لا تثقوا بالولايات المتحدة 50

كيف اخترعت الولايات المتحدة الإرهاب "الإسلامي" العالمي؟

قصّة الإرهاب الأمريكي العالمي من الألف إلى الياء

"طالبان ليست حركة ثورية أو إرهابية ، عالمية، وعلى الرغم من أنها تحالف واسع يحمل نظرة من العصور الوسطى لما يجب أن تكون عليه أفغانستان ، فإنها لا تهدّد الغرب بصورة مباشرة"

"زبنغيو بريجنسكي"

مستشار الأمن القومي للرئيس جيمي كارتر 

مقالة  "From Hope to Audacity

مجلة السياسة الخارجية – شباط فبراير 2010

"لأن الولايات المتحدة نفسها لديها سجل طويل في دعم الإرهابيين واستخدام التكتيكات الإرهابية، فإن استخدامها لشعارات الحرب على الإرهاب اليوم يجعلها تبدو منافقة في نظر العالم".

"تستخدم الولايات المتحدة الإرهاب منذ فترة ليست بالقصيرة. في 1978-1979 كان مجلس الشيوخ يحاول تمرير قانون لمكافحة الإرهاب الدولي - لكن كل النسخ التي قدموها كانت تدين الولايات المتحدة بالإرهاب، حسبما علق المحامون".

الجنرال

وليام أودوم

مدير وكالة الأمن القومي في عهد رونالد ريجان

 

(صورة لا تحتاج إلى تعليق - أمريكا خلقت المجاهدين في أفغانستان قبل الغزو السوفيتي لها- حتى لجنة جائزة نوبل تحرّف التاريخ- كيف خلقت أمريكا الإرهاب الأصولي الإسلامي في العالم وأسقطت التجربة العلمانية المتحضرة في أفغانستان ؟- مقابلة بريجنسكي التي اعترف فيها بتنظيم ودعم المجاهدين قبل الغزو السوفيتي لأفغانستان !- ثلاث صور لبريجنسكي تغني عن التعليق- مذكرة بريجنسكي لكارتر بعد الغزو السوفيتي أتاحت لباكستان امتلاك القنبلة الذرية- هنا ظهر أسامة بن لادن- أسامة بن لادن- السودان تعرض تسليم بن لادن وأمريكا ترفض!- وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA والحرب الأفغانية – السوفيتية: أرقام الخسائر المرعبة للحرب الأفغانية- أرقام المساعدات الأمريكية- بدء المؤامرات الاقتصادية- هنري كيسنجر من جديد- شركة أونكال في بورما- لاحظ اللعبة الخبيثة والماكرة الآن- أنبوب النفط وراء الدعم الأمريكي لطالبان- جرائم الحرب في أفغانستان- المؤامرت الاقتصادية من جديد ؛ اشتعال الصراع بين أنوكال وبريداس- مسؤولو الولايات المتحدة عن خط أنبوب عبر أفغانستان ؛ الأخطبوط السياسي الاقتصادي الشيطاني الرهيب- مجموعة كارلايل- أسماء أخرى تحب الحرب ولها علاقة بمجموعة كارلايل- عائلة بن لادن مستثمر كبير في كارلايل-  أسامة يُعالج في مستشفى أمريكي- مصادر هذه الحلقة- ملاحظة عن هذه الحلقات)

# صورة لا تحتاج إلى تعليق :

_________________

clip_image002_b6263.jpg

# أمريكا خلقت المجاهدين في أفغانستان قبل الغزو السوفيتي لها بستة أشهر:

------------------------------------------------------------------------

في 3 تموز/يوليو 1979 وقع الرئيس جيمي كارتر أمراً بتقديم المساعدات السرّية للمعارضين المجاهدين ضد النظام الموالي للسوفيت في كابول (لاحظ أن التدخل الأمريكي قبل الغزو السوفيتي لأفغانستان، وكانت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تُدرّب المجاهدين منذ عام 1978) . وفي كانون الأول / ديسمبر 1979 غزا الجيش السوفيتي أفغانستان ، وبعده بدأت وكالة المخابرات المركزية بتقديم المساعدات للمجاهدين علناً . وكانت الغاية اصطياد السوفيت في حرب طويلة ومكلفة مصممة لاستنزاف مواردهم مثلما حصل للولايات المتحدة في حرب فيتنام.   

كان المجاهدون يتكونون من سبع مجموعات كبيرة على الأقل تتصارع بينها للسيطرة على البلاد وعلى تجارة الأفيون. والولايات المتحدة - من أجل أن تقاتل الاتحاد السوفيتي بصورة مستترة - اختارت أن تقدّم مساعداتها لأكثر تلك المجموعات تطرّفاً . وعندما أصبح رونالد ريغان رئيساً في 1981 قيّم المجاهدين بدرجة أكبر ووصفهم بـ "مقاتلين من أجل الحرّية" ، وضاعف المساعدات لأمراء الحرب الأفغان . وقد تعاونت باكستان مع الولايات المتحدة لتـوصيل تلك المساعدات إلى المجاهدين .

في 21 آذار/مارس 1985 أعلن الرئيس ريغان "يوم أفغانستان" لدعم قضية المجاهدين، وأصدر الأمر المرقم 166 المتعلق بالأمن القومي الذي ينص على زيادة المساعدات العسكرية السرّية للمجاهدين وبضمنها التكنولوجيا والتدريب العسكري . بدأت وكالة المخابرات بتزويد المجاهدين بمعلومات الأقمار الصناعية الاستطلاعية عن الأهداف السوفيتية ومواجهة الإتصالات السوفيتية . درّبت الوكالة المجاهدين على أعمال التخريب ، والقنص ، وتكتيكات حرب العصابات ، ومتفجرات الـ C-4 ، وزوّدتهم أيضاً بالـ C-4 ، والقذائف المضادة للدبابات ، وصواريخ ستنجر المضادة للطائرات (وهذه حققت انقلابا في جسامة خسائر القوات الجوية السوفيتية) ، وتجهيزات أخرى وتدريب سرّي .

مع عام 1987 حصل ارتفاع دراماتيكي في المساعدات العسكرية حيث بلغت 65,000 طن سنوياً ، مع سيل لا ينقطع من اختصاصيي البنتاغون والسي آي إيه ، الذين كانوا يسافرون إلى موقع سرّي للمخابرات الباكستانية على الطريق الرئيسي قرب روالبندي في باكستان (واشنطن بوست – 19/تموز/1992) .

# حتى لجنة جائزة نوبل تحرّف التاريخ :

بعد أن فاز بها عتاة المجرمين الدوليين (كيسنجر، بيغن/ رابين، بيريز) جائزة نوبل للحرب لا للسلام :

__________________________________________

يميل المعلقون الليبراليون في الولايات المتحدة إلى النظر إلى منح جائزة نوبل للسلام للرئيس المجرم جيمي كارتر كضربة لإدارة الرئيس المدمن بوش الثاني . وعلى حد تعبير رئيس لجنة جائزة نوبل "غونار بيرغ" فإن الجائزة ينبغي أن "تعتبر انتقاداً للسياسة الراهنة للإدارة الأمريكية التي تبنتها ضد العراق" (21 تشرين الثاني أكتوبر 2002).

إن هذه الكلمات الملغزة مثل "حقوق الإنسان" و "السلام" تخدم عملية تشويه تاريخ السياسة الخارجية للولايات المتحدة. فهنا أيضاً تواطأت الدعاية الأمريكية في ذكر الحلقات المفقودة في تاريخ الرئيس كارتر والتي لها صلة مباشرة بكارثة 11 أيلول التي حلّت على البشرية في جميع أصقاع الأرض.    

