مشاهدات

الشيخ حسن عبد الحميد

1 - - رأيت في التلفاز منظر إنسان يعذب في سجون الطغاة .. وفنون التعذيب تنهال بأساليب ﻻيعرفها إﻻ النازيون ..

إلى هذا الحد وصلت قيمة اﻹنسان السوري .. قلت في نفسي أين لجان حقوق الإنسان ؟ أين محمكة العدل الدولية ؟ أجابت : تشعر بالقلق .. فهذه اللجان لغير المسلمين !! .

2 - - رأيت في عرض البحار سفينة حمولتها 20 راكبا وفيها أكثر من مائتين .. وهي تعلو وتهبط ويقزفها الموج هنا وهناك .. وصراخ الحريم والصبايا يعلو اﻷجواء .. صدقوني خفت وأنا في بيتي .. أسماك القرش تعلو فاتحة فاها تنتظر اللحظة الحاسمة .. قلت لنفسي أين أمة المليار .. أين من كانوا يهتفون من المحيط الهادر إلى الخليج الثائر لبيك عبد الناصر .. العبد الخاسر.. الفاجر .. أين أمة العرب !!

أليس فيها من يملك سفينة تقطر هذه السفينة الغارقة إلى موانئ العروبة في اﻹسكندرية أو جدة أو جبل علي أو مسقط ..

وغرقت السفينة .. وسكتت اﻷصوات وصارت الجثث في صناديق يعلوها الصليب !!.

3 - - كنت أظن أن عندنا بترول مقره دير الزور !

فإذا بي أسمع عن حقل العمر في تدمر .. ومعمل الغاز .. نحن دولة بترولية وﻻندري !! 

أين موارده سابقا ؟ وﻻحقا !! شفطتهم ثورة آذار !! .

4 - - أم ملهوفة غاب ابنها لخدمة العلم .. تمزق العلم ولم يعد بعد مضي أربع سنوات ..

وإمراة ذهب أبوها إلى الﻻذقية منذ ثﻻث سنين ولم يعد إلى اﻵن .. لمن تشتكي ؟!! .

للجامعة العربية ! أم لرابطة العالم الإسلامي !

5 - - كنت أرى مئذنة جامع الكبير الشاهقة .. فأحمد الله أن البراميل نسيتها .. ولكنني فوجئت هذه صور قديمة .. 

ألم تقرأ ( والنجم إذا هوى ) لقد هوت ..

ومر بها رجل مسن جلس على حجارتها يبكي أمة ضائعة .. 

سمحت لفرعون أن يذيقها العذاب .. وهي تنادي ربا عصته في كل الميادين .. وعلماؤها على أبواب السﻻطين !!.

6 - - رأيت حسن نصر الشيطان يخطب في شعب أهبل .. يقاد إلى حتفه .. وهو يحتسي عصير البرتقال .. قلت بعفوية إن شاء الله سم يقطع اﻷمعاء .. إنه يدعو لعصبة وينصر عصبة .

حتى صار أتباعه وقد جاءوا للدفاع عن قبر السيدة زينب رضي الله عنها .. أتباع الفرس .. يقيمون طقوسهم في اﻷموي العريق .

وتحية إلى أصحاب العمائم البيض من أحمد إلى محمود وكﻻهما كما قالت هند بن عتبة( مذمم ) أسلمت رضي الله عنها وبايعت النبي الكريم

ويأتينا صوت من بعيد.. من أعماق التاريخ يقول لقد حذركم نبيكم ..من كل منافق عليم اللسان فلم تتعظوا .. 

وأفتاكم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بفتواه الجريئة .. فلم تتعظوا ..

ومما أضحكني في الثمانينيات برقية جاءت من فوق إلى كل فروع اﻷمن بحلب الشهباء احضروا ابن تيمية إلى دمشق حيا أو ميتا .. والرجل مات رحمه الله منذ 700 سنة .. وقبره في باحة كلية الطب .

أمة قد فت في ساعدها 

بغضها اﻷهل وحب الغربا 

تعشق اﻷلقاب في غير العﻻ 

وتفدي بالنفوس الرتبا 

وهي واﻷحداث تستدفها 

تعشق اللهو وتهوى الطربا

7 - - يعتذر سيد البيت اﻷبيض للشعب السوري عن هوﻻكو .. أنه لم يشاوره .. فهل شاورنا هذا السيد يوم قتل أسامة بن لادن رحمه الله تعالى .. 

ﻻتعتذر ياسيد البيت اﻷبيض .. نحن أمة ﻻفي عير وﻻ في النفير .. نحن شرابة خرج في وطننا .. ورجل كرسي في طاوﻻت هيئة اﻷمم وعندكم واحد ليس منا اسمه الجعفري تعاملوا معه .. واشعروا معه بالقلق !! 

ولنا الله من قبل .. ومن بعد .. 

هل سيأتي يوم نقول :

ولقد شفى نفسي وأبرأ سقهما 

قيل الفوارس ويك عنتر أقدم

متى نستيقظ !!! 

متى تنطوي أعﻻم آذار !!! 

ونكنس أرض الحركة التصحيحية ..

ونهدم كل مايسمى تشرين !!!

ونلعن من صنع الصنم .. وأخذ له تحية !!

متى .. متى .. متى !!!!!.

اللهم انصر المجاهدين .. وسدد رميهم .. وثبت اﻷرض تحت أقدامهم .. يارب العالمين .

وسوم: العدد 650