السيرة المنقحة في حكاية الشطارة والفلهوية والتمسحة
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
والرحمة دائما لشهداء الأمة اجمعين والسلام على عباد الله الصابرين
نعيد التذكير في بداية مقالنا هذا بضرورة اقامة صرح اقتصادي اسلامي موحد وعملة اسلامية موحدة وهيئة افتاء اسلامية عالمية موحدة هدفها جميعا ضبط الاقتصاد ومكارم الأخلاق في العالم الاسلامي عموما والعربي خصوصا نظرا لماوصلت اليه الأمور من انهيارات اقتصادية واخلاقية وفتن ظاهرة واخرى خفية لايعلم مقدارها وحجمها وأخطارها الا هو تعالى لذلك فان وحدة الامة خلف صرحين شرعيين ضابطين واحد اقتصادي وآخر ديني واخلاقي بات أمرا ملحا ولامفر منه هذا ان اردنا تدارك وعلاج حالة الانهيار الذي وصلت اليه الأمة لذلك فان مناشدتنا ،أولا للحكومة التركية بأن تكون السباقة الى اقامة مثل تلك الصروح والقلاع والضوابط الاسلامية ومحاولة جذب باقي الدول الاسلامية من حولها بعيدا عن العواطف والمشادات وتنافر الآراء والمقترحات على الطريقة العربية حيث تغلب الصوتيات على الاعمال والبركات لذلك وجب التنويه مذكرين مجددا بمقترح اقامة بنك اسلامي عالمي للزكاة تحت مظلة حكومية يكون نواة لبنك اسلامي مركزي جامع ويكون هذا بدوره مركزا لاصدار عملة افتراضية اسلامية موحدة تصدر لاحقا للتداول وتكون مرجعية لباقي الدول الاسلامية في تعاملاتها بدلا من تبعيتها لغيرها من دول وعملات ادت سيطرتها الى خسائر كبيرة للعالمين العربي والاسلامي نظرا للتلاعبات الكبيرة والمضاربات التي تخضع لها عملاتها المحلية من قبل قراصنة البورصات والاسهم والسندات.
المهم وبلا طول سيرة وعراضة ومهرجان ومسيرة
فان سيرة ومسيرة العالم العربي بالصلاة على النبي في تقليد الآخرين في سطحيات وصغائر الأمور وغفلانه عن كبائرها وجوهرياتها وبواطنها تطبيقا لبيت الشعر القائل تبسيطا للحكاية وفهما للمسائل
وتعظم في عين الصغير صغارها ...وتصغر في عين العظيم العظائم
وكما ذكرنا سابقا مرارا وتكرارا تعمدا واصرارا الى ان انبرى قلمنا ولساننا ونبتت الحشائش على ماتبقى منهما ودائما خير اللهم اجعلو خير حين ذكرنا ان الامرين المتاحين في ديار العربي المسكين الذي تحول ومنذ سنين الى كائن من فئة مالك الحزين أو بالع الموس عالحدين حيث ينتهك ماتبقى له من كرامة ودين ويتم اغراقه بسلع من فئة صنع في الصين وصولا الى اعتى الاسلحة والقذائف والبراكين التي يقايضها بنفطه الثمين ليبقى عاريا ومشردا ومشرشحا وحزين وخليها مستورة ياحسنين.