أي أننا يمكننا القول أن الرئيس الفائز بجائزة نوبل للسلام لعام 2002 هو الذي أشعل الحرب السوفيتية – الأفغانية بأمره السابق ذكره.

ولم يكن السبب في إشعال الحرب المستمرة حتى يومنا هذا منذ أكثر من 35 عاماً فقط،  بل كان أيضاً مهندس مساندة CIA السرّية للارهاب "الإسلامي". فقد ثبت أن المشتبه به في أحداث 11 أيلول كما تزعم الإدارة الأمريكية - وهو أسامة بن لادن - قد تم تجنيده خلال تلك الفترة من قبل – ويا للسخرية - الـ CIA لمقاتلة الغزاة السوفيت. كان الهدف ليس إسقاط حزب الشعب الديمقراطي الأفغاني حسب بل إشعال حرب ضد الاتحاد السوفيتي.

في الوقت نفسه؛ في نيسان 1979 تم إسقاط رئيس الوزراء الباكستاني المنتخب ذو الفقار علي بوتو بانقلاب عسكري قاده الجنرال ضياء الحق الذي أمر بمحاكمته وإعدامه. ولم تكتف إدارة كارتر بتأييد قادة الإنقلاب العسكري الجدد فقط بل دفعتهم للمساهمة في الحرب في أفغانستان. ففي ظل هذه الإدارة تم دعم الديكتاتور الجنرال ضياء الحق في تأسيس آلاف المدارس الدينية التي شكلت نواة حركة "طالبان". لقد أدّى دعم إدارة كارتر للمجاهدين إلى ضخ مليارات الدولارات في الحرب الافغانية ومنح آلاف المتعصبين الإسلاميين تدريبات خاصة في الولايات المتحدة وبريطانيا.   

# كيف خلقت أمريكا الإرهاب الأصولي الإسلامي في العالم وأسقطت التجربة العلمانية المتحضرة في أفغانستان ؟

-----------------------------------------------------------------------------

خلال سنوات الستينات نهضت حركة التحرر في أفغانستان ، وتمركزت حول الحزب الشعبي الديمقراطي الأفغاني (PDPA) الذي أخذ موقف المعارضة من الحكم الأوتوقراطي للملك ظاهر شاه، وفي النهاية كانت الإطاحة بنظام محمد داود ، إبن عم الملك، في 1978، وكانت هذه بكل المقاييس ثورة شعبية كاسحة. ووجد أغلب الصحفيين الأجانب في كابول ، على نحو ما ذكرت نيويورك تايمز : "أن الأفغان الذين التقوا بهم – جميعهم تقريباً – قد أعربوا عن سعادتهم بهذا الإنقلاب" . وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال : "إن مائة وخمسين ألف شخص قد قاموا بمسيرة لتحية العلم الجديد ، وكانت الحماسة الحقيقية تبدو واضحة على جميع المشاركين". وقالت صحيفة واشنطن بوست :"إن ولاء الأفغان لا يكاد يكون موضع تساؤل" .

قاد الحكومة الجديدة "نور محمد تاراقي" (سكرتير حزب الشعب الديمقراطي الأفغاني) ، وقد تصدّت حكومة تاراقي ، وإن بعجرفة على أرض الواقع، للقيام باصلاح زراعي حقيقي ولهذا واجهت هجمة شديدة من اقطاعيي زراعة الافيون (ودائما تجد الـ CIA خلف تجارة المخدرات لتحقيق التمويل الذاتي منذ الأربعينات – راجع الحلقات السابقة خصوصاً الحلقات ؟؟؟؟؟). وقد سافر تاراقي إلى الأمم المتحدة لغرض الحصول على قروض لتمويل زراعة المحاصيل التي سوف تحل محل الخشخاش.

حاول تاراقي أيضاً التضييق على إنتاج الأفيون في المناطق الحدودية التي يسيطر عليها الإسلاميون الإصوليون، والأخيرون كانوا يستخدمون موارد الأفيون لتمويل هجماتهم على الحكومة المركزية التي اعتبروها حكومة حداثة ضارّة ومزعجة  تسمح للمرأة بالذهاب إلى المدرسة ، وحظر الزواج المُرتّب ، وتنظّم مهر العروس . وبدأت تظهر تقارير في الصحافة الغربية وخصوصا في الواشنطون بوست عن أنّ المجاهدين "يعذّبون ضحاياهم بقطع أنوفهم وآذانهم وأعضائهم التناسلية أوّلاً ثم تقطيع جلودهم قطعة قطعة" .

ووضعت الحكومة الجديدة إطارا لبرنامج إصلاحي تضمّن إلغاء النفوذ الإقطاعي في أقاليم الدولة ، وحرّية العبادة ، والحقوق المتساوية للنساء ، ومنح الحقوق التي كانت منكورة حتى ذلك الوقت لمختلف الأقليات الإثنية . وتم إطلاق سراح ثلاثة عشر ألفا من المسجونين . كما أُحرقت علنا ملفات الشرطة .

وفي ظل النظام القبلي والإقطاعي كان متوسط العمر لا يتجاوز خمسة وثلاثين عاما ، وكان واحدا تقريبا من بين كل ثلاثة أطفال يموت خلال مرحلة الطفولة . كان تسعون بالمائة من السكان يعانون من سوء التغذية ، ووفرت الحكومة الجديدة الرعاية الطبية المجانية في أكثر المناطق فقراً . وأُلغى نظام العمل بالسخرة ، وبدأ تنفيذ حملة جماعية شاملة لمحو الأمية . وحصلت النساء على مكاسب لم يُسمع بها من قبل ، "فمع نهاية الثمانينات كان نصف طلبة الجامعة من النساء، وكان النساء يشكلن نسبة أربعين في المائة من عدد الأطباء في أفغانستان ، وسبعين في المائة من المعلمين ، وثلاثين في المائة من موظفي الخدمة المدنية .

والواقع أن هذه التغييرات كانت جذرية إلى الحد الذي أبقاها راسخة في ذاكرة هؤلاء الذين استفادوا منها . سارة نوراني الطبيبة التي هربت من حكم الطالبان في سبتمبر 2001 قالت : "كان في استطاعة كل فتاة أن تلتحق بالمدرسة الثانوية أو الجامعة ، كان من حقنا أن نذهب غلى أي مكان نشاء ، وأن نرتدي ما نشاء ، كان من عادتنا الذهاب إلى المقاهي ، وإلى دور السينما لمشاهد آخر الأفلام الهندية في أيام الجمع ، والإستماع إلى آخر المقطوعات الموسيقية الهندية . أخذ كل شيء يمضي في الطريق الخطأ عندما بدأ "المجاهدون" في الإنتصار. لقد اعتادوا على قتل المعلمين وحرق المدارس . كنا نعيش حالة من الرعب . كان شيئا غريباً ومحزناً في ذات الوقت أن نفكر في أن هؤلاء هم الناس الذين تلقوا الدعم من الغرب" .

كانت المشكلة بالنسبة لحكومة الحزب الديمقراطي الشعبي الأفغاني أنها كانت تحظى بدعم الإتحاد السوفيتي . ورغم أن الحزب كان ستالينياً في تكوين لجنته المركزية ، إلا أنه لم يكن إطلاقا "دمية متحركة" على نحو ما كان يطلق عليه الغرب ساخرا ؛ كما لم يكن الإنقلاب الذي قام به مسنوداً من السوفيت ، على نحو ما كانت الصحافة الغربية تدّعي في ذلك الوقت .

