بيانات وتصريحات 651

كلمة

معالي وزير خارجية المملكة العربية السعودية

عادل بن أحمد الجبير

في

الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء الخارجية

لمنظمة التعاون الإسلامي

جدة – المملكة العربية السعودية

11 ربيع الثاني 1437هـ

21 يناير 2016م

بسم الله الرحمن الرحيم

معالي الشيخ صباح الخالد الصباح وزير خارجية دولة الكويت الشقيقة، رئيس دورة المجلس الوزاري

معالي الأستاذ أياد بن امين مدني، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي

أصحاب السمو والمعالي والسعادة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 أود في البداية ان اشكر لكم استجابتكم لعقد الاجتماع الطارئ للوقوف على الاعتداءات الغاشمة التي شهدتها كل من سفارة المملكة العربية السعودية في طهران، وقنصليتها في مشهد في انتهاك واضح وسافر لحرمتها ولكافة الاتفاقيات والمعاهدات والقوانين الدولية التي تجرم ذلك، وتحمّل حكومة الدولة المضيفة المسئولية الكاملة لحمايتها وحماية منسوبيها من أي اعتداءات.

السيد الرئيس

أن أهمية هذا الاجتماع تَكمُن في أن هذا الاعتداء لم يكن إلا جزء من سلسلة اعتداءات مستمرة تتعرض لها البعثات الدبلوماسية في إيران، وبشكل ممنهج، منذ خمسة وثلاثين عاماً، لم تسلم منها سفارة دول إسلامية أو اجنبية، دون أن تبذل حكومة طهران أي جهد لإيقاف هذا العبث لحرمة البعثات الدبلوماسية ، سوى بعض بيانات الإدانة التي تصدر عن المسئولين في إيران، بينما مسئولية حكومة الدولة المضيفة تتطلب منها اتخاذ الإجراءات، وليس اصدار بيانات هدفها رفع العتب أكثر من حماية البعثات الدبلوماسية بشكل عملي .

ومن الأهمية الإشارة إلى أن هذه الاعتداءات على بعثة المملكة الدبلوماسية تأتي في إطار السياسات العدوانية لحكومة إيران، وتدخلها المستمر في الشئون الداخلية لدول المنطقة، وإمعانها في التحريض والتأجيج، واثارة الفتن الطائفية والمذهبية في المنطقة، التي تُعتبر السبب الرئيس لحالة التأزم وعدم الاستقرار والحروب التي تشهدها منطقتنا، ومن دولة عضو لم تحترم ميثاق منظمتنا ولا مبادئها المستمدة من ديننا الإسلامي الحنيف. وقد بلغ بحكومة إيران التحدي والاستفزاز إلى الدرجة التي يعلنون فيها، وبتفاخر أن بلادهم باتت تسيطر على أربعة عواصم عربية وأنهم يدربون (200 الف مقاتل ) في عدد من بلدان المنطقة ، مما يشكل دليلاً واضحاً على سياسات إيران الحالية تجاه جيرانها ودول المنطقة العربية .

الحضور الكرام

لقد حظي الاعتداء على بعثة المملكة في إيران على إدانة واسعة من دول العالم، ومنظماته الإقليمية والدولية، بما فيها مجلس الأمن الدولي، ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجامعة الدول العربية. وفي ظل هذه الحقيقة فأن منظمة التعاون الإسلامي مطالبة اليوم باتخاذ موقف صارم ينبثق من مبادئ ميثاقها ويستند إلى مبادئ واحكام الاتفاقيات والقوانين الدولية .

أود أن أؤكد في هذا الصدد إلى أن المملكة العربية السعودية لطالما دعت إلى بناء أفضل العلاقات مع إيران، تستند إلى مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في شئون الدول. إلا أن دعوتها، وللأسف الشديد، لم تحظى بأي استجابة من قبل حكومة طهران سوى بأقوال تناقضها الأفعال الحقيقية على الأرض.

