كلمة مركز أمية عن أحداث تركيا

مركز أمية للبحوث والدراسات

بسم الله الرحمن الرحيم

السادة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

لقد وقفنا طويلاً ونحن نفكر بالعمل الإرهابي الإجرامي الذي ارتكبه بحق تركيا الجمهورية الديمقراطية التي صارت مضرب المثل، ليس في منطقة الشرق الأوسط، وحده، ولا في الإقليم الذي يحيط بها، بل على مستوى العالم، بنموها الاقتصادي، ونهضتها العمرانية، وبأمنها واستقرارها، وبسياساتها وحرياتها، وبشفافية حكامها، وعدل قضائها الحر العادل، منذ عهد حزبكم حزب العدالة والتنمية، وهو ما افتقدته منذ تأسيس تركيا الجمهورية، وهذا ما جعل الشعب التركي يحيا حياة الأمن والطمأنينة والعيش الرغيد بين مجموعات الدول المحيطة بها.

إن الذين ارتكبوا جريمة التفجيرات ليسوا من المواطنين الأتراك حتماً، لأن الشعب التركي كله شعب عاقل، ويهمه استقرار وطنه ورفاهه، وأولئك المجرمون أعداء تركيا، شعباً، وأرضاً، وقيماً، ومؤسسات، ولو كانوا من هذا الشعب الطيب، لما أقدموا على فعلتهم النكراء، حتى لو كانوا من المعارضة، من أشد المعارضة لحكومتكم، إنهم أعداء الإنسان، ولا يريدون للشعب التركي أن يكون شعباً حضارياً راقياً.

إن تركيا لن تتأثر بهذه الأحداث الإجرامية، ولن تحيد أو تنحرف عن مسارها الديمقراطي، وستنبقى منارة تهتدي بها الشعوب المنكوبة بحكامها المستبدين، وما أكثرهم.

إنّ مركز أمية للبحوث والدراسات الاستراتيجية، حزين لما حصل في الواحة التركية الخضراء، على أيدي مرتزقة من الأغراب الأوباش، ولكنه مطمئن إلى مسار تركيا الديمقراطي، وسيبقى قادتها من الشعب ومع الشعب، وسوف يبوء المجرمون بالخذلان، وسيبقى الشعب التركي معكم، وسوف يضحي من أجلكم، كما ضحيتم من أجله، وسيندم المجرمون الأغراب، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون..

وسوم: 639