وفي مذكراته يعترف "سايروس فانس" وزير الخارجية في عهد الرئيس كارتر ، فيقول : "ليس لدينا أي دليل على وجود تواطؤ سوفيتي في الإنقلاب" . وفي الجناح الآخر من إدارة كارتر ، كان هناك "زبجنيو بريجنسكي" ، مستشار الرئيس للأمن القومي ، الذي كان يعتقد بأن المهانة التي تلقتها أمريكا مؤخرا في فيتنام تحتاج إلى ما يُكفّر عنها ، وأن المكاسب التي حققتها حركات التحرير في مرحلة ما بعد الإستعمار في الأماكن الأخرى تشكل تحديا للولايات المتحدة . وزيادة على ذلك فإن الأنظمة التابعة للأنجلو – أميركية في الشرق الأوسط والخليج ، وخاصة إيران تحت حكم الشاه ، ينبغي توفير "الحماية" لها . وإذا ما قُدر لأفغانستان أن تحقق نجاحا في ظل حكم الحزب الديمقراطي الشعبي الأفغاني فقد كان في الإمكان أن تكون "مثالا واعدا يشكل تهديداً" .

وفي 2 يوليو 1979 ، وبدون علم الجمهور أو الكونغرس الأمريكي ، صرح الرئيس كارتر بتنفيذ برنامج عمل سرّي يُخصص له خمسمائة مليون دولار بهدف مساعدة الجماعات القبلية المعروفة باسم "المجاهدين" . وكان الهدف هو الإطاحة بأول حكومة علمانية تقدمية في أفغانستان . وعلى النقيض من طقوس الحرب الباردة ، فإن الغزو السوفيتي لأفغانستان ،  والذي لم يحدث إلا عقب ذلك بستة أشهر ، لم يكن له علاقة بهذا الأمر . فالواقع أن جميع الشواهد تشير إلى أن السوفيت قد قاموا بتحركهم المشؤوم في أفغانستان ، ردّاً على نفس "الإرهاب" الديني والقبلي الذي استخمه الأمريكيون كذريعة يبرّرون بها غزوهم لأفغانستان في نوفمبر 2001 .

وفي مقابلة له أُجريت في 1998 اعترف بريجنسكي بأن واشنطن قد كذبت حول الدور الأمريكي . يقول : "وفقا للرواية الرسمية للتاريخ ، فإن مساعدة وكالة المخابرات الأمريكية المركزية للمجاهدين قد بدأت خلال 1980 ، أي أن ذلك كان بعد غزو الجيش السوفيتي لأفغانستان .. ولكن الحقيقة التي تم الإحتفاظ بها سرّاً حتى الآن ، هي على خلاف ذلك تماماً" .

في ذلك الوقت لم يكن المجاهدون يستلمون مساعدات مالية من الـ CIA فحسب بل من معمّر القذافي حاكم ليبيا الذي تبرع لهم بـ 250,000 دولار . في صيف 1979، أصدرت وزارة الخارجية الأميركية مذكرة عرضت فيها موقف الحكومة الأميركية من الوضع بوضوح شديد لا علاقة له بِكَمْ هي حديثة عقلية حكومة تاراقي ولا كمْ هم إقطاعيون خصومها المجاهدين. إنّه مقطع آخر سوف يخجل منه الأحفاد الأميركان :

ففي أغسطس عام 1979 ، ذكرت السفارة الأمريكية في كابول في تقرير لها : "إن مصالح واسعة النطاق للولايات المتحدة يمكن خدمتها في حال سقوط (حكومة حزب الشعب الديمقراطي الأفغاني) على الرغم مما يمكن أن يعنيه ذلك من انتكاسات بالنسبة للإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية في افغانستان.. إن إسقاط حزب الشعب الديمقراطي الأفغاني سيظهر لباقي دول العالم ، خصوصاً دول العالم الثالث أن وجهة نظر السوفييت حول حتمية المسار الإشتراكي للتاريخ غير صحيحة" (!!)

وعلى ذلك فإن واشنطن قد بدأت علاقة فاوستية مع البعض من أكثر المتعصبين وحشية على وجه الأرض ، رجال مثل قلب الدين حكمتيار تلقوا من وكالة المخابرات المركزية (سي . آي . إيه) عشرات الملايين من الدولارات . وكان ما يميّز حكمتيار هو التجارة بالأفيون والقذف بالمواد الكاوية على وجوه النساء اللاتي يرفضن ارتداء النقاب . ولدى دعوته لزيارة لندن عام 1986 ، كان الترحيب من جانب رئيسة الوزراء البريطانية مارغريت تاتشر باعتباره "مقاتلا من أجل الحرية" . وبين عامي 1978 و 1992 ، وهي فترة حكم الحزب الديمقراطي الأفغاني ، قامت واشنطن بإيصال نحو أربعة ملايين دولار لجماعات المجاهدين . وكانت خطة بريجنسكي هي العمل على تكوين حركة دولية يمكن أن تتولى نشر الأصولية الإسلامية في وسط آسيا ، وزعزعة الاتحاد السوفيتي على نحو ما كتب في مذكراته .

ولقد تلاقت خطته العظمى مع طموحات الدكتاتور الباكستاني الجنرال ضياء الحق لفرض السيطرة على المنطقة . وفي 1986 ، قام مدير وكالة المخابرات المركزية "وليام كيسي" بإعطاء دعم الوكالة لخطة سبق أن وضعتها وكالة المخابرات الباكستانية (ISI) تستهدف تجنيد الناس من مختلف أنحاء العالم للإنضمام إلى "الجهاد" الأفغاني ، وتم تدريب أكثر من مائة ألف من المتشددين الإسلاميين في باكستان خلال الفترة من 1982 حتى 1992 (الطالبان تعني الطلبة) والعناصر المؤثرة التي انضمت في النهاية إلى الطالبان ، وإلى تنظيم القاعدة الذي يقوده أسامة بن لادن ، قد تم تجنيدها في مدرسة إسلامية في بروكلين بنيويورك ، وتلقت تدريباً على الهبوط بالمظلات في معسكر لوكالة المخابرات المركزية في فرجينيا . وقد أطلق على ذلك اسم "عملية الإعصار – cyclone operation" .

وفي باكستان ، كانت معسكرات التدريب التابعة للمجاهدين تتولى إدارتها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ، والمخابرات البريطانية (م – 16) . وهناك كان يتم تدريب المقاتلين الذين سيلتحقون مستقبلا بطالبان والقاعدة على صنع القنابل وغيرها من الفنون السوداء . وقد استمر ذلك لوقت طويل بعد انسحاب الجيش السوفيتي في 1989 . وعندما سقطت حكومة الحزب الديمقراطي الشعبي الأفغاني في نهاية الأمر عام 1992 ، قام أمير الحرب المفضل لدى الغرب ، قلب الدين حكمتيار ، بقذف سيل من الصواريخ الأمريكية الصنع على العاصمة كابول ، ليقتل ألفي شخص ، حتى كانت موافقة الجماعات الأخرى على أن تجعل منه رئيسا للوزراء .

أما الرئيس الأخير للحزب الديمقراطي الأفغاني "محمد نجيب الله" والذي كان قد توجّه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ليلح على طلب المساعدة ، فقد لجأ إلى مقر الأمم المتحدة في كابول حيث استمر هناك إلى أن استولى الطالبان على السلطة عام 1996 وقام الطالبان بقتله شنقاً في عمود إنارة بالشارع .