وفي الختام، أدعو المولى عز وجل أن يكلل اجتماعنا بالتوفيق والسداد، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،


منظمة التعاون الإسلامي

كلمة معالي السيد إياد أمين مدني

الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي

في الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء الخارجية

لمنظمة التعاون الإسلامي

بشأن

الاعتداءات على البعثات الدبلوماسية السعودية

في الجمهورية الإسلامية الإيرانية

جدة - المملكة العربية السعودية

21 يناير  2016م

الموافق 11 ربيع الثاني 1437ﻫ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدُ لله ربِّ العالمين والصلاةُ والسلامُ على خاتمِ الأنبياءِ والمرسلين وعلى رسُلِ الله أجمعين،

صاحبَ المعالي الشيخ صباح الخالد الصباح

النائبَ الأوَّلَ لرئيسِ مجلسِ الوزراء، وزيرَ خارجيةِ دولةِ الكويت، رئيسَ الدورةِ الثانيةِ والأربعين لمجلسِ وزراءِ الخارجية

أصحابَ السُّـمـوِّ والمعالي رؤساءَ الوفود

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

أودُّ في مستهلِّ كلمتي هذِهِ أنْ أُعرِبَ لكُمْ جميعاً عن ترحيب الأمانة العامة للمنظمة بكم في منظمتكم، منظمة التعاون الإسلامي، وعن تقديرِنا العميقِ لمشاركتكم في هذا الاجتماعِ المنعقدِ بطلبٍ من المملكةِ العربيةِ السعودية في أعقابِ الاقتحامات التي طالتْ بعثاتِها الدبلوماسيةَ في مدينتي طهرانَ ومشهد بالجمهوريةِ الإسلاميةِ الإيرانية.

إن ما تعرضتْ لهُ المقراتُ الدبلوماسيةُ السعوديةُ من أعمالٍ، ينافي الضوابطَ والممارساتِ الدبلوماسيةَ كما أقـرَّتـْـها معاهدتا فيينا الدبلوماسيةُ والقنصليةُ وما يرتبطُ بهما من مواثيق وقراراتٍ أممية. كما أنَّ التدخُّلَ في شؤونِ أيِّ دولةٍ من الدُّوَلِ الأعضاءِ من شأنِه أن يُخِلَّ بمقتضياتِ ميثاقِ منظمتِنا الذي التزمنا بكل فصوله ومبادئه، والذي يَنصُّ في فقرتِه الديباجيةِ العشرين على "التقيد الصارم بمبدأِ عدمِ التدخلِ في الشؤونِ التي تندرجُ أساساً ضِمْنَ نطاقِ التشريعاتِ الداخليةِ لأيَّـةِ دولة"، واحترام سيادة واستقلال ووحدة كل دولة عضو.

أصحابَ السُّـمـوِّ والمعالي والسعادة رؤساء الوفود...

من الواضحِ أنَّ استمرارَ تأزم العلاقاتِ بين بعضِ دُوَلِنا الأعضاءِ يُسهِمُ في تعميقِ الشروخِ في الكيانِ السياسي الإسلامي، ويُكرّسُ الاصطفافاتِ السياسيةَ أو المذهبيةَ التي تُبعِدُنا عن التصدي الفعّالِ للتحدياتِ الحقيقيةِ التي تهدِّدُ مصيرَ دُوَلِنا الأعضاء وشُعُوبِها. فما حدثَ خلالَ الأسابيعِ القليلةِ الماضيةِ من عملياتٍ إرهابيةٍ بشعةٍ استهدفتْ عدداً من دُوَلِنا الأعضاءِ في  باكستانَ وأفغانستانَ وتركيا وإندونيسيا وبوركينا فاسو وليبيا والكاميرون ومالي وما يحدث بوتيرة لا تنقطع من قهرٍ واضطهادٍ لإخواننا على التراب الفلسطيني، يدعونا للمزيدِ من التنسيقِ والتعاونِ في إطارِ مقاربةٍ إسلاميةٍ جماعيةٍ تنأى عن الحساباتِ والـمُـزايداتِ الضيقةِ وتُمكِّننا من استئصالِ آفةِ التطرُّفِ والإرهابِ ومعالجةِ مسبِّـبـاتِها وأبعادِها المختلفةِ بشكلٍ جذري، ومن مواجهة الممارسات العنصرية الإسرائيلية، ومن الالتفات إلى تحدياتِ ومتطلباتٍ التنمية الاقتصادية، والبناء السياسي، والبحث العلمي، وفتح آفاق الفعل الثقافي، وبث الأمل والتفاؤل أمام أجيالنا الشابّة التي تشكل غالبية مجتمعاتنا. 

