عدم وضوح رؤية الفصائل خاصة فتح ينذر بارتباك انتفاضة القدس

الهبة والفصائل

مدير مركز القدس: علاء الريماوي

أظهرت الإحصائيات الشاملة التي يجريها مركز القدس لدراسات الشأن الفلسطيني والإسرائيلي الذي يرأسه علاء الريماوي  "لحصاد المقاومة" في شهرها الثاني، إلى تراجع في الأحداث اليومية في ظل عدم وضوح رؤية فتح للأحداث القائمة في الضفة الغربية، ومستقبل هذه الأحداث.

وبين المركز في إحصائيته الشاملة لكافة ساحات المواجهة، في فلسطين التاريخية"من الأراضي المحتلة عام 1948 مرورا بالقدس والضفة وغزة " حضورا مقاوما معتبرا ، على الجانب الشعبي، حيث بلغت حصيلة العامة من الإعتداءات الإسرائيلية "115" شهيدا منهم واحد في المعتقل ، بالإضافة إلى إصابة نحو 14100 فلسطينيا بما فيهم الإصابات بالغاز.

وعلى صعيد حصيلة أعمال المقاومة على الأرض، فبلغت بحسب إحصائيات مركز القدس  "20" قتيلا  إسرائيليا، وإصابة 314 إسرائيلي، و58 حادث اطلاق نار، و64 طعن، و31 محاولة، وإعتقال 2333 في الأراضي الفلسطينية.

الحصاد المقاوم منذ بداية الموجة الثورية "انتفاضة القدس"

الإعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني

أولا : عدد الشهداء

أوضحت دراسة احصائية اعدها المركز، أن عدد شهداء "انتفاضة القدس" التي انطلقت في الأول من الشهر الماضي أكتوبر لعام 2015 قد ارتفع ليصل الى 115شهيداً من بينهم 25 طفلا ، في مختلف مناطق الضفة الغربية.

إصابات في صفوف الشعب الفلسطيني   

بلغ عدد الإصابات العام منذ ادلاع إنتفاضة القدس، في الأراضي الفلسطينية (الداخل، الضفة، القدس، غزة) 14322 فلسطيني، بالرصاص الحي والمطاطي والغاز.  

إعتداءات المستوطنيين على الشعب الفلسطيني

بينت إحصائيات مركز القدس حول إعتداءات المستوطنين في فلسطين التاريخية 282  إعتداء ، توزعت على النحو الآتي:  مهاجمة 168 سيارة فلسطينية، 53 إعتداء بالضرب أو بالتهجم، حالة قتل مباشرة في مدينة الخليل، حالة طعن في منطقة ديمونا وأخرى شمال فلسطين، والباقي مهاجمة منازل وعقارات، وكان آخرها أول أمس ضرب شاب فلسطيني من مدينة النقب على يد مجموعة من المستوطنيين وحراس الأمن.

الإعتقالات الإسرائيلية في فلسطين التاريخية

وعن الإعتقالات في الضفة والغربية والقدس والمناطق المحتلة عام 1948، أظهرت إحصائيات مركز القدس من خلال متابعة، بلاغات الشرطة الإسرائيلية، ورصد مركز القدس أن عدد المعتقلين في الأراضي الفلسطينية خلال انتفاضة القدس، 2333 فلسطينيا، بالإضافة إلى اعتقال 600 عاملا من داخل الأراضي المحتلة عام 1948 .

الخسائر الإسرائيلية في " انتفاضة القدس "

بينت الإحصائيات، على مدار الساعة لطواقم "  مركز القدس الطوعية"  ، لحصاد المقاومة ، على صعيد الخسائر الإسرائيلية .

أولا : قتلى إسرائيليين منذ "انتفاضة القدس" : قتل 20 من الإسرائيليين، و أثيوبي، في 8 عمليات 5  في الضفة وثلاثة في مدينة القدس، 4 نفذتا على يد مقاتلين من حماس في القدس وشمال الضفة الغربية، إثنتين على يد مقاتلين من الجهاد الإسلامي، وآخر مستقل، بالإضافة إلى عملية بئر السبع التي قتل فيها جندي إسرائيلي وأرتري على يد شاب من فلسطينيي من مدينة النقب .  

ثانيا : الإصابات بلغ عدد الإصابات في صفوف المستوطنين والجيش الإسرئيلي في الأراضي الفلسطينية بحسب الإحصائات الإسرائيلية 314 إسرائيليا.

ثالثا : عدد أحداث إلقاء الحجارة في الأراضي الفلسطينية يشمل غزة والمناطق المحتلة عام 48 : بلغت أحداث الحجارة في الضفة الغربية والقدس والمناطق المحتلة عام 1948، ما يقارب  2000 حادث، حيث بلغت 17 نقطة مواجهة يوم أمس.

رابعا : القاء الزجاجات الحارقة والعبوات محلية الصنع : بلغ عدد الزجاجات الحارقة والعبوات نحو623 عملية القاء، كان أهمها في منطقة الخليل .

خامسا : إطلاق نار : وقع 61 حادث كان أهمها في رام الله ، مخيم شعفاط ،الخليل، شمال الضفة الغربية، وغزة، وكان آخرها يوم أمس اشتباك بالقرب من مخيم قلنديا وآخر في بلدة قطنه.

سادسا : إطلاق الصواريخ : تم إطلاق 14 صاروخا من قطاع غزة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية.

سابعا عمليات الطعن : 

نفذ الفسطينيون وشرعوا في تنفيذ، نحو 64 عملية طعن(شبه مثبته) وزعم باحباط 31عملية أخرى،  بالاضافة إلى14عمليات دهس.

وقال مدير مركز القدس علاء الريماوي في تحليله للأحداث حتى اليوم ال 68 للإنتفاضه "إن الأحداث على الأرض في وتيرة ليست متسقة، تهدأ حينا ثم ترتفع أحيان أخرى، لكن في ذات الوقت هناك تراجع واضح على صعيد المواجهات العامة الأمر الذي يشكل معوق رئيس على استمرار الأحداث بوتيرة معهودة.

واضاف الريماوي" إن مرد هذا التراجع، يعود إلى ضعف مشاركة الأطر الطلابية في الوسط والجنوب، بالإضافة إلى موقف السلطة الفلسطينية الذي منع أحداث البيرة".

وأوضح الريماوي" هذا الضعف يدل على عدم نضج الرؤية العامة لدى الفصائل الفلسطينية خاصة فتح، التي لم تحسم رؤيتها في التعاطي مع الانتفاضة الشعبية".

وحذر الريماوي" من سعي أطراف سياسية، تسعى لتبريد الأوضاع العامة، دون أن يكون مقوم يفضي إلى نتائج على الأرض".

وختم الريماوي" الحالة الشعبية ستحافظ على وتيرة جيدة من الأحداث خلال المرحلة القادمة لكن هذا يحتاج في المقابل رؤية متكملة للواقع الفلسطيني، ومستقبله في ظل فوضى الشرق المحترق".

وسوم: العدد 645