# مقابلة بريجنسكي التي اعترف فيها بتنظيم ودعم المجاهدين قبل الغزو السوفيتي لأفغانستان !

مقابلة مع صحيفة لونوفيل أوبزرفاتور الفرنسية - 12/تشرين الأول/ 1998

سؤال : مدير وكالة المخابرات المركزية الأسبق روبرت غيتس كشف في مذكراته "من وراء الظلال" أن وكالات المخابرات الأميركية بدأـ بمساعدة المجاهدين في أفغانستان قبل الغزو السوفيتي بستة أشهر . في تلك المرحلة كنتَ مستشار الأمن القومي للرئيس كارتر ، ولهذا فلك دور في هذه القضية هل هذا صحيح ؟

بريجنسكي : نعم . حسب الرواية الرسمية للتاريخ ، فإن مساعدة الـ CIA للمجاهدين بدأت في عام 1980 ، أي بعد غزو الجيش السوفيتي لأفغانستان في 24 كانون الأول 1979 . ولكن الواقع الذي حُفظ سرّاً لحد الآن ، مغاير لذلك تماماً : في الحقيقة ، في 3 تموز 1979 وقّع الرئيس كارتر الأمر الإداري الأول للمساعدة السرّية للمعارضين للنظام المناصر للسوفيت في كابول. وفي ذلك اليوم تحديداً ، كتبتُ ملاحظة للرئيس شرحتُ فيها له أنّ هذه المساعدة سوف تسبّب التدخل السوفيتي العسكري في أفغانستان. 

سؤال : بالرغم من الخطر ، انت تتبنّى هذا العمل السرّي . ولكن ربما أنت نفسك كنتَ ترغب بدخول السوفيت في الحرب وسعيتَ لإثارته ؟

بريجنسكي : ليس الأمر بالضبط كذلك. نحن لم ندفع الوس للتدخل ، ولكننا رفعنا احتمالية أنّهم سوف يتدخّلون.

سؤال : عندما برّر الروس تدخّلهم بأنّهم كانوا يقصدون مواجهة تدخّل سرّي للولايات المتحدة في أفغانستان ، الشعب لم يصدّقهم . ومع ذلك كان هناك أساس للحقيقة . ألست نادماً على أي شيء اليوم ؟

بريجنسكي : ندم على ماذا ؟ تلك العملية السرّية كانت فكرة ممتازة . كان لها تأثير في استدراج السوفيت إلى فخ أفغاني ، وتريد منّي الندم عليها ؟!! في اليوم الذي عبر فيه السوفيت الحدود كتبت للرئيس كارتر : نحن لدينا الفرصة الآن لأعطاء الروس فيتنام الخاصّة بهم . وفعلاً ، ولأكثر من عشر سنوات ، كان على موسكو أن تشن حرباً غير محتملة من قبل الحكومة ، صراع حطّم معنويات السوفيت ثم أهار امبراطوريتهم . 

سؤال : ولست نادماً حتى على مساندة الإسلأميين المعادين للحداثة ، مقدّماً السلاح والنصيحة للإرهابيين مستقبلاً ؟

بريجنسكي : ما هو الأهم بالنسبة لتاريخ العالم ؟ الطالبان أم انهيار الامبراطورية السوفيتية ؟ بعض التعزيز للمسلمين أو تحرير وسط أوروبا ونهاية الحرب الباردة ؟

سؤال : بعض التعزيز للمسلمين ؟! ولكن قيل ويُعاد القول : الأصولية الإسلامية تمثل رعب العالم اليوم .

بريجنسكي : هُراء . لقد قيل إن الغرب لديه سياسة عالمية تجاه الإسلام . هذا سخف . لا يوجد إسلام عالمي . انظر إلى الإسلام بطريقة منطقية وبلا غوغائية أو انفعالية . إنّه الدين الرئيسي في العالم وله 1,5 مليار من التابعين . ولكن ما هو الشيء المشترك بين الإصوليين السعوديين ، والمعتدلين المغاربة ، والعسكرية الباكستانية ، وحلفاء الغرب من المصريين، أو العلمانيين في وسط آسيا ؟ ليس أكثر من الشيء المشترك الذي يوحّد البلدان المسيحية.

ملاحظة : هناك على الأقل طبعتان من هذه المجلة ؛ ومع استثناء مكتبة الكونغرس ، فقد كانت الطبعة التي أرسلت إلى الولايات المتحدة أقصر من الطبعة الفرنسية ، ولم تكن فيها مقابلة بريجنسكي !!) .

# ثلاث صور لبريجنسكي مستشار كارتر للأمن القومي لا تحتاج لتعليق :

__________________________________________

الصورة رقم (1) :

clip_image003_31d98.jpg

الصورة رقم (2) :

clip_image005_47fa3.jpg

الصورة رقم (3) :

clip_image006_b1038.jpg

# مذكرة بريجنسكي لكارتر بعد الغزو السوفيتي أتاحت لباكستان امتلاك القنبلة الذرية :

بعد الغزو السوفيتي، قدّم بريجنسكي مذكرة إلى الرئيس جيمي كارتر بيّن فيها المخاوف من أن نجاح السوفيت في أفغانستان يعني وصولهم إلى المحيط الهندي بالرغم من أن أفغانستان هي بلد مقفل . اقترح بريجنسكي الإستمرار بإمداد المجاهدين بالمال والسلاح والتكنولوجيا. ولم يعلن عن أي قلق أو تحذير من أن مثل هذه المساعدات قد تقوّي الأصولية الإسلامية. واستنتج أيضاً : "نحن يجب أن نُطمئن باكستان ونشجّعها على مساعدة المجاهدين، وهذا يتطلب مراجعة سياستنا تجاه باكستان ، ضمانات أكثر لها ، مساعدات أكبر،  قرار بأن مشكلتنا الأمنية تجاه باكستان لا تقيّدها سياستنا المتعلقة بالإلتزام بعدم انتشار الأسلحة النووية".

 وافق كارتر على نصيحة بريجنسكي ، وبذلك وافقت الولايات المتحدة على ترك بلد مضطرب يسعى نحو تطوير الأسلحة النووية. وبمجرد أن أصبحت باكستان شريكا في الحملة ضد السوفيت والأفغان، تبنّت إدارة كارتر وجهة نظر أكثر تسامحاً تجاه النشاطات النووية الباكستانية ، فوسّعت شبكة حيازة السلاح النووي بقيادة عبد القادر خان نشاطاتها بصورة هائلة ، وحصلت على المعدات المتطورة التي ساعدت باكستان على صنع القنبلة الذرية .

# هنا ظهر أسامة بن لادن :

--------------------------

ومن أجل إسناد الجهاد الإسلامي (الحرب المقدسة) ضد الاتحاد السوفيتي أقامت الولايات المتحدة معسكرات للمجاهدين الإسلاميين أصبحت مدارس للتطرّف الإسلامي . وهناك ظهر شخص عمل بتعاون وثيق مع وكالة المخابرات المركزية هو مواطن سعودي الجنسية اسمه أسامة بن لادن ، مهندس مدني ، وابن محمد بن لادن الذي تمتلك عائلته أضخم شركة للبناء في السعودية ، ولها علاقات وثيقة بالعائلة المالكة . وقد عمل أسامة ايضا مع المخابرات الباكستانية لتأمين الأسلحة والأموال والتدريب للمجاهدين. وفي عام 1988 ، وبالمعرفة الكاملة للحكومة الأمريكية ، أنشأ أسامة بن لادن تنظيم "القاعدة"الذي صار منظمة لتجمّع خلايا المجاهدين المنتشرة في عدد كبير من البلدان .  

ومع عام 1985 سخّر بن لادن ثروة عائلته وتبرّعات التجار المتعاطفين في منطقة الخليج لينظم مؤسسة الإنقاذ الإسلامي ، أو القاعدة ، لهذا الغرض (تقرير وكالة المخابرات المركزية 1996) . 

