الاحتلال يواصل العقاب الجماعي عن طريق الحواجز وخارطتها تتجاوز ال 400 حاجز في الضفة والقدس

أفاد دراسة صادرة عن مركز القدس لدرسات الشأن الاسرائيلي والفلسطيني الذي يرأسه الأستاذ علاء الريماوي أن الاحتلال يواصل مساعيه لايقاف عجلة انتفاضة القدس التي انطلقت في بداية اكتوبر الماضي, وأدت الى ارتقاء 117 شهيداً ومقتل 22 اسرائيلياً منهم 2 بنيران إسرائيلية عبر سلسلة من الإجراءات العقابية الشمالة .

 وسلطت الدراسة التي أعدها قسم المتابعات الميدانية في المركز على سياسة الحواجز، التي تتخذها إسرائيل كسياسة قديمة يتبعها لاحتلال في حال اشتعال الأحداث في المناطق لأهداف سياسية وأخرى وأمنية.

وسلك الإحتلال الإسرائيلي على هذا الإجراء منذ الانتفاضة الأولى التي مارس خلالها هذه السياسية، في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث قسمت المناطق حينها إلى نقاط وضعت خلالها إسرائيل 1700 نقطة يمكن نصب حواجز عليها ومارست ذلك خلال سنوات الانتفاضة.

وقال مركز القدس هذا الواقع كررته إسرائيل في انتفاضة القدس، وظلت ذات الخارطة قائمة مع تعديلات في قطاع غزة ، حيث بلغت النقطاط المفترضة للحواجز في الضفة الغربية ما بين عشوائي وثابت بنحو 412 حاجز.

ومنذ بداية الأحداث عادت إسرائيل لممارسة هذه الإجراءات بكثافة في مدينة القدس، الخليل، مداخل بيت لحم، محيط رام الله، ومدن شمال الضفة الغربية، بالإضافة غلى مناطق الأغوار.

وفيما يلي تقرير مفصل حول الحواجز في الضفة ..

أولاً : محافظة الخليل :

تنتشر الحواجز في محافظة الخليل بشكل مكثف وقد ازدادت عدد الحواجز في المحافظة بشكل ملفت اثناء الانتفاضة . وفيما يلي أبرز الحواجز .

1. حواجز المدينة وهي كالآتي : حاجز أبو الريش في المنطقة الجنوبية , وحاجز الكونتينر على مدخل شارع الشهداء, وحاجز 160 بالقرب من الحرم الابراهيمي بالاضافة الى حاجز رأس الجورة والمداخل المغلقة .

2. الحواجز في باقي اجزاء المحافظة:وقد شهدت مختلف مناطق الخليل تكثيفاً للحواجز الاحتلالية حيث تم التواجد بشكل دائم على الحواجز الدائمة, بالاضافة الى تواجد مركز على الحواجز الطيارة ومن أبرز الحواجز : حاجز بيت عينون , وحاجز سعير وحاجز جسر حلحول , حاجز بيت عوا, حاجز خرسا , وحاجز الفوار ويعد حاجز عصيون من اهم الحواجز في المحافظة حيث شهد العشرات من العمليات خلال انتفاضة القدس مما ادى الى ارتقاء العديد من الشهداء وقتل مجموعة من الاسرائيلين .

وتؤثر الحواجز على الحياةا ليومية في المحافظة بشكل كبير حيث بالامكان اطلاق اسم السجن الكبير على المحافظة, ويؤدي ذلك الى صعوبة في التنقل في المحافظة, ويرى مركز القدس أن سبب تركيز الاحتلال على مدينة الخليل يعود لعدة أسباب:

تعد مدينة الخليل عاصمة انتفاضة القدس حيث شهدت عشرات العمليات, وارتقى منها لوحدها 38 شهيداً بنسبة ثلث شهداء الانتفاضة البالغ عددهم 117 شهيداً حتى تاريخ اصدار التقرير .تمثل الخليل الكتلة السكانية الأكبر في الضفة الغربية والخزان البشري القادر على تغيير المعادلة في حال الاشتراك الكامل في الانتفاضة .تعد مدينة الخليل المدينة الوحيدة في الضفة الغربية التي تضم احياء استيطانية في وسطها بالاضافة الى التواجد المكثف للنشاط الاستيطاني في مختلف انحاء المحافظة .

