18و19 يناير ضمير الشعب
مرت 39 عاما على انتفاضة الشعب المصري في 18 و19 يناير 1977، وكأن يناير لا يقبل الا أن يكون شهر الثورات وشهر الانتفاضات من اجل العزة والكرامة، ورغم مرور 39 عاما على انتفاضة 18 و19 يناير، وخمسة اعوام على ثورة 25 يناير، لم ينجح انقلاب 3 يوليو الفاشي بجرائمه المستمرة في تصفية الثورة، بل ذادها اشتعال.
لقد تذكرت ذلك وأنا أتصفح مقال* استاذنا محمد سيف الدولة الذي أستعرض فيه مقاطع من مرافعة الدكتورعصمت سيف الدولة دفاعا عن شباب مصر 1977 الذي اشرف بأنتمائي لهم متهم في هذه القضية، تذكرت أيام عظام في التاريخ المصري، يوم انتقض الشعب رافضا المهانة والديكتاتورية والخيانة التي بدت بوادرها، ثم تبجحت بعدها في كامب دافيد الذي يستكمل مهمته بيد انقلاب 3 يوليو الفاشي.
مرافعة الدكتورعصمت سيف الدولة عن انتفاضة 1977 تحمل كل معاني الصدق والوطنية والتي أصلت لكفاح شعبنا ضد الانقلاب متسلحا بالشرعية التي لا يفهم معناها البعض، عن جهل او عن خوف من تحمل مسئوليتها.
لقد اعتمدت مرافعة الدكتورعصمت على اساسين قفي غلية الاهميه:
- الشرعية: حيث اتهم الحكومة بالقيام بانقلاب دستورى والخروج عن الشرعية لأنتهاجها سياسة مخالفة للدستور الذي أقره الشعب حين ذاك، بالخروج عن المسار الاقتصادي والسياسي، الا يرتد ذلك لمن انقلب على الشرعية وسفك الدماء وسرق الاستحقاقات في انقلابه الفعلي في 2013.
- حق المقاومة الشعبية: حيث اثبت الدفاع حق الشعب قي المقاومة الشعبية حين تهدرحقوقه على أيدي حكومة متسلطة، وعل هناك تسلط وفاشية يعلوا على عصابة انقلاب 2013.
واقر قضاء مصر بما قدمه الدكتورعصمت، حيث جاءت حيثيات* حكم المستشار حكيم منير صليب في 1980 مزلزلة لعرش الدواة العميقة ورأس النظام الظالم، حكم أكد أن ما حدث كان "انتفاضة شعبية" مثّلت هق للشعب في رفض سلطة ظالمة، كان حكم المستشار حكيم منير صليب حكم عادل صدر عن قاضي لا يخاف بطش الحاكم المستبد.
في 1977 أصل الدكتورعصمت مفهوم الشرعية وأكدعلى حق الشعب في المقاومة الشعبية، وها نحن اليوم نقاوم وندعوا شعبنا لاستمرار الصمود والمقاومة التي هي حق مبني على الشرائع السماوية والقوانين الوضعية، نثورونقاوم لاسترداد الحق، استرداد الشرعية وإسقا ط الانقلاب الذي صنع قضاه من الاقزام، يشمئزالقضاء من إنتسابهم له.
لقد فشل النظام الفاشي في فرض ارادته على الشعب وفشلت الدولة العميقة في تكميم الأفواه، ورغم القتل والتنكيل والقبضة الحديدية، ورغم القضاء الفاسد والاعلام المضلل لم يستطع النظام ان يحقق استقراره المبني على القهر.
الثورات حدث خاص في حياة الشعوب، والثورة لا تهزم، الثورة حراك دائم لا يهدأ حتى تحقق اهدافها، وثورة الشعب المصري ليست استثناء فهي في حراك مستمر وستنتصر بإذن الله
وسوم: العدد 651