# أسامة بن لادن - Osama bin Laden :

------------------------------------------

أسامة هو أحد أبناء محمد بن لادن رئيس امبراطورية هائلة للبناء ولعائلته مجالات اهتمام استثمارية أخرى. وقد قام بتمويل الحرب الأفغانية ضمن توجّه المملكة العربية السعودية لإظهار مساندتها والتزامها للعالم الإسلامي. ولهذا عندما قرّر اسامة التوجّه للقتال هناك دعمته عائلته وحكومته في الوقت نفسه.     

جلب أسامة المهندسين ومستلزمات البناء للمساعدة في الصراع. وبمساعدة الـ CIA  قام ببناء منشآت تدريبية للمجاهدين. هناك أصيب بالخذلان بسبب الصراع بين أمراء الحرب ، فعاد إلى السعودية حيث أقام برنامجاً خيرياً لصالح مؤسسة متطوّعي الحرب الأفغانية. 

عندما غزا العراقُ الكويتَ ، حاول أسامة إقناع العائلة المالكة بتشكيل قوّة من مقاتلي الحرب الأفغانية لمقاتلة صدام حسين .

بدلاً من ذلك اتجه الملك فهد بن عبد العزيز نحو الولايات المتحدة . إنتقد أسامة بصورة علنية العائلة المالكة وكافح للحصول على مرشدين دينيين يصدرون الأحكام ضد السماح للوجود غير الإسلامي في "أرض الإسلام المقدّسة" . في 1992 سافر بن لادن إلى السودان لمساعدة الثورة الإسلامية هناك . جمع مقاتلين من الحرب الأفغانية الذين كانوا ناقمين لأن جيش الولايات المتحدة قد سُمح له بالبقاء في الخليج بالرغم من أن الحرب قد انتهت. 

# السودان تعرض تسليم بن لادن وأمريكا ترفض !!:

-------------------------------------------------

في سلسلة من الحوادث المختلفة ، عرضت الحكومة السودانية تحويل ملفات مخابراتها عن اسامة بن لادن ، وحتى تسليم أسامة نفسه للولايات المتحدة ، التي كانت تطلب اسامة بعد تفجير السفارة الأمريكية والمدمّرة كول . ولكن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بيل كلنتون كان يرفض العرض.

في 8 شباط/فبراير 1988 أعلن الرئيس ميخائيل غورباتشوف سحب الـ 100,000 جندي سوفيتي من أفغانستان. وفي 15 أيار/مايس بدأت القوات السوفيتية بالإنسحاب. تُركت أفغانستان في فوضى عارمة وواضحة ، مع ربع السكان تقريباً في مخيمات اللاجئين، وحرب داخلية بين الأطراف المختلفة المتصارعة على السلطة . وفي نيسان /أبريل 1992 سيطر "برهان الدين رباني" على كابول ، فأصبحت مجموعته القوة المسيطرة في أفغانستان.

في عام 1994 ظهرت الطالبان في أفغانستان، بمساعدة من باكستان، والولايات المتحدة، وبريطانيا، والعريية السعودية. ومع عام 1996 سيطرت الطالبان على كابول ، منتزعة السلطة من نظام ربّاني.

# وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA والحرب الأفغانية – السوفيتية :

------------------------------------------------------------------------

أرقام الخسائر المرعبة للحرب الأفغانية :

استمر الاحتلال السوفيتي لأفغانستان من 1979 إلى 1989 ، مخلّفاً مليون قتيل ، ومليوناً آخر في محيمات اللاجئين، وأكثر من 500,000 يتيم مُعاق . كان 10 ملايين لغم أرضي منتشراً في البلاد ، مُسبّباً مقتل 90 شخص شهرياً كمعدل . معدل الحياة المتوقع في أفغانستان صار 43 سنة . فرّ ثلث السكان تقريباً من البلاد خلال الحرب بضمنهم 3 ملايين نزحوا إلى باكستان. 7,5 مليون أفغاني مّهدّد بالمجاعة التي ساءت بسبب الإقتتال وبسبب حملات القصف الأمريكي.

وفي مقر وكالة المخابرات المركزية كان مديرها وليم وبستر و"فريق الأفغان" المبتهج يتبادلون أنخاب جهد حملة عشر سنوات صُرفت فيها المليارات لمساندة المقاتلين الأفغان المسلمين الرافضين للشيوعية، والتي مثلت أعظم عملية سرّية للـ  CIA على الإطلاق.

# أرقام المساعدات الأمريكية :

-----------------------------

 لقد صرف الكونغرس 3 مليارات دولار كمساعدات للمجاهدين في بداية عام 1982 أكثر من كل العمليات السرية التي قامت بها الـ CIA بالرغم من علامات الفساد في برامج المساعدات العسكرية والإنسانية. ومع عام 1987 كانت الولايات المتحدة تقدّم  700 مليون دولار سنوياً  للمتمردين . أكثر مما تحصل عليه باكستان نفسها من واشنطن. (تقرير صناعة السياسة الأمريكية المنشور عام 1990) .  

# بدء المؤامرات الاقتصادية :

----------------------------

بعد سقوط الاتحاد السوفيتي ، سعت شركة النفط الأرجنتينية "بريداس – Bridas" إلى استثمار مخزونات النفط في تركمانستان من خلال بناء خط أنابيب خلال أفغانستان المجاورة لها . في نفس الوقت طرحت الولايات المتحدة عرضها الخاص لاستثمار مشابه لمخزونات بحر قزوين . منحت تركمانستان شركة بريداس عقود التنقيب عن النفط المتهافت عليه .

في آذار/مارس 1995 ناقشت بريداس حقوق صفقة خط الأنابيب مع تركمانستان وباكستان وأرجأت المفاوضات مع أفغانستان التي عانت طويلا من الحرب ضد الاتحاد السوفيتي والاحتراب بين الأطراف المسلحة  المختلفة وأمراء الحرب .

في 1996 ناقشت بريداس اتفاقاً مع حكومة ربّاني حول صفقة خط الأنابيب . وقد تطلّع "كارلوس بيلغيروتي" المدير التنفيذي للشركة إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة من خلال تنفيذ الخط عبر (إتحاد أو هيئة – consortium) عالمية ، واتصلت بشركة أنوكال – Unocal الأمريكية حول هذا العرض. ولكن أنوكال التي تعكس مصالح الولايات المتحدة في السيطرة الشاملة المتفردة على حوض بحر قزوين لم تكن راغبة في المشاركة.

# هنري كيسنجر من جديد :

---------------------------

من بين اللاعبين الأساسيين في جهود الولايات المتحدة للحصول على سيطرة اقتصادية كاملة في حوض بحر قزوين كان "هنري كيسنجر" مستشار شركة أنوكال ، وديك تشيني المدير التنفيذي لشركة هالليبيرتون،. ومن بين الأشخاص الذين عملوا كمبعوثين لصالح أونكال كان : روبرت أوكلي ، سفير الولايات المتحدة الأسبق في باكستان، الذي ساعد في تسليح وتدريب المجاهدين في الثمانينات والذي كان متهماً كمتواطىء في مبيعات السلاح لإيران في عملية إيران – كونترا، وريشارد أرميتاج نائب وزير الدفاع في الولايات المتحدة الذي عيّنه بوش الثاني مديرا مع مجموعة كارلايل وكان متهما في حادثة إيران – كونترا أيضاً .   

# شركة أونكال في بورما :

----------------------------

ريشارد أرميتاج كعضو في هيئة ميانمار (بورما) التي موّلت بشكل كبير من قبل أنوكال كانت مُتهمة في قضية تتضمن تهما في الإساءة إلى حقوق الإنسان للمواطنين البورميين خلال بناء خط "أنابيب أنوكال يادانا -  Unocal Yadana pipeline" كما تعاقدت على العمل في هذا المشروع البورمي شركة هاللبيرتون بإشراف ديك تشيني . أنكرت شركة أنوكال هذه التهم واعتبرتها بلا أساس واقعي وأنها ذات أهداف سياسية لا قانونية .

