الثوار يواصلون الزحف نحو مدينة حماة

خريطة توضح مناطق الاشتباكات في محيط مدينة حماة ومناطق سيطرة الثوار وقوات الأسد

تتجه أنظار الثوار إلى تحرير قرية معان بريف حماه الشمالي الشرقي – الموالية للنظام السوري – والتي تعتبر خزاناً بشرياً للشبيحة ومراكز تدريبهم، فقد قامت كتائب المدفعية التابعة للمعارضة اليوم السبت بدك معان بالمدفعية الثقيلة والصواريخ تمهيداً لاقتحامها.

وتأتي العمليات العسكرية في معان، عقب تمكن الفصائل العسكرية المشاركة في معركة تحرير حماة من السيطرة يوم أمس الجمعة 6 نوفمبر على قرى عطشان وأم حارتين و قبيبات ومداجن النداف و مداجن الهلال و تل الطويل و مزرعة الحسن و حاجز العيساوي، كما سيطت أيضاً على تل صوان الذي يشرف على قرية معان من الجهة الشمالية الغربية في عملية عسكرية خاطفة وسريعة، وبهجوم مكثف بمختلف أنواع الأسلحة.

حيث بدأت حركة أجناد الشام، وجيش السنة هجومهما على عطشان بعملية انغماسية قتلوا خلالها 40 عنصرأ من قوات الأسد من بينهم قائد عمليات النظام برتبة عميد، واغتنموا العديد من الآليات الثقيلة والرشاشات والذخائر.

وفي حديث لمركز أمية الإعلامي مع المرصد الموحد بريف حماه الشمالي قال: ” دارت معارك طاحنة أول أمس الخميس على تل سكيك بين الثوار وقوات الأسد، استمرت حوالي ساعتين استطاعوا خلالها دحر قوات الأسد،  وتمت ملاحقتهم إلى عطشان، فقتلوا أكثر من 50 جندي من قوات الأسد من بينهم العميد طاهر سلامة قائد اللواء 47 دبابات، بعد عملية انغماسية قاموا بها، ما أدى إلى انهيار قوات الأسد التي انسحبت من عطشان وأم حارتين وتل صوان وعدد من النقاط الأخرى “.

وفي سياق متصل تقوم الفصائل المنضوية تحت “جيش النصر” بالاستعداد للهجوم على حواجز أخرى في ريف حماه الشمالي بعد أن سيطرت في وقت سابق على قرى معركبة و لحايا الشرقية والغربية بالتعاون مع بعض الفصائل.

وحسب تصريح للمقدم محمد الشمالي – قائد عسكري في تجمع صقور الغاب – لمركز أمية الإعلامي: “استطعنا بالاشتراك مع بعض الفصائل السيطرة على قرى لحايا الشرقية والغربية و معركبة وحالياً نتحرك للتوجه باتجاه مداجن أبو حسن وحاجز السرو والبويضة”.

وأضاف المقدم الشمالي: “هذه المناطق لها أهمية أكبر لأنها تعتبر بوابة الدخول لمدينة حماة، أما البويضة السيطرة عليها يعني قطع الأوتستراد باتجاه مورك والفصل بين قوات النظام “.

إلى ذلك شنت الطائرات الروسية عشرات الغارات الجوية على مدينة خان شيخون ومدن كفرنبودة وكفرزيتا بالقنابل الفراغية والعنقودية سقط خلالها العشرات من المدنيين بين قتيل وجريح .

clip_image002_992c6.jpg

مدخل مدينة مورك (مركز أمية الإعلامي)

ويذكر أن جند الأقصى سيطر أول أمس الخميس على مدينة مورك -ذات الموقع الاستراتيجي- بالكامل، بعد هجوم واسع شنه من جميع الجهات على المدينة، حيث بدأ هجومه من جهة لحايا ولطمين مساء الأربعاء، لتنسحب قوات النظام من المدينة ليلاً.

واغتنم جند الأقصى بعد السيطرة على مورك أكثر من 10 دبابات وعربات BMP، ورشاشات، وقذائف، وصواريخ، وأسلحة وذخائر متنوعة.

كما سيطرت حركة أحرار الشام الأربعاء الفائت على نقطة تل عثمان الاستراتيجية وقرية الشنابرة بالقرب من كفرنبودة .

ويبدو أن العمليات العسكرية لفصائل المعارضة في ريف حماة تصاعدت مجدداً بعد أيام من الهدوء النسبي، لتعود الأنظار إلى “مدينة حماة” هدف الثوار القادم.

إبراهيم الشمالي – مركز أمية الإعلامي

وسوم: 641