وهنا ومجددا -ياعيني- لابد من تهنئة اسرائيل على نوعية جيرانها ممن يسمون انفسهم بأعدائها ودائما من باب الاعتراف بالحق فضيلة وبكل مصيبة منيلة بستين نيلة وخليها مستورة ياوسيلة حيث تجاوز عدد السنين التي جاورت فيها جحافل النشامى والميامين عدوهم المتين من فئة هرتزل وبن غوريون وبنيامين اكثر من ستين لم يتعلم فيها صنف الأعراب الفطين ان واحد زائد واحد يساوي اثنين حيث طغى الكذب على الحالة وتجاوز النفاق الآفاق انبطح من انبطح وفاق من فاق حيث تحول واحد زائد واحد الى عشرين او اربعين او في رواية اخرى الى خمسين حيث تعلمت العربان ضرب الانسان والشرائع والاديان بعرض الحائط في الوقت الذي تعلمت فيه اليهود جيدا علم الرياضيات قبل أن تبكي على الحائط بحيث تبقى لمعشر العربان جدول الضرب المضروب بالنفاق والطوب والذي تبقى منه ياحبوب فقط فعل الضرب على الطبل والعزف على العود والربابة ووماتبقى من فنون في العجب والطرب ضرب من ضرب وهرب من هرب.
وبالألم نشرح ايها المبجل المنشرح فان المسموح في الدولة اليهودية ممنوع في الديارالعربية وعلى رأسها الدين والعلم اليقين والحفاظ على لغة الانبياء والمرسلين.
فكل ماتسعى وتحافظ عليه اسرائيل دينيا وعلميا ولغويا يسعى العربان جاهدين الى محاربته وكحشه وطحشه وفرشه ودفشه وطمره ودحشه ليصبح مداسا وحجما وقياسا ومطية للقادة والحكام واتباعهم من الرعية فتنتهك الاديان وتغلق دور العبادة والايمان ويدعس بنو الانسان وتحارب اللغة العربية اشكالا والوان كاش اوبالمجان ياحسان لنرى انفسنا ايها النشمي المصان امام عالمين واحد يذهب شمالا والآخر يذهب يمين وهو حصرا ماجعلنا نطلق عبارة ودوبارة ولقب الخير ياطير ليش ماشي بعكس السير على مضارب وديار السلطان والزعيم والأمير ديار الرعية التي تسير والتماسيح التي تطير بعدما تحولت الى بعير تمشي وتترنح وتسير مشية الذليل وترنح الاسير حيث علموها وفقط لاغير ودائما خير اللهم اجعلو خير ان اسرائيل والصهيونية هم اعداؤها لكنهم غفلوا او تغافلوا عن ان يعلموهم او يدرسوهم بلا نيلة وبلا هم كيف اقام اليهود دولتهم وكيف بنوا مجدهم وكيف صنعوا تقدمهم وكيف اتحدوا جميعا في وجه العربان المحيطين بهم الى ان استطاعوا وفقط لاغير ودائما ومجددا خير اللهم اجعلو خير وبعد تسعة عشر عاما وفي ماسمي وقتها بحرب الايام الستة او نكسة 1967 بهزيمة جيرانهم الاشاوس وعنفوانهم الكابس هات هزائم وخود مكانس بينما سلخت الانظمة العربية شعوبها البهية او من يسمونهم بالرعية خططا خمسية بطحتهم على الحصير وسطحتهم في النملية طبعا ناهيك عن طمرهم جملة وبالمعية شعارات في القومية العربية التي تحولت الى القشة التي قسمت ظهر البعير والمقشة التي طعجت حوافر الحمير محولة على سبيل المثال لا الحصر ياطويل العمر السودان واليمن الى اثنين وسوريا والعراق وليبيا وتونس ولبنان الى خمسين وخليها مستورة ياعوضين ولولا مشيئة الله والانكليز الميامين لتحولت دول الخليج الثمين الى مائتين على شاكلة ممالك الخورفكان والخوش فهمان وام القيوين.