قالت "أون سان سو كياي" الحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 1991 والتي وضعت تحت الإقامة الجبرية في منزلها لست سنوات من قبل المجلس العسكري الحاكم الذي استولى على السلطة في بورما (ميانمار) عام 1988 : "لقد سبّبت هذه الشركات الكثير من الألم للشعب ، جعلت الصفوة الثرية أكثر ثراء وزادت من طموحاتها وحماسها للسيطرة على السلطة ، فكانت هذه الشركات خطرا على الديمقراطية .. كما أنّها وظّفت الجيش لاستخدام آلاف الفلاحين في أعمال السخرة لمد الأنبوب وتوفير الغذاء والاحتياجات الأخرى . وحين يتعثر المزارعون فإنهم يُضربون ويُعذّبون ويُقتلون" .    

لقد استخدمت هذه الشركات العمل القسري لتنفيذ مشروعاتها ، ومنها البنى التحتية لصناعة السياحة ، وربما في بناء خط أنابيب ياردانا للغاز ولإسناد العمليات العسكرية. (تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية- 25/سبتمبر/1998) .

# لاحظ اللعبة الخبيثة والماكرة الآن :

----------------------------------- 

في 20 أيار/مايس 1997 أصدر الرئيس الأمريكي بيل كلنتون أمرأً تنفيذياً لفرض الحصار الاقتصادي على حكومة المجلس العسكري في ميانمار . ويحضر هذا الحصار الإستثمارات المستقبلية في تلك البلاد ، أي أنّه لا يشمل الاستثمارات التي قبل القرار ، اي أن الحصار لا ينطبق على شركة أنوكال .

نظّمت الولايات المتحدة اتحادها العالمي "كونسورتيوم" لاستغلال نفط وغاز منطقة بحر قزوين عُرفت باسم "اتحاد غاز آسيا الوسطى" أو  CentGas. وكان ضمن شركائها شركة دلتا أويل السعودية . اتصل "جون إملي" رئيس شركة أنوكال بحكومة تركمانستان حاملا عرضه الخاص لمشروع أنبوب النفط ، مثلما قدمت شركة بريداس عرضها. وبتأثير حلفاء الولايات المتحدة في المشروع استجاب "نيازوف" رئيس تركمانستان بالطلب من شركة بريداس أن تعيد مناقشة عقدها . ردّت بريداس بدورها بتقديم ثلاث دعاوى قضائية مع غرفة التجارة العالمية ضد تركمانستان لخرقها العقد معها ، ودعوى أخرى ضد شركة أنوكال .

 في عام 1995 استمعت الهيئة العامة للأمم المتحدة لدعوى الطرفين حول حقوق استغلال النفط ، وكانت النتيجة إعلان أن أنوكال يجب أن تُمنح عقد تركمانستان لمد خط الأنبوب .

 لكن بريداس مازالت تمتلك العقد مع أفغانستان . ولكن هذا الموقف سوف يتغير بسرعة فائقة .

# أنبوب النفط وراء الدعم الأمريكي لطالبان :

-------------------------------------------

في نهاية عام 1996 وبمساعدة وكالة المخابرات المركزية والمخابرات الباكستانية استولت حركة الطالبان على كابول ، وأسقطت حكومة ربّاني . وكنتيجة لذلك ، أصبح عقد شركة بريداس مُلغى .

كانت الولايات المتحدة جزءا لا يتجزأ من عملية مساعدة الطالبان في الإستيلاء على السلطة وإسقاط ربّاني : "لقد ساعدنا الطالبان لأن كل مساعداتنا كانت تذهب إلى الطالبان ، وحين تحاول أي دولة تقديم مساعدات إلى أي طرف غير الطالبان تقوم وزارة خارجيتنا بتعنيفه وتوبيخه. وقد قدّمت باكستان كل شيء لطالبان ، وهي التي سبّبت هزيمة كل الأطراف المعارضة لقوات الطالبان في أفغانستان" . (لجنة العلاقات الخارجية – 12/تموز/2000).

بدأت شركة أنوكال بتقديم مساعدات إنسانية لأمراء الحرب الأفغان ، وسعت إلى تشكيل مجلس يشرف على المشروع. قدّمت شبكة اتصالات بالموبايل ، ووعدت بالمساعدة في إعادة بناء قندهار، وقدمت أموالاً إلى مركز الدراسات الأفغانية في جامعة نبراسكا . قدّمت وزارة الخارجية أموالاً كتبرع لدعم جهود الطالبان في مجال التعليم. وعملت أنوكال أيضاً لتأمين المناطق التي يسيطر عليها التحالف الشمالي ، وطار الزعيم الأوزبكي الجنرال عبد الرشيد دوستم – والمشهور بأنّه السفّاح الأكثر بطشاً - إلى دالاس للتفاوض .

# جرائم الحرب في أفغانستان :

------------------------------

خلال الغزو الأمريكي لأفغانستان كان الجنرال عبد الرشيد دوستم حليفاً لقوات الولايات المتحدة ضد طالبان.

 وكما ورد في مقالة "قافلة الموت في أفغانستان - The Death Convoy Of Afghanistan" في عدد آب/ أوغست 2002 من النيوزويك، كان الجنرال دوستم مسؤولا عن معسكر سجن "شيبرغان - Sheberghan " في أفغانستان. وقد كُشفت هنا دلائل عن جرائم حرب جماعية بشعة ارتكبت من قبل قوات التحالف الشمالي .  

كان السجن قد بُني ليستوعب حوالي 800 سجيناً ، ولكنه كان يضم 3000 سجينا في كانون الثاني/حزيران 2002. وكان هؤلاء هم المحظوظين في البقاء أحياء. وقد قُدّر أن أكثر من 1000 سجين قد قُتلوا خلال الرحلة إلى شبيرغان من خلال وضعهم في حاويات بضائع مُغلقة تماماً. لقد ماتوا بسبب الجفاف والاختناق. كانوا يلحسون جلد بعضهم البعض ليبقوا أحياء . وقد تم العثور على المقبرة الجماعية التي أُلقيت فيها جثث الموتى ، بالإضافة إلى شهادات شهود العيان . 

قال الناطق الرسمي باسم دوستم بأن الجنرال دوستم والقوات الأمريكية لم يكونوا موجودين في المكان والوقت المقصودين حينما تم شحن السجناء في الحاويات المغلقة .

لكن أعضاء الطالبان والقاعدة استسلموا لقوات دوستم بعد مفاوضات مطوّلة بحضور ضبّاط المخابرات الأمريكية وقوات العمليات الخاصة. وتمّ الإتفاق على السماح للمقاتلين بالعودة إلى قراهم، في حين يُسمح للباكستانيين الغير مرتبطين بالقاعدة بالعودة إلى بلادهم. أمّا الآخرون فيُسلّمون إلى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى.

لقد عُرف عن الطالبان بأنها كانت تستخدم حاويات السلع المهملة كوسيلة للإعدام اختناقاً لمدة خمس سنوات على الأقل. وحسب تقرير للأمم المتحدة فإن واحداً من قادة التحالف الشمالي أعدم 1,250 من أعضاء الطالبان من خلال تركهم في مثل هذه الحاويات في عام 1997. وفي الطريق إلى شيبرغان عوقب سائقوا الشاحنات لأنهم ثقبوا فتحات في جوانب الحاويات أو لتمرير الماء إلى السجناء المُحتضرين.