وما يبعثُ على الأسفِ أنَّ واقعَ الانقسامِ الإسلامي والخلافاتِ البينيةِ المزمنةِ يؤثرُ سلباً على أداءِ منظمةِ التعاوُنِ الإسلامي ويُضعفُ من قدرتَها على الارتقاءِ إلى مستوى المسؤوليةِ الملقاةِ على عاتقِها، ويخدشُ مصداقيتَها أمامَ الرأيِ العامِّ الإسلامي والدولي؛ ويجعلها في موضع المساءلة أمام أمتنا الإسلامية. 

أصحابَ السُّـمـوِّ والمعالي والسعادة رؤساء الوفود...

إنَّ الظرفيةَ الراهنةَ وما تشهدُه المنطقةُ الإسلاميةُ، وخصوصاً منطقةَ الشرقِ الأوسط، من أزماتٍ متلاحقةٍ ومتشابكة، يستدعي التحركَ بإرادةٍ جماعيةٍ من أجلِ تنقيةِ الأجواءِ من خلالِ بناءِ جُسورِ التفاهُمِ واستعادةِ الثقةِ المتبادلةِ بين الدولِ الأعضاءِ بما يخدمُ مصالـحَـهـا ويُسهِمُ في تحسينِ واقعِ شُعُوبِها وبِناءِ مُستقبلِها. ولعلَّ الطريقَ إلى تحقيقِ هذا الـمُـبتـغى يَـمـرُّ عبرَ استجماعِ إرادةٍ سياسيةٍ حقيقيةٍ والانخراطِ بروحِ الصدقِ والمصارحةِ في حوارٍ يحدِّدُ جذورَ الخلافِ والتوترِ ليُفضِيَ إلى إيجادِ أرضيةٍ مشتركةٍ تحافظُ على مصالحِ مختلِفِ الأطرافِ وتجنِّبُها الدخولَ في نزاعاتٍ تهدرُ طاقاتِها وتَحرِفُ مسارَ تنميةِ مجتمعاتِها.

آملُ في أن تنبعثَ من هذا الاجتماعِ روحاً من التفاؤُلِ بمستقبلٍ إسلاميٍ يتسِّمُ بأمنِ واستقرارِ دُوَلِهِ وتمتينِ علاقاتِها مع نظيراتِها الإسلاميةِ وتوطيدِها بما يحقِّقُ مصالِـحَ شُعُوبِ الدولِ الإسلاميةِ جمعاء.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


منظمة التعاون الإسلامي

ترحب بنجاح الأطراف السياسية الليبية

في التوصل إلى تشكيل حكومة الوفاق الوطني

 

أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن ترحيبها بنجاح الأطراف السياسية الليبية في التوصل إلى تشكيل حكومة الوفاق الوطني وثمنت تحقيق هذه الخطوة السياسية الهامة في اتجاه الحفاظ على وحدة ليبيا وسيادتها واستعادة أمنها واستقرارها.

كما أشاد الأمين العام للمنظمة إياد أمين مدني الدور الهام لكل من الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الامم المتحدة للدعم في ليبيا ولدول الجوار والأطراف الدولية الفاعلة في رعاية ودعم مختلف مراحل الحوار الوطني الليبي.

ودعت المنظمة مجلس النواب الليبي لمنح الثقة لهذه الحكومة وإلى مساندتها خدمةً لمصلحة الشعب الليبي واستجابةً لتطلعاته إلى الأمن والاستقرار والتنمية.

جدة في :   20 يناير 2016


بيان صحفي

منظمة التعاون الإسلامي

ترحب بخطة عمل الأمم المتحدة لمنع التطرف العنيف

ترحب منظمة التعاون الإسلامي بخطة عمل الأمم المتحدة لمنع التطرف العنيف وتؤكد دعمها لكافة الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى مكافحة التطرف العنيف وإرساء السلام والأمن العالميين.

وقد تناول الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره وتصريحاته أمام الجمعية العامة اليوم مسألة إقامة شراكة عالمية جديدة في هذا الصدد وضرورة إيلاء اهتمام خاص لمعالجة أسباب التطرف العنيف، الأمر الذي ما انفكت تدعو إليه منظمة التعاون الإسلامي.