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
منظر العرب المتربصين بعدوهم الفطين علنا والراكعين له سرا تذكرنا ياعيني بمنظر الاسبان المحيطين بمستعمرة جبل طارق الانكليزية حيث يخرج الاسبان من فترة وفترة بعراضات ومهرجانات تماثل نظيرتها العربية تنديدا بالسيادة البريطانية على قطعة من الاراضي الاسبانية لكن طبعا دون ان يفقهوا او حتى يتعبوا انفسهم ويتعلموا ويسمعوا ويعوا حقيقة أن الانكليز قد سبقوهم بأشواط في كل المجالات والمستويات وخاصة منها الاقتصادية والتقنية والعسكرية والحقوقية حيث ان قارنا بين الحالة في المستعمرة البريطانية ومحيطها من الديار الاسبانية نجد حالا قد لايختلف كثيرا عن الفرق بين حال الدول العربية والحالة الاسرائيلية حيث ترى الفقر والبطالة في ديار العربان او الاسبان لتجد الرفاهية والرخاء والعمل والاتقان في الطرف الاخر حيث يقتصر عمل الاسبان تماما كماهو حال العربان على التسول مالا وعملا من قبل من يحتلون اراضيهم مكتفين بتقبيل أياديهم ومصمصة اطرافهم ومايلقونه ويقذفونه اليهم بدلا من ان يتعلموا منهم بلانيلة وبلا هم كيف وصلوا الى ماهم عليه من تقدم ونماء ورخاء بينما تتشرد العربان في الخلاء وتتشرشح تشرشح الخيلاء متقهقرة باباء خطوة الى الامام وعشرة الى الوراء بل ان التسول سيان اكان في حالة العربان او نظرائهم من الاسبان ممن يحتلون اراضيهم يبلغ احيانا مناظرا مقززة ومقرفة حيث ترى مثلا نساءا يتدافعن كما في الحالة العربية الى اسيادهم من الخواجات لتلقي الهبات وشفط المعونات وبعضهم يرتدين ماتيسر من الحلي ويركبون افخم السيارات ليحصلوا على كيلو رز من المعونات أو علبة بسكويت من الهبات حيث اعتادوا التسول لاعوزا ولانية انما مهنة وفلهوية وذكاءا وألمعية ولعل الحالة السورية التي تمثل اعلى درجات التقدم العربي نظريا بعد اكثر من نصف قرن على جلوس السوريين على قرون الوحدة والحرية والاشتراكية واكمام التقدمية وخوازيق التحرر والعلمانية الكلسون بليرة والمايوه هدية ناهيك عن مباهج وفوالج مكافحة الرجعية وبطح الانبطاحية ونطح الزئبقية والكبة بلبنية لتجد السوريين وبالمعية وقد تشردوا امما وذرية على سطح الكرة الارضية يقبلون يد اول محسن وصالح ويهرولون في كل الاتجاهات والمطارح ويقفزون الى البحار بجنون كالساقط من الشرفة أوالبلكون الى كل ماكان ويكون وسيكون يطاردون ويلاحقون سراب المجرات والكون وخليها مستورة ياحنون في ديار عربية يحتاج فيها المرء -اجلكم- الى قوة البغال وصبر الجمال ليحارب آفات النصب وخوازيق الاحتيال وجدران المحال لتنتهي جميعا جملة وقطيعا وأحمال برقة وحنية وجمال في يد مايسمى بالمستعمر الحديث او الاحتلال هات نغمة وخود موال.
المدرسة العربية البهية التي تقتصر حصرا وبالمعية في القضاء على الانسان والاديان وتحريف الاحاديث والقرآن بينما تهرول برقة وحنان خلف مايلقى اليها من عطايا وهدايا وقرابين وأشجان رافضة مرارا وتكرارا عندا واصرارا ان تتعلم ان واحدا وواحدا يساويان عددا الاثنين لان النفاق العربي المبين على مايبدو ياحزين قد علم العربان السحر في اطالة اعمار طوال العمر وتحويل الهزائم الى نصر والصحاري القاحلة الى خضر وانهار وجنات وثمر بضربة عصا موسى عليه السلام او في رواية اخرى بلمسة سيدنا الخضر.
ولذلك وعندما قال موشيه دايان محقا قبل هجومه على جيرانه العرب في ماسمي بحرب الستة ايام أيها الصنديد الهمام بان العرب لايقرؤون وان قرأوا لايفهمون وان فهموا لايطبقون مافهموه.