صرّحت وزارة الدفاع الأمريكية بصورة كاذبة طبعا بأنها لا تعلم شيئا عن الموضوع وأن ضبّاطها لا علاقة لهم بالحادث ولم يكونوا حاضرين هناك. في حين أن الضباط وثلاثة من ضبّاط وكالة المخابرات المركزية كانوا حاضرين عندما أصعد الاسرى إلى الحاويات.

قال المترجم "وثيق الله سادات" إن الأمريكان كانوا موجودين.

وقالت البروفيسورة "جنيفر ليننغ" الأستاذة في جامعة هارفارد والتي حقّقت في مذبحة شيبرغان أن الأمريكان كانوا موجودين طول الوقت .

وهذا رابط مقالة النيوزويك المهمّة :

http://www.newsweek.com/death-convoy-afghanistan-144273

# المؤامرت الاقتصادية من جديد ؛ اشتعال الصراع بين أنوكال وبريداس :

---------------------------------------------------------------------

لم تكن شركة بريداس خارج اللعبة ، وزوّدت الطالبان بأجهزة الإتصال والناقلات. وأقامت أيضاً تحالفاً مع شركة نينكارشو السعودية وعرضت صفقة جديدة على الطالبان. الأمير تركي الفيصل كان مسانداً لشركة نينكارشو وعرف عنه أنه كان مرشداً لأسامة بن لادن ، والذي كان بدوره حليفاً للطالبان، والذي كان أيضاً مقاطعاً علناً للعائلة السعودية المالكة التي كانت تساند شركة أنوكال . وفي تشرين الثاني/نوفمبر أعلنت شركة بريداس أنها وقّعت اتفاقاً مع كلّ من حكومة دوستم والطالبان.    

في 1997 استمرت الطالبان في كسب رضى أنوكال ، وطار مسؤولون من النظام في مناسبات متعددة إلى واشنطن ، ولكن لم يوقع اتفاق نهائي. طالبت الطالبان بالإضافة إلى حقوق الملكية ، أن تقوم أنوكال بتمويل مشروعات البنية التحتية كالطرق ومحطات الطاقة . أعلن التنظيم نيّته في إحياء شركة النفط الوطنية الأفغانية ، والتي ألغيت من قبل الاتحاد السوفيتي في نهاية السبعينات.  

نصح أسامة بن لادن الطالبان بالتوقيع مع بريداس التي عرضت على الطالبان سعراً أعلى ، وستقدم بطاقات إئتمان لأمراء الحرب والمستخدمين المحليين ، في حين أن عرض أنوكال كان لغايات تصديرية فقط. عرض بريداس أيضاً لا يحتاج تمويلاً خارجياً ، في حين أن أنوكال ستحتاج قروضاً من البنك الدولي تاركة أفغانستان عرضة للمتطلبات من الغرب . 

في 1998 ، وكرد فعل على تفجير سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي وتنزانيا ، التي وُضع اللوم فيها على أسامة بن لادن، أمر الرئيس بيل كلنتون إدارته بالقصف الصاروخي على أفغانستان والسودان ، وقطعت إدارته العلاقات الدبلوماسية مع الطالبان وفرضت الأمم المتحدة الحصار على أفغانستان. وانسحبت أنوكال فوراً من مشروع الـ CentGas وأخبرت وزارة الخارجية بأن مشروع خط الأنابيب عبر أفغانستان لن يُنفذ إلّا إذا تم إسقاط نظام الطالبان.

وصرّح بذلك "جون مارسكا" نائب مدير العلاقات الدولية في شركة أنوكال ، وسفير الولايات المتحدة في قبرص في عهد جورج بوش في 12/شباط – فبراير / 1988 (لاحظ أن أغلب المسؤولين الأمريكيين هم تجّار وكلاء شركات ورجال سياسة ويمكنك أن تتوقع سلوكهم).

 # مسؤولو الولايات المتحدة عن خط أنبوب عبر أفغانستان ؛ الأخطبوط السياسي الاقتصادي الشيطاني الرهيب :

-----------------------------------------------------------------------------

كان هناك عرض مناسب لمدّ خط أنبوب CentGas عبر إيران لكن الولايات المتحدة رفضته بسرعة. (تصريح روبرت غي مساعد وزير الخارجية – 12 /شباط/1988).

منطقة حوض بحر قزوين التي ترغب الولايات المتحدة استغلال النفط فيها تشمل كازاخستان، وتركمانستان، وأوزبكستان (سابقا جمهوريات ضمن الاتحاد السوفيتي والآن مستقلة) . الشركات الأمريكية الكبرى في هذا المشروع هي : أنوكال (سابقاً  Union Oil) ، إكسون موبل، تكساكو، أموكو، شيل و (سابقاً) إنرون ، والشركاء الأجانب هم شركة دلتا أويل السعودية .

كان الرئيس جورج بوش الثاني عضو إدارة مجموعة كارلايل قبل أن يستقيل ليصبح حاكما لتكساس ، ويعمل أيضاً ضمن هيئة مديري صناعات هاركن Harken Industries والتي اشترت شركة نفط سبيكترم 7 Spectrum 7 التي أصبح بوش الرئيس التنفيذي لها . مستشارة الأمن القومي كوندوليسا رايس كانت عضوة في هيئة إدارة شركة شيفرون النفطية وفيها ناقلة نفط باسمها ، وهي مستثمرة كبيرة في كازاخستان، نائب الرئيس ديك تشيني كان رئيس مجلس إدارة شركة هالبيرتون التي كانت ضمن التحالف المسؤول عن انبوب عبر أفغانستان . وفي عام 1994 ساعد تشيني الذي كان يجلس على رأس هيئة الاستشارات النفطية في كازاخستان ، في عقد صفقة بين هذا البلد وشركة شيفرون .

قال تشيني في 1998 : "وضع الإله الطيب النفط والغاز في مكان واحد ، حيث الحكومات المنتخبة ديمقراطيا صديقة للولايات المتحدة" .

شركة إنرون وهي أكبر المساهمين في حملة تشيني – بوش عام 2000 ، هي التي أجرت دراسة الجدوى لمشروع خط الأنابيب لاستغلال احتياطات النفط في أوزبكستان لصالح اتحاد CentGas .

خلال مسار عام 2001 كان الرئيس جورج بوش الثاني في مناقشات جديدة مع الطالبان . وفي أيار/ مايس 2001 ، صرح وزير الخارجية كولن باول تخصيص هديّة مقدارها 43 مليون دولار للطالبان ، للمساعدة في "الحرب على المخدرات" ، وهي نكتة (مؤامرة) لأن المنطقة التي تسيطر عليها الطالبان هي المنطقة الرئيسية لزراعة الأفيون حسب قول "دانا روهراباشر" الإختصاصية في هذا المجال ، أمام اللجنة الفرعية حول مصالح الولايات المتحدة في جمهوريات آسيا الوسطى في 12/شباط – فبراير/1988.

 # مجموعة كارلايل The Carlyle Group :

--------------------------------------------

مجموعة كارلايل هي مؤسسة استثمارات خاصة تأسست عام 1987 ، ومقرها في واشنطن. توصف بأنها "أكبر شركة قابضة في العالم" بالرغم من أن الكثير من الناس لم يسمعوا بها . من بين الصناعات التي تركّز عليها : تكنولوجيا الفضاء والدفاع، النقل ، الطاقة ، الصحة ، العقارات ، وسائل الإتصال والدعاية . وتعتبر المتعاقد الأكبر الحادي عشر في مجال الدفاع في الولايات المتحدة ، وارتفعت أرباحها بصورة هائلة بعد أحداث 11 ايلول وفي ظل "الحرب على الإرهاب" .