وقد شهدت حواجز الخليل استشهاد بعضهم نفذ عمليات كل من :

1. االشهيد أمجد الجندي منقذ عملية طعن في كريات جات،7/10/2015

2. الشهيد محمد الجعبري (19 عاما) من مدينة الخليل،9/10/2015

3. الشهيد باسل باسم سدر" (20 عاما)، من مدينة الخليل، 14/10/2015.

4. الشهيد فضل القواسمي من مدينة الخليل (منطقة شارع الشهداء)،17/10/2015

5. الشهيدة بيان عسيلة (16 عام) في منطقة الغروز بالخليل، 17/10/2015

6. الشهيد طارق زياد النتشة (18 عام) شارع الشهداء بالخليل،17/10/2015.

7. الشهيد حمزة العملة (20 عاماً) من الخليل 20/10/2015

8. بشار نضال الجعبري (15 عاماً) من الخليل 20/10/2015

9. حسام الجعبري (17 عاماً) من الخليل 20/10/2015.

10. الشهيدة دانيا جهاد ارشيد من الخليل (17 عام) استشهدت بتاريخ 25/10/2015.

11. الشهيد رائد ساكت جرادات (22 عاما) من سعير استشهد 26 /10/2015.

12. محمد يوسف الاطرش (20 عاماً) استشهد بتاريخ 26 /10/2015

13. الشهيد عز الدين نادي شعبان أبو شخدم (17عاما) استشهد بتاريخ 27 /10/2015

14. الشهيد شادي نبيل عبد المعطي القدسي دويك (22عام) استشهد بتاريخ 27 /10/2015.

15. الشهيد همام عدنان اسعيد (22 عاماً) من الخليل استشهد بتاريخ 27 /10/2015.

16. الشهيد اسلام عبيدو (22 عاما) من الخليل استشهاد بتاريخ 28 /10/2015.

17. الشهيد فاروق عبد القادر عمر سدر( 19 عاما) من الخليل استشهد بتاريخ 29 /10/2015

18. الشهيد مهدي محمد المحتسب ( 22عاماً) من الخليل استشهد 29 /10/2015.

19. الشهيد فادي الفروخ (27 عاماً) من الخليل استشهد بتاريخ 1/11/2015.

20. الشهيد ابراهيم اسكافي (22 عاما) من الخليل استشهد بتاريخ 4 /11/2015.

21. الشهيد مالك طلال الشريف (24) عاما من الخليل استشهد بتاريخ 4 /11/2015

22. الشهيد شادي زهري عرفة (24 عاما) من الخليل استشهد بتاريخ 19 /11/2015.

23. محمد اسماعيل الشوبكي (21 عاما) من دورا استشهد بتاريخ 25 /11/2015.

24. الشهيد خالد محمود جوابرة (19 عاما) من مخيم العروب استشهد بتاريخ 26 /11/2015

25. الشهيد عمر عرفات عيسى الزعاقيق (19 عاما) من بيت أمر بتاريخ 27 /11/2015.

26. الشهيد طاهر مصطفى عبد المنعم فنون (19 عاما) استشهد بتاريخ 4 /12/2015.

27. الشهيد مصطفى فضل عبد المنعم فنون (16 عاما ) 4 /12/2015.

ثانياً : محافظة القدس

عاملت قوات الاحتلال محافظة القدس معاملة خاصة, حيث فرضت اجراءات مشددة على المدينة وعلى الاحياء العربية منها بشكل مكثف في بداية الاحداث , وقد شمل ذلك وضع سواتر تفصل الاحياء عن محيطها الخارجي, ومنعت التواصل فيما بينها ولكن مؤخراً شهدت الاحياء تخفيفاً من الاجراءات وقد شهدت هذه المناطق حواجز بسبب الانتفاضة : الطور , الصوانة ، راس العمود ، سلوان ، جبل المكبر، صور باهر ، واد الجوز.

ولا يختلف الوضع كثيراً في ضواحي القدس حيث شهدت مداخل القرى المقدسية اوضاعاً مشابهة للمدينة حيث شهدت مداخل بير نبالا وعناتا وحزما والرام حواجز طيارة ويعد حاجز حزما من اشهر تلك الحواجز والذي شهد ارتقاء مجموعة من الشهداء وتنفيذ مجموعة من العمليات .

وقد شهدت حواجز القدس استشهاد :

1. الشهيد مازن عربية (30 عاما) من ابو ديس في القدس استشهد بتاريخ 3 /12/2015.

2. بالإضافة إلى استشهاد أحد المواطنيين على خلفية ايقافه على أحد الحواجز في المدينة.