وقد دأبت منظمة التعاون الإسلامي، من جانبها، على الدفع بموقفها بشأن مكافحة ومنع التطرف، والتطرف العنيف، والإرهاب على أساس المبادئ التالية:

أن ظاهرة التطرف والتطرف العنيف والإرهاب ليست محصورة في دين أو جنسية أو أصل عرقي بعينه؛ أن لا يمكن معالجة هذه الظاهرة بالوسائل الأمنية والعسكرية فقط، لأن التطرف ينمو في سياق بيئة اقتصادية واجتماعية وسياسية محددة، وبالتالي يتعين معالجة السياقات التي توفر الظروف المواتية لانتشار الإرهاب والتطرف العنيف، مثل الاحتلال والاضطهاد والإقصاء والتمييز والتهميش والتفكيك القسري للمؤسسات السياسية والقانونية والاجتماعية والثقافية بنفس القدر من الاهتمام والحزم والإمكانات؛ أن من المهم أخذ مسألة احترام حقوق الإنسان في الاعتبار. فالتطرف يزدهر عندما تُنتهك حقوق الإنسان؛ أنه يجب الحرص البالغ في أن تسبب عمليات مكافحة الإرهاب العسكرية في أضرار جانبية وكوارث إنسانية لأن التعصب والتطرف يتغذيان من هذه الأضرار والكوارث؛ أنه ينبغي للمجتمع الدولي كذلك أن يحتاط من وجود جهات خارجية لديها من الإمكانات ما يؤهلها لاختراق الجماعات الإرهابية والمتطرفة واستخدامها في تنفيذ أجندات سياسية خاصة.

ويتعين كذلك الإشارة إلى أن منظمة التعاون الإسلامي يساورها قلق بالغ إزاء تنامي عدم التسامح والتمييز ضد المسلمين وما نجم عنه من تصاعد حدة خطاب وسياسات الإسلاموفوبيا التي تمس المسلمين في حقوقهم الإنسانية وفي كرامتهم.

كما أن الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي هي من بين البلدان الأكثر تضررا من الإرهاب، إذ يعاني المسلمون من ويلات الجماعات الإرهابية ومن السياسات والخطاب المعاديين للإسلام.

ولذلك فإن خطة عمل الأمين العام للأمم المتحدة لمنع التطرف العنيف هي موضع ترحيب كبير، بالنظر إلى أنها تؤكد على التنفيذ المتوازن لاستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، وخاصة في شقيها الأول والرابع المتعلقين على التوالي بالتدابير الرامية إلى معالجة الظروف المؤدية إلى انتشار الإرهاب والتدابير الرامية إلى ضمان احترام حقوق الإنسان للجميع، وسيادة القانون بوصفه الركيزة الأساسية لمكافحة الإرهاب.

 وتدعو منظمة التعاون الإسلامي، بهذه المناسبة، الدول الأعضاء إلى تنشيط جهودها في مجال مكافحة التطرف العنيف ودعم جهود المجتمع الدولي في هذا السياق.

جدة: 16/01/2016.


دعوة وسائل الإعلام لحضور مؤتمر صحفي

تدعوكم هيئة علماء المسلمين في لبنان

لحضور مؤتمرها الصحفي يلقيه

رئيسها الشيخ حسن قاطرجي

يوم الأربعاء الساعة ١١ صباحاً  

في دارة الشيخ سالم الرافعي - الكورة رأس مسقا

يتناول المؤتمر:

- حيثيات ونتائج حملة مضايا

- إطلاق سراح ميشال سماحة

- الموقوفين الإسلاميين

clip_image002_b40f0.jpg


مسلسل التآمر على فلسطين وأهلها

وكالة الغوث (الأونروا) تلوح بملف خدماتها

clip_image004_b35e8.jpg

ما إن بدأت سنة 2016 م حتى أطلقت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)  في لبنان إجراءات تقليص خدمات الاستشفاء التي كانت تقدمها لأهلنا اللاجئين الفلسطينيين في داخل المخيمات الفلسطينية وخارجها فيما يعرف ب (التحويل) للمستشفيات المتعاقدة مع الأونروا، وتحميل الناس جزءا معتبرا من التكاليف يرهق كاهلهم ولا سيما في الحالات التي تتطلب تدخلات جراحية، أو الحالات المرضية التي تتطلب علاجا طويلا أو متخصصا ... وقد ظهرت آثارها بشكل متسارع حيث أقدم أحد أهلنا من سكان مخيم برج الشمالي في جنوب لبنان على حرق نفسه لعدم تمكنه من دفع التكاليف، وسجلت وفاة امرأتين في مخيمات صور نتيجة عدم تحويلهم إلى مستشفى متخصص ...! هذا علاوة على ملف التعليم وطريقة دمج الطلاب بأعداد كبيرة، كبداية لإقفال بعض المدارس وإيقاف بعض المعلمين، ويتوقع أن يطال التقليص ما بات يعرف بالشؤون (الشؤون الاجتماعية) وهو البرنامج الذي يرعى حالات العسر الشديد ...