على سبيل المثال ، هي التي تمتلك "شركة الدفاع المتحدة" التي صنّعت "الصليبي – Crusader" وهو مدفع يُطلق قذيفة (155 ملم) لمسافة 40 كيلومتراً !! . وبالرغم من أن هذا السلاح كان على وشك التوقف خلال إدارة كلنتون كبقية من بقايا الحرب الباردة ، إلّأ أن مجموعة كارلايل أبقت المشروع حيّاً . بعقد قيمته 11 مليار دولار مع وزارة الدفاع حسب قرار وزير الدفاع .. من هو ؟ إنه "دونالد رامسفيلد" . كما تحصل الشركة على 50 مليون دولار من تدريب الحرس الوطني السعودي .

جلس جورج بوش الثاني لمدّة على مقعد كبير مستشاري صندوق آسيا التابع للمجموعة . جورج بوش اشترك في المجموعة منذ البداية ، وتركها - كما قلنا - عام 1992 ليصبح حاكماً على تكساس ، ولكنه مازال المساهم الأكبر في المجموعة .

# أسماء أخرى تحب الحرب ولها علاقة بمجموعة كارلايل :

----------------------------------------------------------

جون ميجور رئيس كارلايل أوروبا (رئيس وزراء بريطانيا الأسبق) ، جيمس بيكر كبير المستشارين (وزير الخارجية السابق في عهد الرئيس بوش الأول، وزير الخزانة ، وزير المالية) ، فرانك كارلوشي رئيس مجلس الإدارة (وزير الدفاع السابق، مساعد الرئيس لشؤون الأمن القومي ، نائب في مجلس الدفاع، معاون مدير الاستخبارات المركزية) ، وآرثر ليفيت  مستشار (رئيس سابق للجنة المبادلات والسندات).

# عائلة بن لادن مستثمر كبير في كارلايل :

---------------------------------------

يبقى هناك مستثمر كبير آخر في هذه الشركة إلى وقت قصير بعد 11 أيلول ، هو عائلة بن لادن . فقد اشتركت مجموعة كارلايل مع مجموعة عائلة بن لادن في أعمال بناء وصلت قيمتها إلى 5 مليارات دولار ، وكان يديرها أخ أسامة غير الشقيق "بكر" . في 1998 ، وكذلك في عام 2000 ، سافر جورج بوش الأب إلى العربية السعودية لصالح مجموعة كارلايل للاجتماع بعائلة بن لادن . قطعت عائلة بن لادن علاقاتها مع كارلايل في 26،تشرين الأول – أوكتوبر /2001، بعد انتقادات علنية أجبرت العائلة على تصفية أصولها في مجموعة كارلايل.

# أسامة يُعالج في مستشفى أمريكي :

------------------------------------

في تموز /يوليو ، وحسب الصحيفة الفرنسية لوفيغارو ، كان أسامة بن لادن يقوم بفحوصات طبية في المستشفى الأمريكي في دبي ، في الإمارات العربية المتحدة، حيث طل من الرابع إلى الرابع عشر من ذلك الشهر يُعالج بسبب مشكلات في الكِلْية. وكان من بين زوّاره أفراد من عائلته وعملاء لوكالة المخابرات المركزية . أنكرت وكالة المخابرات المركزية أن تكون هذه الإجتماعات قد حصلت.

عندما انهارت المفاوضات مع الطالبان في تموز ، بدأت إدارة بوش باتخاذ مواقف متصلبة منها . حسب الكاتبين الفرنسيين : جان – شارلس بريسار وجوليام داسك في كتابهما : "بن لادن : الحقيقة المحرّمة" ، خلال آخر الاجتماعات مع طالبان في آب ، اجتمعت مبعوثة الولايات المتحدة "كريستينا روكا" (رئيسة شؤون آسيا الوسطى في وزارة الخارجية) مع سفير الطالبان في إسلام آباد بالباكستان ، وأخبرته : "إقبل عرضنا على بساط من ذهب ، أو ندفنك تحت بساط من القنابل" .  لكن السؤال الأخطر والأهم من ذلك أين كان اسامة بن لادن يوم 10 ايلول 2001 ؟

 

# ملاحظة عن هذه الحلقة :

--------------------------

حلقات هذا القسم عن اختراع الولايات المتحدة للإرهاب العالمي من موسوعة جرائم الولايات المتحدة مُترجمة ومُعدّة عن مصادر رئيسية هي :

The "Silk Road" - What Really Happened #

#"The Nobel War Prize" - by Michel Chossudovsky - globalresearch.ca ,  25  October/ octobre 2002.

# AFGHANS: U.S. CREATED AND FUNDS TALIBAN Kurt Nimmo - Infowars.com - May 26, 2010

#9/11 ANALYSIS: Where was Osama bin Laden on September 11, 2001. - By Prof Michel Chossudovsky - Global Research, September 10, 2015

 # Who Is Osama Bin Laden? - by Michel Chossudovsky - Professor of Economics, University of Ottawa-  Centre for Research on Globalisation (CRG), Montréal- 12 September 2001

# Bush family’s dirty little secret:

President’s oil companies funded by Bin Laden family and wealthy Saudis who financed Osama bin Laden - By Rick Wiles - American Freedom News - September 2001

وعن مصادر ثانوية أخرى مثل الويكيبيديا ومواقع كثيرة أخرى .

# ملاحظة عن هذه الحلقات :

----------------------------

هذه الحلقات تحمل بعض الآراء والتحليلات الشخصية ، لكن أغلب ما فيها من معلومات تاريخية واقتصادية وسياسية مُعدّ ومُقتبس ومُلخّص عن عشرات المصادر من مواقع إنترنت ومقالات ودراسات وموسوعات وصحف وكتب خصوصاً الكتب التالية : ثلاثة عشر كتاباً للمفكّر نعوم تشومسكي هي : (الربح فوق الشعب، الغزو مستمر 501، طموحات امبريالية، الهيمنة أو البقاء، ماذا يريد العم سام؟، النظام الدولي الجديد والقديم، السيطرة على الإعلام، الدول المارقة، الدول الفاشلة، ردع الديمقراطية، أشياء لن تسمع عنها ابداً،11/9 ، القوة والإرهاب – جذورهما في عمق الثقافة الأمريكية) ، كتاب أمريكا المُستبدة لمايكل موردانت ، كتابا جان بركنس : التاريخ السري للامبراطورية الأمريكية ويوميات سفّاح اقتصادي ، أمريكا والعالم د. رأفت الشيخ، تاريخ الولايات المتحدة د. محمود النيرب، كتب : الولايات المتحدة طليعة الإنحطاط ، وحفّارو القبور ، والأصوليات المعاصرة لروجيه غارودي، نهب الفقراء جون ميدلي، حكّام العالم الجُدُد لجون بيلجر، كتب : أمريكا والإبادات الجماعية ، أمريكا والإبادات الجنسية ، أمريكا والإبادات الثقافية ، وتلمود العم سام لمنير العكش ، كتابا : التعتيم ، و الاعتراض على الحكام لآمي جودمان وديفيد جودمان ، كتابا : الإنسان والفلسفة المادية ، والفردوس الأرضي د. عبد الوهاب المسيري، كتاب: من الذي دفع للزمّار ؟ الحرب الباردة الثقافية لفرانسيس ستونور سوندرز ، وكتاب (الدولة المارقة : دليل إلى الدولة العظمى الوحيدة في العالم) تأليف ويليام بلوم .. ومقالات ودراسات كثيرة من شبكة فولتير .. وغيرها الكثير.

وسوم: العدد 645