انتخاب القواد والمعرص لمجلس الشعب المصري!
يا اخي والله عيب، دولة عظيمة كــ مصر تضع انتخابات تزيد من تشتت الشعب المصري وتمعن في اقحامه في دوامات تطحن ما تبقى لهذا الشعب من كرامة. من هم؟ وكيف خلت وخوت العقول المصرية عن الخروج بنظام انتخابي غير هذا الذي تم فرضة على الشعب المصري؟ هل تم استفتاء الشعب المصري بمقترحات لأشكال ونظم الانتخابات واختار الشعب المصري هذ النظام الانتخابي؟ حركة وأسلوب قمعي جديد، اشتهرت بها الأنظمة العسكرية الحاكمة، تقوم بتشكيل لجنة منتقاة بالاسم لأشخاص لهم خلفيات تابعة للمنظومة العسكرية الحاكمة تضع برنامج انتخابي كهذا الذي قاموا بتوريط الشعب المصري فيه، ثم تجبر الشعب على خوض الانتخابات بالشكل والصورة التي قررتها تلك اللجنة التي قامت بوضع نظام الانتخاب هذا لتخرج نتائج الانتخابات ببرلمان او مجلس شعب مشلول لا حول له ولا قوة في مواجهة اي حكومة او اي رئيس حالي او قادم لجمهورية مصر .هل يستغبي الجيش المصري الشعب المصري الى هذا الدرجة؟ الانتخابات التي تدور في مصر لهي دليل صارخ على مدى استهتار الجيش بالشعب المصري ومضيه قدماً على خط قمع الشعب المصري وبخطىً واثقة وكأنها تجدد العهد والولاء لكل من حكم الشعب المصري من جنرالات الجيش المصري، انتخابات ينتج عنها مجلس شعب ضعيف هزيل، بل أن سابقاته في زمن ديكتاتوريات سابقة لديكتاتورية من يحكمون الشعب المصري اليوم كانت هناك مجالس شعب اقوى وبداخلها احزاب فاعلة على الأرض بمعنى الكلمة لا كتلك التي تتزاحم بمؤخراتها لا بعقولها لاحتلال مقاعد هذا المجلس الذي هو في تشكيلته ونتائجه النهائية سيكون ممثلو الشعب في هذا المجلس الجديد عبارة عن عرائس دمىً تحركها أصابع الأيدي التي بداخل مؤخرات تلك الدمى، تحركها اينما تشاء وكيفما تشاء.
عار على الشعب المصري مثل هذا المجلس. وعار على العقول المصرية الجبارة ان تقبل بمجلس هزلي كهذا المجلس يمثل ويعبر عن هموم ومشاكل أكثر من تسعين مليون مصري. كيف تم تمرير نظام الانتخابات هذا على الشعب المصري؟ اهي ديكتاتورية الجيش كما سبق وان ذكرنا ام هو انحراف تام وتغييب كامل للعقلية السياسية المصرية والتي كان ولا يزال يستعان بخبراتها وبخبرائها في سن التشريعات واقامة مجالس نواب الشعب واقربها في تونس وعما قريب في ليبيا؟
ما هذا المجلس الذي يغلب على سواده الأعظم افراد و أحزاب منحرفة فكرياً واخلاقياً، لقد بلغ السفه بالجيش الحاكم لمصر ممثلاً في حكوماته الكرتونية الحالية، ان منع رموزاً سياسية تاريخية من خوض ودخول الانتخابات وسمحت لأفراد ولأحزاب أقل ما يمكن ان يقال عن تلك التشكيلة أنها منحلة اخلاقياً ودينياً على مستوى الديانتين الرئيسيتين في مصر الإسلامية والمسيحية على حد سواء .منعت حكومات الجيش اقطاب المعترك والعمل السياسي المصري من خوض الانتخابات وسمحت -يال الهول- لأحزاب دينية متنكرة بثوب الاعتدال والوسطية وبينما هم في حقيقة الأمر يأتيهم التمويل من تنظيم القاعدة في افغانستان وبمباركة أيمن الظواهري شخصياً!
ما هذا الذي يدور ويحدث في مصر؟ إذا كان المصريون يحسبون ان مجلس الشعب الجديد سيقدم للشعب المصري شيئاً جديداً فإن نظرة سريعة على رموز وأفراد هذا المجلس تبشر باقتراب حرب أهلية في مصر ستبدأ بين أقباط مصر ومسلميها من جهة وبين الجبهات الإسلامية التي ستتنازع فيما بينها أحقية وشرف حرب المسيحيين والحركات التبشيرية في مصر وبين الشيعة وبقية رفود حملة راية ابن تيمية في مصر وتسميةً تنظيم داعش أو كما يطلقون على أنفسهم بالدولة الإسلامية۔
لم يكتف الجيش المصري بلعب أكبر دور خيانة للشعب المصري حين ادعى انه جاء لتحريره من حقبة ديكتاتورية دامت ما يقارب الأربعين عاماً، ودعونا نذكر أن الجيش المصري جاء لتحرير الشعب المصري ممن؟ من القائد الأعلى للقوات المسلحة وقائد القوات الجوية في القوات المسلحة المصرية اللواء طيار محمد حسني مبارك، لم يكتفي الجيش المصري بهذا بل واصل خياناته للعشب المصري بتنصيب فرد جديد من افراد القوات المسلحة المصرية والتي هي بالمناسبة تستحوذ على اكثر من خمسة وسبعين بالماءة من الميزانية المصرية لا كما تقوم بتسويقه أجهزة إعلام الجيش المصري عن طريق أكبر كذبة وفضيحة دولية عندما قال احد عملائهم في الإعلام المصري أن الجيش المصري لا يكلف الميزانية المصرية اكثر من خمسة بالمائة من الميزانية المصرية، حتى الكذب لديهم يوقعهم في مواقف مخزية كهذه، بكل وقاحة وكذب سافل علني يقولون ان القوات المسلحة لا تكلف الميزانية المصرية اكثر من خمسة بالمائة من الموازنة المصرية!!؟ لم يكتف الجيش المصري بكل هذا بل قام وجاء بهذا المجلس الذي هو يطابق مجيئه مشهد مجيئ مجلس الشعب السوري الذي اتى به بشار الأسد واندلعت بعده الأحداث في سورية بأقصى درجة، وليس غريباً ان يأتي التأييد المبطن من الجيش المصري على لسان فريقه السيسي مؤيداً الدعم الروسي والتدخل الروسي في سوريا بحجة وقف الزحف الإرهابي، بينما حقيقة الأمر تقول ان النظام العسكري القمعي المصري يؤيد النظام العسكري القمعي في سورية وكل الأنظمة العسكرية القمعية الأخرى لأن زوال النظام القمعي العسكري السوري يعني أن الدور آت على الأنظمة العسكرية القمعية الأخرى الحاكمة في المنطقة. المشهد السوري يتكرر في مصر وما هي الا فترة زمنية محدودة وتبدأ بعدها المواجهات العلنية وستبدأ تماماً كما بدأت في سوريا سيخرج السلاح المصري النائم المناوئ للنظام، سيخرج من القري والمحافظات البعيدة عن القاهرة وسيواصل هذا السلاح مسيره صوب القاهرة وتبدأ حقبة العار الحقيقية والتي ابى الجيش المصري الا وان يقحم الشعب المصري فيها.
وسوم: 638