نتنياهو على حق والحاج أمين الحسيني كان أيضاً على حق ...

 يا أمة النعاج والخراف منذ متى بدائتم التحسس ومراعاة مشاعر اليهود؟ أهو الخوف من اليهود ام على مشاعر اليهود تغالطون انفسكم وتغالطون التاريخ؟ نعم، لقد قال الحاج أمين الحسيني لهتلر ان اليهود يستحقون الحرق. لا مغالطة ولا دفن للرؤوس في التراب يا نعامات العرب وجبنائها، لقد قالها مفتي الديار الفلسطينية الشيخ الحاج أمين الحسيني ونفتخر ويفتخر اي مسلم وعربي ان كان الحاج أمين الحسيني قد قال في اليهود ما تستحقه اليهود.

 اما وانا نعترف رغماً ونيابة عن كل الجبناء في العالم العربي، والتي ما لبثت ساعة إطلاق نتنياهو هذه المعلومة القديمة فجعلت هذه المعلومة من زعماء العرب والساسة العرب يتراكضون كالدجاجة التي للتو قُطِع رأسها يبحثون عن ابلغ عبارات الإنكار وأعمق العبرات ليبثوا مدى تأثرهم بما حدث لليهود في محارق هتلر الوهمية وتفانيهم في دحض وابعاد التهمة عن الشيخ الجليل الحاج محمد أمين الحسيني مفتي الديار الفلسطينية آن ذاك والذي لو كان بيننا اليوم لوقف وبصق في وجوه كل هؤلاء الرعاع الجبناء ولقال لهم والله لم تتحركوا كل هذا الحراك واليهود يحرقون اطفالكم ولم تستنكرون على اليهود قتلهم لكم طوال الستين عاماً الماضية أيا أمة الجبناء انزعوا عن رؤوسكم عمائم الاسلام وعليكم برقع أحبار اليهود ضعوها على رؤوسكم.

 اما وانا نعترف بل ونفخر ان مفتي الديار الفلسطينية كان قد قال تلك العبارة الا ان من الأمانة العلمية ان نشرح للناس كيف صدرت تلك العبارة من فم المفتي كما وثقتها جميع المراجع التاريخية، العدوة والصديقة منها، لقد صدرت هذه العبارة عند زيارة الحاج أمين الحسيني لهتلر عام الف وتسعمئة وواحد واربعين وكان حاضراً لهذه الزيارة وزير الدعاية للحزب النازي الألماني جو بلزز وهو بمثابة وزير الاعلام في وقتنا الحاضر وكان جو بلزز هذا يتقن ما يزيد عن العشر لغات، يتقنها ببراعة مدهشة، ومنها اللغة العربية وكان يقوم بالترجمة بين هتلر وبين الحاج أمين الحسيني على الرغم من ان الحاج أمين كان يتحدث الألمانية بعض الشئ وكان هتلر معجباً بالحاج أمين وبلغته الألمانية المتواضعة.  كان الحاج أمين الحسيني من عاداته المشهورة والموثقة كما ذكرنا لدي مركز الوثائق الألماني ولدي متحف الحرب العالمية الثانية في لندن والذي آلت اليه كل وثائق الحزب النازي بعد سقوط برلين، كان من عادة الحاج أمين ان يقول بعض الكلمات باللغة العربية ثم يتحدثها باللغة الأجنبية لمضيفه او زواره من الأجانب وكانت هذه العبارة قد صدرت من فم الحاج أمين كالتالي: كان هتلر مسترسلاً في الحديث ثم قال وأما بالنسبة لليهود فصدر عن الحاج أمين وبالعربية عبارة (الله يحرقهم) وقام على الفور جو بلزز بترجمة ما قاله الحاج أمين على الفور لهتلر كما تقتضي واجبات منصب ووظيفة جو بلزز وضحك هتلر من تلك العبارة وتابع قائلاً: يبدو وأننا والآلهة نفكر نفس الطريقة. هكذاً نصاً وتعبيراً صريحاً موثقاً توثيقاً لا يتخلله لَبْس او اي تزييف صدرت تلك العبارة عن الحاج أمين الحسيني.  لقد قالها الحاج أمين الحسيني في تعبيرٍ عفوي يعبرعن شدة المعناة التي يعانيها الحاج أمين الحسيني من اليهود، يعبر عن مدى الأسى الذي يعانيه أهل فلسطين من اليهود وكرر نفس ذات العبارة (الله يحرقهم) عندما أتى هتلر على ذكر البريطانيين.

 صدرت عن الحاج أمين الحسيني تلك العبارة في ذلك السياق وليس كما يحاول سفاح اسرائيل بنيامين نتنياهو ان يصوره للعالم وكأن هتلر والحاج أمين الحسيني كانا يتجاذبان تفاصيل طريقة وأفضل السبل لحرق اليهود.

 هناك وقائع يجب ان تثبت وحقائق يجب إيضاحها رغماً عن أنف نتنياهو وجبناء العرب ومثقفيهم والذين ما لبثوا وان استلقوا على وجوههم طلباً للغفران من بني اسرائيل ولم يكلفوا أنفسهم عناء البحث والتحقق فيما يقول هذا السفّاح الصهيوني.

وسوم: 639