مؤتمر صحفي يجمع "عيدروس" و"شلال" بالإعلام
عُقد صباح اليوم في قاعة الاستثمار بمبنى محافظة عدن مؤتمراً صحفياً، جمع كلاً من المحافظ ومدير الأمن بعدد من الصحفيين ومراسلي القنوات الإخبارية، حمل عنوان "عدن والتحالف على طريق الأمن والإعمار".
وفي مستهل كلمة محافظ عدن/عيدروس الزُبيدي أشار إلى أن اللقاء يأتي بعد شهر من توليه مسئولية إدارة المحافظة، حيث قال: "إن حجم المعوقات والمصاعب التي نواجهها أكبر مما كنا نتصوره، ولذلك علينا مضاعفة الجهود المبذولة في سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار في عدن، إلى جانب تعولينا على الدعم الذي تقدمه دول التحالف العربي وعلى رأسها السعودية والإمارات، فيما يعزز من بناء المؤسسات وتدعيم القطاعات الأمنية والخدمية"، مشيداً بالتعاون من الذي يقدمه أبناء وأهالي المحافظة، وخص بالذكر شباب المقاومة، الذين لم يغيبوا عن المشهد العام، بالحفاظ على الأمن، كونهم أحرص الناس على ذلك.
وأكد الزُبيدي أن أبواب المحافظة مفتوحة لجميع المواطنين والمكونات المجتمعية – دون استثناء، وكذا التعاون معها بما يسهم بتحقيق المصلحة العامة، بتغليب لغة الحوار على الوقوع في مغبات العنف والاقتتال، كما أكد أن الملف الأمني هو من أهم القضايا التي يجري العمل عليها، وأغلب إهتمامات إدارة المحافظة منصبة على حيثياته، داعياً الجماعات المسلحة المتواجدة خارج إطار المقاومة إلى خلع لباس المليشيات والالتزام بلباس الدولة، منوهاً إلى أن المقاومة مستمرة بضبط عناصر الفوضى، وستنضم إليها دفع جديدة مدربة.
وتطرق في إطار حديثه إلى عدد من العناوين العريضة للإجراءات الأمنية المفروضة حالياً، وأن حظر التجوال مستمر لمدة شهر، وذلك لتعزيز الأمن والاستقرار في المحافظة، لإنعاش جوانب الحياة فيها، من خلال تأمين وتفعيل مؤسسات ومرافق الدولة ذات الطابع الاقتصادي "الاستثماري"، وخاصة مطار وميناء عدن الدوليين، موجهاً الشكر لرئيس الجمهورية؛ للمساعدة باتخاذ القرارات، ونزوله الميداني التفقدي، وأختتم: "نعول على دور أبناء عدن، بالعمل جنباً إلى جنب لمواصلة مشوار جعفر محمد سعد؛ لتصير عدن عاصمة مثالية".
من جانبه أشاد مدير أمن المحافظة/شلال شائع بالدور الريادي والمهني لوسائل الإعلام، بنقل الحقيقة، ومساندة تنفيذ الخطة الأمنية، موضحاً أنها تسير وفق مراحل تسلسلية ومرتبة، بما يضمن أمن العاصمة وسلامة أبناءها، مؤكداً أن التحديات التي تواجهها الأجهزة الأمنية لن تثنيها عن تأدية الدور المنوط بها، داعياً كافة شرائح المجتمع إلى بذل المزيد من الجهود الفاعلة والفعالة في كافة المجالات؛ ليجتاز الأمن المرحلة الحرجة بأسرع وقت ممكن، رغم وقوف الأساليب الممنهجة والاستخباراتية حيال ذلك، مختتماً: "لطالما رفضت عدن الأجسام الغريبة؛ فهي ليست بيئة حاضنة لها؛ ولذلك لن نتأخر ببذل الأنفس في سبيل هدف واحد وواضح ألا وهو تحقيق الأمن؛ لتستعيد عدن مكانتها، وتكون في مقدمة عواصم البلدان".
وفي رد له على مداخلات الحضور، نوه إلى أن حظر التجول جزء لا يتجزأ من الإجراءات الأمنية الشاملة، وجاء تلبية لنداءات أهالي المحافظة، وذلك لتقييد حركة نقل الأسلحة بين الجماعات المتطرفة في المديريات، مشيراً بقوله: "ستشهد الأيام القادمة تصعيد أمني صارم؛ لإكمال المرحلة الأولى من الخطة الأمنية التي انطلقت مطلع الشهر الجاري؛ لتضرب بيد من حديد على الأيادي العابثة بالأمن والاستقرار؛ فهم مجموعة قليلة من الجناة، ستطالهم سلطة القانون في القريب العاجل، من خلال تعقبنا لهم في كل أرجاء المحافظة".
علماً بأن المؤتمر الصحفي يصادف الذكرى العاشرة للتصالح والتسامح، حضر فعالياته من جانب إدارة المحافظة كلاً من المستشار الإعلامي/محمد سعيد سالم، الذي أدار مجرياته، والناطق الإعلامي/نزار أنور، ومدير العلاقات العامة/عبدالرحيم العولقي.
وسوم: العدد 650