تفاصيل الصراع الروسي الإيراني على...بقاء الأسد!!!

مركز النذير للدراسات

لم يكد الأسد يعود الى سوريا بعد إستدعائه من موسكو .....حتى بدات إيران بالتملل من المبادرة الروسية القاضية بتنحية سفاح دمشق ورحيله منها وتعيين نائبه السابق الشرع رئيسا موقتا خلال الثلاثة الأشهر القادمة........سارعت طهران بنقل هواجسها.......ثلاثة أشهر لن تكون كافية لتجذير تغييراتها الديمغرافية المنشودة بل أن قاسم سليماني أعلن بوضوع إستعداد المرشد الأعلى  للدولة الصفوية بتقديم مائة الف شهيد من أجل طرد المعارضة من حلب وحدها....!!!طهران تهمس رحيل الأسد قبل نهاية المعركة يعني أن كل تضحياتنا ذهبت هباءا منثورا........يرد الروس....... عندما تتقاطع مصالح اللاعبين الكبار مع حلفائهم الصغار فليس أمام الصغار سوى..........الإذعان!! لم نرسل طائراتنا الى سوريا سوى لضمان مصالحنا.....دولة علوية بالساحل مستقرة تكفي لبقاء قاعدتنا العسكرية على الساحل السوري ..لن ندخل بمعركة بلا نهاية مع مئات الكتائب المسلحة من أجل أحلام خامنئي ورفاقه......يردد الإيرانيون أستثمرنا منذ عقود بسوريا ..دفعنا من أموالنا المليارات ومن دماء شبابنا من أجل السيطرة على بلاد مرقد السيدة زينب ولن نقبل  برحيل الأسد قبل.....تحقيق أهدافنا كاملة.

أستدعى الإيرانيون على عجل فيصل المقداد لطمانة رئيسه.......الاسد خط أحمر للإيرانيين رحيله الان بمثابة إنتحار للمشروع الصفوي ...رد الروس على الفور نحن من يملك السماء السورية ومستعدون لتقاسمها مع الشيطان الأكبر الأميركيين والتنسيق معهم ....وعلى الأخرين إدراك حدودهم بل سارعت موسكو لدعوة الأسديين لمؤتمر مع المعارضة على أرضها دون علم الأسد ولا إيران!!!! دعوة فاجئت الحكومة السورية والمعارضة على حد السواء

أمريكا تبدو الأكثر سعادة وهي ترى الروس وقد أقتربوا من الوقوع بالمستنقع السوري بل انها باليوم الذي صرح رئيس أركانها أن روسيا هي العدو الأكبر لبلاده.....كانت طائراته تجري مناورات تنسيقية مع الروس فوق سماء سوريا.

لا تملك إيران سوى القليل من الخيارات لإزعاج الروس ودفعهم للخروج من سوريا لعل أهمها توصيل صواريخ متطورة مضادات للطائرات لداعش.....!!! عن طريق طرف ثالث لاسقاط المقاتلات الروسية ...........ربما بعدها سيتغير قواعد اللعبة وربما خارطة الحلفاء والأعداء.

يهمس رفاق سليماني....نملك كل أسرار اللعبة بسوريا وجوارها.....نعرف دهاليزها...لدينا كلمة السر بلبنان والعراق وأخواتهما وسيدفع الروس ثمنا فادحا أن أصروا على رحيل الأسد قبل أن ننتهي من مشروعنا ......يرد الروس اذا  تراجع الاسد عن تعهداته  لنا بموسكو فسنمضي بمشروعنا بسوريا بغيره .....نحن من يحمي الأسد من الإغتيال فطائراتنا وأقمارنا ترصد كل تفاصيل حركاته ولدينا خطوط تواصل مع بعض المعارضة السورية الأكثر إعتدالا....!!! الأيام والأسابيع المقبلة ستكون شاهدة على أحداث جسام على أرض الشام المباركة.

مركز النذير للدراسات

4-11-2015

وسوم: 641