ثالثاً : محافظة بيت لحم :

يوجد في محافظة بيت لحم حاجزان بشكل رئيسي وهما حاجز الكونتير في شمال المحافظة وحاجز النشاش في جنوب المحافظة بالاضافة الى بعض الحواجز الطيارة مثل حاجز قبر حلوة .

وقد شهدت حواجز بيت لحم استشهاد :

1. الشهيد صادق زياد غربية (16 عاما) من صانور في جنين استشهد على حاجز الكونتير بتاريخ 10 /11/2015.

رابعاً : محافظة رام الله

انخرطت مدينة رام الله في انتفاضة القدس بشكل لافت , ويعد الثقل السياسي للمحافظة دافعاً مهماً في مشاركتها في الأحداث , وقد مارس الاحتلال عليها سياسة الحواجز ولكنه يلحظ اعتماده على اغلاق المداخل كمدخل سنجل ومدخل بيت ايل ووثق المركز وضع العديد من الحواجز الطيارة في مناطق عطارة , عين سينيا , برقا , بيتين، بيت ريما، مداخل دير السودان، نعلين صفا، وأربع حواجز أخر في منطقة غرب الضفة الغربية .

وقد شهدت حواجز المحيطة برام الله استشهاد بعضهم في عمليات نفذت على الحواجز.

1. الشهيد رياض إبراهيم دار يوسف (46 عاما) ، 15/10/2015.

2. محمد منير صالح (22 عاما) من عارورة في رام الله استشهد بتاريخ16 /11/2015

3. الشهيد شادي محمد خصيب (32 عام) من البيرة في عملية دهس قرب مستوطنة كفار أدوميم.

4. الشهيد فادي محمد خصيب (20 عاما) من عارورة

5. الشهيد عبد الرحمن وجيه البرغوثي (26 عاما) استشهد بتاريخ 4 /12/2015

6. الشهيد محمود سعيد عليان (20 عاما) من عناتا القدس استشهد بتاريخ 19 /11/2015.

خامساً محافظة نابلس:

تنتشر في محافظة نابلس مجموعة من الحواجز الثابتة بالاضافة الى مجموعة من الحواجز الطيارة وأهم الحواجز في المحافظة : حاجز حوارة وحاجز زعترة وحاجز بيت فوريك بالاضافة الى حاجز " شافي شمرون" وحاجز ال17 وتتواجد قوات الاحتلال بشكل مكثف على حاجزي حوارة وزعترة وقد شهدت ارتقاء العديد من شهداء انتفاضة القدس اثناء تنفيذهم او محاولة تنفيذهم عمليات ضد الاحتلال .

وقد شهدت حواجز نابلس استشهاد كل من :

1. الشهيد قاسم محمد سباعنة (20 عاما) من قباطية استشهد بتاريخ 30 /10/2015.

2. الشهيد سامر حسن سريسي .(51 عاما) من جنين استشهد بتاريخ 26 /11/2015.

3. الشهيد إيهاب حنني (19 عام) من بيت فوريك،16/10/2015.

4. الشهيدة أشرقت طه القطناني ( 16 عامًا ) نابلس .استشهدت بتاريخ 22 /11/2015

5. الشهيد علاء خليل صباح حشاش ، ( 16 عامًا ) من حوارة استشهد بتاريخ 24 /11/2015.

6. الشهيد سليمان ابراهيم شاهين (23 عاما) من البيرة استشهد بتاريخ 8 /11/2015.

سادساً: محافظة جنين :

تعد محافظة جنين من اقل محافظات الضفة من حيث تواجد قوات الاحتلال حيث يقتصر التواجد على المعابر مع الداخل المحتل ويعد حاجز الجلمة من اشهر تلك المعابر الذي شهد ارتقاء 4 شهداء خلال انتفاضة القدس

وقد ارتقى على حاجز الجلمة الشهداء :

1. احمد محمد سعيد كميل (16 عاماً) من قباطية جنين استشهد اثر عملية طعن في الجلمة بتاريخ 24 /10/2015.

2. الشهيد قاسم محمد سباعنة (20 عاما) من قباطية استشهد بتاريخ 30 /10/2015.

3. الشهيد محمود طلال نزال (18 عاما) من قباطية استشهد بتاريخ 31 /10/2015.

سابعاً : محافظة طوباس:

تشبه محافظة طوباس محافظة جنين من حيث قلة نقاط الاشتباك ويتواجد الاحتلال على حاجز تياسير وحاجز الحمرة المشترك مع محافظة اريحا .