ومن المعلوم أن الدولة اللبنانية - وفي سياق الضغوطات الممنهجة - لا تقدم للفلسطينيين أية خدمات طبية إلا عبر التحويلات من الأونروا وهو الملف الذي طاله التقليص، وحتى في مجال التعليم فإن هناك تشددا في قبول الطلبة الفلسطينيين في المدارس الرسمية، أما أصحاب العسر الشديد فلا بواكي لهم ... لا بل إن الدولة اللبنانية بحجة ما يسمى منع التوطين، تضيق على الناس معاشهم، فلا تسمح لهم بالعمل فيما يقرب من سبعين وظيفة، ولا تسمح لهم بالتملك، وتضيق عليهم في أماكن سكنهم في المخيمات بوسائل مختلفة مذلة، وليس ببعيد قضية أن وثائق السفر الممنوحة لهم من الدولة اللبنانية ما باتت تصلح للتنقل بها بسبب أنها لا تطابق المعايير الدولية. أليس من العجيب أن الفلسطينيين الذين عاشوا في لبنان لقرابة 76 سنة لا يحق لهم ما يحق لأجنبي يمكث بضع سنين !! والحجة القضية الفلسطينية التي صارت شعارات، لا بل الشعارات بيعت أثوابا بالية.

يا أهلنا، أهل فلسطين في المخيمات وخارجها،  إن تحركاتكم المهمة تزعج اللاعبين المتآمرين، فالقضية أكبر من مجرد تقليص خدمات أو حتى وقفها وإنهائها، إنها خطوة في التآمر من أهل التنازلات ممن زعموا تحريرا، ومن يساندهم من الدول الإقليمية والغربية ولا سيما أمريكا على إنهاء ما زعم أنه القضايا العالقة (حق العودة، وقضية اللاجئين، والقدس)، بعد أن تنازلوا عن فلسطين ليهود وجلسوا فوق أمتار سموها "سلطة"، عقب سنين من تقزيم قضية فلسطين من قضية أمة، ثم قضية عرب، ثم قضية دول الطوق، ثم قضية منظمة ، ثم قضية سلطة، ثم قضية سلطتين، ثم إلى قضية إغاثة وخدمات ... ويوجز هذا التاريخ المخزي في بيع فلسطين ليهود بثمن بخس دراهم معدودة وأمتار كانوا فيها من الزاهدين، بعنوان نشرته جريدة الحياة في عددها كانون الثاني 2014 م على لسان ياسر عبد ربه: دولة يهودية، وعاصمة في جزء من القدس، وعدم عودة اللاجئين.

إن وكالة الغوث (الأونروا)، ومعها بل تسبقها "السلطة" الفلسطينية، حلقة في سلسلة من التآمر على فلسطين لتمكين يهود منها، ولم تكن إحدى غاياتها توفير الحياة الكريمة للاجئين أو تسهيل حياتهم، بل امتصاص غضبهم وإسكاتهم في حياة ذل ومهانة إلى حين تصفية قضية فلسطين. والآن وبعد أن قطع الغرب والحكام أشواطا عديدة في مخطط التركيع للشعوب والتطبيع، وتسخير الحكام والسلطة في تقديم التنازلات وتمكين يهود من فلسطين، فإن الأجواء مهيأة أكثر من وجهة نظر أمريكا والغرب لتحقيق إنجازات أكبر على صعيد تصفية قضية اللاجئين ودفعهم للتنازل والقبول بأي حل من شأنه أن يريحهم قليلا من ضنك العيش وذلة الحياة. هذا حلمهم وهذه حساباتهم، ولكنهم يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين، وهم في كل مرة يصطدمون بحقيقة الأمة الإسلامية وأبنائها الأبطال، الذين يشكلون صخرة صلبة أمام مشاريع الغرب وطموحاته، ويبرزون كأسطورة تعجز مضامين الغرب الفكرية عن تفسيرها أو تحليلها، ولكن الغرب غرته نذالة الحكام والسلطة وخستهم فقاسوا عليهم بقية أهل فلسطين والأمة، فخابوا وخسروا إن شاء الله.

