أو نجامل أو نعامل كل من أخرجنا من ديارنا أو ساعد على إخراجنا!.."إنما ينهاكم الله عن الذين أخرجوكم من دياركم وظاهرواعلى إخراجكم أن تولوهم..." !
4- أن اليهود – بنص القرآن – هم أشد الناس عداوة للمؤمنين ..ولا يجوز أن يقدم عليهم أحد في هذا الاعتبار ..ومن فعل فقد كفر بالآيات " لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا- اليهود والذين أشركوا..."
5- أنهم يواصلون حربنا .. بدون توقف .. فهم يعتدون يوميا على الفلسطينيين – وأحيانا على غيرهم- .. فلا يكاد يمر يوم بدون أن يعتقلوا أو يقتلوا أحدا من أهل البلاد ..او يهدموا بيوتهم أو يطلقوا خنازير مستوطنيهم كالبهائم السائمة يعيثون في الأرض فسادا .. فيدمرون الممتلكات ويفسدون في الحرث والنسل فلطالما حرقوا وخربوا البيوت والمساجد ..وقتلوا وحرقوزا المواطنين العزل- وخصوصا الأطفال! – وهم في حراسة جنود العدو وشرطته !..وهذه – بذاتها – أعمال عدائية تستحق الحرب والمقاومة .. فإذا قام الفلسطينيون يدافعون عن أنفسهم وأطفالهم وكرامتهم وممتلكاتهم اعتبروهم[إرهابيين] فقلبوا الموازين ..لأنهم هم الإرهابيون المعتدون حقيقة وفعلا!
6- العبث اليهودي المستمر والوقح في المسجد الأقصى ومقدسات المسلمين .. يتصاعد يوما بعد يوم..تحديا لمشاعر وعقيدة جميع المسلمين ..وضربا بعرض الحاط [ بل دوسا ] لاتفاقية وادي عربة التي تنص على مسؤولية الأردن عن الأقصى والمقدسات ..وعلى منع صلاة أي يهودي فيه أو في ساحاته! وهذه الجريمة بحد ذاتها تستوجب ردودا عنيفة وعملية توقف المجرمين اليهود عند حدهم ..وتذكرهم ..أنه ما زال في الأمة رجال يستطيعون مناجزتهم!
7- أن اليهود – غالبا- هم سبب كل فتنة في المنطقة ..وحتى في العالم ..وأن زوال قاعدتهم العدوانية في فلسطين سيخلص المنطقة من معظم مشاكلها .ويتيح لها أن تعيش في أجواء مستقرة آمنة وتبني نفسها بشكل طبيعي منعه اليهود وشجعوا كل أنواع الفساد والظلم والدكتاتورية ..لأنهم [ كالجراثيم] لا تستطيع دولتهم أن تعيش وسط أجواء طبيعية ولذا فهي تفسد الأجواء ..لأن الأوضاع الطبيعية والصحية بالنسبة لشعوب المنطقة ..تعني موت [الجرثومة الصهيونية ] !
هل بدأت انتفاضة ثالثة في فلسطين؟ مرحبا بالعاصفة!
..وعليه فقد بدات بعض العمليات والأعمال التي تنذر بانتفاضة ثالثة قد تكون الأعنف والأعمق ..وتزيد في تعرية دولة العدوان ..وعزلها عالميا ..ومقاطعتها ..!
وأجمل ما في الأمر أن عملية [إيتمار] التي صفت رجل مخابرات كبير وزوجته وجرحت [ 4كلاب]..قد تبنتها (العاصفة) .. فأعادت لنا ذكرى مجد قديم لهذه الفئة المجاهدة من فتح ..والتي نرجو أن تصعد عملياتها بالتعاون مع سائر الفصائل لتحيل الجو والأرض نارا على الصهاينة المغتصبين والذين [شرعوا قتل الأكفال ] وأصدروا قانونا إرهابيا إجراميا خاصا يبيح للجنود اليهود أن يردواعلى حجارة الأطفال بالرصاص الحي !!
