مأساة إنسانية يسجلها التاريخ في مدينة "مضايا " المحاصرة في ريف دمشق السورية...

مع ازدياد عدد الوفيات جوعا و بردا في مدينة مضايا المحاصرة في ريف دمشق السورية  ، يرتفع عدد الضحايا إلى أكثر من 32 مدنيًّا ، حيث ذكرت مصادر محلية أن العديد من المدنيين يموتون جوعا و بردا  في مدينة مضايا نتيجة سوء التغذية جراء الحصار الشديد الذي تفرضه قوات الأسد وحزب الله اللبناني منذ نحو سبعة أشهر.

وأشارت المصادر أنه تم نقل عدد كبير من المسنين والأطفال إلى المراكز الطبية المحلية جراء حالات إغماء وإعياء بسبب سوء التغذية.

ونشر ناشطون صورًا مروعة لمدنيين ماتوا جوعًا بعد أن تحولوا إلى هياكل عظمية، في الوقت الذي يشرف فيه آخرون على الموت للسبب ذاته وقد استمر تسرب الصور والتسجيلات المروعة للسكان المدنيين الذين فتك بهم الجوع، لا سيما بعد العاصفة الثلجية التي عمقت مأساتهم الى ماهو أسوأ.

ويذكر أنه بعد هدنة الزبداني - الفوعة، ضيقت قوات "الأسد "وحزب الله اللبناني الحصار على بلدة مضايا، وزادوا من تهجير من تبقى من المدنيين في الزبداني إلى بلدة مضايا، وأصبح جيش الأسد  الجائر يحاصر المدينة من جهتَيِ الشرق والشمال، وحزب الله يحاصرها من الغرب والجنوب، كما زرعت القوات المحاصِرة المدينة ومحاورها بألغام بلغ عددها حوالي 6000 لغم.

هذا وقد دشن نشطاء حملات على مواقع التواصل الاجتماعي لإنقاذ أكثر من 40 ألف مدني إلا أنه لم يلق صدى في ضمير المجتمع الدولي، ولم يتحرك أحد لإنهاء مأساة مضايا و هي مأساة إنسانية، ستظل وصمة عار على جبين كل  المؤسسات الحقوقية العالمية و مؤسسات الإغاثة الدولية .

الجدير بالذكر أن  الحكومة السورية  كانت قد رفضت أربعة طلبات من الأمم المتحدة لإدخال مساعدات عاجلة ، بعد آخر قافلة أُدخِلت إلى مضايا المحاصرة في 18 من تشرين الأول أكتوبر الماضي.

وسوم: العدد 650