آراء السياسة واهتمام بعض الصحافة حول ميركيل وتركيا وسوريا
برلين /09/02/2016/ أثارت بعض الصحف الالمانية الصادرة هذا اليوم الثلاثاء 9 شباط / فبراير مباحثات المستشارة انجيلا ميركيل التي أجرتها في انقرة يوم أمس الاثنين 8 شباط / فبراير مع كل من رئيس الدولة التركي رجب الطيب اردوجان ورئيس وزراءه احمد داود أوغلو التي تناولت بشكل مسهب ازمة اللاجئين والوضع في سووريا وكيفية حماية الحدود الاوربية الخارجية والعمل على تحسين وضعية اللاجئين السوريين وتشجيعهم البقاء بمناطقهم . وكانت ميركيل قد أعربت عن رعبها وسخطها على موسكو التي تحاصر حلب مع قوات نظام بشار اسد وتحاول الاستيلاء على المدينة من جديد .
والهجوم الروسي على حلب وغيرها جس نبض السعودية التي أعلنت استعدادها لزحف بري على سوريا لمواجهة / داعش / اذ يرى بوتين ان الزحف العسكري بمساندة تركيا وبعض الدول الاسلامية وغير الاسلامية هو زحف ضد القوات الروسية فهو يريد جر السعودية بشكل سافرلمواجهة معلنة مع وايران ومعها روسيا لتنفيذ خطط جهنمية تكمن بإشعال حرب عالمية ثالثة لا يعرف أحد نتائجها على منطقة الشرق الاوسط واوروبا ، فروسيا التي تريد الوصول الى المياه الدافئة والبقاء بها تريد تحقيق هذه الاهداف في سوريا اولا وأوروبا وخاصة المانيا التي قادت العالم يجب ان تنحصر وتركع لروسيا التي لم تستطع على مدى تاريخها الحديث ومنذ القيصر الروسي ايفون المتوحش وكاترينا الكبرىوبطرس الاكبر السيطرة على اوروبا والعالم بالرغم من بربريتهم . . السعودية تستطيع تنفيذ عزمها بزحف بري على سوريا ضد / داعش / فهي قامت بتنفيذ سياستها في اليمن واستطاعت ايضا استتباب الوضع الامني في البحرين وتطبيق احد بنود جامعة الدول العربية والامم المتحدة اللذين ينصان على حماية الشعوب من الابادة باجراءات عسكرية .
ويرى رئيس لجان شئون السياسة الخارجية بالبرلمان الالماني روبرت روتجين انه مهما حقق الروس والفرس ونظام اسد انجازات على الارض فانه لا مستقبل لاسد في سوريا ولن يكون له اي دور في ذلك البلد مشيرا الى مذياع / اينفو / الاخباري الذي يذيع بثه من برلين تقرير الامم المتحدة حول القتل والتعذيب الذي يمارسه بشار في اسد بالمعتقلات تقديم المذكور الى محكمة جرائم الحرب منتقدا في الوقت نفسه جرائم موسكو في سوريا وان الرئيس فلاديمير بوتين ومعه ملالي طهران يشاركون اسد في ابادة الشعب السوري وعلى المجتمع الدولي وضع حد لجرائم طهران وموسكو ونظام اسد التي يرتكبونها ضد الشعب السوري .
واعتبرت صحيفة / دي فيلت / بتعليقها حول زيارة ميركيل الى انقرة انه جاء متزامنا مع الهجوم الروسي على حلب انه جاء في وقته فتدفق آلافا مؤلفة من سكان حلب وجوانبها على الحدود التركية انما لاحراج اوروبا وبلبلة السياسة فيها اكثر من ذي قبل ، فموسكو تنتهج سياسة التهجير والتقسيم ليس مصلحة اسد فحسب بل لمصلحتها لارغام العالم على قبولها كقوة رئيسة في العالم .
الا ان صحيفة الـ / هاندلس بلات / التجارية رأت بالهجوم الروسي على حلب وتهجير سكانها انتقام بوتين من رجب الطيب اردوجان جراء إسقاط المقاتلات التركية لطائرة حربية روسية اخترقت المجال الجوي لتركيا في وقت سابق من أواخر عام 2015 المنصرم وبالتالي للحيلولة دون قيام تحالف استراتيجي بين برلين وانقرة ومعهما الاوروبيين لمواجهة روسيا .
ومن ناحيتها فقد رأت صحيفة / فرانكفورتر الجماينه – فرانكفورتر العامة / في زيارة ميركيل الى انقرة تحديا للروس الذين يتدخلون في السياسة الداخلية لالمانيا اضافة الى تدخلهم بالشئون الداخلية لاوكرانيا ودعمهم لبشار اسد ، فانقرة اصبحت بالنسبة لبرلين شريكا استراتيجيا اكثر من ذي قبل وبيدها مفتاح حماية حدود الاتحاد الاوروبي الخارجية ، فتدفق اللاجئين السوريين عليها مؤخرا يعني موجة كبيرة وجديدة لتدفق اللاجئين على اوروبا المنقسمة على نفسها ما بين المؤيد والمعارض لاستيعاب اللاجئين فبرلين مصيبة بالاحباط من بعض دول الاتحاد الاوروبي التي ترفض مشاركة برلين وباريس والدول الاسكندنافية انهاء ازمة اللاجئين اوروبيا وزيارة ميركيل لانقرة أمل لتركيا بتضامن قوي لالمانيا وبعض الدول الاوروبية التي تستوعب لاجئين بمساعدة انقرة على استيعاب اللاجئين السوريين وبالتالي أمل للسياسة التركية التي تطالب باقامة مناطق آمنة للاجئين السوريين ومطالب دول اخرى بمنع تحليق طائرات عسكرية روسيا وتابعة للنظام ببعض مناطق اللاجئين .
وسوم: العدد 654