ثامناً : محافظة :

محافظة قلقيلية خصوصية في تعامل الاحتلال معها حيث طوقها الاحتلال بشكل شبه كامل بجدار الضم والتوسع العنصري ووضع لها بوابة سميت حاجز الDCO وقد بقي الحاجز مغلقاً حتى عام 2009 ويشهد الحاجز اغلاقات متعددة منذ انطلاقة انتفاضة القدس كما تشهد مداخل قرى عزون وكفر قدوم حواجز بالاضافة الى الحواجز التي تفصل المدينة عن الداخل المحتل مثل حاجزي الياهو وطولكرم .

وقد شهدت حواجز قلقيلة استشهاد :

1. الشهيدة رشا عويصي (23 عاما) استشهد بتاريخ 9 /11/2015

تاسعاً : محافظة طولكرم

تعد محافظة طولكرم من انشط محافظات شمال الضفة مشاركة في انتفاضة القدس ويوجد في المحافظة حواجز ثابتة شهدت اغلاقات متكررة مثل حاجز الDCO بالقرب من جامعة خضوري , وحاجز عناب . والذي شهد بدوره تنفيذ عملية طعن .

وقد استشهد على حواجز طولكرم :

1. الشهيد: حذيفة ابوسليمان - بلعا- قضاء طولكرم،5/10/2015.

2. الشهيدة مرام رامز حسونة (19 عامًا) من نابلس استشهدت بتاريخ 1 /12/2015

وفي تحليله لأهداف الاحتلال من اتباع سياسة الحواجز قال الباحث في مركز القدس عماد ابو عواد " كانت الحواجز الاسرائيلية تاريخيا بهدف التفتيش واعاقة حركة الفلسطينيين واثبات وجود ، ولكن في الفترة الاخيرة ينظر الامن الاسرائيلي الى الحواجز على انها ذات بعد استراتيجي هام، حيث لها العديد من الاهداف ابرزها البحث عن اهداف معينة، اعاقة عمل المقاومة الفلسطينية، استخدامها كورقة مساومة مفاواضاتية، الضغط على الفلسطينيين لنبذ المقاومة

واضاف " اعتقد ان للحواجز ابعاد اخرى دعائية اسرائيلية حيث من الممكن ان تكون كرسالة للمجتمع الاسرائلي ان جيشنا يعمل في ظل ظروف صعبة من اجل توفير الامن، اضافة الى ان الحواجز تستخدم في كثير من الاحيان للايقاع ببعض الشباب الصغار في حبل العمالة من خلال الاعتقال وتحويلهم الى المخابرات للضغط عليهم بهدف الارتباط "

ورأى الباحث في المركز إسلام أبو عون أن سياسة الحواجز قد تعطي مردوداً سلبياً على الاحتلال حيث زيادة نقاط الاشتباك المحتملة وتحولها لهدف للعمليات المتصاعدة, ولفت الانتباه الى أن وجود الحواجز يزيد هامش المتضررين منها وبالتالي زيادة المنخرطين اضافياً الى الانتفاضة .

من جانبه قال مدير المركز علاء الريماوي" إن ما خلص إليه المركز غلى أن خارطة الحواجز في الضفة الغربية والقدس، تحتفظ ب 412 موقعا يقوم الجيش باستخدامها استخدمت إسرائيل نحو 100 حاجز".

وأضاف الريماوي من اخطر ما برز من تجاوزات على الحواجز يتمثل بالآتي .

أولا: ممارسة سياسية العقاب الجماعي على ثلثي سكان الضفة الغربية، والقدسن فيما يعرف بالتنقل الآمن.

ثانيا: فرض إجراءات مثقلة على المواطن من خلال تقطيع الطرق، خاصة في القدس وجنوب الضفة الغربية، في إضافة زمنية على مدة التنقل تزيد في بعض الأحيان على ساعات في اليوم الواحد(التنقل بين والخليل نموذج).

ثالثا: المضايقات الشخصية وانتهاك حرمة الأجساد والعورة من خلال إجبار الآلاف على رفع ملابسهم.

رابعا: تغيير السلوك الفلسطيني في راحة التنقل، والاحجام عن التنقل، بسبب الحواجز.

خامسا: زيادة التكلفة على فاتورة الفلسطينين جراء صعوبة التنقل، تصل في بعض الأحيان إلى ضعف التكلفة.

سادسا: المس بالحالة الآمنة للناس، بعد ارتفاع وتيرة الإعتداء على الناس، من خلال الضرب ورفع السلاح حيث تكررت هذه الحوادث مئات المرات خلال انتفاضة القدس.

وسوم: العدد 645