يا أهلنا، أهل فلسطين في المخيمات وخارجها، اليوم تحين ساعة قولكم الحق:

-       أن هؤلاء المتنازلين الآثمين لا يمثلونكم، بل هم أصل الداء الذين أوصلونا وإياكم لهذه الحالة المزرية.

-       وأن القضية عندكم ليست قضية تعليم وطبابة وطعام يسكتونكم بها - وهي لكم أقل حق - بل هي قضية أمة ضاعت أرضها لا بل ومقدساتها، وتسام وكل المسلمين في كل زاوية سوء العذاب من قادة العرب والغرب، وما إخوانكم من أمتكم الواحدة في سوريا والعراق وليبيا واليمن ومصر عنكم ببعيد.

-       وأنكم على وعي تام بالمتآمرين بكافة خططهم وأشكالهم ومسمياتهم.

-       وأنكم لن تسلموا قيادكم بعد اليوم إلا للعاملين المخلصين في تحرير البلاد والعباد من الاستعمار الفكري والاقتصادي والاحتلال المباشر، فيكرمنا الله وإياكم ببشرى النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما جاء في الصحيحين واللفظ لمسلم: «لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود، حتى يختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر والشجر: يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله، إلا الغرقد ».

يا أهلنا، أهل فلسطين في المخيمات وخارجها

حزب التحرير، فيكم وبينكم لم ولن يغمض له جفن عن هذه المؤامرات حتى يفضحها، ولن يهنأ له بال واصلا ليله بنهاره حتى ينجز موعود الله فتنالوا عز الدنيا، دولة خلافة راشدة على منهاج النبوة، تعمل على رعاية شؤون رعاياها في كل مجال، وعز الآخرة، رحمة وثوابا من الله على ما قدمتم نصرة لدينكم ومقدساتكم ...

وإنما يكون الفجر بعد أشد الأوقات ظلمة، ولن يغلب عسر يسرين )فإن مع العسر يسرا * إن مع العسر يسرا(.

)ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ... ( 

التاريخ الهجري: 5 من ربيع الثاني 1437 هه

التاريخ الميلادي: الجمعة، 15 كانون الثاني / يناير 2016 م

حزب التحرير

ولاية لبنان


بسم الله الرحمن الرحيم

حزب البعث العربي الاشتراكي

امة عربية واحدة   ذات رسالة خالدة

قيادة قطر العراق   وحدة   حرية   اشتراكية                          

بيان في الذكرى الخامسة والعشرين

للعدوان الثلاثيني الغاشم على العراق

يا ابناء شعبنا المُكافح الصابر

تمرُ علينا اليوم الذكرى الخامسة والعشرون للعدوان الثلاثيني الغاشم على العراق في السابع عشر من كانون الثاني عام 1991 بعد اصدار قرار الحصار الجائر في السادس من آب عام 1990 وسلسلة التهديدات العدوانية التي تمخضت عن هذا العدوان الغاشم الذي شنته ثلاثة وثلاثون دولة وشارك فيه ثمانية وعشرون جيشاً وبدأوه بالقصف الهمجي الوحشي الذي دام اثنبن واربعين يوماً ولسخرية المسميات فقد سماه المعتدون الاوباش بالقصف التمهيدي الذي لا يستغرق حسب العلم العسكري الا بضع ساعات و في أسوأ الاحتمالات اياماً قلائل ... ولكنه استغرق اثنين واربعين يوماً فطال البنى التحتية والاقتصادية وحتى معامل حليب الاطفال وطال سوق الفلوجة وجسر الناصرية بل طال القصف الوحشي ملجأ العامرية والذي راح ضحيته أكثر من 400 شهيد .

كما طال القصف الهمجي تجهيزات الكهرباء والماء والهاتف وغيرها ولم تسلم منه حتى بيوت الشعر في بوادي العراق و صحاريه ولم يبدأ عدوانهم البري الا في الرابع والعشرين من شباط عام 1991والذي لم يدم سوى اربعة ايام أعلن على اثره المجرم بوش الاب وقف اطلاق النار من جانب واحد.