لم يعتقد هو ولا أشد المتفائلين بمستقبل الدولة اليهودية ومصير تلك الجحافل العربية في الوصول الى ذلك الفرق الفظيع الذي تحكم وتتحكم فيه قلة من يهود اتوا من جميع البقاع والأصاقيع بمايحيط بهم من جحافل وحشود وقطيع من الحضر والبدون والبقاقيع من أعراب سابقوا الأنام نفاقا ونصبا وكذبا ورياءا ارضا وسماءا وفضاءا حيث تعلموا محاربة دينهم وانسانهم وقرآنهم ولغتهم ويقينهم وناموسهم ووجدانهم ففقدوا معها كراماتهم وبوصلاتهم واركانهم ومابقي لهم الا بقايا كراماتهم والكثير من نفاقهم يزايدون عليها يبيعونها بخسا ونحسا ومعية في اسواق النخاسة العالمية الفحل بدولار والدرزن هدية لتتحول الظاهرة العربية الى حالة من مظاهر وقشور وبهورة خطوة للامام وعشرة قهقرة تترنح مابين الملطشة والمحششة والمنظرة وشبح الدمار والقفار والمقبرة ترى الخازوق قادما فتدير المؤخرة لامؤاخذة وبلا منقود وبلا صغرا بحيث ظهر ومن زمان ياحسان مصطلح التمسحة حيث يصبح الانسان مطيعا وساكنا ووديعا وفرحا الى سلعة اوفي رواية اخرى ممسحة يهوى الهوان ويعشق الشرشحة ترنحا وتمرجحا ولولحة تماما كالريشة المفتحة تتقاذفها الايام وايادي الحكام التمام والفرنجة العظام محولة جلود ضحاياها الى دربكات ولحومها الى شيش طاووك اوسجق أو شرحات وعظامها الى مكاحل او في رواية اخرى صاجات مترنحة على وقع المواويل والآهات والعويل والبعيق والزعقات متنعمين ومستنعمين بالحاضر القاهر ومنتظرين ماهو قادم أو في رواية اخرى ماهو آت.
وأخيرا وبالمختصر المفيد وبالعربي الفصيح فان مايميز العرب عن من يسمونهم بأعدائهم هو أن اليهود بعد الحرب العالمية الثانية لاحقوا وطاردوا وسجنوا وسحقوا وحرقوا كل من قام بملاحقتهم ومطاردتهم وسجنهم وسحقهم وحرقهم بينما يتفاوض معشر العربان مع السفاح والسجان على دماء وأرواح وأنفس واموال القطعان من الضحايا من اقرانهم علهم يحصلون على عربون يدفئ جيوبهم أو كومسيون يدغدغ حساباتهم بلا نيلة وبلا هم.
يعني ومجددا وبالفصيح فان جوقات وتجار وشهبندرات الخطط والمؤامرات من عربان البهجة والملذات عربان الخود وهات فان لم تظفر بالحشيش فعليك بالقات هذه الجوقات جوقات الفلهوي والفصيح احترفت وامتهنت السمسرة على أقرانهم من رعايا وعبيد تحولوا عالناعم والبارد والمستريح الى اشباه للتماسيح يشبعونها مسحا ودعكا وتمسيح ثم يبيعون الحي ويتاجرون بالجريح والمعطوب والكسيح والتاريخ الفسيح وكل مايمكنهم بيعه من وطنهم الجريح وهو مارأيناه ونراه على الطريقة الفلسطينية واليوم على الطريقة السورية حيث تباع الديار بدولار والبشر هدية وماتبقى مابين سبايا ومطايا وعطية وخليها مستورة ياوليه.
رحم الله عربان آخر العصر والأوان بعدما دخلت الحقوق والقيم ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان.
وسوم: العدد 653