ولا شك أن قيادة [ سلطة فتح أوسلو المترهلة –المرتدةعن الكفاح المسلح المتكسبة من التنسيق الأمني..الغارقة فيه لدرجة الجاسوسية والخيانة!] ستحاول التصدي لثوار العاصفة الأحرار ومنعهم من تصعيد الصراع واستعمال السلاح .. للقضاء على احتمالات قيام انتفاضة ثالثة بدأت قوية بعملية العاصفة المميزة!..
فهل يستطيعون ؟ ..أم هل تتمرد عليهم العاصفة وكتائب الأقصى ..وتعود إلى صف الجهاد المقدس الذي لم يلق أصحابه بنادقهم؟! وبذلك ينحازون إلى شعبهم! أو [ يركل الأوسلويون] تنسيقهم ويتوبوا ويعودوا إلى صفوف شعبهم المكافح؟ أو يصروا على العمى [ووهم الدولة المسخ]!..وبذا يفتحون الباب واسعا لانشقاقات وانقسامات جديدة في فتح [التاريخية]!؟!
.. ومن الجميل (المطرب ) كذلك .. أن نسمع ( شباب فتح) الأحرار في الضفة يهتفون باسم حماس في مظاهراتهم..وفوقهم راياتهم الصفراء!! ..وهم يعلمون أن كثيرا من إخوانهم الحماسيين المجاهدين في سجون سلطة أوسلو أو سلمتهم لليهود !!
أخطار ماثلة ! ولكن اليهود يظلون الأخطر :
.. لا شك أن [ داعش ] خطر مشبوه !..وأن إيران لها مشروعاتها وتتدخل في تخريب عدة بلدان – كما صرح مسؤولون منها أنها سيطرت على 4 عواصم عربية [ بغداد—العراق التي اعتبروها عاصمة الإمبراطورية الفارسية – ودمشق التي كانت خالية من الوافض ..ويراد الآن تشييعها!- وبيروت ..وأخيرا صنعاء]!
والروس أيضا أعداء دخلوا الصراع – مؤخرا – من أوسع أبوابه وبدأوا في قتل الشعب السوري مباشرةً بأنفسهم وبطائراتهم.. بعد أن كانوا يعطون سلاحهم القاتل لبشار وعصابات شبيحته لقتل الشعب السوري ..وكأنّ [المجرمين المتحالفين] قد اتخذوا قرارا لإخلاء سوريا من شعبها الأصلي ( الأغلبية السنية ) ليعيدوا تشكيلها طائفيا ..أوعلى الأقل لتكريس دولة علوية في الساحل وجبل النصيرية!!! ..ووجب مناجزة المستعمرين المحتلين الروس مباشرالإسلامية الغنية التي تدر على روسيا أكثر [ روبلاتها]! وفيها معظم مناطق القمح والنفط .. مما لاتستغني عنه موسكو التي لا تجديها صحاراها الجليدية شيئا!! كما يحب تحريك دول وأقاليم أواسط آسيا للضغط على الروس ..وتحويل حياتهم جحيما حتى يعرفوا أن احتلال سوريا وتدميرها وقتل شعبها ليس سهلا ولا مجانيا!!
هؤلاء جميعا ..وغيرهم كحفتر في ليبيا ومن يناصرونه –داخليا وخارجيا- وعصابات الإرهاب العراقية[ جحش] وعصابات النصيرية وحلفائهم في الشام ...... كلهم أعداء يجب مناجزتهم ومقاومتهم ومحاربتهم ..وتأديبهم..
..ولكن اليهود ومقاومتهم أولى من أؤلئك جميعا ..ولا يجوز أن تتقدم أولوية مقاومة أي فريق على مقاومة اليهود ..مع أن أهل كل منطقة يحاولون صد المعتدين وتأديب المجرمين فيها – حسب طاقتهم ..!
وعلى داعش أن تطلق كل فصيل منها ليعود لوطنه ليعلن فيه الخلافة التي يريد! ويكافح الأعداء ..وتترك هذه المنطقة لأهلها !
ولكن تبقى القدس والأقصى وفلسطين ..لها الأولوية .. كما قال مظفر النواب يوما :
(كل بوصلة لا تشير إلى القدس..مشبوهةٌ!! حطموها على قحف اصحابها )!
...مع أن معظم تلك المشاكل والمصائب والحروب والفوضى .. غالبا ما تكون للصهاينة وحلفائهم يد في إشعالها !
وسوم: 637