ولقد قاوم ابناء جيشنا الباسل وشعبنا الابي ذلك العدوان الغاشم مقاومة باسلة وضربوا الكيان الصهيوني الغاشم تسعة وثلاثين صاروخاً ارعبت الصهاينة على نحو لم يسبق له مثيل.., ولقد شن ابناء شعبنا هجومهم المقابل بالاعمار واعادة البناء في فترة قياسية لم تتجاوز الشهور الثلاثة وواصلوا مقاومتهم للحصار الجائر الذي امتد ثلاثة عشر عاما والذي شن الحلف الاميركي الاطلسي الصهيوني الفارسي بعده عدوانه الذي افضى الى احتلال العراق في التاسع من نيسان عام 2003 والذي تصدى له مجاهدو البعث والمقاومة يحدو ركبهم الجهادي الرفيق المجاهد عزة ابراهيم الامين العام للحزب والقائد الاعلى للجهاد والتحرير وكسروا ظهر المحتلين الاميركان وطردوهم شر طردة من العراق مُحققين نصر العراق والامة التاريخي الكبير في الحادي والثلاثين من كانون الاول عام 2011 مواصلين جهادهم المقدس بوجه تركات المحتلين الاميركان والهيمنة الايرانية والتي امتدت من العراق الى سوريا واليمن وترافقت بالاعتداءات والانتهاكات الايرانية لأمن الخليج العربي وكان آخرها وليس أخيرها العدوان الصارخ على السفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مشهد والذي كان موضع الادانة والشجب العاليين من لدن جماهير شعبنا وابناء امتنا العربية ومن لدن مجلس الامن ومجلس التعاون الخليجي ومجلس جامعه الدول العربية .

يا أبناء شعبنا الابي المجاهد المقدام

يا ابناء امتنا العربية المجيدة

يا شرفاء واحرار العالم أجمع

 لقد كان للوقفة الجهادية الباسلة لمجاهدي البعث والمقاومة في العراق دورها الكبير في التصدي للهيمنة الايرانية وفضح الاطماع التوسعية الايراينة الفارسية ضد العراق والامة العربية كما كان للقيادات الثلاث قيادة قطر العراق للحزب والقيادة العليا للجهاد والتحرير والقيادة العامة للقوات المسلحة موقفها الواضح في الادانة الصريحة للعدوان الايراني واعلان مساندتهم الحازمة بقدراتهم العسكرية والقتالية والجهادية والسياسية والاعلامية كافة للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ضد العدوان والتمدد الايراني الفارسي العنصري واستهداف الامن القومي للامة العربية كلها .

كما واصلت القيادات الثلاث تصديها الباسل للتفجيرات الاجرامية الاخيرة في بغداد وديالى وتفجير المساجد وقتل اكثر من 100 شاب في المقدادية كما تواصل فضحها لمخطط التهجير القسري والتغيير الديموغرافي والابادة الجماعية الجارية في محافظة ديالى لصالح مخطط التوسع والتمدد الايراني الفارسي العنصري مثلما تدين وتشجب بشدة الاقتتال العشائري والطائفي في بابل والبصرة وواسط وديالى بغية النيل من وحدة النسيج الاجتماعي العراقي المتماسك ...

وسنمضي الى امام على طريق تعزيز الوحدة الوطنية وتصعيد مسيرة النضال القومي ضد الهيمنة الايرانية والتوآطات الاميركية الايرانية وحتى تحقيق نصر العراق والامة المبين مستلهمين دروس صمود جيشنا الباسل وشعبنا الابي بوجه العدوان الثلاثيني الغاشم في ذكراه الخامسة والعشرين .

تحية المجد لشهداء العراق والامة الابرار في مجابهة العدوانات الغاشمة .

تحية العز والفخار لمجاهدي البعث والمقاومة وابناء شعبنا المجاهد وابناء امتنا العربية المجيدة.

الخزي والعار للمعتدين الاوباش وحلفائهم الاشرار وعملائهم الاخساء.

ولرسالة أمتنا المجد والخلود.

قيادة قطر العراق

في السابع عشر من كانون الثاني 2016 م

وسوم: العدد 651