معولا هدم الربيع العربي!

محمد عبد الكريم النعيمي

لا عجب أن تجتمع "الشيعية الصفوية" مع "السلفية الجامية المدخلية الوادعية" في بُغض الربيع العربي، وحربه بالقول والفعل، وتسميته من طرف بـ "الربيع العبري"، ومن الطرف الآخر بـ "فتنة الخروج على وليّ الأمر"!

أولاً:

لأن كلا الفرقتين تلتقيان وتجتمعان على تقديس بشري.

- الأولى في تقديس وتأليه نطفةٍ بشرية "الأئمة من آل البيت"، وتقديس القائم بمهامّها المفترضة "الولي الفقيه"!

- والثانية في تقديس القويّ المتغلّب ذي الجاه والسلطان.

ثانياً:

لأن خيارات الأمة - إذا أتيح لها أن تختار - لن تلبي طموحات المستبدّين "المعصومين والمتغلّبين"، وستزعج أذنابهم من الطائفيين والانتهازيين.

لذا.. من الطبيعي أن أحد مِعْوَلَيْ إجهاض الربيع العربي وأحلام الأمة بالشورى، في يد أذناب إيران الشيعية الصفوية..

وأن المعول الآخر في يد إخوة منهج العقيدة "السلفية الصحيحة في الأسماء والصفات" متمثلة في القاعدة وداعش!

وكلا الطرفين يؤمن بفكرة الوصاية وفرض الإرادة بالإكراه على الأمة!! ويؤدي ذات الدور في تكريس الاستبداد وإن اختلف المستبدون!

وسوم: 639